1.2 مليار ريال عُماني صافي أرباح أوكيو في 2024
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
العُمانية: حققت شركة أوكيو صافي أرباح تقدر بـ 1,2 مليار ريال عُماني بما يعادل 3 مليارات دولار أمريكي في بياناتها المالية المستقلة لعام 2024، نتيجة للأداء القوي للأعمال بشكل عام وعمليات التخارج الإستراتيجية لبعض الأصول.
وتتيح السيولة القوية لأوكيو استثمار الأرباح بشكل أكبر في مبادرات النمو عبر سلسلة القيمة للطاقة، بما يتماشى مع إستراتيجيتها الرامية إلى التحول نحو الطاقة المستدامة، مع ضمان توزيع الأرباح على المساهمين في الآن معًا.
وأوضحت البيانات أن مجموعة أوكيو حققت حجم إيرادات قياسي وغير مسبوق بلغ 15 مليار ريال عُماني بما يُعادل 40 مليار دولار أمريكي وأرباحًا قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك وإطفاء الدين بقيمة 1,1 مليار ريال عُماني، بما يعادل 2,9 مليار دولار أمريكي، كما بلغ صافي ربح المجموعة 513 مليون ريال عُماني بما يعادل 1,3 مليار دولار أمريكي.
وتعكس هذه النتائج البارزة إدارة أوكيو الدقيقة لمحفظة استثماراتها ورؤيتها الإستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق قيمة مستدامة لجميع أصحاب المصلحة في قطاع الطاقة العُماني.
وأوضح ملهم بن بشير الجرف، رئيس مجلس إدارة أوكيو، التزام أوكيو المُستمِر بتحقيق أهدافها الإستراتيجية، مُشيرًا إلى أن عام 2024 مثّل نقطة تحول هامة في مسيرتها وتضمّن ذلك تنفيذ إستراتيجية التخارج التي هدفت إلى تعزيز محفظة أصول المجموعة ورفع كفاءتها التشغيلية. بالإضافة إلى ذلك، أطلقت أوكيو عدّة مبادرات في مجال الطاقة المتجددة، تماشيًا مع التحولات العالمية على صعيد الاستدامة، وذلك بهدف تنويع مصادر الطاقة التي تُنتجها وتوسيع آفاقها المستقبلية. كما وضعت أوكيو حجر الأساس لمشاريع خزانات الوقود الإستراتيجية في محافظتي مُسندم وظفار، مما يعزز من جاهزيتها لتلبية احتياجات السوق حيث شكّل الافتتاح التاريخي لمصفاة الدقم أحد أبرز المحطات التي شهدها عام 2024.
من جانبه قال أشرف بن حمد المعمري، الرئيس التنفيذي لمجموعة أوكيو تعدّ النتائج المحققة في عام 2024م ثمرة إستراتيجيات مدروسة انصبت على التحسين المتواصل لكفاءتنا التشغيلية والمالية رغم الظروف الصعبة التي شهدها العالم، على نحو مكّنها من تعزيز مكانتها كشركة رائدة في مجال الطاقة في سلطنة عُمان والمنطقة بفضل قدرتها على التكيّف مع المتغيرات العالمية وتحويل التحديات إلى فرص تحقّق نتائج مالية استثنائية.
وأضاف أن نتائج المجموعة لا تعكس الأداء المالي القوي للمجموعة فحسب، بل أيضًا التأثير الإيجابي لتطبيق نموذجها التشغيلي الجديد، مما يعكس اهتمام الإدارة المستمر بالاستدامة المالية على المدى الطويل مشيرًا إلى ان استراتيجية المجموعة تركز على تحقيق أقصى استفادة من مواردها وتعزيز كفاءتها التشغيلية. ويعزز ذلك التزامها بالشفافية، وما تبذله من جهود لضبط التكاليف على نحو فعّال، وإدارتها لرأس المال بشكل محكم، وهو ما يشكّل الركائز الأساسية لاستراتيجيتها المالية.
وأكد المعمري على التزام أوكيو بالمحتوى المحلي قائلًا: " انطلاقًا من إيماننا الراسخ بأن الاستثمار في الإنسان والمجتمع هو جوهر إستراتيجيتنا، فقد بلغ إنفاق مجموعة أوكيو في الأسواق المحلية 346 مليون ريال عُماني بما يعادل 900 مليون دولار أمريكي في عام 2024."
وفيما يتعلق بالاستثمار الاجتماعي، أوضح أنه يعد أحد أهم الأعمدة التي تقوم عليها استراتيجية المجموعة، حيث تركز مشاريع الاستثمار الاجتماعي على قضايا حيوية تهمّ مختلف أنحاء سلطنة عُمان. ومن بين هذه المشاريع، اثنان في ولايتي الدقم وعبري، مخصصان لإنشاء مرفق للرعاية الصحية الطارئة ومركز للعلوم والابتكار.
وأردف المعمري قائلًا: "تعزيزًا لمواردنا البشرية وتأكيدًا على التزامنا بتنمية الكفاءات الوطنية فقد بلغت نسبة التعمين في أوكيو 85 بالمائة. كما استقبلنا أكثر من 240 خريجًا في الدفعة الحادية عشرة من برنامج شباب أوكيو لتطوير الخريجين ضمن برنامج التدريب المقرون بالتوظيف، إلى جانب تدريب أكثر من 890 متدربًا من مختلف المؤسسات التعليمية".
وتجلّى التزام أوكيو الراسخ بمعايير الصحّة والسّلامة والأمن والبيئة في عام 2024 في ساعات العمل الآمنة إذ بلغت أكثر من 34 مليون ساعة، حيث لم تسجل المجموعة للعام الثاني على التوالي، أي وفيات، كما شهدت انخفاضًا ملحوظًا في إصابات العمل، متراجعةً من 11 إصابة في عام 2022 إلى 7 إصابات في عام 2023، ثم إلى 4 إصابات فقط في عام 2024.
وتستند الإنجازات الاستثنائية التي حققتها مجموعة أوكيو في عام 2024 إلى التزامها الراسخ، المستند إلى رؤية استراتيجية شاملة تسعى إلى تحقيق النمو المستدام والتحول المستمر في قطاع الطاقة. ومع استمرار المجموعة في ريادتها لهذه الصناعة الحيوية، يظل جل تركيزها موجهًا نحو دفع رؤيتها قدمًا، وتحويل الإستراتيجيات الوطنية إلى خطوات عملية ذات نتائج ملموسة، مما يعزز مكانة سلطنة عُمان كقوة رائدة في قطاع الطاقة على الساحة العالمية، ويُرتقي بقدرتها على تحقيق أهدافها الطموحة في هذا المجال، ويُسهم في بناء مستقبل طاقة مستدام ومزدهر للأجيال القادمة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ملیار ریال ع مانی ریال ع مانی بما دولار أمریکی بما یعادل فی عام 2024
إقرأ أيضاً:
وزير الطاقة العُماني: لن نستخدم النفط في الصراعات السياسية
وأوضح العوفي خلال حلقة 2025/4/14 من بودكاست "ذوو الشأن" الذي يبث على منصة أثير وتقدمه الإعلامية خديجة بن قنة، أن هذا التأثير المحدود للنفط في الصراعات السياسية يرجع إلى حقيقة أن دول العالم تنتج حاليا نحو 100 مليون برميل يوميا، بينما تنتج دول أوبك بلس مجتمعة حوالي 30% فقط من هذا الإنتاج العالمي.
وأضاف الوزير -خلال الحلقة التي يمكن متابعتها من هنا، أن استخدام هذا السلاح قد يخلق نوعا من الخلاف الداخلي في أوبك بلس ويؤثر على أسس العمل التي قامت من أجلها، مشيرا إلى أن موقف الدول المصدرة للنفط كان واضحا أيضا خلال الحرب الروسية الأوكرانية بعدم استخدام النفط كسلاح للتأثير السياسي.
وفي السياق ذاته كشف العوفي أن 90% من إنتاج سلطنة عمان من النفط يذهب -بطريقة أو بأخرى- إلى الصين، ما يجعل أي قرار بوقف الإنتاج غير مؤثر على الجانب الغربي.
وبخصوص الأوضاع الإقليمية، أشار الوزير العُماني إلى أن تأثير الهجمات الحوثية على ناقلات النفط والسفن في البحر الأحمر على إمدادات النفط العُمانية "بسيط جدا"، وذلك كون "معظم صادرات السلطنة تتجه إلى الشرق وتخرج مباشرة إلى بحر العرب ثم المحيط الهندي، فهي بعيدة عن باب المندب".
إعلانورغم وصفه لهذه الهجمات بأنها مصدر قلق، إلا أنه أكد أن تأثيرها على الإمدادات العالمية والعُمانية في الوقت الحالي محدود للغاية.
وحول علاقة سلطنة عُمان بمنظمة أوبك، أوضح العوفي أن بلاده ليست عضوا في المنظمة لكنها ضمن تحالف أوبك بلس، مشيرا إلى التطور التدريجي في إنتاج السلطنة النفطي.
وكانت عُمان في البدايات تعتبر منتجا بسيطا جدا حيث لم يتجاوز إنتاجها 500 ألف برميل يوميا، ثم ارتفع تدريجيا ليصل إلى مليون برميل في الوقت الحالي.
وأكد الوزير التزام بلاده بقرارات خفض الإنتاج المتفق عليها في إطار أوبك بلس، موضحا وجود مراقبة مستمرة من مؤسسات خارجية مستقلة تقوم بمتابعة الإنتاج، بالإضافة إلى تنسيق خليجي داخلي فيما يتعلق بالخفض الطوعي للإنتاج.
وقال إن قدرة عُمان الإنتاجية تصل إلى حوالي 1.2 مليون برميل يوميا، لكن بسبب الاتفاق مع أوبك بلس تم تخفيض الإنتاج بحوالي 120 ألف برميل.
وفيما يتعلق بإستراتيجية السلطنة المستقبلية للطاقة، أشار العوفي إلى ضرورة الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين، موضحا أن بلاده توجه الاستثمارات نحو الطاقة المتجددة بدلا من زيادة الاستكشاف والإنتاج النفطي "لأن الواقع يقول إن هناك تحولا في الطاقة".
وأكد أن سلطنة عُمان قادرة على المشاركة في هذا التحول، وأن لديها إمكانيات كبيرة جدا لإنتاج الطاقة المتجددة ومن ثم إنتاج الهيدروجين واستخدامه محليا و تصدير ما زاد عن احتياجات السوق المحلي إلى الأسواق العالمية.
وأكد على أن هذا يمثل اقتصادا موازيا لاقتصاد النفط والغاز، وأن السلطنة ستستمر بإنتاج النفط والغاز طالما أن هناك طلبا في الأسواق المحلية والعالمية، ولكن بالتوازي ستدفع بقوة في اقتصاد الهيدروجين الأزرق والأخضر واقتصاد الطاقة المتجددة.
توقعات مستقرة
وفيما يتعلق بمستقبل أسعار النفط، أعرب الوزير العُماني عن اعتقاده بأن الأسعار لن تنخفض إلى المستويات المتوقعة (40-65 دولارا) في العام المقبل، مشيرا إلى أن ميزانية السلطنة مبنية على أساس سعر 60 دولارا للبرميل.
إعلانوأوضح أن وزارة الطاقة والمعادن لا تنظر للأسعار بشكل يومي، بل تركز على قدرتها الإنتاجية، وأن مسؤوليتها تتمثل في خفض كلفة الإنتاج لأكبر قدر ممكن والاستمرار في الإنتاج رغم تذبذبات الأسعار.
وفي حال انخفاض الأسعار، أشار العوفي إلى عدة خيارات متاحة للتعامل مع هذا الوضع، تشمل السحب من الاحتياطي، وتقليص المصاريف، والحصول على تمويل خارجي إلى أن تتعافى الأسعار، أو العمل على خفض كلفة الإنتاج لزيادة الفارق بين السعر والكلفة، وهذا يعكس إستراتيجية متكاملة للتعامل مع تقلبات سوق النفط العالمية.
الصادق البديري14/4/2025
أسعار الدواجن والبيض اليوم.. الثلاثاء 15 أبريل 2025