القدس المحتلة - خاص - صفا

مع بداية العام الدراسي الجديد، تسرب 700 طالب وطالبة من المدارس التابعة لوزارة التربية التعليم الفلسطينية "الأوقاف الإسلامية" في القدس المحتلة إلى مدارس بلدية الاحتلال التي تدرس المنهاج الإسرائيلي.

كما قدم ما يقارب 150 معلمًا ومعلمة استقالاتهم إضافة إلى طلبات إجازة مفتوحة، فيما أغلقت نحو 25 شعبة صفية في مدارس القدس المحتلة، وفق ما يؤكده الناشط المقدسي راسم عبيدات، والقوى الوطنية والإسلامية في القدس.

وتهدد هذه المعطيات الأولية الخطيرة قطاع التعليم الفلسطيني بمدينة القدس، في ظل تصاعد وتيرة تسرب الطلاب والمعلمين، والتي تنذر بتفريغ المدارس وإغلاقها، وتفشي سرطان المنهاج الإسرائيلي بين طلاب القدس.

بيان للقوى الوطنية والإسلامية بالقدس أشار إلى أن مسؤولين في قطاع التعليم الفلسطيني بالمدينة يعلمون أن أغلب هؤلاء الطلبة المتسربين من المدارس الوطنية توجه بهم أولياء أمورهم إلى مدارس بلدية ومعارف الاحتلال التي تحارب الرواية الفلسطينية، إلى جانب طمس الهوية الشخصية والارتباط في التاريخ الفلسطيني بتدريسها للمنهاج المحرف والمنهاج الإسرائيلي.

هجرة طلبة ومعلمين

ويحذر الناشط راسم عبيدات في حديث مع وكالة "صفا" من تزايد تسرب الطلبة والمعلمين من مدارس وزارة التربية والتعليم الفلسطينية يومًا بعد يوم.

ويقول: "هذا سيضع علامة استفهام حول المنهاج الفلسطيني في القدس، في ظل الهجمة الإسرائيلية ضده، وافتتاح المدارس في القدس بشرط تدريس المنهاج الإسرائيلي".

ويضيف: "يعلم أصحاب القرار أن ما يتلقاه المعلم المقدسي في مدارسنا الوطنية لا يفي بالحد الأدنى من التزاماته الأسرية، وأن حماية المنهاج الفلسطيني وعقول طلبتنا من الأسرلة وتشويه وكي وعيهم لا يتم عبر البيانات والتصريحات الإعلامية".

وزارة التعليم والقدس

وينتقد عبيدات دور وزارة التعليم الفلسطينية، قائلاً "بدل أن نرى خطة وطنية شاملة تقف بوجه أسرلة التعليم في المدينة، وبدل أن نرى الدعم الكامل والتمكين لهذا القطاع نرى عكس ذلك تمامًا".

وينوه إلى أن ضياع السنة الدراسية وخسارة جبهة التعليم في القدس، تتحملها مباشرة الحكومة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية.

ويرى عبيدات أن "الشعارات والبيانات الإعلامية لن تحمي المنهاج الفلسطيني ولن تنقذ السيرورة التعليمية المقدسية، ومن يصدح ويطلق شعارات بأن القدس عاصمتنا الأبدية يجب أن يترجم ذلك الشعار إلى فعل نضالي على أرض الواقع".

أوضاع المعلمين بالقدس

أما بالنسبة للمعلمين، يلفت إلى ضرورة مراعاة خصوصية أوضاع المعلمين في القدس وصرف رواتبهم كاملة مع المكافآت التي تصرف لهم والعلاوات وأي ديون سابقة مستحقة.

ويؤكد أن مطالب المعلمين في القدس تختلف عن الضفة الغربية المحتلة، لاختلاف مستوى المعيشة عن الضفة ودفع المكافآت والعلاوات، والديون المستحقة.

ويبين أن تردي الأوضاع الاقتصادية للمعلمين في القدس، أدى إلى هجرة معاكسة من مدارس السلطة إلى مدارس بلدية القدس أو المدارس الخاصة، مشيرًا إلى أن أكثر من 150 معلمًا ومعلمة قدموا على إجازات مفتوحة واستقالات، وانتقلوا لتلك المدارس.

واتهم عبيدات السلطة ومنظمة التحرير بأنهم شركاء في ضياع المنهاج الفلسطيني والموسم الدراسي في مدينة القدس "حال رفضوا الاستجابة لمطالب المعلمين".

وينوه إلى أن تخصيص 5% من الميزانية من مكتب الرئيس أو الأجهزة الأمنية أو الوزارات الفلسطينية المختلفة لصالح العملية التعليمية في المدينة المقدسة ينهي المشكلة ويحافظ على المنهاج الفلسطيني في القدس.

وتبلغ عدد مدارس الأوقاف الإسلامية التابعة لوزارة التعليم الفلسطينية داخل وخارج الجدار الفاصل بالقدس 52 مدرسة، منها 25 مدرسة داخل الجدار.

وتحمل القوى والفعاليات الوطنية والإسلامية والأهلية بالقدس في بيانها مسؤولية ما يجري في قطاع التعليم لوزارة التربية والتعليم العالي وكافة الجهات المسؤولة مسؤولياتهم الشخصية تجاه مدينة القدس، من أجل إنقاذ ما تبقى من قطاع التعليم الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: التعليم بالقدس بلدية الاحتلال القدس المحتلة قطاع التعلیم فی القدس إلى أن

إقرأ أيضاً:

برلماني يناشد المجتمع الدولي باتخاذ موقف حاسم لحماية المقدسات الدينية في القدس المحتلة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعرب النائب مدحت الكمار، عضو مجلس النواب، عن رفضه التام للإجراءات الإسرائيلية المتطرفة والعدوان المستمر على غزة واقتحام المسجد الأقصى، مشيرا إلى أن حكومة الاحتلال تشعل نارا كبيرة في المنطقة.

ونوه الكمار، في تصريح صحفي له، أن اقتحام وزير الأمن الإسرائيلي بن غفير للمسجد الأقصى والمجزرة في غزة وتجدد العدوان الاسرائيلي استفزاز لمشاعر المسلمين وانتهاك صارخ للقانون الدولي، مشيرا إلى أن هذه التصرفات تأتي في إطار السياسات العدوانية التي تنتهجها سلطات الاحتلال لفرض الأمر الواقع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وناشد عضو مجلس النواب، المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والإقليمية، اتخاذ موقف حاسم لوقف هذه التجاوزات وضمان حماية المقدسات الدينية في القدس المحتلة، وتجنب مزيد من التصعيد ما قد يدفع الى تدهور الوضع أكثر وأكثر، مشيرا إلى أن القصف الوحشي لمستشفى تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ما أسفر عن استشهاد العشرات، بينهم أطفال ونساء، وإصابة أعداد كبيرة من المدنيين الأبرياء، جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكًا صارخًا لكافة القوانين والأعراف الدولية، لابد أن يحاسب عليها الاحتلال الاسرائيلي.

وشدد نائب القليوبية على أن هذه الانتهاكات الممنهجة، قد تدفع إلى تصعيد كبير بسبب استمرار هذه السياسات الاستفزازية.

واختتم النائب مدحت الكمار، أن تصرفات بن غفير وكامل أعضاء الحكومة الاسرائيلية المتطرفة بالاعتداء على المقدسات الاسلامية والمسيحية، عدوان سافر سيجر المزيد من التصعيد للمنطقة، وعلى المجتمع الدولي التدخل لوقف هذه الاعتداءات والعودة لمسار التسوية والسلام.
 

مقالات مشابهة

  • إضراب شامل في القدس المحتلة تضامناً مع أهل غزة ورفضًا لحرب الإبادة
  • إضراب شامل يعم القدس المحتلة والضفة الغربية تنديدا بالعدوان على غزة (شاهد)
  • الجيل: زيارة ماكرون لمصر فرصة لتكثيف الدعم الدولي للقضية الفلسطينية
  • عبد الرحيم علي: الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الحل.. ولا مجال للحرب بالنيابة عن الشعب الفلسطيني
  • بعد جولته بمدارس كفر الشيخ والدقهلية.. وزير التعليم يفاجئ مدارس القليوبية
  • جولة مفاجئة لوزير التعليم بعدد من مدارس محافظتي كفر الشيخ والدقهلية
  • جولة مفاجئة لوزير التعليم بعدد من مدارس كفر الشيخ والدقهلية
  • مسجد عكاشة بالقدس معلم إسلامي حولته إسرائيل إلى مزار يهودي
  • برلماني يناشد المجتمع الدولي باتخاذ موقف حاسم لحماية المقدسات الدينية في القدس المحتلة
  • وباء جديد يهدد العالم.. إليك الأعراض وسبل الوقاية من الخطر القادم