"تقصير السلطة" بحق التعليم بالقدس يهدد الجيل القادم
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
القدس المحتلة - خاص - صفا
مع بداية العام الدراسي الجديد، تسرب 700 طالب وطالبة من المدارس التابعة لوزارة التربية التعليم الفلسطينية "الأوقاف الإسلامية" في القدس المحتلة إلى مدارس بلدية الاحتلال التي تدرس المنهاج الإسرائيلي.
كما قدم ما يقارب 150 معلمًا ومعلمة استقالاتهم إضافة إلى طلبات إجازة مفتوحة، فيما أغلقت نحو 25 شعبة صفية في مدارس القدس المحتلة، وفق ما يؤكده الناشط المقدسي راسم عبيدات، والقوى الوطنية والإسلامية في القدس.
وتهدد هذه المعطيات الأولية الخطيرة قطاع التعليم الفلسطيني بمدينة القدس، في ظل تصاعد وتيرة تسرب الطلاب والمعلمين، والتي تنذر بتفريغ المدارس وإغلاقها، وتفشي سرطان المنهاج الإسرائيلي بين طلاب القدس.
بيان للقوى الوطنية والإسلامية بالقدس أشار إلى أن مسؤولين في قطاع التعليم الفلسطيني بالمدينة يعلمون أن أغلب هؤلاء الطلبة المتسربين من المدارس الوطنية توجه بهم أولياء أمورهم إلى مدارس بلدية ومعارف الاحتلال التي تحارب الرواية الفلسطينية، إلى جانب طمس الهوية الشخصية والارتباط في التاريخ الفلسطيني بتدريسها للمنهاج المحرف والمنهاج الإسرائيلي.
هجرة طلبة ومعلمين
ويحذر الناشط راسم عبيدات في حديث مع وكالة "صفا" من تزايد تسرب الطلبة والمعلمين من مدارس وزارة التربية والتعليم الفلسطينية يومًا بعد يوم.
ويقول: "هذا سيضع علامة استفهام حول المنهاج الفلسطيني في القدس، في ظل الهجمة الإسرائيلية ضده، وافتتاح المدارس في القدس بشرط تدريس المنهاج الإسرائيلي".
ويضيف: "يعلم أصحاب القرار أن ما يتلقاه المعلم المقدسي في مدارسنا الوطنية لا يفي بالحد الأدنى من التزاماته الأسرية، وأن حماية المنهاج الفلسطيني وعقول طلبتنا من الأسرلة وتشويه وكي وعيهم لا يتم عبر البيانات والتصريحات الإعلامية".
وزارة التعليم والقدس
وينتقد عبيدات دور وزارة التعليم الفلسطينية، قائلاً "بدل أن نرى خطة وطنية شاملة تقف بوجه أسرلة التعليم في المدينة، وبدل أن نرى الدعم الكامل والتمكين لهذا القطاع نرى عكس ذلك تمامًا".
وينوه إلى أن ضياع السنة الدراسية وخسارة جبهة التعليم في القدس، تتحملها مباشرة الحكومة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية.
ويرى عبيدات أن "الشعارات والبيانات الإعلامية لن تحمي المنهاج الفلسطيني ولن تنقذ السيرورة التعليمية المقدسية، ومن يصدح ويطلق شعارات بأن القدس عاصمتنا الأبدية يجب أن يترجم ذلك الشعار إلى فعل نضالي على أرض الواقع".
أوضاع المعلمين بالقدس
أما بالنسبة للمعلمين، يلفت إلى ضرورة مراعاة خصوصية أوضاع المعلمين في القدس وصرف رواتبهم كاملة مع المكافآت التي تصرف لهم والعلاوات وأي ديون سابقة مستحقة.
ويؤكد أن مطالب المعلمين في القدس تختلف عن الضفة الغربية المحتلة، لاختلاف مستوى المعيشة عن الضفة ودفع المكافآت والعلاوات، والديون المستحقة.
ويبين أن تردي الأوضاع الاقتصادية للمعلمين في القدس، أدى إلى هجرة معاكسة من مدارس السلطة إلى مدارس بلدية القدس أو المدارس الخاصة، مشيرًا إلى أن أكثر من 150 معلمًا ومعلمة قدموا على إجازات مفتوحة واستقالات، وانتقلوا لتلك المدارس.
واتهم عبيدات السلطة ومنظمة التحرير بأنهم شركاء في ضياع المنهاج الفلسطيني والموسم الدراسي في مدينة القدس "حال رفضوا الاستجابة لمطالب المعلمين".
وينوه إلى أن تخصيص 5% من الميزانية من مكتب الرئيس أو الأجهزة الأمنية أو الوزارات الفلسطينية المختلفة لصالح العملية التعليمية في المدينة المقدسة ينهي المشكلة ويحافظ على المنهاج الفلسطيني في القدس.
وتبلغ عدد مدارس الأوقاف الإسلامية التابعة لوزارة التعليم الفلسطينية داخل وخارج الجدار الفاصل بالقدس 52 مدرسة، منها 25 مدرسة داخل الجدار.
وتحمل القوى والفعاليات الوطنية والإسلامية والأهلية بالقدس في بيانها مسؤولية ما يجري في قطاع التعليم لوزارة التربية والتعليم العالي وكافة الجهات المسؤولة مسؤولياتهم الشخصية تجاه مدينة القدس، من أجل إنقاذ ما تبقى من قطاع التعليم الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: التعليم بالقدس بلدية الاحتلال القدس المحتلة قطاع التعلیم فی القدس إلى أن
إقرأ أيضاً:
80 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة الثانية من رمضان في الأقصى
الثورة نت/وكالات أدى أكثر من 80 ألف فلسطيني، صلاة اليوم الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، وسط إجراءات مشددة فرضتها قوات العدو على مداخل وأبواب الأقصى والقدس القديمة. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، بأن نحو 80 ألف مصل أدوا الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك في رحاب المسجد الأقصى المبارك. ورغم القيود والتضييقيات، توافد المصلون من مختلف المناطق خاصة من أراضي الـ48 ومدينة القدس المحتلة، فيما لم تسمح قوات الاحتلال إلا لأعداد قليلة من محافظات الضفة الغربية من دخول القدس المحتلة. وشهدت باحات المسجد تواجدا مكثفا لقوات العدو وشرطتها، التي شددت إجراءاتها على أبواب المسجد، ومنعت دخول أعداد كبيرة من الشبان في محاولة للحد من عدد المصلين. يذكر أن المسجد الأقصى يشهد توافد أعداد كبيرة من المصلين، خاصة في أيام الجمعة وشهر رمضان، رغم التصعيد الإسرائيلي ومحاولات التضييق على وصول المصلين إليه.