في جوهانسبرج بجنوب افريقيا، عقدت الاجتماعات السنوية رقم 15 لتكتل البريكس الاقتصادي، بمشاركة الدول الأعضاء الخمس: البرازيل وورسيا والهند والصين وجنوب افريقيا، لتنتهي بموافقة المجموعة على انضمام كلا من: مصر والسعودية وإيران والإمارات وإثيوبيا والأرجنتين.

وشاركت مصر بقوة بفعاليات قمة البريكس قبل أيام، إذ وضع مجلس الوزراء تصورا على مستوى الوزارات الاقتصادية للاستفادة فى انطلاق تلك القمة مرة أخرى من مصر وإعداد مخططات لتعظيم دور الصادرات المصرية وفتح أسواق جديدة حسبما وجه الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء.

 

وقال المحلل السياسي والاقتصادي، الدكتور أحمد حنفي، بشكل موضوعي جدا هناك الكثير من العوائد التي ستحصل عليها مصر من الانضمام الي مجموعة البريكس،  خاصة انها تنضم الي كتلة ليست بهينه، بل تستحوذ علي 25% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و70% من الأراضي الزراعية و42% من سكان كوكب الأرض وخمس التجارة العالمية في الكوكب، وكتلة أنشئت بنك تنمية جديد لديه خمسين تريليون دولار، تم اقراض 31 مليار دولار  منه لجهود التنمية المبذولة والباقي في حيازة البنك، يعني 3.2 مليار نسمه، علما ان مجموعة جي سفن 800 مليون انسان فقط.

 وأضاف “حنفي” في تصريحات خاصة للبوابة نيوز، اننا امام تكتل اقتصادي واعد يفرض هيمنته الاقتصادية وسيطرته أمام القطب الأوحد، وهو ما تحاول مجموعة البريكس ان يكون هناك تعدد للاقطاب الاقتصادية.

وأشار إلى محاولة اتحاد البريكس  لفرض نفوذه الاقتصادي من أجل كسر هيمنة  العملة الخضراء ومحاولة للسيطرة عليها ووجود عملات أخرى  تستطيعأن  تواجه القطب الأوحد، وهناك توسع  من البريكس مع دول ذات نفوذ اقتصادي ولوجيستي مثل مصر وما تمثله من قدرات متعلقة بالملاحة الدولية.

 والنفوذ الاقتصادي الذى تمثله مصر يكمن  أيضا في تتطلعها الي ملف الطاقة الجديدة والمتجددة وإنتاج الهيدروجين الاخضر كبديل للوقود الاحفوري، وهذا يعطي انطباع عن ان هناك موارد  ومنطقة صناعية واعدة.

وموقعها المميز حيث انها تقع في مدار السرطان وهو مدار به سبع ساعات من ملاحة الصحراء، وهي  منطقة مكمن موارد للطاقة الجديدة والمتجددة ويمكن تصديرها  للدول في الاتحاد.

أيضا هي قريبة من السعودية والامارات وهناك تناول مع الارجتين في ابعاد اخرى.

وتابع أن اعلان الموراد البترولية عن أن  هناك انتاج جديد في حقل ظهر وراس غارب، معناه انه هناك موقع لمصر على الخريطة النفطية، فضلا عن  الخريطة السياحية نتيجة الامن والاستقرار.

وقال ان كلام رئيس الوزراء عن حدوث تبادل لأسقاط الديون مقابل المشروعات المقامة علي ارض مصر، وهي نقطة مهمه جدا لان اسقاط الديون، تقلل الفاتورة  الدولارية وتخفيف احمال من الدين الخارجي،  وتقلل من هيمنة الدولار علي مجمل التجارة الخارجية.

وقال بتواجد مصر في تكتل مع روسيا التى تملك ثلث سلة غذاء العالم،  يشكل سرب امن لمصر من الطاقة والغذاء والدواء في الحلف،

ولا يوجد أي مخاوف من خلافات مع أي دول سياسيا، وتواجد ايران في المجموعة هو تواجد سياسي، وخاصة انها تحتوي علي اكبر احتياطي يورانيوم مخصب  في العالم وهو ما يضمن إمدادات الطاقة النووية التكتل.

ولفت إلي ان التأثيرات المباشرة علي مصر ستكون في 2030، في هذا التوقيت سيكون حصاد الانضمام، وهذا الوقت في عمر الشعوب لا يذكر.

وبالطبع المشاريع والتعاقدات والتبادل يأخذ الكثير من الوقت، ودراسة الملفات البينة تأخذ ما يقارب من لعامين، سيكون هناك تجارة وعن العملة الموحدة للتحالف.

 وأشار الى حديث يلوح في الأفق عن عملة البريكس وستظهر خلال عشر سنوات من التحالف ويجب ان ينشا لها بنك مركزي وسيكون عمله افتراضية، وسيتم اجراء تشريع  لاعتمادها عملة افتراضية موحدة.

ويقول الخبير الاقتصادي الدكتور علي الادريسي، تسعي الدولة المصرية إلي التحوط ضد المخاطر العالمية الراهنة ومواجهة الارتفاع المستمر فى أسعار السلع الاستراتيجية والخدمات بخلاف اتاحة التمويل الأخضر والمستدام جراء الانضمام لبنك التنمية الجديد.

وأضاف في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز" انه بالتوازى مع توجهات القيادة تتنوع المكاسب التي يمكن لمصر الحصول عليها من عضويتها في مجموعة البريكس، ومنها:

تعزيز التعاون الاقتصادي من خلال عضويتها في مجموعة البريكس، يمكن لمصر تعزيز التعاون الاقتصادي مع الدول الأعضاء في المجموعة، وزيادة حجم التجارة والاستثمار بينها. ومن الممكن أن تسهم عضوية مصر في المجموعة في تعزيز الصادرات المصرية إلى الدول الأعضاء في البريكس وتوفير فرص استثمارية للشركات المصرية في هذه الدول.

 

دعم التنمية الصناعية: يمكن لمصر الاستفادة من خبرة الدول الأعضاء في مجالات مثل الصناعات الثقيلة والزراعة والتكنولوجيا، مما يمكن أن يساعد في دعم التنمية الصناعية في مصر وتحقيق التحول الصناعي المطلوب.تعزيز التعاون الثقافي والعلمي: تمثل عضوية مصر في مجموعة البريكس فرصة لتعزيز التعاون الثقافي والعلمي مع الدول الأعضاء، وتبادل الخبرات والمعارف في مختلف المجالات الثقافية والعلمية.التأثير على السياسات الدولية: تتمتع مجموعة البريكس بنفوذ دولي كبير، ومن الممكن أن يساعد انضمام مصر في تعزيز دورها في المنتديات الدولية والتأثير على السياسات الدولية في مختلف المجالات.تحسين البنية التحتية والخدمات العامة: يمكن لمصر الاستفادة من التعاون مع الدول الأعضاء في مجموعة البريكس في تحسين البنية التحتية والخدمات العامة في البلاد، مثل مشاريع الطاقة والنقل والاتصالات والصحة والتعليم.

لا يمكن استبدال الدولار ولكن سوف يقلل من الطلب عليه نسبيًا فى ظل وجود بدائل تتمثل بالتعامل بالعملات المحلية أو استخدام عملة جديدة لدول البريكس.

وأوضح ان الذهب يشهد تقلبات حالًا، ولا يمكن توقع انخفاض سعره بسبب الانضمام للبريكس، وذلك فى ظل ارتباطه بشكل كبير بالدولار واتجاهاته، وبشكل عام، يمكن لعضوية مصر في مجموعة البريكس أن توفر فرصًا كبيرة لتعزيز التعاون والتنمية في مصر وتحقيق مصالحها الاقتصادية والسياسية وبالأخص مع الأزمات الاقتصادية المتتالية.

وعن الدولار وسيطرته أشار الي ان، الفكرة كلها هى العمل على تعدد الاقطاب فى الاقتصاد العالمى وليس سياسة القطب الواحد وهيمنه الدولار، مما يخلق اقتصاد قوى وتنافسى ويقلل من حدة الازمات والصدمات الاقتصادية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البريكس مصر الصادرات المصرية فتح أسواق جديدة العملة الموحدة الدولار فی مجموعة البریکس الدول الأعضاء فی تعزیز التعاون مصر فی

إقرأ أيضاً:

ولي عهد أبوظبي يبحث علاقات التعاون مع رئيسة وزراء إيطاليا على هامش قمة العشرين

التقى سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، معالي جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا، وذلك على هامش انعقاد أعمال قمة قادة مجموعة العشرين في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.

وجرى خلال اللقاء بحث سُبل تعزيز التعاون الثنائي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإيطاليا في مختلف المجالات.

وأكَّد الجانبان أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في ظل العلاقات الوثيقة التي تربط بينهما. 

أخبار ذات صلة الإمارات تتصدّر الدول العربية في مؤشر المعرفة... وتتفوق عالمياً في 16 مؤشراً فرعياً ولي عهد أبوظبي يبحث تعزيز العلاقات الثنائية مع رئيس جنوب أفريقيا على هامش أعمال قمة الـ «20»

كما تناول اللقاء القضايا التي تبحثها قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو، والجهود المشتركة لتحقيق أهداف القمة.

وأكَّد الطرفان أهمية التنسيق والتعاون المستمر مع الدول الأعضاء في مجموعة العشرين، لتحقيق الاستقرار والازدهار على الصعيدين الإقليمي والدولي.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • سيناء تجني ثمار التنمية| 700 مليار تكلفة المشروعات.. زيادة غير مسبوقة في الاستثمارات وفرص العمل.. خبراء: جهود الدولة أحدثت طفرة حضارية غير مسبوقة.. وتوطين الزراعة المستدامة أبرز النجاحات
  • المدعي العام للجنائية الدولية يحث كل الدول على التعاون بشأن مذكرات الاعتقال
  • المدعي العام للجنائية الدولية يحث كل الدول على التعاون بشأن مذكرات اعتقال قادة الاحتلال
  • مسؤول إيراني: الاستقرار والأمن في اليمن لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الحوار والحل السياسي
  • مسؤول ايراني: الاستقرار في اليمن لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الحوار
  • الجامعة العربية تطالب بتكثيف التعاون والإنتاج الإعلامي المشترك بين دولها الأعضاء
  • لافروف: دول البريكس تكتسب نفوذا داخل مجموعة العشرين
  • ولي عهد أبوظبي يبحث علاقات التعاون مع رئيسة وزراء إيطاليا على هامش قمة العشرين
  • تلفزيون "بريكس": الملتقى الأول للقيم العريقة بموسكو يعزز الروابط الثقافية بين الأعضاء
  • الشافعي عن انضمام مصر للتحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع: خطوة مهمة للغاية