موقع 24:
2024-06-30@13:42:52 GMT

بوتين يخطّط لحرب طويلة وعلى أمريكا الاستعداد

تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT

بوتين يخطّط لحرب طويلة وعلى أمريكا الاستعداد

رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن التاريخ سيتذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه تسبب بنحو نصف مليون ضحية، بينهم 200 ألف قتيل- في حصيلة مرعبة للمذبحة التي ارتكبها بغزوه لأوكرانيا. والتقديرات، التي أوردها مسؤولون أمريكيون، هي نتيجة الحرب التي تدخل شهرها الـ18 هذا الأسبوع. ومن المؤكد أن الأرقام ستتصاعد.

على حلفاء كييف أن يدرسوا تقديم ترتيبات أمنية لمرحلة ما بعد الحرب


وتقول "واشنطن بوست" إنه لا تلوح في الأفق نهاية للنزيف، والدعوات إلى حل تفاوضي هي مجرد أمنيات في هذه المرحلة. وفي الوقت الذي يستثمر بوتين في اقتصاد الحرب، فإنه لا يظهر علامات على تخليه عن أحلامه بأمجاد امبراطورية روسية جديدة.
هذه الحقيقة القاسية تترك الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين أمام خيارات قليلة، لا سيما أن الهجوم العسكري الطاحن الذي شنته أوكرانيا في أوائل يونيو (حزيران)، لم يحقق هدفه في طرد القوات الروسية، المتخندقة بعمق على طول أميال من الخطوط الدفاعية خلف أكبر حقول ألغام على وجه الأرض، ويحتفظ الروس بنحو 18 في المائة من الأراضي الأوكرانية.

https://t.co/2gehCFBEvW

«Part of laying the groundwork for a sustained commitment to Ukraine will be for Western leaders to explain to their voters why it is necessary».

— Mykola Bielieskov (@MBielieskov) August 24, 2023


واستناداً إلى تقرير نشرته "واشنطن بوست" مؤخراً، توصل مسؤولو الاستخبارات الأمريكيون إلى تقويم، بأنه لن يكون في استطاعة كييف تحقيق هدفها الرئيسي هذه السنة، ألا وهو تأمين اختراق جنوباً عبر خطوط العدو حتى بحر آزوف. والفكرة كانت قطع الممر البري الذي يصل روسيا بشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا بوجه غير شرعي عام 2014.
وتلفت الصحيفة إلى أن تقويمات الإستخبارات الأمريكية كانت خاطئة في الماضي، خصوصاً لجهة المبالغة في تقدير فاعلية الجيش الروسي وعجز قيادته السياسية، وكذلك في التقليل من عزم أوكرانيا على إيجاد حيل في الميدان. وتفيد التقارير من الخطوط الأمامية ومن المدونين العسكريين الروس، أن معنويات الأوكرانيين لا تزال عالية، وأن هذا أدى إلى جعل الجنود الروس الذين يعانون من فقر في خطوط الإمداد، في وضع يائس بشكل متزايد. وتواصل القوات الأوكرانية تحقيق مكاسب متواضعة على رغم التحدي الهائل في التقدم في أراضٍ محصنة جداً.

الأفضلية لروسية

ومع ذلك، لن يختفي التفاوت الواضح في هذا القتال. والأفضلية الهائلة لروسيا في السكان والقدرة على صنع السلاح، يعززها قرار بوتين تعبئة القوة الصناعية للبلد من أجل الصمود في حرب لا نهاية لها. وزاد الكرملين من حملاته الدعائية وقمع المنشقين السياسيين، مما أدى إلى التخلص من الآراء المناهضة للحرب. وتالياً، يمكن الحرب أن تستمر سنوات.
وعلى رغم أن الغرب قد أرسل كميات هائلة من المساعدات العسكرية، فإنه لم يزود قوات كييف في الوقت المناسب بمقاتلات متطورة وصواريخ بعيدة المدى ودبابات لطالما طالب بها المسؤولون الأوكرانيون. والآن فقط، بدأ الطيارون الأوكرانيون بالتدرب على مقاتلات إف-16 الأمريكية الصنع، التي طالب بها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الأشهر الأولى للحرب. ومن غير المتوقع تسليم الدفعة الأولى منها من ترسانات الدانمارك وهولندا إلا العام المقبل، وهو وقت متأخر جداً لتوفير غطاء جوي للقوات البرية في هجومها الحالي.
وفي مواجهة حرب استنزاف طويلة، يحتاج الرئيس الأمريكي جو بايدن والقادة الأوروبيون إلى استراتيجية ذات مسارين تشمل تخطيطاً على المستويين القريب والبعيد من أجل ضمان سيادة أوكرانيا وبقائها. والمسار القريب يعني مواصلة الدعم وفق ما تعهد حلفاء أوكرانيا الأساسيون. ومع صرف المساعدة الأمريكية الحالية هذا الخريف، طلب بايدن مساعدة إضافية عسكرية واقتصادية بـ24 مليار دولار، نصفها مخصص لأسلحة ومواد ومعلومات استخباراتية لدعم صمود قوات كييف.

NO. Joe Biden is wrong. The US should stop threatening Russia's border, end the #ukrainewar and repair ties with Russia and China. Refocus on #ClimateEmergency @POTUS "Putin plans for a long struggle in Ukraine. The U.S. needs to do the same." NO.https://t.co/MDWug8yZxh

— Milo Somers (@milo_somers) August 23, 2023


ويعد أمراً حاسماً قبول الكونغرس بهذا الطلب حتى ولو بدأ يبرز التوتر بشكل متزايد لدى جزء من الرأي العام الأمريكي، خصوصاً لدى الجمهوريين، حيال المساعدة العسكرية الأمريكية. وتؤيد غالبية من الحزبين في الكابيتول هيل فكرة أن حرب بوتين العدوانية لا تهدد فقط وجود أوكرانيا وطموحها إلى الانضمام إلى عائلة الحرية في العالم، والأمم الديمقراطية، وإنما تشكل تهديداً لحلف شمال الأطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة. وفي حال تمكن بوتين من إخضاع أوكرانيا، فما من سبب يدعو للاعتقاد أن هدفه التالي لن يكون الدول الأعضاء الأخرى في الأطلسي على خط المواجهة، والتي تعتبر الولايات المتحدة أنها ملزمة بالدفاع عنها بموجب معاهدة الحلف-ليس بإرسال السلاح فقط وإنما بإرسال القوات.

نموذج كوريا الجنوبية

ومع أن عضوية أوكرانيا في الناتو، والتي من شأنها توفير الضمانة الأمنية المطلقة، ليست مطروحة في ظل حرب مستعرة، يتعين على حلفاء كييف أن يدرسوا تقديم ترتيبات أمنية لمرحلة ما بعد الحرب. وعندما تنتهي الحرب، يتعين على واشنطن التفكير بتطبيق نموذج التزامها حيال كوريا الجنوبية، كدولة حققت ازدهاراً، بما صب في مصلحة الولايات المتحدة والأمم الحرة، وذلك بعد عقود من المساعدة الأمنية الأمريكية الضخمة. ويمكن لمقاربة مشابهة أن تساهم في الاستقرار في أوروبا الشرقية.
إن أمل بوتين الوحيد في تحقيق الانتصار هو عبر وضع حد للمساعدة الغربية لأوكرانيا، وهو هدف سيعمل عليه دونالد ترامب إذا انتخب رئيساً مرة ثانية. وتفيد التجارب التاريخية بأن مكأفاة العدوان ستتسبب بتكرار التجربة. إن جزءاً مهماً من تمهيد الأرضية لدعم طويل متواصل لأوكرانيا يكمن في شرح القادة الغربيين لناخبيهم أهمية هذا الدعم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: الإدارة الأمريكية تسعى إلى اتفاق فوري لتجنب الحرب بين إسرائيل ولبنان مع تصاعد التوترات

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم السبت، أن الإدارة الأمريكية تسعى جاهدة إلى التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل ولبنان في أقرب وقت ممكن لتجنب الحرب مع تصاعد التوترات في المنطقة واحتمالية جرها إلى حرب شاملة واسعة النطاق.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن عددا من المسئولين الأمريكيين يعملون حاليا على تهدئة القتال بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية خوفا من حرب شاملة، وهو جهد معقد بسبب محاولات الإدارة الأمريكية المضنية للتوسط في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخوف من أن أشهر من العنف المميت على الحدود اللبنانية يمكن أن يتحول إلى صراع أكثر تدميرا بلغ ذروته هذا الشهر، بعد أن اغتالت إسرائيل قائدا كبيرا في حزب الله وردت الجماعة بوابل من الصواريخ، ما دفع عدة دول، بما في ذلك ألمانيا وكندا، إلى إصدار تحذير هذا الشهر لمواطنيها يوصي بمغادرة لبنان خوفا من تفاقم الأعمال العدائية.

وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة لم تأمر مواطنيها بعد بالإخلاء، لكنها أرسلت هذا الأسبوع سفينة برمائية، تحمل اسم "يو إس إس واسب"، تحمل جنود مشاة البحرية المدربين على عمليات الإخلاء، إلى البحر الأبيض المتوسط بينما رفضت وزارة الدفاع الأمريكية( البنتاجون) التعليق على أي خطط إجلاء للبنان.

وتابعت الصحيفة أن حزب الله، قد أكد مراراً وتكراراً إن وقف الهجوم الإسرائيلي على غزة ضروري لوقت القتال فيما قال المسؤولون الأمريكيون، إنه قد تكون هناك خيارات لإنهاء الصراع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية دون وقف إطلاق النار في غزة، وذلك دون تقديم تفاصيل.

ولفتت الصحيفة إلى أنه مع المحادثات الجارية، تزايد القلق في كل من لبنان وإسرائيل بشأن العواقب المترتبة على الحرب التي من المؤكد أنها ستؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا بين المدنيين، بعد أشهر من القتال الذي أدى بالفعل إلى نزوح ما يقرب من 200 ألف لبناني وإسرائيلي على جانبي الحدود.

ومن المحتمل أن يشمل مثل هذا الصراع الولايات المتحدة، الداعم العسكري الرئيسي لإسرائيل، في حين يوجه ضربة لهدف إدارة بايدن المعلن المتمثل في منع الأعمال العدائية في غزة من الانتشار عبر الشرق الأوسط، وفقا للصحيفة.

وشدد المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون على رغبتهم في التوصل إلى اتفاق واسع النطاق من شأنه أن يزيل تهديد حزب الله لشمال إسرائيل ويسمح لعشرات الآلاف من النازحين من المنطقة بالعودة. لكن محللين قالوا إن حزب الله، في غياب وقف دائم لإطلاق النار في غزة، من غير المرجح أن يوقع على اتفاق يقيد خياراته العسكرية.

ودعت مسودات الاتفاقيات حزب الله إلى نقل الأسلحة الثقيلة بعيدا عن الحدود الإسرائيلية، مع تقديم أموال لإعادة إعمار لبنان، من بين شروط أخرى، وفقا لمسؤولين لبنانيين وأوروبيين وتقارير منشورة.

وقال عضو في المكتب الإعلامي لحزب الله لصحيفة واشنطن بوست هذا الأسبوع: "من المستحيل أن نتوقف إذا لم تتوقف الحرب في غزة"، مكرراً الموقف الراسخ منذ فترة طويلة.

وأضاف أنه في حالة التوصل إلى هدنة مؤقتة في غزة - دون وقف دائم لإطلاق النار - فإن حزب الله سوف يرد بالمثل في لبنان، "كما حدث في المرة الأولى"، في إشارة إلى قرار حزب الله بوقف إطلاق النار خلال فترة توقف مدتها أسبوع واحد في غزة في نوفمبر الماضي.

ويقود الجهود الدبلوماسية الأمريكية عاموس هوكستين، أحد كبار مستشاري الطاقة في البيت الأبيض، الذي توسط بنجاح في عام 2022 للتوصل إلى اتفاق بحري بين إسرائيل ولبنان، وزار هوكستين لبنان هذا الشهر.

كما طلبت الولايات المتحدة من قطر، التي توسطت في المفاوضات بين إسرائيل وحماس، المساعدة في التوسط في لبنان، وفقًا لشخص مطلع على الجهود، مثل الآخرين الذين تمت مقابلتهم حول المفاوضات الجارية، بشرط عدم الكشف عن هويته، حسبما أفادت الصحيفة.

وتواصل إدارة بايدن النظر إلى وقف إطلاق النار في غزة باعتباره نقطة انطلاق رئيسية لحل الأزمة في لبنان لكن المسؤولين الأمريكيين بدأوا أيضًا في استكشاف خيارات احتياطية لتهدئة التوترات، وفقًا لمسؤولين مطلعين على الأمر.

وخلال زيارة لواشنطن الأسبوع الماضي، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إن إسرائيل لا تريد حرباً مع حزب الله ولكنها "تستعد لكل السيناريوهات" بينما قال حسن نصر الله، زعيم حزب الله، مراراً وتكراراً إن الجماعة لا تريد الحرب لكن تريد وقف القتال في قطاع غزة.

ونوهت الصحيفة بأنه على الرغم من قيامها بجهود الوساطة، قدمت الولايات المتحدة أسلحة استخدمتها إسرائيل بالفعل في لبنان، ووعدت بمواصلة الدعم حتى في الوقت الذي تفكر فيه حليفتها في شن حرب موسعة، وفي الوقت نفسه، يقول مسؤولون في إدارة بايدن إنهم حثوا إسرائيل سرا على ألا تكون الطرف الذي يصعد الصراع.

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست: الإدارة الأمريكية تسعى إلى اتفاق فوري لتجنب الحرب بين إسرائيل ولبنان مع تصاعد التوترات
  • بوتين يدعو للرد على التصرفات الأمريكية بعد نشر واشنطن صواريخ نووية متوسطة وقصيرة المدى بأوروبا
  • بوتين.. الغائب الحاضر في مناظرة ترامب-بايدن.. فكم مرة ذكر اسمه؟
  • آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /28.06.2024/
  • بايدن: الحرب العالمية ستقع إذا استولى بوتين على كييف
  • خلال مناظرة CNN.. ترامب يعلق على شروط بوتين لإنهاء حرب أوكرانيا
  • ترامب: «الكل كان يحترم أمريكا حتى جاء بايدن»
  • مصدر لـCNN: أمريكا تبحث إمكانية نقل صواريخ باتريوتمن إسرائيل إلى أوكرانيا
  • "فاينانشال تايمز": إسرائيل تشارك في مفاوضات لتسليم أنظمة "باتريوت" إلى نظام كييف
  • روسيا تعرض السلام علي الغرب مرة أخري