مفاوضات عمان..«ترامب» يثني على الجولة الأولى وإيران تطرح شروطاً
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، “أن المحادثات المقبلة مع الولايات المتحدة والمقرر إجراؤها نهاية الأسبوع المقبل ستبقى “غير مباشرة” بوساطة عمانية وستركز حصرا على الملف النووي ورفع العقوبات”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي في مقابلة مع التلفزيون الرسمي: “ستظل المفاوضات غير مباشرة، ستبقى عمان الوسيط لكننا نناقش مكان المفاوضات المستقبلية”، مضيفا أن “المحادثات ستركز فقط على “الملف النووي ورفع العقوبات”.
في السياق، أثنى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الجولة الأولى من المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي، قائلاً إنها “تمضي على نحو جيد”.
وفي تصريح له أثناء تواجده على متن طائرة الرئاسة، أضاف ترامب: “أعتقد أنها تمضي على نحو جيد، لكن لا شيء يهم حتى تنتهي المحادثات، لذلك لا أحبذ الحديث عنها في الوقت الحالي، ولكن الأمور تسير بشكل جيد للغاية”.
تصريحات ترامب جاءت “عد إعلان البيت الأبيض أن المبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف قد التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في سلطنة عمان يوم السبت، حيث وصف اللقاء بـ”الإيجابي والبناء للغاية”.
وأوضح البيت الأبيض في بيان له “أن ويتكوف تلقى تعليمات من ترامب لحل الخلافات بين البلدين من خلال الحوار والدبلوماسية”، مؤكدًا “أن القضايا المطروحة معقدة ولكن التواصل المباشر يعد خطوة نحو التوصل إلى نتائج مفيدة للطرفين”.
وفيما يتعلق باللقاء، قال عراقجي للتلفزيون الإيراني “إن المفاوضات كانت “بنّاءة وهادئة وإيجابية”، وأضاف: “نحن قريبون للغاية من التوصل إلى أساس للمفاوضات، وإذا تمكنا من تحديد هذا الأساس الأسبوع المقبل، فإننا سنكون قد قطعنا شوطاً طويلاً في طريقنا نحو بدء مناقشات حقيقية”.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن “الطرفين اتفقا على استئناف المحادثات يوم السبت المقبل، مع رغبة الجانبين في التوصل إلى اتفاق قصير المدى”. وقال عراقجي: “إيران والجانب الأمريكي لا يرغبان في محادثات من أجل المحادثات، نريد تحقيق نتائج حقيقية”.
بدورها، ذكرت صحيفة”وول ستريت جورنال”، “أن الوفد الإيراني قدم ثلاثة مطالب رئيسية، تمحورت حول تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على طهران”.
ووفقًا للصحيفة، “المطالب الإيرانية تشمل الوصول الفوري إلى مليارات الدولارات من الأصول المجمدة، رفع القيود على صادرات النفط الإيراني، وتخفيف العقوبات المتعلقة بالبرنامج النووي”.
المفاوضات التي جرت في مسقط، “شملت محادثات غير مباشرة بين الوفدين في غرفتين منفصلتين تحت إشراف وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، الذي تولى مهمة نقل الرسائل بين الطرفين”.
وخلال المفاوضات، شدد الجانب الإيراني على “أن برنامجه النووي مخصص للأغراض السلمية فقط، وأصر على عدم تفكيكه بالكامل”، بينما أكد الوفد الأمريكي أن “واشنطن مصممة على منع طهران من امتلاك قدرات نووية عسكرية.” وتشير التقارير إلى “أن إدارة ترامب قدمت بعض التنازلات لتحفيز إيران على المشاركة في المحادثات، وقد تكون هناك إمكانية للوصول إلى اتفاق نووي مؤقت”.
وبحسب الصحيفة، “تركز المفاوضات في هذه المرحلة على بناء الثقة واستكشاف الأرضية المشتركة، وسط خلافات بشأن آليات المراقبة الدولية وقيود التفتيش”. ووتضيف، “على الرغم من الصعوبات، تبقى الأمال معلقة على إحراز تقدم قد يفضي إلى لقاء مباشر بين الجانبين في المستقبل”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا وإيران إيران وأمريكا إيران وإسرائيل المفاوضات النووية دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
إيران وأمريكا تختتمان جولة محادثات على طاولة النووي
البلاد – جدة
انتهت الجولة الأولى من المحادثات بين الوفد الإيراني برئاسة وزير الخارجية عباس عراقجي، ونظيره الأمريكي بقيادة ستيف ويتكوف، في العاصمة العُمانية مسقط، وفيما ذكرت وسائل إعلام إيرانية بانعقاد الجولة الثانية الأسبوع المقبل، قالت مصادر قريبة من المحادثات باحتمال تقريب الموعد لتسريع وتيرة التفاوض.
وتعد مفاوضات أمس السبت، أول لقاء من نوعه منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في 2018، وسط مشهد إقليمي ملتهب وضغوط متزايدة على أطراف عديدة، ويترقب العالم هذه المفاوضات، إذ أن أي بادرة تقدّم قد تُسهم في تهدئة التوترات التي تعصف بمنطقة شهدت منذ عام 2023 سلسلة من الصراعات، من غزة ولبنان إلى تبادل الصواريخ بين إيران وإسرائيل، وهجمات الحوثيين على الملاحة في البحر الأحمر، وانهيار نظام بشار الأسد في سوريا. غير أن الفشل في هذه المحادثات قد يعمّق المخاوف من تصعيد أوسع في منطقة تُعد مصدرًا رئيسيًا للطاقة في العالم.
وقال مصدر عماني مطلع إن المفاوضات تهدف إلى تهدئة التوترات الإقليمية وتبادل السجناء، فضلا عن التوصل لاتفاقات محدودة من أجل تخفيف العقوبات مقابل كبح البرنامج النووي الإيراني، كما لفتت مصادر عمانية أخرى إلى أن الأجواء إيجابية حتى الآن.
وأعلن عراقجي عن انتهاء الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة مشيرا إلى أنها جرت في أجواء بناءة.
بالتزامن، أوضح مصدر أمريكي أنه في حال استمرت الأجواء الإيجابية فقد يعقد لقاء مباشر بين عراقجي وويتكوف قريبًا جدًا، وفق ما نقل موقع “أكسيوس”.
وتجري هذه المباحثات في محاولة لاستكشاف إمكانية التوصل إلى تفاهمات جديدة. ووصفت مصادر دبلوماسية اللقاء بأنه “اختبار نوايا” وجس نبض أولي، سيتقرر بناءً علية الخطوة التالية: الاستمرار في المفاوضات أو العودة لمسار التصعيد.
ووفقًا لمصادر مقربة من المحادثات فقد بدأت واستمرت بشكل غير مباشر، قبل أن تتخذ طابعًا مباشرًا في الدقائق الأخيرة بحديث عراقجي وويتكوف.
وتسعى إيران إلى رفع العقوبات الاقتصادية الخانقة واستعادة قدرتها على التبادل التجاري والنفطي، مؤكدة أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية. وتفضل طهران مفاوضات مركّزة على الملف النووي فقط، وترفض أي توسيع ليشمل برنامجها الصاروخي أو دورها الإقليمي.
في المقابل، تصر واشنطن على مقاربة شاملة تُنهي فرص إيران في تطوير سلاح نووي، وتقيّد قدراتها في مجال الصواريخ الباليستية، وتضع حدًا لدعمها للفصائل المسلحة في لبنان وغزة واليمن والعراق. وقد أشارت تصريحات عديدة صادرة عن الإدارة الأمريكية إلى أن استمرار المواقف الإيرانية قد يؤدي إلى “عواقب وخيمة”، فيما حذر ترامب من أن إيران ستكون في “خطر كبير” إن لم تثمر هذه المحادثات عن نتائج ملموسة.
وتأتي هذه الجولة بينما تعاني طهران من ضغوط عسكرية واقتصادية، إذ تعرض حلفاؤها، حماس في غزة وحزب الله في لبنان، لخسائر قاسية خلال المواجهات مع إسرائيل، في حين تتواصل الضربات الجوية الأمريكية ضد الحوثيين منذ منتصف مارس، ما يقلص من هامش المناورة الإيراني.
ويبقى التساؤل مطروحًا: هل تملك هذه المفاوضات فرصة حقيقية للنجاح، يراهن البعض على أن الضغوط قد تدفع طهران للمرونة، ويرى آخرون أن الحسابات الاستراتيجية والأمنية ستجعل من الصعب التوصل إلى اتفاق شامل دون مقايضات كبرى، لا تزال حتى الآن بعيدة المنال.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شرح صورة: ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ