الخرطوم - أعربت الأمم المتحدة السبت 13ابريل2025، عن مخاوفها من مقتل أكثر من 100 شخص، بينهم 20 طفلا، في السودان بعد هجمات لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر المحاصرة في دارفور ومخيمين قريبين للنازحين يعانيان من المجاعة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش منذ نيسان/أبريل 2023، شنّت "هجمات برية وجوية منسّقة" الجمعة على مدينة الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين.

في الأسابيع الأخيرة، صعّدت الدعم السريع هجماتها على الفاشر، عاصمة الولاية الوحيدة في دارفور التي لا تزال خارج سيطرتها، بعد بسط الجيش كامل سيطرته على العاصمة الخرطوم الشهر الماضي.

وذكرت تقارير أولية من "تنسيقية لجان المقاومة" المحلية أن عدد القتلى الجمعة بلغ 57 شخصا، منهم 32 مدنيا قتلوا في الفاشر و25 في زمزم.

وقال الجيش السبت إن 74 مدنيا قتلوا وأصيب 17 آخرون في الهجوم على الفاشر.

من جهتها، قالت "المنظمة السودانية لحماية المدنيين" إن القتلى بينهم تسعة من العاملين في المجال الإنساني يعملون في مستشفى بمخيم زمزم تديره منظمة "ريليف" غير الحكومية الدولية.

ودانت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كليمنتين نكويتا سلامي مقتلهم.

وأعلنت في بيان "مقتل زملاء من منظمة غير حكومية دولية أثناء قيامهم بتشغيل أحد المراكز الصحية القليلة المتبقية التي لا تزال تعمل في المخيم".

وأضافت المسؤولة الأممية "يمثل هذا تصعيدا مميتا وغير مقبول في سلسلة من الهجمات الوحشية على النازحين وعمال الإغاثة في السودان منذ اندلاع هذا النزاع قبل نحو عامين".

وتابعت "أحث بشدة أولئك الذين يرتكبون مثل هذه الأعمال على التوقف فورا".

أما قوات الدعم السريع، فنفت في بيان أصدرته السبت صحة مقطع فيديو تداوله نشطاء قالوا إنه يظهر مقتل مدنيين في زمزم.

وقالت إن الفيديو "يظهر مشاهد تمثيلية لانتهاكات مزعومة" و"محاولة يائسة لتجريم قوات الدعم السريع".

وقالت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين في دارفور إن الهجوم على مخيم زمزم تجدد صباح السبت، حيث سمعت أصوات اشتباكات وإطلاق نار كثيف لساعات.

وكان مخيم زمزم أول منطقة في السودان أعلنت فيها الأمم المتحدة حالة المجاعة العام الماضي.

وبحلول كانون الأول/ديسمبر، امتدت المجاعة إلى مخيمي أبو شوك والسلام القريبين، ومن المتوقع أن تصل إلى مدينة الفاشر نفسها بحلول أيار/مايو.

أسفرت الحرب عن مقتل عشرات آلاف السودانيين ونزوح أكثر من 12 مليونا منذ اندلاعها في نيسان/أبريل 2023. واتُهم طرفا النزاع بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات للقانون الإنساني الدولي.

 

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تدين هجمات مروعة على مخيمات النازحين في الفاشر وتدعو لمحاسبة الجناة

أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشدة مقتل عشرات المدنيين في هجمات على مدينة الفاشر، ومخيمي زمزم وأبو شوك وغيرهما من المواقع القريبة التي يأوي إليها النازحون، في ولاية شمال دارفور، وبحسب التقارير الواردة، قامت قوات تابعة لقوات الدعم السریع بھجمات بریة وجویة منسقة على المنطقة. وقد تم تأكید مقتل ما لا یقل عن تسعة عاملين إنسانيين من منظمة دولية غير حكومية، أثناء قيامهم بتشغيل أحد المراكز الصحية القليلة المتبقية في المنطقة. وهناك مخاوف من مقتل أكثر من مائة شخص آخرين، من بینھم أكثر من 20 طفلا، في الهجوم الذي وقع يوم الجمعة.

وفي بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، ذكّر الأمين العام بأن عدد العاملين في المجال الإنساني الذين قُتلوا في السودان قد ارتفع الآن ليصل إلى أكثر من 90 شخصا منذ بدء النزاع في نيسان/ أبريل 2023.

وقال السيد غوتيريش إن منطقة الفاشر محاصرة منذ أكثر من عام، "مما أدى إلى حرمان مئات الآلاف من المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة"، وأشار إلى رصد حالات مجاعة في مخيم زمزم ومخيمين آخرين للنازحين في المنطقة.

وأكد أن الهجمات الموجهة ضد المدنيين والهجمات العشوائية محظورة تماما بموجب القانون الدولي الإنساني، وشدد على ضرورة احترام وحماية موظفي الإغاثة الإنسانية والعاملين في المجال الطبي.

وقال: "يجب تقديم مرتكبي هذه الهجمات إلى العدالة. هناك حاجة ماسة إلى وصول آمن ودون عوائق ومستدام إلى المنطقة، بما في ذلك مخيم زمزم. ويجب السماح للمدنيين الراغبين في المغادرة بمغادرتها بأمان".

مع اقتراب الذكرى الثانية للنزاع في 15 نيسان/أبريل، حثّ الأمين العام الأطراف على الوقف الفوري للقتال واتخاذ خطوات نحو عملية سياسية شاملة "لوضع السودان على طريق السلام والاستقرار". كما جدد دعوته للمجتمع الدولي إلى توحيد جهوده "لإنهاء هذا النزاع المروع".

من جهتها، عبرت منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانیة في السودان عن "الجزع والقلق الشدید" إزاء الهجمات، معتبرة هذا التصعید الممیت وغیر المقبول "حلقة جدیدة في سلسلة الھجمات الوحشیة على النازحین وعمال الإغاثة".

وقالت السيدة كلیمنتاین نكویتا-سلامي في بيان لها: "يعدّ مخیما زمزم وأبو شوك من أكبر مخیمات النازحین في دارفور، حیث یأویان أكثر من 700 ألف شخص فروا من دورات العنف المتكررة على مر السنین. وھذه العائلات - التي نزح العدید منھا بالفعل عدة مرات - تجد نفسھا مجددا عالقة في مرمى النیران، دون أي مكان آمن تلجأ إليه. یجب أن ینتھي ھذا الأمر الآن. كما یجب ضمان ممرات آمنة لكل من یحاول الفرار".

وطالبت المسؤولة الأممية بمحاسبة المسؤولین عن ھذه الأفعال "المروعة والتي لا یمكن تبریرھا"، ودعت جمیع الأطراف المشاركة في الأعمال العدائیة إلى الوفاء بالتزاماتھا بموجب القانون الدولي الإنساني، وحمایة المدنیین وضمان وصول العاملین في المجال الإنساني بشكل آمن ودون عوائق إليهم.

وأكدت منسقة الشؤون الإنسانية أن جهود الانخراط مع الأطراف لتسهيل الوصول إلى المدنیین في الفاشر ومخیمات النزوح المحیطة بھا، ولاسیما في مخیم زمزم، لم تسفر عن شيء حتى الآن.

وعبرت عن قلقها البالغ إزاء تصاعد حدة العنف في جمیع أنحاء دارفور مع اقتراب مرور عامین على النزاع المدمر في السودان، وطالبت بوقف فوري للأعمال العدائیة في البلاد، "حیث إنه لا یمكننا أن نغض الطرف عن ھذه الفظائع".  

مقالات مشابهة

  • الدعم السريع يقصف مخيم أبو شوك بالفاشر ويجبر السكان على الفرار
  • قوات الدعم السريع السودانية تعلن سيطرتها على مخيم زمزم في دارفور
  • “الدعم السريع” تؤكد سيطرتها على معسكر زمزم في الفاشر
  • الأمم المتحدة تدين هجمات مروعة على مخيمات النازحين في الفاشر وتدعو لمحاسبة الجناة
  • السعودية تعلن موقفها من هجمات الدعم السريع على معسكري زمزم وأبوشوك
  • مقتل 56 شخصا في يومين إثر هجمات على مدينة في دارفور  
  • أكثر من 300 قتيل بهجمات الدعم السريع على الفاشر (شاهد)
  • السودان.. مقتل 100 شخص في هجمات للدعم السريع بدارفور
  • ولاية شمال دارفور: مقتل أكثر من 100 شخص في هجمات الدعم السريع