مأرب برس:
2025-04-15@00:28:49 GMT

حصيلة كارثية لضحايا الألغام الحوثية في اليمن

تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT

حصيلة كارثية لضحايا الألغام الحوثية في اليمن

كشف تقرير حديث عن حصيلة كارثية لضحايا الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي في مختلف المحافظات، حيث وثّقت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات مقتل أكثر من 2300 مدني وإصابة أكثر من 4100 آخرين، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، منذ يناير 2017 وحتى يناير 2025.

وأوضح التقرير الذي نشره موقع الجيش اليمني "سبتمبر نت" أن مليشيا الحوثي زرعت الألغام بشكل عشوائي في الطرقات والمزارع والمناطق السكنية، وحتى داخل المنازل، ما تسبّب في مآسٍ إنسانية جسيمة، وأدى إلى نزوح جماعي من قرى كاملة مثل قرية الأكبوش في مديرية حيفان بتعز، التي طُوّقت بالألغام.

في محافظة تعز وحدها، سقط 1409 ضحايا بين قتيل وجريح، وتضررت 82 مدرسة نتيجة الألغام، بحسب المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام. وأكدت اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان أن الحوثيين طوروا الألغام باستخدام خبرات إيرانية، وزرعوها في مناطق بعيدة عن الجبهات، مستهدفين المدنيين بشكل مباشر.

كما وثّق التقرير زراعة أكثر من مليون ونصف لغم في اليمن، بينما تشير تقارير أممية إلى أن الرقم يتجاوز مليوني لغم، مما يجعل اليمن بين أكثر الدول تضررًا على مستوى العالم.

وأكدت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة أن الألغام الحوثية تسببت في 93 إصابة وقتل مدنيين خلال عام 2024 فقط في الحديدة، داعية إلى تكثيف جهود نزع الألغام، باعتبارها "تهديداً خطيراً لحياة السكان".

وحمّل التقرير مليشيا الحوثي المسؤولية القانونية، باعتبار هذه الأفعال جرائم حرب وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، داعيًا إلى تحرك دولي لمحاسبة الجناة ووقف هذه الجرائم التي تعيق التنمية وتقتل المستقبل.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

اليمن.. نارُ الكرامة التي لا تنطفئ

يمانيون ـ هاشم عبدالرحمن الوادعي

في زمن الانحناء.. اليمن يقف شامخاً
حين خفتت الأصوات، وتراجعت الهتافات، وركنت الشعوب إلى الصمت والذهول، كان اليمن وحده يعلو على الجراح، يرفع راية الكرامة، ويصرخ في وجه الجبروت الأمريكي والصهيوني، مؤكدًا أن قضايا الأمة لا تُنسى، وأن الدم الفلسطيني لا يُباع في أسواق السياسة.
منذ السابع من أكتوبر 2023م، واليمن يخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، لا في البيانات والمواقف الإعلامية، بل في ميادين الفعل والتضحية، في البر والبحر، وفي مواقف تكتُب للتاريخ صفحة ناصعة لا تقبل المحو.

*حشود لا تهدأ.. وصوت لا يخبو
أكثر من 900 ساحة وشارع وميدان امتلأت بجماهير يمنية لا تعرف الكلل، خرجوا كل أسبوع في مسيرات مليونية بالعاصمة صنعاء وبقية المحافظات، يهتفون بشعارات الموت لأمريكا والموت لإسرائيل، يفضحون الصمت العالمي، ويكشفون تواطؤ أنظمة عربية وإسلامية فقدت الحس والضمير.
هذه الجموع الهادرة لم تخرج لمجرد التضامن، بل خرجت عن قناعة، عن إيمان، عن إدراك أن معركة غزة هي جزء من معركتهم، وأن الدفاع عن فلسطين هو دفاع عن شرف الأمة وكرامتها.

*غزة تُذبح.. والعالم يتفرج
أطفال يُنحرون، عائلات تُباد، أحياء كاملة تُمحى عن الوجود، والعالم صامت كأن لا شيء يحدث. لا مؤتمرات ذات أثر، ولا مواقف ذات وزن، فقط بيانات مكررة وتصريحات باهتة، في مقابل جريمة بشعة تُرتكب كل يوم بحق شعب أعزل.
تُركت غزة وحدها تواجه المجازر، وكأنها ليست جزءًا من الأمة، وكأن الدم الفلسطيني لا يستحق الغضب، ولا الدعاء، ولا حتى التضامن اللفظي.

*الضمير العربي.. جثة في ثلاجة الصمت
أين الجامعة العربية؟ أين منظمة التعاون الإسلامي؟ أين الأحزاب والنقابات والتيارات الثورية؟ لماذا لم تغضب الشوارع؟ لماذا لم تتحرك الملايين؟ هل ماتت الروح؟ أم أن شعوبًا بأكملها أُخضعت بالتدريج حتى اعتادت الذل والاستسلام؟
إنها أسئلة مُرّة، ولكنها حقيقية، تُسلّط الضوء على واقع عربي مريض، أنهكته التبعية، وأعجزه الخوف، فأصبح عاجزًا عن مجرد الاستنكار.

*اليمن.. نبضٌ إيماني لا يُقهر
في مواجهة كل هذا الركود، جسّد اليمن موقفًا إيمانيًا لا نظير له، حيث انصهرت الإرادة الشعبية في بوتقة الصمود والثبات، وارتفعت رايات العزة في كل ساحة، لترسل للعالم رسالة واحدة: “لسنا محايدين في معركة الكرامة، وفلسطين ليست وحدها”.
التحام الشارع اليمني بالموقف المقاوم لم يكن لحظة عاطفية، بل رؤية استراتيجية وموقف تاريخي، يعبّر عن يقين راسخ بأن معركة فلسطين هي معركة الأمة جمعاء، وأن النصر حليف من لا يساوم، ولا يهادن.
*العدو يتخبط.. وصنعاء تكتب المعادلة
عندما فشل العدو في كسر إرادة اليمن، لجأ إلى استهداف المدنيين والبنى التحتية، ظنًا منه أن القصف يثني العزائم. لكنه فوجئ بصواريخ ومسيرات يمنية تقلب المعادلة في البحرين الأحمر والعربي، وتعري الهيمنة الأمريكية التي بدأت تتصدع تحت ضربات صنعاء.
وهنا يتجلّى الفرق بين من يقاتل إيمانًا، ومن يقاتل لأجل أجندة، بين من يصنع النصر رغم الجراح، ومن يصنع الهزيمة رغم الترسانة.

السيد القائد: الثبات على الحق هو النصر
أكد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن العدوان الأمريكي إلى زوال، لأنه يستند إلى البغي والاستكبار، بينما يقف اليمن على أرضية إيمانية صلبة، عصية على الانكسار. فالحق لا يُهزم وإن طال ليله، والإيمان هو النور الذي لا يخبو.

*خاتمة: اليمن.. نار الكرامة التي لا تنطفئ
هكذا، يمضي اليمن في طريقٍ لا عودة منه، طريق الحق الذي لا يعرف المساومة، ولا يقبل الحياد.
فهذا الشعب الذي اعتدي عليه، وحاصره الجيران، لم ينكسر ولم يتراجع، بل اختار أن يكون في الصفوف الأولى لمعركة الأمة، مؤمنًا بأن الوقوف إلى جانب فلسطين ليس مجرد تضامن، بل واجب ديني، ومسؤولية تاريخية، وموقف إنساني لا يقبل التردد.
في زمن تُباع فيه المواقف وتُشترى، ويُدار فيه الصمت كسلعة، قرر اليمنيون أن يكونوا صوتًا للحق، ونداءً للضمير، ورايةً عالية لا تنكسر أمام العواصف.
لقد صنعوا من ثباتهم أسطورة، ومن مواقفهم مدرسة، ومن صمت الآخرين وقودًا لغضبهم المشروع.
هنا، في أرض اليمن، يتجلى المعنى الحقيقي للكرامة.. وهنا، يُكتب التاريخ من جديد:
لا حياد في معركة الكرامة.. ولا مكان لأمة لا تقاتل من أجل فلسطين.

مقالات مشابهة

  • الحوثي: غارات أميركية تستهدف مناطق في وسط وغرب اليمن
  • اليمن: «الحوثي» حولت البلاد إلى ساحة صراعات
  • طوارئ غير معلنة واستنفار أمني.. مليشيا الحوثي تشن حملة اعتقالات جديدة طالت عشرات المدنيين في صنعاء وضواحيها
  • هل تكون الصومال بوابة ترامب الجديدة لسحق مليشيا الحوثي؟
  • اليمن: تحالف مشبوه بين «الحوثي» والتنظيمات الإرهابية
  • اليمن.. نارُ الكرامة التي لا تنطفئ
  • صنعاء.. مليشيا الحوثي تفرض الإقامة الجبرية على وزراء وقيادات بارزة وزعامات قبلية ورجال أعمال
  • وزارةالصحة:117شهيداو221 جريحا مدنيا حصيلة العدوان الأمريكي على اليمن منذ 16 مارس
  • الضالع.. مليشيا الحوثي تدشن صيفها الطائفي بزراعة الإرهاب في عقول طلبة مدارس دمت بكتب مفخخة (صورة)