أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، يوم الأحد، أن المحادثات المقبلة مع الولايات المتحدة والمقرر إجراؤها نهاية الأسبوع المقبل ستبقى "غير مباشرة" بوساطة عمانية وستركز حصرا على الملف النووي ورفع العقوبات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي في مقابلة مع التلفزيون الرسمي "ستظل المفاوضات غير مباشرة.

ستبقى عمان الوسيط لكننا نناقش مكان المفاوضات المستقبلية"، مضيفا أن المحادثات ستركز فقط على "الملف النووي ورفع العقوبات".

وجاء هذا الإعلان بعد يوم من اختتام الجولة الأولى من المباحثات غير المباشرة التي جرت في العاصمة العُمانية مسقط، وشهدت تبادلاً للرسائل بين رئيس الوفد الإيراني، عباس عراقجي، والمبعوث الأميركي الخاص لشؤون الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عبر وزير الخارجية العُماني.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للتلفزيون الرسمي "أعتقد أننا قريبون للغاية من التوصل إلى أساس للمفاوضات وإذا تمكنا من التوصل إلى هذا الأساس الأسبوع المقبل فإننا سنكون قد
قطعنا شوطا طويلا وسنكون قادرين على بدء مناقشات حقيقية بناء على ذلك".

 وأضاف أن المحادثات، وهي الأولى بين إيران وإدارة ترامب، بما في ذلك ولاية ترامب الأولى بين عامي 2017 و2021، جرت في "أجواء بناءة وهادئة وإيجابية".

وذكر بيان للبيت الأبيض أن المحادثات كانت "إيجابية وبناءة للغاية"، وجرت المحادثات بمشاركة ستيفن ويتكوف مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط وآنا إسكروجيما سفيرة الولايات المتحدة في سلطنة عمان ووزير الخارجية الإيراني.

وأضاف البيان "هذه القضايا معقدة للغاية، وكان التواصل المباشر للمبعوث الخاص ويتكوف اليوم خطوة نحو تحقيق نتيجة مفيدة للطرفين... واتفق الجانبان على الاجتماع مجددا السبت المقبل".

وردا على سؤال عن المحادثات، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب للصحفيين مساء أم السبت "اعتقد أنها تسير على ما يرام". وأضاف على متن طائرة الرئاسة "لا شيء يهم حتى تنتهي منها (المحادثات)، لذلك لا أحبذ الحديث عنها. لكنني اعتقد أنها تسير على ما يرام. الوضع المتعلق بإيران جيد للغاية".

 وأعلن ترامب بشكل مفاجئ يوم الاثنين أن واشنطن وطهران ستبدآن محادثات في سلطنة عمان، التي توسطت بين الغرب وإيران من قبل.

وكانت محادثات السبت غير مباشرة كما سعت إيران، إذ جرت بوساطة سلطنة عُمان، وليست وجها لوجه مثلما طلب ترامب.

وقال إسماعيل بقائي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن كل وفد جلس في غرفة منفصلة، وتبادل الطرفان الرسائل عبر وزير الخارجية العماني.

وقال عراقجي إن لقاء مباشرا قصيرا جرى بين الوفد الإيراني والوفد الأميركي الذي ترأسه ويتكوف بعد خروجهما من المحادثات غير

المباشرة.

وأضاف عراقجي "بعد أكثر من ساعتين ونصف الساعة من المحادثات غير المباشرة، تحدث رئيسا الوفدين الإيراني والأميريكي لبضع دقائق بحضور وزير الخارجية العماني عند مغادرتهما المحادثات. تم (اللقاء) وفقا لآدابنا السياسية".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مسقط ستيفن ويتكوف واشنطن وطهران أميركا وإيران محادثات مسقط نووي إيران موقع نووي إيراني مسقط ستيفن ويتكوف واشنطن وطهران نووي إيران الخارجیة الإیرانی وزیر الخارجیة أن المحادثات

إقرأ أيضاً:

ترامب يؤكد رفضه لامتلاك إيران سلاحًا نوويًا قبيل المحادثات مع طهران

أكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قبل بدء المحادثات بين إدارته وإيران اليوم السبت، أنه لن يسمح بوجود أسلحة نووية على الأراضي الإيرانية.

جاءت  تصريحات ترامب في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة وإيران للانخراط في محادثات حاسمة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

ترامب يزور السعودية.. وهذه القضايا علي أجندة الزيارة بالتزامن مع دعوة ترامب.. الرئيس الروسي يجري مباحثات مع ستيف ويتكوف بشأن أوكرانيا تصريحات ترامب بشأن إيران والنووي

في تصريحات له على متن طائرة الرئاسة الأمريكية، أوضح ترامب رفضه القاطع لأن تمتلك إيران قدرات نووية.

 وقال: "أريد أن تكون إيران دولة عظيمة وسعيدة، لكن لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي". 

وأضاف أنه لا يرغب في أن تمتلك طهران أسلحة نووية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستحاول إيجاد حل لهذه القضية من خلال المفاوضات. وأكد ترامب: "سنتفاوض معهم السبت.. لدينا اجتماع مهم معهم".

مفاوضات في عمان مع إيران

يأتي هذا التصريح في وقت تجري فيه الولايات المتحدة وإيران محادثات هامة في سلطنة عمان. 

حيث سيتناول اللقاء بين ممثلين عن البلدين التطرق إلى البرنامج النووي الإيراني، الذي ظل محل خلافات طويلة بين واشنطن وطهران. 

وتعتبر هذه المحادثات خطوة هامة في إطار محاولة البحث عن سبل للتوصل إلى حل دبلوماسي بشأن هذا الملف الشائك.

من المقرر أن يتزعم المحادثات وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، والمبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، وهما المفاوضين الرئيسيين في هذه المباحثات.

وقد يكون لهذه المحادثات تأثير كبير على مستقبل العلاقات بين البلدين والتطورات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.

الخلفية التاريخية والرهانات على المفاوضات

تجدر الإشارة إلى أن البرنامج النووي الإيراني كان محورًا رئيسيًا في علاقات إيران مع الغرب لعدة سنوات. حيث كانت الولايات المتحدة تركز على منع إيران من تطوير الأسلحة النووية، بينما كانت طهران تؤكد على أن برنامجها النووي سلمي.

وفي عام 2015، تم التوصل إلى الاتفاق النووي الإيراني المعروف بـ "خطة العمل الشاملة المشتركة" (JCPOA)، والذي تم بموجبها رفع بعض العقوبات عن إيران مقابل تقييد برنامجها النووي. 

ومع ذلك، قرر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق في عام 2018، مما أدى إلى تصعيد التوترات بين البلدين.

التوقعات والمستقبل

بينما يواصل الرئيس ترامب التأكيد على ضرورة منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، تبقى محادثات سلطنة عمان مؤشرًا مهمًا على كيفية تطور هذه القضية. 

سيظل الملف النووي الإيراني أحد أبرز الملفات التي تحدد العلاقات بين إيران والولايات المتحدة في السنوات القادمة، مما يجعل المفاوضات الحالية ذات أهمية بالغة.

مقالات مشابهة

  • ترامب يتوقع قرارا عاجلا بشأن إيران وجولة تفاوض ثانية في روما
  • الولايات المتحدة تحذر: هجوم عميق وكبير إذا فشلت المحادثات النووية مع إيران
  • زيلينسكي يطالب الولايات المتحدة وأوروبا بردود فعل قوية لإنهاء الحرب الروسية
  • انطلاق محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة عمانية
  • وفد إيراني برئاسة عراقجي يصل إلى سلطنة عمان
  • ترامب يؤكد رفضه لامتلاك إيران سلاحًا نوويًا قبيل المحادثات مع طهران
  • وفد إيراني يصل سلطنة عمان بقيادة عراقجي لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة
  • تايوان تعلن عقد أول جولة محادثات مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية
  • الخارجية الإيرانية: وفد التفاوض يتوجه إلى مسقط برئاسة عباس عراقجي