مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث يكرم الفائزات في مبادرة علمية
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
عبدالله بن دلموك: الأبحاث الطلابية بذور لمشروعات فكرية مستقبلية
تحت رعاية مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، استضافت جامعة زايد بدبي، ندوة بحثية بعنوان: «زراعة النخيل، نبض التراث ورافده الاقتصادي»، وحفلاً لتكريم الطالبات الفائزات في برنامج مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث للدراسات الإماراتية والتراثية.
يُعدّ البرنامج، مبادرة بحثية رائدة تهدف إلى ترسيخ ثقافة البحث العلمي في نفوس الطالبات، وتعزيز وعيهن بأهمية توثيق الموروث الثقافي المحلي من خلال إعداد دراسات معمّقة تُقدَّم باللغتين العربية والإنجليزية، ويأتي هذا البرنامج كمنصة علمية متكاملة تُمكّن المشاركات من خوض تجربة بحثية منهجية، تتضمن مراحل متعددة من التحليل، والملاحظة، والتوثيق، ما يسهم في صقل مهاراتهن الأكاديمية وتوسيع آفاقهن المعرفية.
كما يوفّر البرنامج فرصة لعرض نتائج هذه الأبحاث أمام نخبة من الأكاديميين والمتخصصين في ميادين التراث والثقافة الإماراتية، ما يعزز من جودة التجربة ويمنح الطالبات مساحة حقيقية للتفاعل العلمي والمجتمعي.
ويخضع كل بحث لمرحلة تقييم دقيقة وفق معايير علمية محددة، بهدف ضمان جودة المحتوى وعمق الطرح. وفي ختام البرنامج، يتم الإعلان عن النتائج النهائية وتكريم الفائزات تثميناً لجهودهن، وتحفيزاً لهن على مواصلة التميز العلمي والاهتمام بالهوية الوطنية والتراث الثقافي للدولة.
ومثّل الجامعة البروفيسور مايكل آلن نائب الرئيس، وأعضاء اللجنة العلمية للمسابقة، وهم د.حسنين علي رئيس اللجنة، ود.أحمد سالم، ود.حمدي حسن، ود.مريم المنصوري، ود.عليا البدواوي، كما تم تكريم عضوي اللجنة المنظمة للندوة د.أسماء عبيد، ود.سريعة الكتبي.
البحث العلمي
بدأ الحفل بالسلام الوطني، ثم قدمت مجلة «إضاءات إماراتية» عرضاً عن عددها العاشر، وهي مجلة علمية بحثية مختصة في الدراسات الإماراتية والتراثية، ويتم إعدادها من قبل الطالبات في جامعة زايد، ويرعاها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.
وفي كلمته خلال هذا الحدث العلمي والثقافي، عبّر عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عن إعجابه بالمستوى الثقافي والأكاديمي الذي أظهرته الطالبات المشاركات، مشيداً بجديتهن في تناول موضوعات تنبع من صميم الهوية الإماراتية وتعبّر عن وعي متنامٍ بأهمية البحث العلمي في حفظ التراث وصونه للأجيال القادمة.
وهنّأ الفائزات على جهودهن البحثية المتميزة. وأكد أن هذه الأبحاث ليست تمريناً أكاديمياً، بل تشكّل بذوراً لمشروعات فكرية مستقبلية قد تسهم في تطوير حقل الدراسات التراثية محلياً وعالمياً.
وشدّد الرئيس التنفيذي لمركز حمدان على دور المرأة الإماراتية في المسؤولية المجتمعية، مركزاً على أهميتها في المجتمع معتبراً إياها عماد الأسرة وضمانة لنجاحها واستمرارها، حيث يُقاس تطور أي مجتمع وازدهاره من خلال الأسرة فيه ومدى تماسكها. وقال: لدينا شراكة مستدامة واستراتيجية مع جامعة زايد، إذ تجمعنا الرؤية والأهداف في تقديم كل ما يعود بالخير لأبناء الوطن، ونعتبر المركز شريك مع أي صرح علمي يرعى ويهيأ أبناء البلاد للقيام بأدوارهم المستقبلية لخدمة بلادهم.
ولم تخلُ هذه الجلسة من الإثراء المعرفي، إذ حرص عبدالله بن دلموك، على تقديم عدد من الملاحظات والتوجيهات الهادفة، التي تشكّل دعائم قوية يمكن البناء عليها في الأبحاث المقبلة، بما يرسّخ مفهوم البحث كأداة حيوية للفهم والتطوير، لا كمجرد واجب أكاديمي.
وتم تكريم الطالبات اللواتي فزن بالمراكز الثلاثة الأولى، وتسليم الجوائز لهن. وفاز بالمركز الأول حصة النعيمي، وميرة السويدي، وريم عبيد الفلاسي عن بحثهن «زراعة النخيل، نبض التراث ورافده الاقتصادي»، بينما فازت بالمركز الثاني الطالبة، روضة سعيد ذياب المنصوري عن بحثها «صون وتعزيز التراث الثقافي غير المادي لدولة الإمارات»، وكان المركز الثالث من نصيب موضى وليد العويثاني وحمل بحثها عنوان «القوة الناعمة الإماراتية ودورها في العلاقات الدبلوماسية الدولية».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث دبي الإمارات مرکز حمدان بن محمد لإحیاء التراث
إقرأ أيضاً:
بالصور.. ندوة في عمان الأهلية لـ 3 علماء بارزين عالمياً حول البحث العلمي والطبي والعمل الأكاديمي
#سواليف
أقيمت في #جامعة_عمان_الاهلية صباح أمس السبت ندوة علمية تفاعلية حول البحث العلمي والطبي، والعمل الأكاديمي لثلاثة من أبرز العلماء والأطباء عالميا وهم:
Prof. Ole Petersen و Prof. Peter Hegyi وProf. Shahrokh Shariat
وفي بداية الندوة رحب رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور ساري حمدان بالاساتذة المرموقين دوليا ، داعيا أن يكون هذا اللقاء فرصة قيّمة لأعضاء الهيئة التدريسية والباحثين في الجامعة للاستفادة من تجارب العلماء الضيوف.
وقد حضر الندوة نائب الرئيس الاستاذ الدكتور احمد حمدان ومساعد الرئيس لشؤون الاعتماد والجودة والتخطيط الدكتور إياد شعبان ومستشارة الرئيس” عميدة كلية الدراسات العليا ” الاستاذ الدكتورة هديل الياسين والسادة العمداء ونوابهم ورؤساء الأقسام وأعضاء لجان البحث العلمي في الكليات.
وقدم الاساتذة الثلاث محاضرات متميزة في مجالاتهم، والتي سلطت الضوء على أحدث التطورات في مجال البحث العلمي والطبي، وتعزيز التعاون الأكاديمي، وتبادل الأفكار والخبرات.
• فقد تحدث Prof. Ole Petersen
مدير فرع الأكاديمية الأوروبية في جامعة Cardiff University في المملكة المتحدة، في محاضرة “حول كيفية تمكين البحوث عالية الجودة في الدول ذات الموارد المحدودة”.
حيث ركز على استراتيجيات اجراء البحوث العلمية المتميزة دون الحاجة إلى تمويل كبير وبأدوات بحثية بسيطة منخفضة الكلفة .شارحا ذلك بأمثلة حول بحوث عديدة عالية الجودة بتكاليف بسيطة ووفق الموارد المتاحة .
• أما Prof. Peter Hegyi
مؤسس ورئيس مركز الدراسات الطبية الانتقالية في Semmelweis University
فقد تحدث في محاضرته بعنوان: “من العلم إلى المجتمع: ترجمة التعليم والبحث العلمي إلى تأثير واقعي”.
اكد فيها على العلاقة ما بين البحث العلمي والحاجة الفعلية للمجتمع وذلك عن طريق انشاء مدارس بحثية تنظر الى مشاكل المجتمع وتعالجها ..وتحدث عن تجربته حيث بدأ مع طلبة المدارس بانشاء مختبرات بحثية وتحفيز طلبة التانوية في المدارس للقيام بالبحث العلمي وتدريبهم عليه ومن ثم البحث العلمي في مراحل الدراسة الجامعية (بكالوريوس وماجستير ودكتوراة ) وربط ذلك بالحاجات الحقيقية للمجتمع في مجالات العلوم المختلفة بما فيها الطبية “لانه طبيب متخصص في علوم السرطان وخصوصا البنكرياس.”
كما أكد على تحفيز طلبة المدارس البحثية ليكونوا علماء عبرالبحث العلمي والتدريب عليه…حيث يتم اختيار المتميزين منهم وتقديم بعثات دراسية لهم ويتم تقديم الحوافز ليحوزوا على الشهادات الجامعية العليا. وهذه التجربة انتشرت في هنغاريا وفيينا في كافة المدارس.
• بينما Prof. Shahrokh Shariat
مدير المركز المتكامل للرعاية بمرضى السرطان في جامعة فيينا الطبية، قدم محاضرة بعنوان: “الطريق إلى النجاح في العمل الأكاديمي”. حيث لقيت تفاعلا كبيرا من الحضور ، قدم فيها نصائح للأكاديميين من خبراته متحدثا عن تجربته الشخصية وأحد عشر خبرة من خبرات زملاءه عن كيفية النجاح في الحياة الاكاديمية والتميز بها ومنها العمل الجاد والتعاون مع جهات دولية والاهتمام بالبحث العلمي والاستفادة من خبرات الاخرين .
وفي نهاية الندوة قام الاستاذ الدكتور الرئيس ساري حمدان بتكريم العلماء الضيوف بالدرع التذكاري للجامعة .