وفد قطري إلى لبنان بطلب فرنسي للمساعدة في حل أزمة الرئاسيات
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
كشفت صحيفة لبنانية أن وفدا قطريا سيصل إلى بيروت، خلال ساعات، لمساعدة الموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان في مهمته لتحريك الاستحقاق الرئاسي وإنهاء الفراغ الدستوري الذي تعيشه البلاد، في ضوء لقاء الدوحة الأخير.
وقالت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية، نقلا عن مصادر بلوماسية، أن الوفد القطري الوسيط، في طريقه إلى بيروت،
وكشفت مراجع دبلوماسية عربية لصحيفة "الجمهورية"، أن "وفدا قطريا وسيطا وصل إلى بيروت، أو هو في طريقه إليها، للبحث في بعض التفاصيل المتصلة بمهمة لودريان وما قطعته مساعيه في الأيام التي أعقبت لقاء الدوحة الأخير وخصوصا انطلاقا من مضمون رسالته الأخيرة إلى النواب اللبنانيين".
اقرأ أيضاً
فرنسا تُعيّن وزير الخارجية السابق لودريان موفدا خاصا إلى لبنان
وقالت هذه المصادر إن "مهمة الوفد القطري جاءت تلبية لنداء لطلب لودريان من شركائه في "اللقاء الخماسي" لمعاونته في مهمته في ضوء ردات الفعل اللبنانية على رسالته إلى النواب وما قصده منها سعيا إلى تجميع قواسم مشتركة يمكن أن تفتح الطريق لفكفكة العقد بما يحرك مياه الاستحقاق الرئاسي الراكدة وتحقيق أي إنجاز ممكن في هذا الاتجاه".
وكان لودريان زار لبنان في يونيو الماضي لتحفيز الحوار بغية إنهاء أزمة الشغور الرئاسي المستمر منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في أكتوبر 2022.
وفشل البرلمان اللبناني منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون نهاية أكتوبر/تشرين الأول مدى 11 جلسة في انتخاب رئيس، وسط انقسام بين فريق مؤيد لحزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز، وآخر معارض له، وتباينات داخل كل فريق، ووجود مستقلين.
يذكر أن آخر جلسة عقدها مجلس النواب اللبناني كانت في 14 يونيو/حزيران الماضي، وكانت الجلسة الـ12 التي يفشل فيها في انتخاب رئيس للبلاد.
وفي يونيو الماضي أيضا، أصدر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرارا بتعيين وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان موفدًا خاصًا إلى لبنان، في محاولة جديدة لإنهاء الأزمة السياسية في هذا البلد.
اقرأ أيضاً
قطر: ليس لنا أجندة بشأن لبنان سوى استقراره وازدهاره
اجتماع الدوحةوفي يوليو/تموز الماضي، شهد اجتماع الدوحة لمناقشة الأزمة الرئاسية في لبنان عرض خارطة طريق مبدئية تتيح الذهاب نحو حل سياسي للبنان ضمن الرؤية القطرية – السعودية المشتركة.
وحضر ذلك الاجتماع كل من وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي، والمبعوث الفرنسي إلى لبنان، جان إيف لودريان، ونائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي إيثان جولدريتش، والسفيرة الأمريكية في بيروت دوروثي شيا، والمستشار في الأمانة العامة لمجلس الوزراء السعودي نزار العلولا، والسفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري، والسفير علاء موسى مساعد وزير الخارجية المصري.
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: جان إيف لودريان الأزمة اللبنانية وزیر الخارجیة إلى لبنان
إقرأ أيضاً:
اللاجئون السوريون بين النزوح والعودة: لا قرار بحلّ الأزمة!
كتب محمد علوش في" الديار": بحسب المعلومات تصل أعداد السوريين المغادرين للأراضي اللبنانية باتجاه سوريا إلى حوالي الألف يومياً خلال الأيام الماضية، ولكن هذا لا يعني أن حل أزمة النازحين وُضعت على السكة الصحيحة لعدة أسباب كما تؤكد مصادر متابعة لهذا الملف.
السبب الأول بحسب المصادر هو موقف الجهات الدولية المعنية بملف اللجوء السوري، وتحديداً مفوضية شؤون اللاجئين، فهي لا تزال تعتبر أن أزمة اللجوء لا تُحل سوى بتأمين العودة الآمنة والكريمة وضمان حرية العائدين، وهي تعتبر أن النظام السوري بسقوطه قد يعني بالنسبة لكثيرين سقوط الشرط الأمني الذي كان يمنع العودة لكن لا يزال هناك امور تتعلق بضمان الحرية والعودة الكريمة، وهذا لن يتحقق قبل أن تنتهي الفوضى في سوريا من جهة ومعرفة ما إذا كان لدى العائدين مكاناً للعيش.
وتُشير المصادر إلى أن المفوضية أكدت للمسؤولين اللبنانيين أنها لن تقدم مغريات للسوريين من اجل البقاء في لبنان لكنها ترفض إجبار أحد على العودة، وتؤيد العودة الطوعية حتى أنها أكدت استعدادها لدعم عودة من يريد من خلال تمكينه من الاستقرار في سوريا.
السبب الثاني أن لبنان الرسمي رغم كل الاجراءات التي قام بها بمعالجة أزمة اللجوء السوري في لبنان بقي عاجزاً عن تخطي الفيتوات الخارجية التي منعت العودة والحل، وتشير المصادر إلى أن الحكومة المقبلة معنية بشكل أساسي بالبحث عن حلول مع الدول الاوروبية والولايات المتحدة الأميركية.
السبب الثالث هو وجود لجوء سوري جديد إلى لبنان من لون طائفي معين، ففي الأيام الماضية التي تلت سقوط نظام بشار الأسد في سوريا دخل لبنان عشرات الآلاف من السوريين من الشيعة والمسيحيين بسبب خوفهم وقلقهم من مستقبل الوضع في سوريا بعد سيطرة هيئة تحرير الشام على البلد، وترى المصادر أن الحكومة اللبنانية، بعد رفضها بداية، أدخلت السوريين إلى لبنان وهم توزعوا في البقاع بشكل أساسي، مشيرة إلى أن هؤلاء لن يعودوا في وقت قريب قبل التأكد من المستقبل السوري، وبالتالي هو ملف جديد يُضاف إلى ملف اللجوء السوري.
يقول المسؤولون السوريون الجدد أنهم بصدد الطلب من كل السوريين خارج سوريا للعودة إليها، ولكن لا يكفي القول في هذا الملف فالعودة تتطلب شروطاً أهمها القرار الخارجي المؤيد، الرغبة الداخلية السورية الحقيقية وتقبّل الجميع، وانطلاق قطار إعادة الإعمار بما يحسن الوضع الاقتصادي السوري.