القدس المحتلة - الوكالات
أعلن الجيش الإسرائيلي رفع مستوى التأهب في جميع أنحاء البلاد، مع اقتراب عيد الفصح، وذلك عقب تقييم للوضع أجراه رئيس هيئة الأركان العامة إيال زامير. ومن المقرر أيضاً تعزيز الوجود العسكري في مختلف أنحاء إسرائيل، حيث أكد زامير "أهمية الحفاظ على الجاهزية حتى يتمكن الإسرائيليون من الاحتفال بالعيد في أي مكان في البلاد"، بحسب بيان للجيش الإسرائيلي، ونقلته صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

وعيد الفصح اليهودي، هو أحد أبرز الأعياد الدينية في اليهودية، ويُحيي ذكرى "خروج بني إسرائيل من مصر" كما ورد في التوراة. وهو عيد ذو طابع ديني وشعائري عميق، يتضمن عددًا من الطقوس والرموز التي تُمارس سنويًّا، وتكتسب أبعادًا دينية وتاريخية في السياق الإسرائيلي المعاصر. وفيما يلي أبرز ما نعرف عن طقوس العيد:

يُعرف أيضًا بعيد "التحرر من العبودية"، إذ يُحيي ذكرى خروج بني إسرائيل من أرض مصر بقيادة النبي موسى، كما ترد القصة في سفر الخروج.

يستمر الاحتفال به لمدة سبعة أيام في إسرائيل (وثمانية في الشتات)، ويبدا من يوم السبت 13 أبريل حتى 20 أبريل.

 الطقوس الأساسية لعيد الفصح:

1. عشاء "السيدر" (ليلة الفصح الأولى):

يُعدّ من الطقوس المركزية في العيد، ويُقام مساء الليلة الأولى (وأحيانًا الليلتين الأوليين).

يتخلله قراءة "هَجّادا" (نص تقليدي يروي قصة الخروج من مصر)، وترافقه رموز غذائية تعبيرية، منها:

الخبز الفطير (ماتسا): يُؤكل بدلاً من الخبز المخمر، لرمزيته بالخروج العاجل من مصر.

أعشاب مرة: ترمز إلى مرارة العبودية.

كأس نبيذ: يُشرب أربع مرات خلال العشاء، ترمز إلى وعود الفداء الأربع.

2. التطهّر من الخمير ("حاميتس"):

يُحظر خلال العيد تناول أو امتلاك أي طعام يحتوي على الخمير (كالخبز والمعكرونة).

قبل العيد، تُنظَّف البيوت بعناية من كل ما يحتوي على خمير، فيما يُحرق أو يُباع "الحاميتس" كجزء من الطقوس.

3. الحجّ إلى القدس (في الأزمنة القديمة):

كان يُقام ذبح قربان الفصح في الهيكل في القدس، وهي طقس مركزي توراتي. واليوم، تحاول جماعات يهودية متطرفة إحياء هذا الطقس رمزيًّا أو نظريًّا، ما يثير توترًا سياسيًّا ودينيًّا كبيرًا، خاصة في محيط المسجد الأقصى.

وفي السنوات الأخيرة، تزايدت دعوات جماعات "الهيكل" المتطرفة لتنفيذ طقوس ذبح "قربان الفصح" داخل باحات المسجد الأقصى، في محاولة لفرض واقع ديني جديد، وهو ما يُعد استفزازًا خطيرًا للفلسطينيين والمسلمين.

وهذه الدعوات تتزامن عادة مع استنفار أمني إسرائيلي واسع، وفرض قيود مشددة على دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى.

وفي هذا العام، نشر متطرفون صورًا تخيلية لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وهو يحمل "قربان الفصح"، وهو ما وصفته محافظة القدس بأنه "تحريض خطير" يستهدف المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: المسجد الأقصى

إقرأ أيضاً:

ماذا ينتظر الأقصى في “عيد الفصح اليهودي”؟

#سواليف

تتزايد #المخاوف في الأوساط الفلسطينية مع اقتراب ما يُعرف بعيد الفصح اليهودي، من إجراءات إسرائيلية تصعيدية قد تُقدم عليها #سلطات_الاحتلال، لا سيما في #مدينة_القدس المحتلة، حيث تشهد هذه الفترة عادة ارتفاعًا ملحوظًا في مستوى العنف من جانب #جيش_الاحتلال و #المستوطنين.

ويعزو الفلسطينيون هذا التصعيد المتكرر خلال العيد إلى الغطاء الذي تمنحه #حكومة الاحتلال للمستوطنين، ما يسمح بزيادة حدة #الجرائم التي تستهدف الفلسطينيين، لا سيما في مناطق الاحتكاك، وعلى وجه الخصوص في #القدس_المحتلة.

وفي إطار التحضيرات الأمنية المرتبطة بهذه المناسبة، أعلن جيش الاحتلال عن تعزيز قواته في الضفة الغربية والقدس، عبر نشر ست سرايا إضافية، في خطوة تُظهر نوايا الاحتلال بفرض مزيد من التضييق العسكري على الفلسطينيين.

مقالات ذات صلة الأمم المتحدة: عودة 1.4 مليون سوري إلى ديارهم 2025/04/12

ما هو #الفصح_اليهودي؟

عيد الفصح، المعروف لدى اليهود باسم “بيساح”، يُعد من أهم ثلاثة أعياد دينية يحتفل بها #اليهود سنويًا، إلى جانب “شافوعوت” (عيد الأسابيع)، و”سوكوت” (عيد المظلات أو العرائش). ويقع هذا العيد ما بين العاشر والعشرين من شهر نيسان/إبريل الميلادي، وهو ما يُوافق الشهر الأول من السنة العبرية التي تبدأ ليلة الخامس عشر من الشهر ذاته.

ويُحتفل بالفصح لمدة سبعة أيام تخليدًا لما تعتبره الرواية التوراتية “خروج بني إسرائيل من #مصر بقيادة النبي موسى”، قبل نحو 1300 عام قبل الميلاد. وتشير تلك الروايات إلى أن بني إسرائيل صنعوا خلال رحلة الخروج فطيرًا بلا خميرة بأمر إلهي، وهو ما يجعل أكل الخبز والمعجنات المختمرة محرمًا على اليهود خلال فترة العيد.

ويُعتبر التخلص من الخميرة من أبرز الطقوس المرتبطة بالفصح، فيما يُعرف بطقس “التنظيف الربيعي”، أو “لاعاسوت بيساح”. ويتم خلاله تغطية المنتجات المصنوعة من الخميرة في المتاجر، ويُستبدل بها خبز غير مختمر يُعرف بـ”ماتسوت”، يكون على شكل مربعات أو دوائر.

القرابين كطقس ديني في العيد

من الطقوس الأساسية التي يحرص عليها اليهود في هذا العيد، تقديم القرابين كنوع من الشكر والامتنان لله، بحسب معتقداتهم. ويُطلب من كل بيت، وفقًا لكتبهم المقدسة، إعداد شاة عمرها عام من الأغنام أو الماعز، تُحضر في العاشر من نيسان ليُذبح في اليوم الرابع عشر، أي قبل بدء العيد بيوم.

وفي السنوات الأخيرة، صعّدت منظمات يهودية متطرفة مثل “عائدون إلى جبل الهيكل” و”كهنة المعبد” من دعواتها العلنية لتقديم هذه القرابين داخل المسجد الأقصى، غير آبهة بمكانته الدينية عند المسلمين. بل تجاوزت هذه الجماعات ذلك بالسعي لفرض واقع جديد داخل المسجد الأقصى، من خلال استغلال الأعياد الدينية وبدعم مباشر من شرطة الاحتلال، التي تُؤمّن الاقتحامات اليومية للمستوطنين، وتسمح لهم بأداء طقوس تلمودية كالسجود الملحمي ورفع شعارات تدعو لهدم المسجد وبناء الهيكل على أنقاضه.

مؤشرات خطيرة

في الآونة الأخيرة، نشرت جماعات “كهنة الهيكل” المتطرفة صورًا ومجسمات متخيلة لمذبح القربان داخل المسجد الأقصى، وتحديدًا في موقع قبة السلسلة شرق قبة الصخرة، وذلك في إطار استعداداتها السنوية لتقديم ما تسميه “قربان الفصح”. وتُظهر إحدى الصور المتداولة مذبحًا توراتيًا محاطًا بطقوس إشعال النار وخروف صغير معدّ للذبح، في محاكاة مباشرة لما يسمى بسردية “الهيكل”.

وتروّج هذه الجماعات لفكرة مزعومة بأن قبة السلسلة أُنشئت خصيصًا لطمس آثار المذبح التوراتي، وكانت قد حاولت بين عامي 2010 و2013 تعطيل مشروع ترميم القاشاني الذي يغطي القبة، بذريعة أنه يُخفي معالم “أثرية توراتية”. وتسعى هذه الجماعات المتطرفة لفرض طقس ذبح القربان داخل المسجد الأقصى كخطوة رمزية نحو إقامة “الهيكل”، وتعتبر هذا الطقس ذروة شعائرها الدينية، وتربطه بما تسميه “الخلاص الإلهي” وعودة المخلّص الذي يُخضع بقية الأمم لشعب “إسرائيل”، وفقًا لمعتقداتها.

مقالات مشابهة

  • مستوطنون يقتحمون الأقصى وينفذون جولات استفزازية في "عيد الفصح اليهودى"
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام "الفصح اليهودي"
  • مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى في ثاني أيام عيد الفصح اليهودي
  • مع بدء عيد الفصح اليهودي.. اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى
  • بحراسة شرطة الاحتلال.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى ويدنسون باحاته
  • مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى والاحتلال يحول البلدة القديمة إلى ثكنة
  • المسجد الأقصى يشهد اقتحامات واسعة مع أول أيام عيد الفصح اليهودي
  • منظمات الهيكل يحرض أنصاره على ذبح قربان الفصح داخل الأقصى (شاهد)
  • ماذا ينتظر الأقصى في “عيد الفصح اليهودي”؟