حمص-سانا

أنتجت منشأة دواجن حمص خلال الربع الأول من العام الحالي161 ألف صوص بياض بنسبة 99 بالمئة من الخطة الإنتاجية، ومليوناً و24 ألف بيضة صالحة للتفريخ بنسبة 101 بالمئة، و6 ملايين و35 ألف بيضة مائدة أبيض وبني بنسبة 101 بالمئة من الخطة الإنتاجية.

وأوضحت مديرة فرع منشأة دواجن حمص المهندسة يولا عيسى في تصريح لمراسل سانا، أن قيمة مبيعات المنشأة خلال الفترة المذكورة بلغت 8 مليارات و328 مليون ليرة سورية.

وأضافت عيسى: إن المنشأة تطمح إلى تنفيذ كامل الخطة الإنتاجية لهذا العام، بهدف إنتاج مليون صوص بياض، و20 مليون بيضة مائدة، مشيرة إلى أنه يتم العمل على زيادة الإنتاج برفدها بقطعان صوص بياض جديدة حسب الخطة الإنتاجية السنوية، لتأمين حاجة السوق المحلية، علما أن حجم التدخل بالسوق لا يتجاوز 15 بالمئة.

وحول واقع عمل المنشأة، لفتت عيسى إلى أن انخفاض أسعار البيض والصوص أدى إلى عزوف المربين عن التربية لتخفيف الخسائر، وأن انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين أدى إلى انخفاض عملية البيع، بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام 2024، وتباع المنتجات بأقل من التكلفة.

وفيما يتعلق بالواقع الصحي لأفواج الدواجن، أكدت مديرة المنشأة أنه تتم متابعتها ومراقبتها بشكل يومي من قبل اختصاصيين بيطريين وكادر إداري، من خلال جولات مستمرة للوقوف على تنفيذ برنامج الأمن الحيوي، ما أدى إلى وقاية القطيع من أي حالة أو جائحة مرضية.

وحول الخطة المستقبلية، بينت عيسى أنه سيتم استيراد قطيع أمهات بياض جديد وأمهات فروج جديد، وأن عدد قطيع أمهات البياض الموجود حالياً جيد، ويؤمن حاجة المربين في القطاع الخاص، وحاجة منشآت المؤسسة من صوص البياض.

وتعمل المنشأة حسب المديرة رغم الظروف الصعبة من حيث انخفاض أسعار المنتجات على النهوض بالعمل نحو الأفضل، من خلال المتابعة المستمرة للعملية الإنتاجية، والبحث عن أسواق جديدة للبيع خارج المحافظة.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الخطة الإنتاجیة

إقرأ أيضاً:

بياضٌ وابتسامة

 

 

 

المعتصم البوسعيدي

 

يبحثُ الإنسان طوال حياته عن راحةٍ أبديةٍ، فلا يجدها في دنيا البشر. يكبرُ فتكبرُ مسؤولياته، وتزدادُ احتياجاته، وكلما اقتربَ ابتعد؛ إذ يرحلُ عنه الأحبةُ والأصحاب، أو يُودعهم هو، ويبقى الأثر.

كان هُنا في بلدته الأخضر يكتبُ من الفلجِ النقاء، ومن النخلةِ العطاء، ومن القلعةِ الشموخَ والإباء، ومن المسجدِ السلامَ والطمأنينة. هادئٌ لا يشعرك بالضوضاء، هادرٌ بالحضورِ السمحِ والابتسامةِ التي لا تُفارقه، وبياضُ ثوبه يختلطُ ببياضِ لحيته، مظهره دليلٌ على جوهره. ذلك هو العمُّ سعود بن محمد بن حمود الفرعي، إنسانٌ من الزمن الجميل.

قبل أسبوعٍ من اليوم؛ يطوي الليلُ راحلته، ورائحةُ العيدِ لا زالت عالقة، عائدًا إلى العاصمةِ مسقط، نائمًا على موعدِ العمل، نزقٌ يوقظني، رسائلُ تتسابقُ في منتصفِ الليلِ تنقلُ الخبرَ الحزينَ: في ذمةِ الله. سريعًا خلف مقود السيارة، أقربُ ذكرى كانت قبل يومٍ واحدٍ فقط؛ كان هُناك في عقدِ القرانِ بمجلسِ القلعة، ناديته مُمازحًا: لتجلس وتأخذ الثالثة. ابتسامته المعتادة، قال: فلتجلس أنت!

وُلد في أربعينيات القرنِ العشرين، وكان أحدَ تلاميذِ الشيخِ ناصر بن حميد الراشدي في بيتِ الخبيب، امتشقَ سلاحه شابًا يافعًا في الجيشِ السلطاني العُماني ضد المدِّ الشيوعي في أقاصي جنوبِ عُمان، وكان -رحمه الله- في الصفِّ الأولِ من طابورِ استقبالِ السلطانِ الجديدِ قابوس بن سعيدٍ - طيب الله ثراه- في صلالة، وهو الذي عاصرَ عهدَ السلطانِ سعيد بن تيمور، وكان شاهدًا على العهدِ الجديدِ للسلطانِ هيثمَ -حفظه الله ورعاه-.

عرفَ التجارةَ بعد التقاعدِ قبل أن يتركَ مغامرتها، ظلهُ يُسابقهُ للخير، تجده في البساتينِ إخضرارَ غرسه وحصاده، ووسط عائلته منارةً وبوصلة، وفي الناسِ سيرةً ومسيرة، مكلومٌ على فقدِ ابنه البكرِ الشابِّ إمام وخطيب جامعِ السلطانِ قابوس الأكبر، كما إنه فخورٌ بأحمدَ وإخوته وأخواته.

في مشهدِ العيدِ، وحين يمرُّ الجميعُ للسلامِ على بعضهم، كانت هُناك وقفةٌ تعطلُ الحركةَ قليلاً؛ العمُّ سعودٌ يصافحُ الجمعَ، وكبارهم وصغارهم يمازحونه. بينِي وبينه قصةُ قلمٍ أحاولُ منذ زمنٍ أخذه منه، ثم اختفى من صدرِ دشداشته تجنبًا لأي عمليةِ خطف. بينِي وبينه - أيضًا- شرفُ اطلاعه على كتابي، وخطه الكريمُ: "مهدى من الولدِ المعتصم بن حمود البوسعيدي" كان شغوفًا بالقراءة، لم يتجاوزه الزمن؛ إذ إنَّ لديه حسابًا على منصةِ "أكس" يعبرُ فيه عن آرائه، منتصرًا لدينه وأمته، متابعًا لقضيةِ المسلمين الأولى، داعمًا لأبطالِ المقاومةِ في غزةَ العزة، ولأهلها وناسها المستضعفين.

العمُّ سعود -رحمه الله- حكايةٌ جميلةٌ عن بساطةِ الحياة، فيه بياضٌ لا تخطئه العين، وابتسامةٌ أرقُّ من قطرةِ الندى. رحل بلا مُقدماتٍ -ربما- حتى لا نعتب عليه تقصيرَ الوداع، وبفقده رزئت البلادُ، وانفطرت قلوبٌ، واستوحشت سكةُ "الخزينة" دربها حين كان ينيرها بخطواته نحو مزرعته الأثيرة. ولا اعتراض على قضاءِ الله وقدره، ونحسبه -ولا نزكي على الله أحدًا- مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • عيسى والبرعصي يستعرضان أداء الاقتصاد الوطني مع صندوق النقد الدولي
  • احذر.. إخفاء السلع يعرضك للحبس وغرامة تصل إلى ثلاثة ملايين جنيه وفقًا للقانون
  • جمعية أصدقاء مرضى السرطان بالسويداء تخدم 155 مريضاً خلال ثلاثة أشهر
  • مستشفيات الدقهلية تستقبل مليونًا و100 ألف حالة خلال ثلاثة أشهر
  • مراسل سانا: رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع ووزير الخارجية السيد أسعد الشيباني يتوجهان إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لبحث العديد من القضايا المشتركة بين الدولتين
  • بياضٌ وابتسامة
  • صادم وغير منطقي.. لماذا رفعت مصر أسعار المحروقات رغم انخفاض سعر البترول؟
  • تنظيم 70 ضبط إشغال أملاك عامة خلال ثلاثة أشهر بطرطوس
  • إنتاج "أوبك+" من النفط يبلغ أعلى مستوى له منذ 8 أشهر قبل بدء خطط زيادة الإنتاج