واضع وثيقة روح جيش إسرائيل يؤيد عريضة الطيارين بوقف الحرب على غزة
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
تسببت العريضة العلنية التي أعلنها طيارون في جيش الاحتلال المطالبة بوقف الحرب على غزة، بردود فعل إسرائيلية واسعة النطاق، معظمها جاء مؤيدا لهم، ورافضة لإجراءات قيادة الجيش ضدهم، حين قررت فصل العديد منهم من الخدمة العسكرية، لأنهم تحدّوا الحكومة، ورفضوا أن يكونوا بيادق في حروبها الخاصة.
البروفيسور آفي ساغيه الباحث بمعهد شالوم هارتمان في القدس المحتلة، وأحد واضعي وثيقة "روح جيش إسرائيل"، أكد أن "عريضة الطيارين ليست سياسية، ولا تهدف للإطاحة بالحكومة، ولا تشكل دعوة لرفض الخدمة في الجيش، بل إنهم وقعوا عليها باعتبارهم بالدرجة الأولى مواطنين يقومون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، بالتحذير من تجاوز الحرب للحدود المسموح بها أخلاقياً وقانونياً".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وترجمته "عربي21" أن "الطيارين يشكّلون قلب الحملة العسكرية، وقد باتوا اليوم يعتقدون أن استمرار الحرب لا يتفق مع الالتزام الأخلاقي والقانوني المفروض عليهم، وأن نشاطهم كطيارين لا يتم في إطار مبادئ الحرب العادلة، مما دفعهم لرفع الراية الحمراء والتحذير، لأنهم حين يتلقون أمرًا غير قانوني بشكل واضح، عليهم أن يرفضوا الأمر، حتى لو صدر عن رئيس الأركان أو قائد القوات الجوية".
وأوضح أن "الحكومة لا تملك السلطة لجعل المرسوم غير القانوني قانونيا، وهي ليست صاحبة السيادة الأخلاقية على أي إسرائيلي، وبالتأكيد ليست على الطيارين، الذين يؤكدون أن الحرب على غزة الآن ليست عادلة، ولا تخدم مبدأ الدفاع عن النفس، لأن الدفاع عن النفس الذي تم تحقيقه منذ فترة طويلة يجعل من الممكن وقف الحرب، والاستعداد بشكل مناسب للتهديدات المستقبلية، وإن شعار "النصر الكامل" المنفصل عن مبدأ الدفاع عن النفس، يجعل الحرب غير عادلة".
وأشار إلى أن "الحجة التي يرفعها الطيارون تتعزز في ضوء الفشل الخطير الذي منيت به الدولة والجيش بإطلاق سراح المختطفين، لأنهم تُركوا دون حماية، رغم مزاعمها بأن أحد أهداف الحرب هو إطلاق سراحهم، لكن هذا مجرد هدف واحد، وليس الهدف الرئيسي، لأنها تربط تحقيقه بإسقاط حكم حماس، وفي هذه الحالة يصبح الواجب الأساسي المتعلق بإنقاذ المختطفين، ثانوياً، وهنا تنتهك الحكومة والجيش مبدأ الدفاع عن النفس".
وأضاف أن "رد فعل قيادة الجيش المتمثل بطرد الطيارين من الخدمة العسكرية غير مناسب، بل يعتبر مسّاً بقيم الجيش، وكان الأولى أن تعرض على الحكومة الأهمية الأخلاقية للقتال الذي لا يكون دافعه مبدأ الدفاع عن النفس، وتؤدي طريقة ممارسته للإضرار المستمر بالقيم الأخلاقية الأساسية للمجتمع، صحيح أن الطيارين مستعدون وراغبون في الدفاع عن الدولة، لكنهم الآن يُطلب منهم أن يكونوا بيادق في حرب أخرى".
وختم بالقول إن "قيادة الجيش كان ينبغي عليها أن تدافع عن قيمه وعن الطيارين، وأن تشير للحكومة بأن "توقفوا"، لكنها بدلاً من ذلك، تطالب طياريها بالولاء غير النقدي، مما يضرّ في نهاية المطاف بأمن مواطني الدولة، مما يجعل عريضة الطيارين وثيقة تاريخية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة عريضة الطيارين غزة الاحتلال عريضة الطيارين صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مبدأ الدفاع عن النفس
إقرأ أيضاً:
أكاديميون وجنود ودبلوماسيون يطالبون بوقف حرب غزة
قالت وسائل إعلام إسرائيلية ، مساء الاثنين 14 أبريل 2025 ، إن آلاف الإسرائيليين من مختلف القطاعات بينهم نحو 3,500 أكاديمي، و3,000 من العاملين في مجال التعليم، وألف من أولياء الأمور، ونحو 1,500 من جنود سلاح المدرعات، إضافة إلى عشرات السفراء وكبار الموظفين السابقين في وزارة الخارجية، وقعوا على عرائض تدعو إلى وقف الحرب على ا غزة فورًا مقابل الإفراج عن الأسرى، وذلك في انضمام إلى احتجاج الطيارين وتصاعد جديد للاحتجاجات المدنية ضد استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة.
وشملت العرائض دعمًا مباشرًا للعريضة التي صدرت عن ضباط وطيارين احتياط في سلاح الجو الإسرائيلي، طالبوا بإنهاء الحرب كشرط لاستعادة الأسرى. ومن بين الموقعين على عريضة العاملين السابقين في وزارة الخارجية، سفراء والقاضي المتقاعد في المحكمة العليا والملحث السابق في السفارة الإسرائيلية في واشنطن، إلياكيم روبنشطاين.
وجاء في العريضة أن "استئناف القتال لم يسفر عن تحرير أي أسير. نحن نطالب بتحرك فوري من أجل الإفراج عن جميع الأسرى دفعة واحدة، حتى وإن كان الثمن وقف الحرب" التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وفي رسالة موقعة من أكاديميين من مؤسسات التعليم العالي والجامعات والكليات الإسرائيلية، جاء: "نحن نضم صوتنا إلى نداء أفراد سلاح الجو، ونطالب بإعادة الأسرى إلى بيوتهم دون تأخير، حتى وإن تطلب ذلك وقفًا فوريًا للقتال".
وأضاف الموقعون أن الحرب الحالية "تخدم مصالح سياسية وشخصية بدرجة أكبر من خدمتها للأمن القومي"، محذرين من أن استمرارها "سيقود إلى مقتل مزيد من الأسرى، وجنود الجيش، والمدنيين الأبرياء، واستنزاف قوات الاحتياط".
وكتب العامليون في جهاز التعليم، في بيان مماثل، "هذا ليس نداءً للعصيان، بل نداء لإنقاذ الأرواح". وقالت المُعلّمة أبيتال ماسترمان، من مدرسة في تل أبيب، إن توقيع آلاف المعلمين على العريضة يعكس شجاعة مدنية.
وأضافت "في هذه الأوقات الصعبة، ومع تصاعد خطاب التخوين والملاحقة، نحن نرفع صوتًا أخلاقيًا تربويًا واضحًا: الأرواح البشرية يجب ألا تُضحى من أجل أهداف غير قابلة للتحقق".
كما وقّع مئات الآباء (نحو ألف من أولياء أمور الطلاب) على عريضة كتب فيها: "من أجل مستقبل أطفالنا، ومن أجل جيراننا أيضًا، نرفض تربيتهم في ظل حرب أبدية. نرفض غض الطرف عن مقتل الأطفال، ولن نتعاون مع فكرة أن لا أبرياء في غزة، ولا مع التخلي عن الأسرى أو نزع إنسانية الآخر".
كذلك، أصدر نحو 170 من خريجي برنامج "تلبيوت" العسكري النخبوي، في الاحتياط والمتقاعدين، بيان دعم لعريضة الطيارين، وقالوا إن "الدعوة إلى إنقاذ الأسرى المدنيين والعسكريين هي نداء أخلاقي أساسي نابع من القيم التي تربّينا وخدمنا على أساسها. ندين محاولات إسكات أصوات زملائنا، الذين هم مواطنون فاعلون، وخدموا الدولة، ويعبّرون عن قلقهم".
أما جنود المدرعات، وعددهم 1,500، فقد وقعوا على عريضة جاء فيها: "استمرار القتال لا يخدم الأهداف التي حُددت للجيش، ويجب العمل فورًا على إعادة الأسرى إلى ديارهم"، بحسب ما أوردت صحيفة "هآرتس"، اليوم.
وقال صاحب المبادرة ونائب قائد لواء "يفتاح" سابقًا، رامي ماتان، إن "رئيس الأركان نفسه اعترف اليوم صراحة بأنه لا يمكن تحقيق جميع الأهداف في غزة. إذا كان الأمر كذلك، فلماذا نستمر في التضحية بالأرواح من أجل أهداف مستحيلة؟".
وكشفت صحيفة "هآرتس" أن قيادة سلاح الجو حاولت منع نشر عريضة الطيارين، وقام قادة برتبة عميد بالاتصال شخصيًا بجنود الاحتياط الموقعين مطالبينهم بسحب تواقيعهم، مهددين بعقوبات.
وبحسب الصحيفة، استجاب 25 فقط من بين الموقعين لذلك. لاحقًا، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، وقائد سلاح الجو، تومر بار، قرارهما بفصل جنود الاحتياط الموقعين. وعلق رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، بدعمه للإجراء قائلًا إنهم "مجموعة متطرفة تحاول تقويض المجتمع الإسرائيلي من الداخل"، وإن هدفهم "إسقاط الحكومة".
المصدر : وكالة سوا - عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية عائلات الأسرى تطالب نتنياهو بوقف الحرب لإعادة المحتجزين دفعة واحدة إصابة شرطي إسرائيلي في عملية دهس قرب الخليل إسرائيل: حماس توافق على توسيع صفقة الأسرى وانفراجة محتملة بالمفاوضات الأكثر قراءة ترامب : غزة قطعة عقارية مذهلة – نتنياهو : هناك دول مستعدة لاستقبال الغزيين سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الثلاثاء 12 شهيداً وعشرات الإصابات في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم حماس تعقب على حملة الاعتقالات في الضفة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025