دان بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس قصف الاحتلال الإسرائيلي المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في مدينة غزة فجر اليوم الأحد، مما تسبب في خروجه عن الخدمة بشكل كامل.

وقال السكرتير الثاني لمجلس بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس القس الكنن دون بندر، في منشور له على فيسبوك، إن قصف الاحتلال الإسرائيلي المستشفى المعمداني في مدينة غزة وتدميره وإخراجه بالكامل عن الخدمة في أحد الشعانين يُعدّ إهانة لجميع المسيحيين وانتهاكا لجميع قواعد السلوك الإنساني.

ويتبع المستشفى المعمداني في غزة الكنيسة الأسقفية الإنجليكانية في القدس، وتم تأسيسه عام 1882 على يد البعثة التبشيرية التي كانت تابعة لإنجلترا.

وأوضح بندر أن المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) ليس أقدم مستشفى في غزة فحسب، بل هو أيضا المستشفى المسيحي الوحيد في قطاع غزة.

ولفت إلى أن مجلس الكنائس في القدس ينتظر المزيد من التقارير حول الأضرار الإضافية التي لحقت بالمستشفى، وكيف سيؤثر ذلك على قدرة الطاقم على مواصلة خدماتهم لمئات الجرحى والمصابين الذين يدخلون إليه يوميا.

مشاهد توثق الدمار الكبير الذي لحق مستشفى المعمداني في مدينة #غزة جراء استهداف الاحتلال مبنى الاستقبال والطوارئ#حرب_غزة pic.twitter.com/6aelHzUCc4

— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 13, 2025

إعلان

وفي السياق، دانت أبرشية القدس الأسقفية في بيان لها الهجمات الصاروخية اليوم الأحد على المستشفى الأهلي العربي.

وقالت "تفزع أبرشية القدس من قصف المستشفى الآن للمرة الخامسة منذ بداية الحرب عام 2023، وهذه المرة في صباح أحد الشعانين وبداية الأسبوع المقدس".

ودعت "جميع الحكومات والشعوب ذات النوايا الحسنة إلى التدخل لوقف جميع أنواع الاعتداءات على المؤسسات الطبية والإنسانية".

وأفاد مراسل الجزيرة بأن غارة إسرائيلية استهدفت بصاروخين مبنى الاستقبال والطوارئ في المستشفى المعمداني فجر اليوم الأحد، مما أدى إلى تدمير المبنى بالكامل وإلحاق أضرار كبيرة بأقسام الاستقبال والمختبر والصيدلية.

وقد أجبر عشرات الجرحى والمرضى والعاملين على مغادرة المستشفى وافتراش الشوارع المحيطة به.

وارتبط اسم المستشفى خلال الحرب بمجزرة مروعة، حيث تعرضت ساحة المستشفى المعمداني -وهي جزء من مباني الكنيسة- لقصف إسرائيلي يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفر عن استشهاد نحو 500 فلسطيني من المرضى والنازحين الذين كانوا موجودين في المستشفى.

وتحيي الكنائس المسيحية التي تسير حسب التقويم الغربي في فلسطين، اليوم أحد الشعانين، وهو العيد الذي يسبق أحد الفصح وذكرى دخول السيد المسيح (عليه الصلاة والسلام) إلى مدينة القدس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المستشفى المعمدانی فی القدس

إقرأ أيضاً:

في يوم ديني.. إسرائيل تحرم آلاف المسيحيين الفلسطينيين من الوصول للقدس

حرمت القوات الإسرائيلية المواطنين الفلسطينيين المسيحيين من الضفة الغربية، اليوم الأحد، من الوصول إلى مدينة القدس المحتلة، للمشاركة في إحياء أحد الشعانين.

وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إلى أن الكنائس المسيحية الشرقية والغربية تحيي اليوم "أحد الشعانين" وهو الأحد الأخير قبل عيد الفصح، و"ذكرى دخول المسيح إلى مدينة القدس".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بيانات جديدة.. رايتس ووتش: العديد من الدول تقصر صحيا عن التزاماتها الحقوقيةlist 2 of 2كيف يحتجز الاحتلال جثامين الشهداء كورقة مساومة سياسية؟ خبير يجيب الجزيرة نتend of list

وفرضت القوات الإسرائيلية إجراءات عسكرية مشددة على الحواجز المحيطة بمدينة القدس، وفي محيط البلدة القديمة.

وتشترط السلطات الإسرائيلية على الفلسطينيين، المسلمين والمسيحيين، استصدار تصاريح خاصة للعبور من حواجزها العسكرية المحيطة بالمدينة المقدسة والوصول إلى أماكن العبادة، خاصة المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة.

كما تضع قيودا على استصدار التصاريح، بضرورة حيازة المواطنين "بطاقة" تصدرها السلطات الإسرائيلية بعد أن تجري ما تسميه "فحصا أمنيا" للمتقدم. وبعد ذلك، تجبر المواطنين على تحميل تطبيق خاص على أجهزتهم المحمولة وتقديم طلب للحصول على التصريح، وغالبا ما يرفض الطلب.

وقال نائب الرئيس العام لحراسة الأرض المقدسة، الأب إبراهيم فلتس، إن "الاحتلال أصدر 6 آلاف تصريح فقط للفلسطينيين المسيحيين من محافظات الضفة الغربية، علما أن عدد المسيحيين في تلك المحافظات يقدر بـ50 ألفا".

إعلان

وأضاف أنه "للعام الثاني على التوالي، يشارك عدد قليل من الحجاج في صلوات "الأسبوع المقدس" وعيد الفصح في مدينة القدس، وذلك بسبب تداعيات الحرب"، مشيرا إلى أن "الكنائس سترفع صلواتها من أجل أن يتحقق السلام والعدل والحرية لجميع أبناء الأرض المقدسة".

وتنطلق بعد ظهر اليوم مسيرة الشعانين التقليدية للكنيسة الكاثوليكية، من كنيسة "بيت فاجي" وصولا إلى كنيسة القديسة حنة "الصلاحية" داخل أسوار البلدة القديمة، بعدها تقام صلاة خاصة.

وألغت الكنائس المظاهر الاحتفالية كافة بالأعياد في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وتقتصر الأعياد على إقامة القداسات والصلوات والشعائر الدينية.

كما أقيمت صلوات أحد الشعانين في سائر الكنائس المسيحية في محافظات بيت لحم وأريحا ورام الله ونابلس وجنين، بأحد الشعانين، في حين تحتفل الكنائس في محافظات رام الله ونابلس وجنين.

وفي مدينة غزة، أقيمت قداديس وصلوات أحد الشعانين في كنيسة العائلة المقدسة للاتين وكنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس، رغم الظروف الصعبة التي فرضها القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع.

مقالات مشابهة

  • وسط تشديدات أمنية .. كنائس جنوب سيناء تحتفل بأحد الشعانين
  • الاحتلال يمنع المسيحيين من الوصول إلى القدس للمشاركة في إحياء "أحد الشعانين"
  • في يوم ديني.. إسرائيل تحرم آلاف المسيحيين الفلسطينيين من الوصول للقدس
  • فلسطين تدين إجراءات الاحتلال بحرمان آلاف المسيحيين من إحياء أحد الشعانين بالقدس
  • إسرائيل تمنع المسيحيين من الوصول إلى القدس للمشاركة في أحد الشعانين
  • إسرائيل تحرم آلاف المسيحيين من الوصول للقدس في أحد الشعانين
  • الاحتلال يحرم آلاف المسيحيين الفلسطينيين من دخول القدس في أحد الشعانين
  • إسرائيل تقر بقصف المستشفى المعمداني في مدينة غزة
  • طيران الاحتلال الإسرائيلي يقصف المستشفى المعمداني في مدينة غزة