متابعة بتجــرد: عاد الأمير هاري إلى المملكة المتحدة لحضور جلسات استئناف في المحكمة الملكية في لندن، لمتابعة قضيته ضد وزارة الداخلية البريطانية، وذلك بعد قرارها في عام 2020 بحرمانه من الحماية الأمنية التلقائية التي كانت تُمنح له أثناء تواجده على الأراضي البريطانية، إثر تخلّيه عن مهامه الملكية وانتقاله للعيش في كاليفورنيا مع زوجته ميغان ماركل وطفليهما.

وخلال جلسة الاستئناف الأخيرة، حذرت محاميته فاطمة شهيد من أن سلامة الأمير أصبحت مهددة، وقالت أمام المحكمة: “يجب ألا ننسى البُعد الإنساني لهذه القضية: هناك شخص يجلس خلفي، سلامته وأمنه وحياته في خطر.”

وأظهرت وثائق قضائية مقدّمة أن تنظيم “القاعدة” كان قد دعا مؤخرًا إلى قتل الأمير هاري، إضافة إلى الإشارة إلى حادثة مطاردة خطيرة تعرّض لها هاري وزوجته العام الماضي في مدينة نيويورك من قبل مصوري المشاهير، الأمر الذي يعزز مخاوفه من نقص الترتيبات الأمنية الكافية.

وخلال الجلسات، ظهر الأمير هاري وهو يتابع التفاصيل عن كثب ويتشاور باستمرار مع فريقه القانوني، وهزّ رأسه أكثر من مرة أثناء مداخلات ممثل وزارة الداخلية، جيمس إيدي، الذي قال إن القرار بعدم توفير حماية شرطية تلقائية لهاري يستند إلى تقييمات أمنية دقيقة، وإن “النهج المصمم خصيصاً لتأمينه له مزايا إيجابية من وجهة نظر أمنية”.

وقد تم الاستماع إلى تفاصيل أمنية سرّية في جزء مغلق من الجلسة، في حين شددت المحامية شهيد على أن “هذه القضية مهمة للغاية بالنسبة لهاري، لأنها تمس حياته بشكل مباشر”.

وتسعى هيئة الدفاع عن هاري إلى إلغاء قرار وزارة الداخلية، الذي اتُّخذ بعد مغادرته الحياة الملكية عام 2020، مؤكدين أن كونه فردًا سابقًا من العائلة المالكة لا يقلل من التهديدات الأمنية التي قد تطاله.

وكانت المحكمة العليا للطعن قد رفضت العام الماضي طعن هاري الأول، معتبرة القرار قانونيًا، لكنها منحت له الحق بالاستئناف الذي يُنظر فيه حاليًا.

main 2025-04-13Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: الأمیر هاری

إقرأ أيضاً:

فخر الدين الثاني.. الأمير الذي حلم بدولة كبرى واعدم على يد العثمانيين

في واحدة من أكثر القصص التاريخية إثارة في العالم العربي، تنتهي حياة الأمير فخر الدين المعني الثاني، أمير جبل لبنان، بالإعدام على يد الدولة العثمانية عام 1635، بعد سنوات من الطموح السياسي، والتوسع الجغرافي، والتحالفات الدولية التي كادت تغير خريطة الشرق الأوسط.

من هو فخر الدين؟

ولد فخر الدين المعني الثاني في نهاية القرن السادس عشر لعائلة المعنيين، التي حكمت جبل لبنان كولاة تحت الحكم العثماني، لكن فخر الدين لم يكن مجرد أمير تابع؛ بل كان طموحًا، ذكياً، ومثقفًا، يؤمن بفكرة استقلال لبنان وتطويره، بل وربما تأسيس دولة عربية كبرى.

حلم الدولة المستقلة

استغل فخر الدين ضعف الدولة العثمانية في تلك الفترة، خاصة بعد الحروب مع الصفويين والاضطرابات في الأناضول، وبدأ في بناء تحالفات مع قوى أوروبية، أبرزها دوقية توسكانا في إيطاليا، وزودوه بالأسلحة والمستشارين، وسافر إلى أوروبا بنفسه في ما يشبه المنفى السياسي ما بين 1613 و1618، ليعود بعدها ويبدأ توسعًا غير مسبوق.

ضم مناطق واسعة من سوريا وفلسطين، ووصل نفوذه حتى تخوم حلب، مما أقلق العثمانيين بشدة. أنشأ نظام حكم مدني، شجّع على الزراعة والتجارة، وبنى علاقات ثقافية مع الغرب، حتى أصبح رمزًا لحلم الدولة الحديثة في قلب المشرق.

القبض عليه والإعدام

لكن ذلك الحلم لم يدم، فمع عودة السلطة العثمانية إلى مركزها، قرر السلطان مراد الرابع القضاء على هذا التمرد غير المعلن.

 أرسل الجيش العثماني بقيادة والي دمشق، أحمد كجك، وحاصر مناطق فخر الدين، فاضطر الأخير للاستسلام في عام 1633.

نقل إلى إسطنبول، حيث قضى عامين في الأسر، قبل أن يصدر السلطان أمرًا بإعدامه عام 1635.

 تقول بعض الروايات إن فخر الدين أعدم خنقًا في سجنه، بينما أعدم أبناؤه أمام عينيه، في مشهد مأساوي ينهي مسيرة زعيم أراد التحرر في زمن كانت فيه فكرة الاستقلال تعد خيانة.

مقالات مشابهة

  • القوات الجوية الملكية السعودية تشارك في تمرين “علم الصحراء 10” في دولة الإمارات
  • قضية “أمنية خطيرة” جديدة لدى الاحتلال قيد التحقيق
  • وزارة الداخلية بالشراكة مع “سدايا” تطلق “منصة تصريح” للحجاج والعاملين في خدمتهم خلال موسم الحج
  • “9 مليارات ليرة وسيناريو خطير!”.. التفاصيل الكاملة للضربة الأمنية التركية التي أوقعت عصابة بالكامل
  • الحدث الذي دفع “أبو عبيدة” للتذكير بـ”الاسناد اليمني”
  • فخر الدين الثاني.. الأمير الذي حلم بدولة كبرى واعدم على يد العثمانيين
  • جامعة الأمير سلطان تحتضن النسخة الثامنة من المؤتمر الدولي للمرأة في علم البيانات “WiDS PSU 2025”
  • “قيلولة القهوة”.. سر الطاقة الذي لا يعرفه الكثيرون!
  • سيارات مفخخة في الخرطوم .. تحذيرات أمنية مشددة “فيديو”