لا تناقشوا اليمن.. فشعبه يجيب بالمسيرات والصواريخ
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
أحمد الهادي
بينما تُنثر الطائرات الأمريكية نيرانها الفتاكة على المدنيين، وتُحاول كسر إرادة الشعب اليمني العظيم، خرج الملايين كالسيل الجارف في مئات الساحات تحت شعار “جهاد وثبات واستبسال لن نترك غزة”، ليُرسلوا رسالةً إلى العالم: اليمن ليس أرضًا تُستباح، بل قلعةُ إيمانٍ تُحطم غرورَ الإمبراطوريات.
التحدي الأكبر: حين يتحول الحصار إلى سلاح:
خرج اليمنيون كتلةً واحدةً رغم العدوان الأمريكي الوحشي، ليثبتوا أن:
“الجوع” الذي فرضته أمريكا لم يُضعفهم، بل حوّلوه إلى “وقودٍ للثورة والتحدي”.
“القصف” لم يُرهبهم، بل زادهم تمسكًا بـ “سلاح الجهاد والحديد” الذي بات يهدد مصالح العدوّ في البحار وعمق فلسطين المحتلة.
“المجازر” لم تُسكتهم، بل جعلتهم يُكررون: “كلما زاد العدوان .. زادت إرادتنا في تحرير فلسطين والمقدسات.”
هذه المسيرات لم تكن احتجاجًا عابرًا، بل إعلان حربٍ شعبية على كلّ مَن يتوهم أن اليمن سينكسر.
استراتيجية الردع: الدم يُولد الدم:
الخروج المليوني هو جزءٌ من معادلة الردع اليمنية التي تعتمد على:
-1 وحدة الصف: تحالف الشعب مع القائد والقوات المسلحة اليمنية حول هدفٍ واحد: “فلسطين وغزة أولًا.”
-2 حرب الإرادة: تحويل المعاناة إلى قوة دفعٍ لضرباتٍ عسكريةٍ أكثر بأساً وجرأة ضد الأعداء.
-3 الردّ التاريخي: كلّ شهيد يمني يُصعّد المواجهة.. فاليوم هم يكتبون بدمائهم نهاية الهيمنة الأمريكية في المنطقة والعالم .
رسالة إلى العالم: اليمن يُعيد تشكيل خريطة الشرف:
المسيرات المليونية ليست حدثًا محليًّا، بل صفعةٌ لكل مَن صمت عن جرائم العدوّ الإسرائيلي والأمريكي:
– للأنظمة العربية: “خيانتكم للقدس وفلسطين وغزة لن تُنسى .. والشعوب ستُحاسبكم.”
– لأمريكا: “جنودكم وأساطيلكم في البحرين الأحمر والعربي أهدافٌ مشروعة دون سقف.. فاستعدوا لجثث تُعاد لكم وقطع تُغرق.”
– لعالمٍ خان القضية: “اليوم اليمن.. وغدًا كلّ الشعوب التي ستهزمُكم بإرادتها .”
اليمن ليس مجرد جغرافيا.. إنه فكرةٌ تقتلُ المستحيل: “نحن شعبٌ اختار الموت وقوفًا على أن يعيش راكعًا”. مسيرات اليوم هي بداية النهاية للاحتلال والصمت الدولي بعون الله.. فالشعب الذي يُحاصر قوى الاستكبار والإجرام “أمريكا وكيان العدوّ الإسرائيلي” بقوة إيمانه لا يُهزم.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
نموذج من تضحيات الجيش الأردني دفاعا عن فلسطين . . !
نموذج من #تضحيات #الجيش_الأردني دفاعا عن #فلسطين . . !
#موسى_العدوان
فشل هجوم اليهود الأول على اللطرون بتاريخ 25 مايو/ أيار 1948. وكان متوقعا أن يعيد العدو هجومه على نفس المنطقة بقوة أكبر، لمحاولة احتلالها وفتح الطريق إلى القدس. واستمرت الاشتباكات بين الطرفين في القدس خلال تلك الفترة. ونتيجة لشدة القتال، خسرت القوات الأردنية ما بين 15 – 20 % بين شهيد وجريح من مرتباتها دون تعويض.
بتاريخ 29 مايو / أيار فُرضت الهدنة على الطرفين لمدة أربعة أسابيع، فامتنعت بريطانيا عن تزويد الجيش الأردني بكافة أنواع الأسلحة والذخائر، وأوقفت صرف المعونة المالية للجيش تطبيقا لاتفاقية الهدنة، ثم أبلغت هذا القرار رسميا إلى الحكومة الأردنية. وبالمقابل استمر تدفق الأسلحة والمعونات المالية على اليهود، وكانت قد حشد 3 ألوية مقاتلة بقيادة العميد الأمريكي ماركوس، استعدادا للهجوم على اللطرون.
مقالات ذات صلة نور على نور 2025/04/13في مساء 30 مايو/ أيار شنت القوات اليهودية هجومها الثاني، على مواقع الجيش الأردني في اللطرون وباب الواد، مبتدئة ذلك بقصف مدفعي مكثف استمر لمدة ساعتين متواصلتين.
وقبيل منتصف الليل تقدمت قوات الهجوم برتلين، أحدهما تتقدمه كتيبة مدرعات تتبعها قوة مشاة، باتجاه مركز بوليس اللطرون، بهدف اقتحام المركز، والتقدم بعد ذلك لتدمير المدفعية الأردنية المتمركزة خلفه، وإحداث اختراق في ميمنة الدفاعات باتجاه رام الله.
الرتل الثاني والمكون من كتيبة بلماخ ( صاعقة ) تتبعها كتيبة مشاة أخرى، تقدمت باتجاه باب الواد بهدف احتلال مرتفعات ( يالو )، والالتفاف خلف الدفاعات من جهة اليسار.
كانت القوة المدافعة عن مركز بوليس اللطرون قوة صغيرة، مكونة من فصيل مشاة زائد رشاشين فكرز، وتحيط بالمركز الأسلاك الشائكة والخنادق وبعض التحصينات. أما قوات العدو فكانت تتكون من 35 آلية من بينها مدرعات وناقلات جنود المشاة ومدافع هاون.
وعندما وصلت هذه القوة إلى مدخل المركز وحاولت فتح الباب الحديدي بالأوكسجين، امطرتهم القوات المدافعة بنيران الرشاشات والقنابل اليدوية وصواريخ ( البيات )، فأوقعت بهم إصابات بالغة.
ولكن الموقف كان خطيرا بسبب تفوق القوات المهاجمة على القوات المدافعة بعدة أضعاف، إضافة لكونها تضرب طوقا من الحصار، حول المركز من جميع الجهات
وأمام هذا الموقف الخطير، قام قائد الفصيل الملازم عبد المجيد عبد النبي المعايطة، بالطلب من قائد الكتيبة أن تطلق المدفعية على موقعه، الذي يلتحم به مع قوات العدو المهاجمة في مركز بوليس اللطرون، نار تخليص الأرواح ( SOS ).
وهذا الطلب يتضمن بطولة انتحارية وشجاعة نادرة، لأنه سيتعرض وجنوده كما هو حال العدو، إلى نيران القصف المدفعي من قبل قواتنا. واستجابة لذلك ما هي إلا فترة وجيزة، حتى انصبت قنابل المدفعية والهاون، من قبل قواتنا بتجميع رهيب على مركز البوليس، تصيب الطرفين المهاجم والمدافع على حد سواء بالخسائر.
استمر القصف حتى طلوع الفجر يوم 31 مايو/ أيار، فأوقع بالعدو عددا كبيرا من الخسائر بالأرواح والمعدات، وأدى لاستشهاد الملازم عبد المجيد المعايطة مع عدد من جنوده. وفي منطقة الكتيبة الثانية استمر الاشتباك حتى ساعات الفجر، حيث انسحبت فيما بعد القوات اليهودية خارج المنطقة، وفشل العدو في هجومه الثاني على منطقة اللطرون وباب الواد.
واليوم . . نجد من يتنكر لمثل هذه التضحيات العظيمة، التي قدمها رجال الجيش الأردني فير فلسطين، وما زالوا على استعداد لتقديم المزيد من التضحيات، من أجل فلسطين والأردن، بشرط أن تكون خططا مدروسة وبجهد موحد في أي زمان ومكان.
رحم الله الشهيد الملازم عبد المجيد المعايطة، وجميع شهداء الجيش الأردني، الذين رووا بدمائهم الطاهرة ثرى فلسطين العزيزة، ولا يعرفهم إلاّ الشرفاء من أمتنا العربية . . !
التاريخ : 13/ 4 / 2025