دراسة: اختبار اللعاب يتفوق على الدم في كشف سرطان البروستاتا
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
المناطق_متابعات
تشير دراسة إلى أن اختبار اللعاب في المنزل يبدو أنه يُظهر أداء أفضل في التنبؤ بخطر الإصابة بسرطان البروستاتا مقارنة بالاختبارات الأولية الحالية.
وبحسب الدراسة، يُقيّم هذا الاختبار 130 متغيرا وراثيا لتوفير درجة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، وهو ثاني أكثر أسباب الوفيات الناجمة عن السرطان شيوعا لدى الرجال في بريطانيا.
وُجد أن ما يُسمى بـ”درجة الخطر متعددة الجينات” هذه يُمثل مؤشرا أقوى على الإصابة بسرطان البروستاتا من فحص الدم القياسي المُستخدم في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، والذي يقيس مستويات بروتين يُسمى “مستضد البروستاتا النوعي” PSA وفقا لـ “سكاي نيوز عربية”.
وقالت البروفيسورة روز إيلز، التي قادت البحث في معهد أبحاث السرطان بلندن: “بفضل هذا الاختبار، يُمكننا تغيير مسار سرطان البروستاتا. لقد أثبتنا أن اختبار اللعاب البسيط وغير المكلف نسبيا، والذي يحدد الرجال ذوي الأصول الأوروبية الأكثر عرضة للخطر بسبب تركيبهم الجيني، يُعد أداة فعالة للكشف المبكر عن سرطان البروستاتا”، بحسب ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.
منذ إجراء التجربة، التي أُطلق عليها اسم “باركود 1″، طوّر الفريق نسخة مُحدثة من الاختبار استنادا إلى متغيرات الخطر المُكتشفة حديثا للرجال من أصول آسيوية وأفريقية، ويُقيّمون ذلك في دراسة جديدة.
لا يُقدم فحص “مستضد البروستاتا النوعي” الروتيني حاليا في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، ولكن قد يُعرض على المرضى إجراء اختبار هذا الفحص إذا اشتبه طبيب عام في إصابتهم بسرطان البروستاتا.
ويُمكن للرجال الذين تزيد أعمارهم على 50 عاما طلب اختبار “مستضد البروستاتا النوعي” من طبيبهم العام، حتى لو لم تظهر عليهم أعراض. وسيتم إرسال الرجال الذين تظهر لديهم نتيجة “مستضد البروستاتا النوعي” مرتفعة لإجراء المزيد من الفحوصات، مثل فحص الرنين المغناطيسي والخزعة، للكشف عن السرطان.
دعا كريس هوي، الذي شُخِّصت إصابته بسرطان في مراحله النهائية، إلى إتاحة الفحوصات للرجال الأصغر سنا ممن لديهم تاريخ عائلي للمرض، وللرجال السود، الذين تزيد احتمالية تشخيصهم بمرتين عن الرجال البيض.
هذا الأسبوع، أشار وزير الصحة البريطاني، ويس ستريتنغ، إلى أنه سيدعم برنامج فحص للرجال الأكثر عرضة للخطر إذا كان مدعوما بالأدلة. وقد خلصت دراسات حديثة إلى أن الفحص الشامل لن يُسهم بشكل كبير في منع الوفيات، ومن المرجح أن يؤدي إلى علاج غير ضروري.
تكمن المشكلة في أن اختبارات “مستضد البروستاتا النوعي” تُشير خطأ إلى سرطان البروستاتا لدى الرجال في 3 من كل 4 حالات، ويمكنها الكشف عن سرطانات تنمو ببطء شديد، بحيث من غير المرجح أن تُهدد الحياة – مما يعني أن الرجال قد يخضعون لفحوصات تصوير بالرنين المغناطيسي غير ضرورية، وخزعات جراحية، وعلاجات قد تشمل آثارها الجانبية سلس البول والضعف الجنسي.
مقياس الخطر متعدد الجينات
أجرت أحدث دراسة، نُشرت في مجلة نيو إنغلاند الطبية، حسابا لمقياس الخطر متعدد الجينات (PRS) لأكثر من 6000 رجل من أصول أوروبية بيضاء، تم اختيارهم من عيادات أطبائهم العموميين، وتتراوح أعمارهم بين 55 و69 عاما، وهي الفترة العمرية التي يزداد فيها خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
وُجّهت دعوة إلى الرجال الذين لديهم أعلى 10% من درجات الخطر، بناء على 130 متغيرا جينيا مرتبطا بسرطان البروستاتا، لإجراء مزيد من الفحوصات.
بعد إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي وخزعة من البروستاتا، شُخّص 40% منهم بسرطان البروستاتا. في المقابل، يُصاب 25% من الرجال الذين لديهم مستوى مرتفع من مستضد البروستاتا النوعي بسرطان البروستاتا.
كما كشف اختبار اللعاب لمقياس الخطر متعدد الجينات (PRS) عن نسبة أعلى من أنواع السرطان العدوانية، فمن بين 187 حالة سرطان تم اكتشافها، كانت 55.1% منها سرطانات عدوانية، مقارنة بـ 35.5% تم تحديدها بواسطة اختبار مستضد البروستاتا النوعي، في دراسة حديثة.
يمكن أن يساعد الاختبار متعدد الجينات، إذا استُخدم مع الطرق الحالية، الأطباء على تحديد الرجال الذين سيستفيدون من علاجات أكثر فعالية بدقة أكبر، وقد يُرجّح كفة فحص أولئك الأكثر عرضة للخطر الجيني. ومع ذلك، أشار الفريق الذي يقف وراء هذا العمل إلى ضرورة تتبع النتائج لتقييم التوازن بين المخاطر والفوائد.
وقالت روز إيلز، وهي أيضا استشارية في علم الأورام السريري وعلم وراثة السرطان في مؤسسة رويال مارسدن التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية: “يمكننا تحديد الرجال المعرضين لخطر الإصابة بالسرطانات العدوانية الذين يحتاجون إلى مزيد من الفحوصات، وتجنيب الرجال الأقل عرضة للعلاجات غير الضرورية”.
وقال البروفيسور كريستيان هيلين، الرئيس التنفيذي لمعهد أبحاث السرطان في لندن: “غالبا ما يؤدي اختبار PSA الحالي إلى علاجات غير ضرورية، والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أنه يفشل في الكشف عن بعض أنواع السرطان. هناك حاجة ملحة لاختبار فحص أفضل. يمثل هذا البحث تقدما واعدا نحو هذا الهدف، ويؤكد على إمكانات الاختبارات الجينية في إنقاذ الأرواح”.
لا يزال الطريق طويلا
ومع ذلك، فإن الاختبار ليس جاهزًا للاستخدام بعد. وقال البروفيسور دوسكو إليتش، من كلية كينغز كوليدج لندن، إن الاختبار “واعد”، لكنه لم يُحسّن الكشف عن السرطان إلا بشكل طفيف عند استخدامه مع عوامل الخطر الحالية مثل العمر، ومستويات مستضد البروستاتا النوعي، وفحوصات الرنين المغناطيسي.
وأضاف أنه لا يوجد حتى الآن “دليل مباشر” على أنه يُحسّن معدلات البقاء على قيد الحياة أو جودة الحياة، مما يعني الحاجة إلى مزيد من الدراسات، بحسب ما ذكرت “بي بي سي”.
من جانبه قال البروفيسور مايكل إينوي، من جامعة كامبريدج، إنه يعتقد أننا سننظر إلى هذه الدراسة “كعلامة فارقة” برهنت على أهمية استخدام علم الوراثة لتقييم المخاطر.
لكنه أضاف: “هذه خطوة كبيرة على طريق التطبيق السريري، لكن الطريق لا يزال طويلا”.
وقال إنه “من المرجح أن تمر سنوات” قبل أن تستخدم هيئة الخدمات الصحية الوطنية مثل هذا الاختبار.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: اختبار اللعاب سرطان البروستاتا الإصابة بسرطان البروستاتا الخدمات الصحیة الوطنیة سرطان البروستاتا اختبار اللعاب الرجال الذین الکشف عن
إقرأ أيضاً:
ما هو (MoCA) الذي تفوق فيه ترامب ...كل ما تود معرفته
نجح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إطلاق فحصا يسمى "تقييم مونتريال الإدراكي" (MoCA)، ونجح فيه بجدارة حاصدا العلامة الكاملة، وفق ما أعلنه بنفسه.
ما هو (MoCA) الذي نجح فيه ترامب
تقييم مونتريال الإدراكي (MoCA) هو اختبار شائع الاستخدام للكشف عن التدهور الإدراكي الخفيف والعلامات المبكرة للخرف، ويمكن أن يساعد في تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض الزهايمر، وفحص حالات مثل مرض باركنسون أو آثار أورام المخ .
اختبار MoCA هو تحديث لفحص الحالة العقلية المصغر (MMSE) القديم الذي طُرح عام ١٩٧٥، وهو تقييم من ٣٠ نقطة يستغرق إكماله حوالي ١٠ دقائق، على الرغم من فائدة اختبار MOCA في الكشف عن الخرف، إلا أنه لا يُميز بين أنواعه المختلفة، إنه سهل الاستخدام، ولكنه يعاني من بعض القيود، مثل الحاجة إلى تعديله بما يتناسب مع مستوى التعليم.
اختبار MoCA هو أداة بسيطة تُجرى في العيادة، تُمكّن من تحديد وجود أي ضعف في الوظائف الإدراكية لدى الشخص بسرعة ، بما في ذلك قدرته على الفهم والاستدلال والتذكر. يُستخدم هذا الاختبار لتقييم العلامات المبكرة للخرف (الفقدان التدريجي للوظائف العقلية، وخاصة الذاكرة والتفكير المجرد) لدى كبار السن .
إذا أشار الاختبار إلى أن الشخص يعاني من ضعف إدراكي خفيف (MCI) ، فقد يتم إجراء تقييمات إضافية للتحقق من الأسباب المشتبه بها، مثل:
مرض الزهايمر
مرض باركنسون
الخرف الوعائي
خرف الفص الجبهي الصدغي
مرض هنتنغتون
أورام المخ (الحميدة والسرطانية)
نقائل الدماغ(انتشار السرطان إلى الدماغ)
يمكن لاختبار MoCA أيضًا التحقق من MCI لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات معروفة مثل:
إصابة الدماغ الرضحية
سكتة دماغية
التصلب المتعدد 5
فُصام
ولم يعثر فريق عمل الخدمات الوقائية بالولايات المتحدة (USPSTF) على أي دليل يدعم الفحص الروتيني للخرف، ولكن يمكن أن يكون MoCA أداة مفيدة عندما تكون هناك مخاوف من ظهور أعراض تشبه أعراض الخرف .
ومن بين مزايا اختبار MoCA
إنه بسيط ومختصر.
فهو يتمتع بحساسية عالية تجاه ضعف الإدراك الخفيف.
إنه اختبار موضوعي أقل عرضة للتفسير الذاتي.
وهو متاح بأكثر من 35 لغة، بالإضافة إلى إصدارات للأشخاص المكفوفين أو ضعف السمع.
على عكس MMSE، فهو غير محمي بحقوق الطبع والنشر وبالتالي فهو مجاني للاستخدام غير الربحي.
من عيوب اختبار MoCA الحاجة إلى تدريب لإدارته وتصحيحه، يمكن أن يؤثر مستوى التعليم والفقر على النتائج، كما يمكن أن يؤثر :
التوتر والحالة العاطفية
تعب
الوقت من اليوم
تعاطي الأدوية أو المواد
حالة صحية كامنة، بما في ذلك مشاكل الصحة العقلية
وباعتباره اختبار فحص مستقل، قد لا يكون اختبار MoCA كافياً لاتخاذ قرار حاسم بشأن الصحة الإدراكية للشخص، وخاصة إذا كانت النتائج على الحد، ولا يمكن استخدام الاختبار لتشخيص الخرف أو نوعه وقد تكون هناك حاجة إلى تقييمات إضافية.
المصدر: verywellhealth