الاحتلال نفسه والمستشفى ذاته.. إسرائيل تكرر عدوانها على المعمداني
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة المعمداني، وفي ذلك اليوم المأساوي أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية تعرض مستشفى المعمداني بحي الزيتون في قطاع غزة لقصف إسرائيلي عنيف أسفر عن استشهاد 500 شخص من المرضى والجرحى والمدنيين الذين لجؤوا إلى المستشفى طلبًا للحماية.
ومثل ذلك الحدث نقطة سوداء جديدة في سجل الاحتلال، إذ تجاهل جميع الاتفاقيات الدولية التي تحظر استهداف المنشآت الطبية، لا سيما تلك التي تمثل الملاذ الأخير للجرحى والمرضى في مناطق النزاع.
اللحظات الأولى لاستهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى المعمداني في مدينة غزة#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/tAoEmhcwYv
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 13, 2025
وفجر اليوم الأحد، وبعد 18 شهرا من العدوان، عادت إسرائيل لتكرر قصف مستشفى المعمداني، مستهدفة بصاروخين مبنى الاستقبال والطوارئ. وأكد مراسل الجزيرة أن المستشفى خرج عن الخدمة بالكامل، إذ اضطر المرضى والجرحى إلى افتراش الشوارع المحيطة بحثًا عن مكان آمن.
لحظة قصف مستشفى المعمداني
والجرحى ما زالوا بداخله
وعدد قليل خرج للشوارع المجاورة
دمار كبير حل بالمكان#مستشفى_المعمداني خرج عن الخدمة ولا شيء يعوضه الآن !! pic.twitter.com/5pF7x4kxVa
— محمد سعد الدين ???????? (@MhmmedSd) April 13, 2025
إعلانكما أظهرت المقاطع المصورة لحظة القصف المباشر للاحتلال خلال عملية نقل المرضى والمصابين، وقد وثقت هذه المشاهد حجم الدمار والمعاناة التي عاشها المدنيون في تلك الليلة.
ووصف مراسل الجزيرة أنس الشريف الوضع بأنه كارثي بكل المقاييس، قائلا عبر حسابه على منصة إكس إن "الوضع الآن كارثي ولا يمكن وصفه. نحن والجرحى والمرضى في الشوارع. القصف لم يتوقف، والغارات مستمرة. أُجلِي طفل مصاب على سرير المستشفى، لكنه لم يحتمل البرد ولا الألم، واستُشهد فورًا. دعواتكم لنا."
الوضع الآن كارثي ولا يمكن وصفه.
نحن والجرحى والمرضى في الشوارع.
القصف لم يتوقف، والغارات مستمرة.
أُخلِي طفل مصاب على سرير المستشفى، لكنه لم يحتمل البرد ولا الألم، واستُشهد فورًا.
دعواتكم لنا.
— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) April 13, 2025
أما على مواقع التواصل الاجتماعي، فوصف المغردون استهداف مستشفى المعمداني بالليلة المرعبة، مشيرين إلى أن الجيش الإسرائيلي أمر المرضى والجرحى بإخلاء قسمي الجراحة والعناية المركزة، ليقصفهم لاحقًا أثناء الإخلاء.
وقد تداولت العديد من الروايات المؤلمة عن المرضى الذين كانوا يُجبرون على مغادرة العناية المركزة رغم وضعهم الحرج، مما يعني أنهم كانوا يُحكم عليهم بالموت إما بالقصف أو بفقدان الرعاية الطبية.
ليلة مرعبة ؛ طالب الجيش الإسرائيلي المرضى والجرحى بإخلاء قسمي الجراحة والعناية المركزة في مستشفى المعمداني، ثم قصفهم مع محطات الأوكسجين.
استُشهد العديد من الجرحى أثناء الإخلاء، وحُكم على من بقي في العناية المركزة بالموت.
مقطع يوثّق لحظة إخلاء المستشفى pic.twitter.com/zlMJ9yzCet
— Tamer | تامر (@tamerqdh) April 13, 2025
أحد المغردين قال إن مشهد المرضى والمصابين وهم يركضون يمينًا ويسارًا في الظلام لا يمكن أن تصفه كاميرا أو مليون كلمة. امرأة مريضة تُحمل بين ذراعي ابنها الذي يركض نحو بوابة المستشفى كأنها بوابة النجاة، بينما طائرات الاحتلال تقصف المستشفى بالصواريخ! كيف يمكن وصف ذلك؟"
إن كنتم نسيتم!!
ها هي تتكرر اليوم وتم قصف مستشفى المعمداني pic.twitter.com/h19uYqxBOp
— Salah Safi ???????? صلاح صافي (@iSalahSafi) April 12, 2025
إعلانوكتب ناشطون أن هذا الحدث يمثل دليلًا جديدًا على الاستخدام المفرط للقوة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، واستمرار انتهاكاته الصارخة للقانون الدولي الإنساني، في ظل صمت عالمي يعجز عن اتخاذ أي خطوات فعلية لوقف معاناة المدنيين المحاصرين في غزة.
????
الاحتلال نفسه ، المستشفى نفسه
الجريمة ذاتها تتكرر أمام أعين العالم واصلوا الصمت pic.twitter.com/k0UjbkQxpG
— Osama Dmour (@OsamaDmour5) April 12, 2025
وعلق العديد من المدونين على الانتهاكات الإسرائيلية قائلين إن "الجرائم الإسرائيلية التي ترتكبها إسرائيل في غزة فاقت الجرائم التي شهدها العالم في الحرب العالمية الثانية. ألم يحن الوقت لتكوين مجلس أمن جديد وأمم متحدة جديدة تنصف المظلومين وتحاكم الظالمين؟".
سكتت العرب عن مجزرة المعمداني الأولى، وسكتوا على تدمير المستشفى تماماً، وما بين المجزرتين ستون ألف شهيد، ومائة ألف جريح، وبحار من ذلّ العرب وهوانهم.#غزة_تحت_القصف #مستشفى_المعمداني
— نــور أحـمد (@ajVPi) April 13, 2025
ويقع مستشفى المعمداني في حي الزيتون المكتظ بالسكان، وهو محاط بمعالم تاريخية ودينية بارزة، منها كنيسة "القديس فيليبس الإنجيلي"، وكنيسة "برفيريوس الأرثوذكسية اليونانية" التي بنيت في القرن الخامس الميلادي. هذه الأماكن الدينية، التي تشكل جزءًا من التراث الإنساني، لم تكن بعيدة عن دائرة القصف الإسرائيلي التي تواصل تجاهل أي اعتبارات إنسانية أو تاريخية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مستشفى المعمدانی المرضى والجرحى pic twitter com
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقصف المستشفى المعمداني في غزة وتخرجه عن الخدمة
يمن مونيتور/وكالات
قال مسعفون إن صاروخين إسرائيليين أصابا مبنى داخل مستشفى رئيسي في قطاع غزة اليوم الأحد، مما أدى إلى تدمير قسم الطوارئ والاستقبال وإلحاق أضرار بمبان أخرى.
وأخلى مسؤولو الصحة في مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) المبنى من المرضى، بعد أن قال أحد الأشخاص إنه تلقى اتصالا من شخص قال إنه من الأمن الإسرائيلي قبل وقت قصير من وقوع الهجوم.
واستهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بصاروخين مبنى الاستقبال في المستشفى ما أدى إلى إلحاق أضرار بالغة واشتعال النيران في أقسام الاستقبال والطوارئ والمختبر والصيدلية.
وذكرت خدمة الطوارئ أنه لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا أو مصابين. ولم تعلق إسرائيل على الهجوم.
وأظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، عشرات العائلات النازحة تغادر المكان، فيما يقوم البعض بجر ذويهم المرضى على أسرّة المستشفيات.
ونددت حركة حماس بالهجوم في بيان أصدره المكتب الإعلامي الحكومي التابع لها، ووصفت الهجوم بأنه “جريمة جديدة مروعة”.
وقالت: “سبق أن دمر الاحتلال عمدا 34 مستشفى وأخرجها عن الخدمة في إطار خطة ممنهجة للقضاء على ما تبقى من القطاع الصحي في قطاع غزة، وكذلك استهدف العشرات من المراكز الطبية والمؤسسات الصحية في انتهاك فاضح لكل المواثيق الدولية واتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المنشآت الطبية”.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أودى هجوم على المستشفى المعمداني بحياة مئات الأشخاص. وألقى مسؤولون فلسطينيون باللوم على غارة جوية إسرائيلية في الانفجار الذي وقع بالمستشفى. وقالت إسرائيل إن الانفجار نجم عن صاروخ أطلقته حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية عن طريق الخطأ. ونفت الحركة مسؤوليتها.