وكالات

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مقترح يقضي بتقديم 10,000 دولار سنوياً لكل فرد من سكان جزيرة غرينلاند، البالغ عددهم نحو 56 ألف نسمة، وذلك بشرط موافقتهم على انضمام الجزيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية ومنحهم الجنسية الأمريكية.

ويُعد هذا العرض جزءاً من حملة أطلق عليها اسم “السخاء الساحر”، تهدف إلى استقطاب سكان غرينلاند عبر حوافز مالية مباشرة، في محاولة لتعزيز النفوذ الأمريكي في المنطقة القطبية، وسط تنافس دولي متزايد مع الصين وروسيا على الموارد الاستراتيجية في القطب الشمالي.

ووفقاً لتقارير إعلامية، تسعى إدارة ترامب إلى استبدال الدعم الدنماركي لغرينلاند، الذي يبلغ 600 مليون دولار سنوياً، بمنحفردية مباشرة للسكان، مع خطط لتعويض هذه الأموال عبر استغلال ثروات الجزيرة من المعادن النادرة والنحاس والذهب واليورانيوم والنفط.

من جانبه، أكد مايكل والتز، مستشار الأمن القومي لترامب، أن الأمر يتعلق بالمعادن الحيوية والموارد الطبيعية”، في إشارة إلى الأهمية الجيوسياسية للجزيرة.

إلا أن هذا المقترح قوبل برفض واسع من قبل سكان غرينلاند الذين نظموا احتجاجات رافضة لما وصفوه بـ “الاستعمار الجديد”، رافعين لافتات كتب عليها “أرضنا ليست للبيع”.

كما أكدت رئيسة وزراء الدنمارك، ميته فريدريكسن، أن الجزيرة جزء من مملكتهم، وأن هذا الوضع لن يتغير.

يُذكر أن ترامب كان قد طرح فكرة شراء غرينلاند لأول مرة في عام 2019، خلال ولايته الرئاسية الأولى، واصفاً إياها بـ “صفقة عقارية ضخمة ” قد تخفف العبء المالي عن الدنمارك.

وفي هذه المرة، يبرر رغبته بأن السيطرة الأمريكية على الجزيرة مسألة تتعلق بـ”الأمن القومي”، مشيراً إلى وجود سفن صينية وروسية في المنطقة لا يمكن لواشنطن تركها للدنمارك أو أي جهة أخرى للتعامل معها.

ورغم التأكيدات الأمريكية بأن القرار النهائي سيعود لسكان غرينلاند عبر تصويت لتقرير المصير، إلا أن الخطاب الأمريكي المتشدد ينذر بتصعيد دبلوماسي مع الدنمارك الحليفة التقليدية داخل الناتو.

إقرأ أيضًا:

ترامب يعفي الهواتف وأجهزة الكمبيوتر من الرسوم الجمركية الجديدة

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: الولايات المتحدة دونالد ترامب راتب سنوي غرينلاند سکان غرینلاند

إقرأ أيضاً:

الهند تدرس خفض تعريفة استيراد السيارات الفارهة مقابل إعفائها من "رسوم ترامب"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تدرس الحكومة الهندية، ضمن جهود إبرام اتفاقيات تجارية مع كبرى الاقتصادات العالمية، خفضًا كبيرًا في الرسوم الجمركية المفروضة على السيارات المستوردة الفارهة، في خطوة قد تمهد الطريق لتقدم ملموس في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة وبريطانيا، والاتحاد الأوروبي.
ونقلت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية عن مصادر مطلعة، دون الكشف عن هويتها، أن الحكومة الهندية تناقش بجدية خفض الرسوم الجمركية على السيارات الفارهة التي يتجاوز سعرها 40 لاك روبية (46 ألف دولار أمريكي تقريبًا)، وذلك ضمن حصة استيرادية سنوية محددة، مشيرة إلى أنه رغم تمسك نيودلهي بعدم تقديم أي تنازلات أحادية الجانب لصالح واشنطن، فإن هذه الخطوة تعكس انفتاحًا على تقديم تسهيلات مدروسة ضمن إطار أوسع من المفاوضات التجارية.

وتشكل الرسوم الجمركية على السيارات إحدى أبرز العقبات في المحادثات التجارية الجارية بين الهند وهذه الكتل الاقتصادية الثلاث، حيث تعتبر دول عديدة أن التوصل إلى شروط مواتية في هذا القطاع هو عنصر أساسي في نجاح أي اتفاق تجاري شامل.

ورغم الضغوط الأمريكية، تتمسك الهند بموقفها الرافض لمنح الولايات المتحدة تخفيضات حصرية على رسوم السيارات المستوردة، التي تبلغ حاليًا 100% على السيارات الجاهزة، وتضع الحكومة الهندية ضمن أولوياتها التوصل إلى اتفاق تجاري ثنائي مع الولايات المتحدة، يتضمن إعفاءات من الرسوم الجمركية الأمريكية التي تصل إلى 26% على بعض السلع الهندية.

وأشارت المصادر، لشبكة "سي إن بي سي"، إلى أن هناك رغبة واضحة داخل الحكومة الهندية في المضي قدمًا نحو خفض الرسوم على السيارات المستوردة بشكل عام، مع التركيز في المرحلة الحالية على السيارات الفارهة، لافتة إلى أن الجهات المعنية تعمل على دراسة عدة سيناريوهات لهذه التعديلات، دون التوصل إلى قرار نهائي بعد.

وتكتسب هذه التعديلات المحتملة أهمية خاصة مع دخول شركة "تسلا" الأمريكية لصناعة السيارات الكهربائية السوق الهندية، حيث تخطط لتوريد سيارات من مصنعها في برلين وليس من الولايات المتحدة، ما يجعل نتيجة اتفاق التجارة الحرة بين الهند والاتحاد الأوروبي عاملًا حاسمًا في هذا السياق.

الجدير بالذكر أن الهند ستكون مطالبة بتطبيق أي خفض في الرسوم على قطاع السيارات بشكل متساوٍ تجاه الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، بعد أن تقدمت هذه الأطراف مجتمعة بطلبات رسمية بهذا الشأن.

كما أن فعالية البرنامج الحكومي الجديد في الهند والهادف إلى تشجيع تصنيع السيارات الكهربائية داخل البلاد، ويمنح تخفيضًا بنسبة 15% على الرسوم الحالية البالغة 100%، ستعتمد إلى حد كبير على السياسة الشاملة التي ستنتهجها الحكومة بشأن تخفيضات الرسوم الجمركية على السيارات المستوردة.

ويشترط هذا البرنامج على الشركات الاستثمار بما لا يقل عن 500 مليون دولار في تصنيع السيارات داخل الهند، ومع عدم صدور الإرشادات التفصيلية للبرنامج حتى الآن، يُتوقع أن تنتظر الشركات العالمية موقف الحكومة النهائي من مسألة الرسوم الجمركية قبل اتخاذ قرار الاستثمار.
 

مقالات مشابهة

  • بويصير: العمل الخيري جزء من الحياة الأمريكية
  • 10 آلاف سنويًا لكل فرد.. خطة ترامب المغرية لشراء غرينلاند
  • 10 آلاف دولار سنويًا لكل فرد... خطة ترامب لشراء غرينلاند
  • الحرب التجارية ومستقبل تصنيع "آيفون": هل يمكن للولايات المتحدة استعادة الإنتاج من الصين؟
  • أين تقع القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط؟ وما هي التعزيزات التي أرسلها ترامب؟
  • الهند تدرس خفض تعريفة استيراد السيارات الفارهة مقابل إعفائها من "رسوم ترامب"
  • "سياسات ترامب" تهدد هيمنة الدولار الأمريكي
  • ماذا قال ترامب عن أول فحص طبي سنوي يجريه منذ عودته إلى الرئاسة؟
  • وزير الخارجية الصيني: لا ينبغي للولايات المتحدة التصرف بتهور