العالم على موعد مع ظاهرة فلكية بعد غد
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
يستعد المتخصصون وهواة الفلك لرصد ومتابعة وتصوير كوكب زحل بعد غد الأحد حيث سيكون في أفضل وضع له بالنسبة للأرض، ويضيء وجهه بالكامل بواسطة الشمس، ويكون في قمة لمعانه وأكثر إشراقا مقارنة بأي وقت آخر في العام.
وقال أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية الدكتور أشرف تادرس، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، "إن كوكب زحل في هذا الوقت سوف يشرق مع غروب الشمس ويبقى مشاهدا طوال الليل ويغرب مع شروق شمس اليوم التالي مما يمنح عشاق مشاهدة الظواهر الفلكية فرصة مثالية لإلقاء نظرة على الكوكب".
وأضاف أن زحل، سيظهر بالعين المجردة السليمة كنقطة لامعة في السماء، وباستخدام التلسكوبات سيتمكن المتخصصون وهواة الفلك من مشاهدة وتصوير حلقات زحل وأقماره اللامعة، موضحا أن أفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية الحقول الزراعية والسواحل والصحاري والجبال.
ونوه بأن زحل هو الكوكب السادس من حيث البعد عن الشمس، ويمكن رؤيته بسهولة بالعين المجردة، ويمتلك أكثر من 100 قمر، لذلك فإن هذا الكوكب من أجمل كواكب المجموعة الشمسية المشاهدة عبر التلسكوبات.
يذكر أنه في مايو الماضي اكتشف علماء الفلك 62 قمرا جديدا حول زحل، ما يرفع العدد الإجمالي لأقمار الكوكب ذي الحلقات الأيقونية إلى 145 قمرا، مقابل 95 قمرا لكوكب المشترى، وتم تصنيف أقمار زحل المكتشفة حديثا على أنها "أقمار غير منتظمة"، ويشير هذا المصطلح إلى الأجسام التي يعتقد أنها دخلت المدار بتأثير جاذبية الكوكب وينتهي بها الأمر بالدوران حوله.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المعهد القومي للبحوث الفلكية ظاهرة فلكية كوكب زحل معهد الفلك هواة الفلك
إقرأ أيضاً:
باحثة فلكية: موجات الجاذبية نافذة ثورية لفك ألغاز الكون
أكدت باحثة في علوم الفلك والفضاء الإثرائي بجامعة الملك عبدالعزيز، سارة الغامدي، أن موجات الجاذبية تمثل نافذة ثورية جديدة لفهم الكون، وتتيح للعلماء دراسة الأحداث الكونية الأكثر عنفاً، مثل اندماج الثقوب السوداء والنجوم النيوترونية، بطرق لم تكن ممكنة في السابق.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وأوضحت في حديث لـ”اليوم“، أن هذه الموجات تساهم في إثبات صحة تنبؤات نظرية النسبية العامة لألبرت أينشتاين وتوفر رؤى غير مسبوقة عن طبيعة نسيج الزمكان.إنجاز فلكيوعرّفت الغامدي موجات الجاذبية بأنها تموجات دقيقة تنتشر في نسيج الزمكان نتيجة لتسارع الأجسام ذات الكتل الهائلة في الكون، كاندماج ثقبين أسودين أو نجمين نيوترونيين.
أخبار متعلقة لوحات "ورث السعودية".. الحرف الوطنية تزين الطرق السريعةمليون نسخة في أسبوع.. بداية قوية للعبة inZOI سارة الغامدي
وأشارت إلى أن ألبرت أينشتاين كان قد تنبأ بوجود هذه الموجات نظريًا في عام 1916 كجزء أساسي من نظريته النسبية العامة، التي تصف الجاذبية بأنها انحناء في الزمكان تسببه الكتلة والطاقة، وتنتشر هذه الموجات بسرعة الضوء، وعند مرورها تحدث تغيرات طفيفة للغاية في المسافات بين الأجسام.
وذكرت الباحثة أن هذا التنبؤ النظري، الذي ظل لأكثر من قرن مجرد معادلات، قد تم إثباته عمليًا بشكل مباشر لأول مرة في 14 سبتمبر 2015.
ففي ذلك اليوم التاريخي، تمكن مرصد مقياس التداخل الليزري للأمواج الثقالية ”ليغو“ «LIGO» من رصد أول موجة جاذبية ناجمة عن تصادم واندماج ثقبين أسودين، وهو ما شكّل إنجازاً علمياً فارقاً.
وأضافت أن أهمية هذه الاكتشافات تتجاوز مجرد إثبات صحة النظريات؛ فهي تساهم بشكل عملي في فهم طبيعة المادة فائقة الكثافة الموجودة داخل النجوم النيوترونية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } شكل توضيحي لوضع الأرض في النسيج الفضائيفك ألغاز الكونكما تساعد في تفسير العمليات الكونية التي تؤدي إلى تشكل العناصر الكيميائية الثقيلة في الكون، مثل الذهب والبلاتين، والتي يُعتقد أنها تتكون بشكل كبير خلال ظواهر كونية عنيفة تعرف باسم ”الكيلونوفا“، والتي ترتبط باندماج النجوم النيوترونية.
وأشادت بالدور المحوري للمراصد الأرضية المتقدمة والمتخصصة في رصد هذه الموجات، مثل مرصدي ”ليغو“ في الولايات المتحدة و”فيرغو“ في إيطاليا. وتعتمد هذه المراصد على تقنية بالغة الدقة تُعرف بمقياس التداخل الليزري، والتي تمكّن العلماء من قياس التغيرات الضئيلة جداً في المسافات التي تحدثها موجات الجاذبية العابرة، مما يفتح آفاقاً جديدة لدراسة الكون.
وأكدت على أن علم الفلك يشهد حالياً تحولاً جذرياً. فلم يعد الاعتماد مقتصراً على الرصد بواسطة الضوء والأمواج الكهرومغناطيسية التقليدية، بل أصبح بإمكان العلماء الآن ”الاستماع“ إلى أصداء الأحداث الكونية عبر موجات الجاذبية.
وهذا النهج الجديد في علم الفلك متعدد الوسائط قد يقود إلى اكتشافات مذهلة تساهم في فك العديد من الألغاز المتعلقة بنشأة الكون وتطوره ومكوناته الخفية.