وزير الصحة الاتحادي: (..) هذا ما قصدته بعدم استعجال عودة المواطنين للخرطوم
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
وزير الصحة الاتحادي د. هيثم محمد إبراهيم لـ(الكرامة):
(….) هذا ما قصــــدته بعدم استعجال عودة المواطنيـــن للخرطوم..
بسبب كثرة الجثث .. هذه المنطقة مرشحة لان تكون بؤرةً للأوبئة(……)
14 مليــــــار جنيه تكلفة حملات إصحاح البيئة بالــــــــولايات..
هذا هو الوضع الصحي بالعاصمة (….).. ولا إحصائيات بعدد الجثـــــــث.
4 مراحل للعودة الآمنة.. وهذي مخاوفنـــــــــا (….)
بدأنا ترتيبات توزيع 16 مليون (ناموسيـــة) بالولايات المستهدفة..
دول أبدت استعدادها لدعم الصحة.. وهذه مشروعاتنا المقبلة (….)
حوار : محمد جمال قندول
كشف وزير الصحة الاتحادي د. هيثم محمد إبراهيم عن أربع مراحل للعودة الآمنة للمواطنين خلال الفترة المقبلة للعاصمة. وقال إنهم بدأوا فعليًا في ترتيبات عودة وزارة الصحة لولاية الخرطوم.
د. هيثم قدم إفاداتٍ مهمةٍ وقوية في حوار مع (الكرامة)، حيث كان التطواف على شواغل المواطنين وترتيبات العودة في ظل وضع صحي آمن.
أصدرتم توجيهًا بعدم الاستعجال للعودة للعاصمة. على ماذا بنيتُم هذا التحذير؟..
لا بد من توضيحٍ ليُفهم الحديث في سياقه، لأنّ العودة لا بد منها، والمواطنون متعطشون للعودة. وهنالك مناطق بولاية الخرطوم المخاطر فيها أقل من غيرها،مثل: أطراف الولاية، مناطق بحري والدروشاب وغيرها.
وكل ما عاد المواطنون يسهمون في عمليات التأمين ونظافة المنطقة. المقصود في حديثي قبل يومين منطقة “وسط العاصمة” التي دارت فيها عمليات حربية لفترة طويلة، وفيها جثث بكميات كبيرة، ونفايات عضوية كبيرة، متوقع أن تكون بؤرةً لبعض الأمراض والأوبئة. والمقصود في هذهى الجزئية تحديدًا (العجزة، والنساء، والأطفال)، وعودة الشباب يمكن ان تساعد في إزالة الأنقاض والإسهام في مكافحة الأوبئة، وكذلك صحة البيئة العامة، لتتيح عمليات التطهير والنظافة. ولدينا 4 مراحل للتطهير والعودة الآمنة. الأولى: إزالة مخلفات الحرب مثل الجثث، وإبادة الحيوانات والقوارض، وكذلك مصادر الخطر مثل المتفجرات والمخلفات الإشعاعية مثل مستشفى (الذرة). والمرحلة الثانية هي مرحلة إزالة الأنقاض مثل (العربات والمنازل)، وهي التي تتيح لدخول المرحلة الثالثة إصحاح البيئة والنظافة والتعقيم. والمرحلة الأخيرة هي مرحلة التعقيم المتمثلة في (الرش، والمبيدات، ومكافحة نواقل الأمراض).
المرحلة الأولى والثانية المفترض أن تتم قبل عودة المواطنين، والثالثة والرابعة بعد عودتهم.
واتصل عليّ أحد الزملاء وقال إنّ حديثي فسر بالخطأ، ، وهناك مجهودات كبيرة قائمة من حكومة الولاية والدفاع المدني
والصحة وغيرهم، ولكن المطلوب التحذير من المخاطر بقدر الإمكان والتعاون مع الجهات الأخرى في إكمال عمليات التعقيم والتطهير حتى لا تحدث أوبئة.
ما هي طبيعة الوضع الصحي بولاية الخرطوم؟
لا بد من شكرٍ خاص لوالي ولاية الخرطوم، ووزارة الصحة بولاية الخرطوم، حيث هنالك جهدٌ كبيرٌ مبذول على مستويات الصحة العلاجية والوقائية. وفي الصحة العلاجية، هنالك عودة كبيرة للمستشفيات حتى التي تم تحريرها مؤخرًا جزء منها بدأ يعود للخدمة، بالإضافة إلى المستشفيات التي سبقت مثل (السعودي، والدايات، والأطفال) بأم درمان وغيرها والدروشاب. وبالنسبة للصحة العامة، هنالك جهد كبير من والي الولاية في عمليات التطهير والتعقيم، وحاليًا نعمل مع الولاية لحملة كبيرة لمكافحة نواقل الأمطار في شهري أبريل ومايو.
المخاوف المحتملة والأوبئة المتوقعة وإمكانية إنجاز مهمة تعقيم الخرطوم خلال الفترة المقبلة؟
بالنسبة للمخاوف، في مثل هذه الأيام الأمراض المتنقلة عن طريق نواقل الأمراض، وكذلك عبر المياه، والآن، هنالك كثافة لنواقل الأمراض مثل كثافة البعوض الناقل للملاريا وحمى الضنك في ولاية الخرطوم وعدد من الولايات، وهذا يتطلب حملة خلال الفترة المقبلة. والمسألة الأخرى، الأوبئة المرتبطة بنواقل المياه مثل (الكوليرا)، ودي تحتاج لعودة شبكات المياه وكلورة المياه الموجودة على أساس تقلل من الإصابة بـ(الكوليرا).
هل من تكلفة وُضعت وآليات؟ وهل يمكن الاستعانة بالجهات الخارجية؟
تم اعداد تكاليف بصورة عامة لعدد من الولايات لحملة إصحاح البيئة لكل ولايات السودان خلال المرحلة القادمة بالاتفاق مع وزارة المالية. تتضمن شراء مبيدات وآليات وعمليات رش وتكلفتها الكلية 14 مليار جنيه .
وهنالك دعم من المنظمات الدولية خاصةً في مسألة نواقل الأمراض، بالأخص الدعم العالمي لمكافحة الملاريا، والإيدز، والدرن. وبالفعل تم التواصل معهم وبدأت ترتيبات حملة توزيع 16 مليون ناموسية في كل ولايات السودان المستهدفة.
هل من إحصائية عن الجثث التي وجدت بالعاصمة وتم دفنها؟
وزارة الصحة ليست المعنية بالملف وهي جزء من آليات عامة، وليس هنالك إحصائيات عامة أو يصعب حصر الإحصائيات، لأنّ جزءًا كبيرًا من الجثث “متحلل” أو “أشلاء”، وجزء قد يكون غير مكتشف، وزارة الصحة من أولوياتها التطهير والتعقيم.
هل ستنتقل وزارة الصحة للخرطوم؟
بدأ الانتقال فعليًا وتم إرسال وفد المقدمة، وحاليًا في ترتيبات الفريق الذي يمكن يقوم بعمليات أساسية لإزالة الأنقاض الموجودة. وصحيح المياه والكهرباء لم تعد، ولكن الترتيبات جارية وحتى لو البداية كانت عن طريق الطاقة الشمسية. ووجهنا أول إدارات رجوعًا هي الإدارة المعنية لمكافحة الأمراض والأوبئة المتمثلة بعمليات الطوارئ.
بعد تحرير العاصمة، الخسائر الكلية لقطاع للصحة؟
هنالك حصر وإعادة تقديرات فعلية للخسائر، لأنّ هنالك تقديرات أولية اتعملت بالحسابات الأولى قبل المعاينة الميدانية، والآن يتم الحصر بصورة تفصيلية لكل مرفق صحي على حداه.
هل هنالك دول أخرى أبدت استعدادها للدعم الصحي؟
جلسنا مع وزير التعاون الدولي لدولة قطر أمس الأول (الخميس)، وكان النقاش مركزًا حول دعم قطر في المرحلة السابقة الذي تمثل في دعومات متعددة في الأدوية والمخيمات العلاجية والأجهزة الطبية وغيرها، وتم الاتفاق على عدد من المشاريع في المرحلة القادمة التي ستوجه للتنمية والإعمار في الصحة، خاصة في الأجهزة الطبية والمراكز المتخصصة. وكذلك من قبل كان هنالك لقاء مع فريق من المملكة العربية السعودية مع عدد من الوزارات بذات التوجه وحصر المشاريع التنموية خلال الـ 6 أشهر القادمة.
ما هي أبرز المشاريع المستهدفة من الصحة خلال الفترة المقبلة؟
تتمثل في شبكات تحسين نظام الطاقة الشمسية في المستشفيات بصورة أساسية، وتحسين نظام محطات الأوكسجين في عدد من المستشفيات، بالإضافة إلى مشاريع إعادة تأهيل المشافي. إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: خلال الفترة المقبلة نواقل الأمراض وزارة الصحة
إقرأ أيضاً:
خلال اجتماع لـ«الأطباء العرب» .. وزير الصحة يؤكد دعم مصر الكامل الأشقاء الفلسطينيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أهمية الدور الإنساني والمهني لاتحاد الأطباء العرب في دعم قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، معرباً عن حرصه على تعزيز العمل العربي المشترك في القطاع الصحي، بما يسهم في تطوير الخدمات الصحية في المنطقة العربية.
جاء ذلك في كلمة الدكتور خالد عبدالغفار، خلال مشاركته، اليوم السبت، في اجتماع المجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب، تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وبحضور الدكتور وليد بن خالد الزدجالي، رئيس المجلس الأعلي لاتحاد الأطباء العرب ورئيس الجمعية الطبية العمانية والدكتور أسامة عبدالحي نقيب الأطباء والأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، ومشاركة ممثلي النقابات والجمعيات الطبية من 18 دولة عربية، في أكبر تجمع مهني عربي للأطباء منذ تأسيس اتحاد الأطباء العرب عام 1962.
استهل نائب رئيس مجلس الوزراء، الاجتماع بالترحيب بالسادة الحضور، مهنئاً الدكتور أسامة عبدالحي الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، بهذا الاجتماع معرباً عن سعادته بالمشاركة في فعاليات اجتماع المجلس، والذي يعد من أهم الكيانات المهنية التي تعمل على دعم الجهود الطبية والإنسانية في مختلف أنحاء المنطقة، داعيا اتحاد الأطباء العرب لمواصلة دوره المهم على مستوى المنطقة، إيماناً بأن الروابط الطبية العربية تمثل حجر الأساس في أولويات مجلس وزراء الصحة العرب.
جهود الدولة المصرية فى إغاثة غزةوفي سياق متصل، استعرض نائب رئيس مجلس الوزراء مجهودات الدولة المصرية، بقيادة السيد رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، منذ اللحظات الأولى لاندلاع الأحداث في قطاع غزة، بدايةً من استقبال المرضى ومرافقيهم من الأشقاء الفلسطينيين، وصولًا إلى العمليات الجراحية الدقيقة التي تم إجراؤها للحالات الحرجة منهم، مؤكداً أن وزارة الصحة عملت على تسخير كافة إمكاناتها لتقديم الدعم للمصابين والمرضى من الأشقاء الفلسطينين، من خلال تجهيز المستشفيات المصرية وتوفير المستلزمات الطبية والأدوية، مؤكداً على دور مصر الريادي في دعم القضايا الإنسانية والصحية على مستوى المنطقة.
وتابع أن الأطقم الطبية تعاملت مع الحالات القادمة من قطاع غزة بأعلى درجات الإنسانية، مجسدين أسمى معاني التفاني والتضامن، حيث قدموا رسالة إنسانية تعكس قيم المجتمع المصري والتزامه الأخلاقي تجاه الأشقاء، مشيراً إلى أنه هناك أكثر من 2000 طبيب سجلوا أسماءهم لإعادة إعمار القطاع الصحي فى غزة.
مصر تدعو لتضافر الجهودولفت الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أن جمهورية مصر العربية، تدعو كل الدول العربية لتوحيد وتضافر الجهود والإمكانات المتاحة من أجل الوقوف إلى جانب الدول التي تشهد أزمات صحية وإنسانية، مؤكدًا أن مصر لن تدخر جهدًا في تقديم الدعم الكامل للأشقاء الفلسطينيين، تنفيذًا للتوجيهات الرئاسية، ووفاءً بمسؤوليتها التاريخية والإنسانية.
وفي هذا الصدد، دعا وزير الصحة، اتحاد الأطباء العرب إلى الخروج من الاجتماع بخطة عمل واضحة لدعم قطاع غزة من خلال توفير الإمدادات الطبية العاجلة، والمشاركة الفعالة في علاج الجرحى والمصابين، مؤكدًا أن المرحلة الحالية تتطلب العمل الجماعي، وتعزيز آليات التعاون بين الدول العربية لدعم الأمن الصحي المشترك، خاصة في ظل ما تواجهه المنطقة من تحديات إنسانية غير مسبوقة.
وفي ختام الاجتماع، قدم الدكتور أسامة عبدالحي، درع اتحاد الأطباء العرب إلى الدكتور خالد عبدالغفار، تقديرًا لجهوده الملموسة في دعم القطاع الصحي، كما شهد وزير الصحة تكريم ممثلي النقابات والجمعيات الطبية العربية، تقديرًا لدورهم البارز في خدمة المهنة.
IMG-20250412-WA0029 IMG-20250412-WA0031 IMG-20250412-WA0033 IMG-20250412-WA0030 IMG-20250412-WA0032 IMG-20250412-WA0023 IMG-20250412-WA0022 IMG-20250412-WA0021 IMG-20250412-WA0020 IMG-20250412-WA0018 IMG-20250412-WA0019