يوتيوب تطلق أداة ذكاء اصطناعي جديدة لتوليد موسيقى خلفية مجانية للفيديوهات
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
بدأت منصة يوتيوب في طرح أداة جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تتيح لصناع المحتوى توليد موسيقى تصويرية مجانية يمكن استخدامها في مقاطع الفيديو دون الخوف من انتهاك حقوق الملكية، بحسب تقرير نشره موقع TechCrunch.
كيف تعمل الأداة الجديدة؟في فيديو نُشر على قناة YouTube الرسمية Creator Insider، استعرضت المذيعة لورين ميزة تُدعى "مساعد الموسيقى - Music Assistant" وهي تظهر في تبويب جديد ضمن النسخة التجريبية لخدمة Creator Music.
بمجرد الدخول إلى الأداة، يمكن للمستخدم كتابة تعليمات مثل:"أريد موسيقى تحفيزية ومبهجة لمونتاج تمرين رياضي".
لتقوم الأداة فورًا بتوليد عدة مقاطع موسيقية مطابقة للوصف، يمكن للمستخدم الاستماع لها، تحميلها، وإضافتها مباشرة إلى مشروع المونتاج.
فيما ستتاح الأداة تدريجيًا للمستخدمين الذين يمتلكون صلاحية الوصول إلى منصة Creator Music.
تنضم الميزة الجديدة من يوتيوب إلى عدد من الأدوات المنافسة في سوق إنتاج الموسيقى بالذكاء الاصطناعي، مثل Stability AI التي طورت نموذجًا للتوليد عبر تقنية "الانتشار" لإنتاج مقاطع صوتية خلفية.
AudioCraft وMusicGen من شركة Meta، وهما أدوات مفتوحة المصدر تعتمد على الأوامر النصية لإنتاج موسيقى متعددة الأنماط.
ليست المرة الأولى ليوتيوب مع الذكاء الاصطناعي الموسيقىفي الفترة الماضية، أطلقت يوتيوب عدة أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي في عالم الصوتيات مثل Dream Track التي تتيح للمستخدمين دندنة لحن بسيط وتحويله إلى أغنية بأسلوب فنانين مثل T-Pain، باستخدام نموذج Lyria من DeepMind (تابعة لجوجل).
كما اطلق اليوتيوب ايضًا أداة Music Remixer التي تُمكِّن المستخدمين من "إعادة تصميم" الأغاني الشهيرة بأسلوب جديد لاستخدامها في فيديوهات Shorts القصيرة.
لماذا هذه الأداة مهمة الآن؟تعاني العديد من قنوات اليوتيوب من مشاكل متكررة في حقوق الملكية الموسيقية، ما يؤدي إلى حجب الأرباح أو حذف الفيديوهات، وهنا تبرز قيمة "مساعد الموسيقى"، كأداة تمنح حرية إبداعية أكبر دون الخوف من الإنذارات، علاوة على تنوع في أنماط الموسيقى وفقًا لطبيعة المحتوى ، بالاضافة إلى نأن هذة الاداة ستوفير الوقت والمال مقارنة بشراء تراخيص تجارية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: يوتيوب الذكاء الاصطناعي المزيد بالذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
بالذكاء الاصطناعي .. الشركات الأمريكية شاركت إسرائيل جرائم الإبادة في غزة
الثورة / متابعات
أثارت قضية المبرمجة المغربية ابتهال أبو السعد في شركة “مايكروسوفت” الأمريكية مسألة دعم الشركات التكنولوجية لإسرائيل في إبادتها الجماعية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023م عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
واتهمت أبو السعد إدارتها بالمشاركة بالإبادة التي ترتكبها إسرائيل بغزة، قائلة إن أيدي الشركة “ملوثة بدماء الفلسطينيين”، وذلك لدى مقاطعتها كلمة للمدير التنفيذي لقطاع الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت مصطفى سليمان، كان يلقيها بواشنطن خلال احتفال بمرور نصف قرن على تأسيس الشركة.
وقالت المبرمجة في مقطع مصور نشر في 5 أبريل الجاري وثق الواقعة: “أنتم تجار حرب، توقفوا عن استخدام الذكاء الاصطناعي في الإبادة الجماعية”، كاشفة أن مايكروسوفت “تزود إسرائيل ببرمجيات الذكاء الاصطناعي التي توظفها في العدوان على الفلسطينيين”.
وفي الحفل نفسه وخلال تواجد المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت بيل غيتس والرئيس التنفيذي السابق للشركة ستيف بالمر والرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا على المنصة، صاحت فانيا أغراوال زميلة أبو السعد قائلة: “عار عليكم جميعا، أنتم جميعا منافقون.. عار عليكم جميعا أن تحتفلوا فوق دمائهم، اقطعوا علاقاتكم مع إسرائيل”، ليتم إخراجها من الحفل.
وفي 7 أبريل الجاري، أفادت قناة»CNBC» الأمريكية في خبر نشرته عبر موقعها، أن مايكروسوفت فصلت أبو السعد وأغراوال، إثر احتجاجهما ضد الخدمات التي توفرها الشركة لإسرائيل.
استغلال الذكاء الصناعي للقتل
يقول الخبير المغربي المتخصص بالمجال الرقمي والتواصل عبد الحكيم أحمين، إن الذكاء الاصطناعي “تسبب بمقتل نحو 75% من ضحايا الحرب بغزة وفق دراسات حديثة”.
وأضاف أن “أسباب دعم الشركات التقنية لإسرائيل متعددة، منها الاستثمار المالي في مشاريع داخل إسرائيل”، مشيرا إلى أن “هناك العديد من الشركات الكبرى التي مولتها الشركات المالية الأمريكية، مثل ميكروسوفت وأمازون وغوغل وغيرها”.
وأوضح أحمين، أن هذه الشركات “استثمرت بشكل كبير داخل إسرائيل، مما يعد دعما مباشرا لها”.
وبحسب الخبير، فإن “الشركات الرقمية ساهمت بتطوير مهارات بحثية وتقنيات معلوماتية تسعى من خلالها إسرائيل للحصول على معلومات بطرق متعددة، ولعل برنامج بيغاسوس خير مثال على ذلك، حيث يراقب المعارضين بالداخل والخارج”.
وبرنامج “بيغاسوس” من صنع شركة “إن إس أو” الإسرائيلية التي تأسست عام 2010م، والتي تتخذ من تل أبيب مقرا لها.
ومنذ عام 2021م نشرت وسائل إعلام دولية تقارير تشير إلى استخدام “بيغاسوس” من قبل العديد من الدول للتجسس على معارضين وصحفيين وناشطين اجتماعيين وسياسيين حول العالم.
دعم تقني وتتبع حركات الفلسطينيين
أحمين أوضح أن “الدعم التقني لإسرائيل يتجسد في عدة أشكال، منها مشروعات تقوم على تقديم خدمات الذكاء الاصطناعي تسمح بمراقبة واسعة للفلسطينيين بالضفة وغزة، حيث يستعمل الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من التقنيات لمراقبة جميع سكان فلسطين”.
وأضاف أن من بين ذلك “مشروع نيمبوس، وهو خدمة من طرف شركة غوغل وغوغل كلاود بلاتفورم، حيث يوفر هذا لإسرائيل سلاحا رقميا لمراقبة الفلسطينيين وتتبعهم، علما أن هذه الخدمة تعمل على افتراض أن جميع الفلسطينيين ممكن أن يقوموا بمشاريع أو أنهم أعضاء في حركات المقاومة الفلسطينية”.
وذكر أن المشروع “يضع تصنيفا من 1 إلى 100 للفلسطينيين سواء بغزة أو الضفة، مما يسمح لإسرائيل بمراقبة والقيام بمسح جميع الفلسطينيين وتتبع تحركاتهم، بل ساهم هذا في توفير حيثيات عن مكان وجود الفلسطينيين من أجل استهدافهم بغارات”.
وأظهر تحقيق أجرته وكالة “أسوشيتد برس” مطلع 2025م أن شركتي “مايكروسوفت” و”أوبن إيه آي” تستخدمان نماذج ذكاء اصطناعي في إطار برنامج عسكري إسرائيلي لاختيار أهداف القصف خلال الحرب على غزة ولبنان”.
وواجهت شركات ومؤسسات تعليمية أخرى احتجاجات لعلاقاتها مع إسرائيل في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة جراء الإبادة الجماعية في غزة.
الخوارزميات بخدمة إسرائيل
أوضح الخبير المغربي أن “من بين أشكال الدعم الخوارزميات، حيث تساعد شركات الذكاء الاصطناعي في الوصول إلى العديد من المعلومات بشكل سريع، وإن كان الأمر بطريقة تجانب القانون الإنساني”.
ولفت إلى أن “هذه الخوارزميات التي تستغلها هذه الشركات يتم تغذيتها بمعلومات عن الفلسطينيين، والتعرف عليهم باعتبارهم أهدافا عسكرية”.
وقال: “عندما تصل المعلومة إلى الجيش الإسرائيلي فإنه يستهدف العينة التي تصله كونها أهدافا عسكرية رغم أنها مدنية، وتدعي تل أبيب أنها تتعقب وتستهدف انطلاقا من أوامر آلية، حتى لا تقع تحت محاسبة القانون الدولي الإنساني”.
وبحسب أحمين، فإن “التقنية الأخرى التي تستغلها إسرائيل في حربها على غزة هي تقنية التخزين السحابي، وهي وسيلة لتخزين كميات كبيرة من المعلومات الرقمية عما يريد الاحتلال التعرف عليه، علما أن عملية التخزين تستغلها خوادم تستهدفها مواقع عسكرية إسرائيلية”.
وأشار إلى أن “هذه السواحب تتضمن تطبيقات تحدد أهداف غارات وتفجيرات، وتسمح بتخزين مشاهد حية ملتقطة من الطائرات المسيرة، وتسمح بتصوير قطاع غزة والضفة وتسهيل إطلاق النار والسيطرة عن البعد”.
ولفت أحمين إلى أن “هذه المقدرات تعتمد على الذكاء الاصطناعي مما يمكن الاحتلال أن يحصل على معلومات كبيرة وضخمة يتم تخزينها”.
مزودو التخزين السحابي
وقال إن “ميكروسوفت كانت المزود الرئيسي للاحتلال الإسرائيلي لخدمات التخزين السحابي، بالإضافة إلى غوغل وأمازون غيرها من الشركات الرقمية التي زودت إسرائيل بهذه الخدمات”.
وأضاف أن “شركات أمريكية وأوروبية زودت إسرائيل بتقنيات لممارسة الإبادة الجماعية”.
كما “استعملت شركة ميتا خوارزميات لتعقب السردية الفلسطينية، محاولة حجبها ومحاربتها وعدم ظهورها، مقابل الترويج للسردية الإسرائيلية”.
وأضاف الخبير المغربي أن “ميتا ساهمت في التشويش على مهام وأدوار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عالميا، كما أظهرت تقارير سابقة ذلك”.
وبالتوازي مع الإبادة بغزة، يخوض الاحتلال الإسرائيلي والقوى الداعمة له حربا على المحتوى الفلسطيني بشبكات التواصل الاجتماعي في العالم الافتراضي.
ذريعة العلاقة التجارية
“العلاقة التي تربط الشركات وإسرائيل مغلفة بطابع تجاري، خاصة أن الشركات لديها منتجات تريد بيعها لفائدة إسرائيل”، وفق الخبير المغربي.
وأضاف أن “الشركات الأمريكية تسعى للربح، لذلك لا يهمها أي شيء قيمي أو أخلاقي أو حقوقي.
وأوضح الخبير أن هذا لا يخفي الشراكة الخفية التي تتمثل بوجود قادة مدراء وموظفين مزودجي الجنسية، ولديهم ميول سياسية ودينية تناصر إسرائيل، مما يجعلهم يدعمونها بالتقنيات ويوفرون خدمات لها”.