رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر: الوضع في غزة "جحيم على الأرض"
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وصفت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش إيجر، الوضع الإنساني في قطاع غزة بأنه "جحيم على الأرض".
وفي تصريحات لوكالة "رويترز" من مقر اللجنة في جنيف، قالت ميريانا سبولياريتش: "نجد الآن أنفسنا في موقف يتوجب علي أن أصفه بأنه جحيم على الأرض… لا يمكن للسكان الحصول على الماء ولا الكهرباء ولا الغذاء في الكثير من المناطق"، حيث أنه لم تدخل أي إمدادات إنسانية لقطاع غزة منذ أن منعت إسرائيل دخول الشاحنات في الثاني من مارس فيما توقفت المحادثات بشأن المرحلة التالية من اتفاق لوقف إطلاق النار لم يعد ساريا الآن.
وزعمت وزارة الخارجية في إسرائيل أن 25 ألف شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة في 42 يوما من الهدنة وإن حركة "حماس" تستغل المساعدات لإعادة بناء آلتها الحربية، وهو اتهام تنفيه الحركة.
وحذرت سبولياريتش من أن الإمدادات قلت لدرجة خطرة، مضيفة: "خلال ستة أسابيع لم يدخل أي شيء ولذلك خلال أسبوعين ستنفد الإمدادات التي نحتاجها لإبقاء عمل المستشفى".
ومن جهتها، أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن إمدادات المضادات الحيوية وأكياس الدم تنفد بسرعة.
وأوضح ريتشارد بيبيركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية للصحفيين في جنيف عبر وصلة فيديو من القدس، أن 22 مستشفى من أصل 36 في القطاع تعمل بالحد الأدنى.
كما أبدت رئيسة الصليب الأحمر قلقها بشأن سلامة العمليات الإنسانية، متابعة: "تحرك السكان أمر بالغ الخطورة لكن الأمر خطر بشكل خاص بالنسبة لعملنا".
وتم العثور في الشهر الماضي على جثث 15 من المسعفين وعمال الطوارئ، من بينهم ثمانية من الهلال الأحمر الفلسطيني، في قبر جماعي في جنوب قطاع غزة. واتهمت الأمم المتحدة والهلال الأحمر القوات الإسرائيلية بقتلهم.
وقال الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين إن تحقيقا أوليا أظهر أن الواقعة حدثت "بسبب شعور بوجود تهديد" بعد أن زعمت أنها حددت وجود 6 من عناصر حماس في محيط المنطقة.
وحثت سبولياريتش على الوقف الفوري لإطلاق النار من أجل الإفراج عن باقي الرهائن لدى حماس والتعامل مع المشكلات الإنسانية الفادحة في القطاع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر غزة إسرائيل
إقرأ أيضاً:
اللجنة الدولية للصليب الأحمر: الوضع بغزة سيظل يطاردنا عقودا من الزمن
اعترف المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر بيير كرينبول أن الوضع في غزة سيظل يطارد العالم عقودا من الزمن، وقال إن منظمته تواجه مشاكل تمويلية خطيرة، مشيدا بأهمية دور القانون الإنساني الدولي رغم انتهاكه باستمرار.
وأوضح كرينبول -في مقابلة مع صحيفة لوتان- أن منظمته التي تأثرت بشكل خاص بانخفاض إسهامات المانحين الأوروبيين والأميركيين لم تتأثر حتى الآن بالتخفيضات التي أجرتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نخاف حتى من التنفس.. سكان من مالي يتحدثون عن فاغنرlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: نتنياهو هو العدو وحرب غزة لم تقتل إلا المدنيينend of listولأن التمويل القادم من الولايات المتحدة يغطي ربع نفقاتها السنوية، تدرك اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن تأثير خسارة هذه المساهمة سيكون كبيرا، وهي لذلك تتحاور مع واشنطن وتسعى لاتخاذ إجراءات وقائية من خلال تجميد التوظيف الجديد.
وفي ظل تراجع تمويل المساعدات الإنسانية، أبدى كرينبول تفهمه لضرورة أن تراجع المؤسسات الخيرية نفسها وتعقلن عملها. وأشار إلى ضرورة مساءلة العاملين في المجال الإنساني عن أفعالهم، وقال إنه يتعين عليهم أن يفعلوا المزيد بموارد أقل.
يجب منع الحروب
ولكن رئيس منظمة الصليب الأحمر يرى أنه يجب على الدول أن تكون متسقة، وأن لا تكتفي بالتعامل مع الصراعات وتركها تتطاول مع محاولة توفير المساعدات الإنسانية، بل ما يحتاج إليه العالم حقيقة هو أن تسعى الدول إلى حل الصراعات، والاستثمار أكثر في الوقاية.
إعلانوعند سؤاله عن إلغاء سويسرا مؤتمرا حول تطبيق اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما يعنيه ذلك، تهرب رئيس كرينبول من الإجابة بأن منظمته لم تشارك في تنظيم هذا المؤتمر، مشيرا إلى أنها قامت بحوار متعدد الأطراف، وأكدت للدول الأطراف في اتفاقيات جنيف أن القانون الإنساني يخلق في الواقع جسورا للتغلب على الانقسامات السياسية.
ونظرا للفظائع التي ارتكبت في مناطق الحروب بما فيها غزة، يرى كرينبول أن الرأي العام فقد الأمل في فاعلية القانون الإنساني، واعترف بأن القانون الإنساني كثيرا ما ينتهك، ولكنه عندما يحترم يساعد على إنقاذ الأرواح وتوفير الوصول إلى المعتقلين، والمساهمة في إطلاق سراح الرهائن، وهي أمور ضرورية وإن لم تكن كافية.
أما بخصوص كيفية تعامل اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع حالة عدم الاستقرار العامة، فأشار كرينبول إلى أنهم أصيبوا بالصدمة، وقال "نشعر بالغضب المستمر بسبب المعاناة الإنسانية ونعمل على تعبئة الجهود للاستجابة لها".
في الجحيم المطلقوضرب المدير العام للمنظمة المثال بغزة قائلا "حاول أن تتخيل ولو لثانية واحدة ما الذي يعيشه أهل غزة. على مدى 18 شهرا، هُجّرت العائلات الفلسطينية من منازلها، وقتلوا جراء القصف، وأصيبوا، وبترت أطرافهم وكان لديهم نظام صحي دمر بالكامل تقريبا. تفاقمت صدمة سكان غزة من الحرب الوحشية. اليوم نحن في الجحيم المطلق. لم يعد الناس يعرفون كيف يتصرفون، ولا كيف يوفرون الرعاية لأطفالهم أو لكبار السن. هناك آلاف من الأشخاص المفقودين الذين لا نعرف عنهم شيئا".
وأضاف كرينبول "أقول في كثير من الأحيان للدبلوماسيين وممثلي الدول إن الوضع في غزة سوف يطاردنا عقودا من الزمن، لأنه لن يستطيع أحد أن يقول إننا لم نكن على علم به. جميع المعلومات متوفرة، والصور موجودة. إذا كانت غزة نذيرا لكيفية خوض الحرب في المستقبل، فإن أسس إنسانيتنا أصبحت على المحك".
إعلانوتساءل مدير اللجنة الدولية "إذا كنا نشاهد مثل هذه الفظائع على الرغم من وجود القانون الإنساني، فلماذا يجب أن نهتم به؟"، ليرد بالقول إن اتفاقيات جنيف لم تكن نتيجة عصف ذهني عام بين الإنسانيين والمثاليين، بل هي نتيجة مفاوضات بين العسكريين والدبلوماسيين والسياسيين الذين نجوا من أهوال الحرب العالمية الثانية، "لأنهم أدركوا القدرة اللامحدودة التي يتمتع بها البشر على إلحاق أسوأ الأهوال ببني جلدتهم".
وذكر كرينبول أن منظمته تمكنت، رغم الظروف الصعبة للغاية، من تقديم الدعم الطبي من خلال مستشفاها الميداني الذي أنشأته في رفح العام الماضي، وقال إنه مكّن من إجراء آلاف الاستشارات وآلاف التدخلات الجراحية، مشيرا إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه سكان غزة الآن هو الوصول إلى المستشفى.