أوكرانيا – صرح النائب في البرلمان الأوكراني ألكسندر دوبينسكي، بأن فلاديمير زيلينسكي شرع بالفعل في التحضير للانتخابات الرئاسية في أوكرانيا، رغم تصريحاته العلنية التي تنفي وجود أي نية لإجرائها.

وكتب دوبينسكي في في قناته على “تلغرام”: “زيلينسكي يستعد بكل قوته للانتخابات، رغم كذبه العلني بأنها لن تُجرى”.

وأشار دوبينسكي إلى أن وزير الخارجية الأوكراني السابق دميتري كوليبا، بالتعاون مع وزير التحول الرقمي ميخائيل فيودوروف، كُلّفا بابتكار آلية انتخابية تتماشى مع الوضع الراهن في البلاد”.

ووفقا لدوبينسكي تمت الاستعانة بالخبيرين الاستراتيجيين السياسيين دميتري تسارينكو وفيكتور بيريزينكو للإشراف على الحملة.

من جانب آخر، نقلت وكالة “رويترز” عن رئيس البرلمان الأوكراني روسلان ستيفانتشوك في 11 أبريل، أن السلطات بدأت التحضير للانتخابات القادمة، مشيرا إلى أن العملية لا تزال في مراحلها الأولى، ولم يُتخذ بعد قرار بشأن ترتيب إجراء الانتخابات المحلية أو البرلمانية أو الرئاسية، والتي تتطلب إصدار قانون جديد يحدد مواعيدها وقواعد تنظيمها.

يذكر أن المكتب الأوكراني لشبكة “بي بي سي” البريطانية، أفاد في أواخر مارس الماضي بأن سلطات كييف لا تخطط لإجراء انتخابات في يوليو القادم.

وأكد مصدران في كل من مكتب زيلينسكي والحكومة الأوكرانية، لـ”بي بي سي” أنه لم يتم عقد أي اجتماعات بشأن مسألة الانتخابات، كما لم يتلق أحد أي تعليمات لتنظيم انتخابات في يوليو القادم.

وكان زيلينسكي قد صرح في وقت سابق، ردا على سؤال حول شرعيته في مقابلة مع الصحفي البريطاني بيرس مورغان، بأن الانتخابات في أوكرانيا لن تجرى إلا بعد انتهاء المرحلة الساخنة من الصراع.

يشار إلى أن مجلة “الإيكونوميست” البريطانية نقلت في 30 مارس الجاري عن مصدر في الحكومة الأوكرانية قوله إن الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا قد تجري في يوليو. ووفقا لمعلوماتها، أصدر زيلينسكي في منتصف شهر مارس الماضي تعليمات لمكتبه ببدء العمل على تنظيم التصويت بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار.

بدورها، كتبت صحيفة “RBC-Ukraine” في 31 مارس أن القوى السياسية الأوكرانية الرائدة قد كثفت أنشطتها بشكل ملحوظ وسط شائعات عن احتمال تنظيم انتخابات رئاسية أو برلمانية.

ووفقا للصحيفة، فإن حزب “خادم الشعب” المؤيد للرئاسة يقوم منذ الآن “بوضع الخطوط العريضة” للقائمة الحزبية المحتملة.

يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصف زيلينسكي في فبراير الماضي بـ”الديكتاتور” بسبب رفضه لإجراء انتخابات رئاسية.

ومن جهته أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن “السلطة الشرعية الوحيدة في أوكرانيا حاليا هي البرلمان الأوكراني”، مشيرا إلى أن ولاية زيلينسكي انتهت في مايو الماضي.

ومؤخرا، اقترح الرئيس بوتين، إنشاء إدارة مؤقتة برعاية الأمم المتحدة لحكم أوكرانيا، بهدف إجراء انتخابات ديمقراطية، وإيصال حكومة كفؤة تحظى بثقة الشعب، مشيرا إلى أن هذا سيفتح الطريق أمام مفاوضات مشروعة بشأن التسوية.

تجدر الإشارة إلى أن ولاية زيلينسكي الدستورية انتهت في 20 مايو 2024، غير أن الانتخابات الرئاسية لم تُجرَ، ويبرر عدم إجرائها بظروف الحرب والأحكام العرفية.

 

المصدر: نوفوستي

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی أوکرانیا إلى أن

إقرأ أيضاً:

انتخابات 2025: القوى السياسية تراهن على عودة الصدر

11 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: تشهد الساحة السياسية العراقية حراكاً مكثفاً مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقررة نهاية عام 2025، حيث تسعى القوى السنية والشيعية والكردية إلى إقناع زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بالعودة إلى العملية السياسية والمشاركة في الانتخابات.

ويأتي هذا المسعى بعد غياب الصدر عن المشهد السياسي منذ يونيو 2022، عندما أمر نوابه البالغ عددهم 73 نائباً بتقديم استقالاتهم من البرلمان، معلناً انسحابه من العملية السياسية.

وبرر الصدر قراره حينها برفضه التعاون مع ما وصفهم بـ”الساسة الفاسدين”، متعهداً عدم المشاركة في أي انتخابات مستقبلية تحت هذه الظروف.

ويعكس هذا الحراك أهمية التيار الصدري كقوة سياسية ذات ثقل انتخابي كبير، حيث كان قد تصدر الانتخابات التشريعية في عام 2021 بحصوله على أكبر عدد من المقاعد.

وتأتي جهود القوى السياسية لاستعادة الصدر في سياق مخاوف من تأثير غيابه على استقرار العملية السياسية، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها البلاد، بما في ذلك الانقسامات الداخلية بين المكونات والتدخلات الإقليمية.

ويبدو أن محاولات القوى السنية والشيعية والكردية لإقناع الصدر تعكس إدراكاً مشتركاً لدور التيار الصدري في تحقيق توازن سياسي هش في العراق.

فالتيار، بقاعدته الشعبية، يمتلك القدرة على التأثير في نتائج الانتخابات وتشكيل الحكومة المقبلة. ومع ذلك، فإن موقف الصدر الرافض للمشاركة مع الأطراف التي يعتبرها جزءاً من منظومة الفساد يشير إلى تحدٍ كبير أمام هذه الجهود.

من جهة أخرى، قد يكون للضغوط الإقليمية والدولية دور في دفع القوى السياسية لاستعادة الصدر، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة والحاجة إلى استقرار داخلي في العراق. فغياب التيار الصدري قد يعزز نفوذ أطراف أخرى، سواء داخل الإطار التنسيقي الشيعي أو قوى خارجية تسعى لتعزيز مواقعها في البلاد. ومع ذلك، فإن عودة الصدر مشروطة على الأرجح بضمانات تتعلق بالإصلاحات السياسية وتقليص هيمنة الأحزاب التقليدية، وهو ما قد يصطدم مع مصالح القوى الحالية.
في المحصلة، تبقى عودة الصدر إلى العملية السياسية رهينة بحساباته الخاصة، التي تجمع بين الاعتبارات الشعبية والدينية والسياسية. فإذا قرر العودة، فقد يغير موازين القوى في الانتخابات المقبلة، لكن ذلك سيحتاج إلى تنازلات من الأطراف الأخرى، وهو أمر ليس مضموناً في ظل الاستقطاب الحالي. أما استمرار مقاطعته، فقد يعمق الأزمة السياسية، مما يهدد بمزيد من التصدع في المشهد العراقي.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الرئيس الانتقالي في الجابون أوليجي انجيما يتصدر النتائج الجزئية للانتخابات
  • الإكوادور تصوت في الانتخابات الرئاسية
  • صلح عائلتي آل شبيب وآل السمان.. أول ظهور لنائب محافظ سوهاج بعد خلافه العلني مع السكرتير
  • 7 رجال وإمرأة يخوضون انتخابات الرئاسة بالغابون
  • انتخابات 2025: تسجيل الأحزاب يبدأ و يُشعل التوترات
  • مفوضية الانتخابات تدعو الأحزاب والتحالفات والقوائم المنفردة الراغبين بالمشاركة في الانتخابات إلى التسجيل
  • الضبابية تخيّم على انتخابات بيروت... والحسابات نيابية
  • انتخابات 2025: القوى السياسية تراهن على عودة الصدر
  • الإشراف القضائي يعود للواجهة قبل انتخابات 2025.. ما القصة؟