تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في كل عام، ومع اقتراب سبت لعازر، تحيي العائلات السورية تقليدًا قديمًا يتمثل في تحضير حلوى صيامية تُعرف باسم “حريرة لعازر”، وهي طبق تراثي يعود جذوره إلى الموروث الشعبي المسيحي في سوريا. تصنع النسوة هذا الطبق ليلة العيد ليكون جاهزًا في صباح سبت لعازر، ويتكوّن من الأرز، والنشا، واليانسون، ويُحلّى بالدبس ويُزين بالجوز.

وبحسب الرواية الشعبية، فإن هذه الحلوى كانت أول ما قُدم للقديس لعازر بعد أن أقامه السيد المسيح من الموت، كرمز للحياة المتجددة. ويُذكر أن لعازر كان في الثلاثين من عمره عندما أعاده المسيح إلى الحياة، ثم عاش بعدها ثلاثين عامًا أخرى، خدم خلالها كأسقف في جزيرة قبرص حتى وفاته عن عمر ناهز الستين عامًا.

وفي أكتوبر من عام 890، اكتشف الإمبراطور البيزنطي ليو السادس رفات القديس لعازر في قبرص، فنقلها إلى القسطنطينية تكريمًا له.

تتردد في هذا اليوم عبارات شعبية تُنشد احتفالًا بذكرى لعازر، منها:

“استيقظ يا لعازر ولا تنام، إنه يومك وفرحك، أين كنت يا لعازر؟ أين كنت مخفيًا؟ عند الموتى… لعازر، هلم خارجًا!”

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سبت لعازر أحد الزعف أقباط

إقرأ أيضاً:

أحد الشعانين.. الكنيسة تستقبل دخول المسيح إلى أورشليم بزفة الملوك

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية صباح غد الأحد بـ"أحد الشعانين"، المعروف شعبيًا بـ"أحد الزعف"، والذي يجسد دخول المسيح إلى مدينة أورشليم كملك متواضع، في بداية أسبوع الآلام، أقدس أسابيع السنة الكنسية.

"أوصنا في الأعالي".. الشعب يستقبل الملك المنتظر

يحيي الأقباط هذه المناسبة بإقامة قداسات صباحية في مختلف الكنائس، حيث يشارك الشعب بزفة الشعانين حاملين سعف النخيل والورود، وسط ترديد لحن "أوصنا لابن داود"، الذي رددته جموع الشعب في أورشليم عند استقبالهم للمسيح. وتُزيَّن الكنائس بالصُلبان المصنوعة من الزعف، فيما يصنع الأطفال أشكالًا رمزية ترمز للسلام والنقاء.


 من الفرح إلى الألم.. بداية أسبوع الآلام

ورغم الأجواء الاحتفالية التي تميز قداس أحد الشعانين، إلا أن الكنيسة تبدأ مساءً التحول التدريجي إلى طقس الحزن، حيث تُقام صلاة الجناز العام على الشعب، إيذانًا ببدء أسبوع الآلام، وتوقف الكنيسة بعدها أي صلوات جنازات فردية حتى عيد القيامة، لتتفرغ لتأملات أسبوع الخلاص، الذي يُتوَّج بصلب المسيح وقيامته.

الأعياد السيدية الكبرى في الكنيسة
 ويعد أحد الشعانين من الأعياد السيدية الكبرى في الكنيسة، حيث يجمع بين صورة الملكية الروحية للمسيح، والتمهيد لمشهد الصليب والفداء، الذي تتأمل فيه الكنيسة طيلة الأسبوع التالي.

مقالات مشابهة

  • من«الشعانين»إلى «القيامة»... قصة أسبوع يعيشه الأقباط حدادًا على آلام المسيح
  • لعازر الذي أقامه المسيح.. الكنيسة تحتفل بذكراه السبت السابق لأحد الشعانين
  • "سبت لعازر".. الكنيسة تحيي ذكرى المعجزة التي سبقت الصليب
  • أحد الشعانين.. الكنيسة تستقبل دخول المسيح إلى أورشليم بزفة الملوك
  • كنيسة القديس جاورجيوس بحوش الأمراء تحيي سبت لعازر
  • رئيس قبرص التركية يشكر تركيا على جهودها من أجل بلاده
  • “سبت لعازر”.. ذكرى إقامة المسيح للموتى وبشارة الحياة الأبدية
  • الشلف.. جمعية خيرية تكرّس الروح الرياضية وتوزع المياه على أنصار وفاق سطيف
  • هل قادت الروح الصليبية كولومبوس لاستكشاف أميركا؟