حضرموت على صفيح ساخن: صراع سعودي-إماراتي يدفع نحو الانفجار
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
يمانيون../
تعيش محافظة حضرموت حالة من التوتر الشديد والتصعيد المتسارع في ظل اشتداد الصراع بين أدوات الاحتلال السعودي والإماراتي، وسط تحشيدات عسكرية وقبلية متبادلة، ما ينذر بانفجار الوضع في أي لحظة.
ويتصارع الطرفان على النفوذ والثروات النفطية والمعدنية الهائلة التي تختزنها المحافظة، حيث تصاعدت التحركات العسكرية والتحشيدات من الجانبين، تزامنًا مع تبادل البيانات والاتهامات، في مشهد يعكس اقتراب المنطقة من مواجهات دامية.
الذراع العسكرية للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا، المعروفة بـ”المقاومة الجنوبية في حضرموت”، أصدرت بيانًا أعلنت فيه جهوزيتها للتصدي لما أسمته “التحركات المشبوهة” في مديريات الساحل، في إشارة إلى التوسع السعودي داخل المحافظة.
وفي المقابل، عقدت اللجنة الأمنية في حضرموت اجتماعًا طارئًا برئاسة المحافظ المعيّن من قبل العدوان مبخوت بن ماضي، أصدرت خلاله تحذيرًا شديد اللهجة من أي تصعيد، ملوحة باتخاذ إجراءات صارمة تجاه أي جهة تهدد الاستقرار.
وتفاقم التوتر بعد زيارة رئيس ما يسمى بحلف قبائل حضرموت، عمرو بن حبريش، إلى السعودية، حيث أعلن عقب لقائه مسؤولين سعوديين تلقيه دعمًا واسعًا لتحقيق ما وصفه بـ”الحكم الذاتي” لحضرموت، في خطوة اعتُبرت مقلقة للإمارات وأدواتها.
كما فجّرت زيارة المرتزق عيدروس الزبيدي إلى المكلا خلال شهر رمضان خلافًا علنيًا، بعد هجومه على قيادة الحلف، ليُقابل برد ناري من بن حبريش الذي وصف الزبيدي بأنه “أداة بيد أسرة صالح”، ما يكشف عمق التصدعات داخل معسكر الاحتلال.
وتزايدت المؤشرات على احتمالات اندلاع صراع مسلح، خصوصًا مع إعلان حلف قبائل حضرموت المدعوم سعوديًا تشكيل “قوات حماية حضرموت”، في خطوة قد تفتح الباب لجولة جديدة من الفوضى والاقتتال الداخلي في المحافظة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
النفط يتراجع والذهب يحلّق.. الأسواق العالمية على صفيح ساخن!
واصلت أسعار النفط تراجعها في تعاملات الجمعة المبكرة، متجهة نحو تسجيل خسائر للأسبوع الثاني على التوالي، وسط تصاعد المخاوف من تباطؤ الطلب العالمي على خلفية الحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين.
وبحسب بيانات وكالة “رويترز”، “انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 31 سنتًا (0.5%) إلى 63.02 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 01:53 بتوقيت غرينتش، كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 36 سنتًا (0.6%) لتسجل 59.71 دولارًا للبرميل”.
وأضافت الوكالة، “سجل كلا الخامين انخفاضًا بأكثر من دولارين في تعاملات الخميس، ويتجه خام برنت إلى خسارة أسبوعية تُقدّر بنحو 4%، بعد تراجعه بنسبة 11% الأسبوع الماضي، فيما يُتوقع أن يخسر الخام الأميركي حوالي 3.8% هذا الأسبوع، بعد انخفاض مماثل في الأسبوع السابق”.
وقال دانيال هاينز، كبير استراتيجيي السلع في بنك ANZ، في مذكرة صادرة اليوم: “أسعار النفط تتعرض لضغوط بسبب المخاوف المستمرة من تباطؤ الاقتصاد العالمي”، وأضاف أن “أي انخفاض في النمو العالمي إلى أقل من 3% قد يؤدي إلى تراجع استهلاك النفط بنسبة 1%”.
الذهب يرتفع إلى أعلى مستوياته على الإطلاق
في المقابل، ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ خلال تعاملات الجمعة المبكرة، مسجلة أعلى مستوى لها على الإطلاق، مدعومة بمخاوف الركود وتزايد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين.
وبحسب بيانات “رويترز”، “ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1% ليصل إلى 3205.53 دولارًا للأونصة، بعد أن بلغ ذروته التاريخية عند 3217.43 دولارًا في وقت سابق من الجلسة، كما صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 1.5% لتسجل 3226.50 دولارًا، محققة مكاسب تجاوزت 5% خلال الأسبوع”.
وجاء هذا الارتفاع بعد إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، “عن رفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية من 104% إلى 125%، رغم تعليقه لرسوم على واردات من دول أخرى”.
وبالتوازي، أظهرت بيانات صدرت أمس الخميس انخفاض مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي بشكل مفاجئ في مارس، إلا أن مخاطر التضخم لا تزال مرتفعة بفعل السياسات التجارية الجديدة.
وتوقع متداولون أن “يعاود الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خفض أسعار الفائدة في يونيو، مع احتمال خفضها بمقدار نقطة مئوية كاملة بنهاية العام، ما زاد من جاذبية الذهب كأداة تحوط ضد التضخم والتقلبات الاقتصادية”.
ارتفاع جماعي للمعادن النفيسة
إلى جانب الذهب، ارتفعت أسعار باقي المعادن النفيسة:
الفضة صعدت بنسبة 0.3% إلى 31.28 دولارًا للأونصة
البلاتين ارتفع بنسبة 0.1% إلى 938.35 دولارًا
البلاديوم زاد بنسبة 0.8% إلى 915.75 دولارًا
تراجع الدولار وعوائد السندات الأمريكية
بالتزامن، شهد الدولار الأميركي تراجعًا حادًا في التعاملات الآسيوية، اليوم الجمعة، مع تنامي المخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي، مما دفع المستثمرين إلى التخلي عن الأصول الأميركية لصالح الملاذات الآمنة، مثل الفرنك السويسري، الين الياباني، اليورو، والذهب.
وجاء هذا التراجع بعد موجة بيع قوية شهدتها بورصة “وول ستريت” أمس الخميس، حيث تخلت عن مكاسب الجلسة السابقة التي كانت مدفوعة بإعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تعليق الرسوم الجمركية على عشرات الدول، إلا أن الأسواق اعتبرت القرار مترددًا، مما زاد من حالة عدم اليقين وأدى إلى هجرة رؤوس الأموال.
وفي هذا السياق، قال كريس ويستون، رئيس قسم الأبحاث في “بيبرستون”: “شهدنا موجة بيع قوية في الأسواق الأميركية، وتحول المستثمرون إلى أصول الملاذ الآمن. الانخفاض الحاد في الدولار يعكس إعادة توجيه رؤوس الأموال، في ظل تزايد المخاطر وعدم وضوح الرؤية السياسية.”
مؤشرات الأسواق:
الدولار/الفرنك السويسري: انخفض بنسبة 1.2% إلى 0.81405، وهو أدنى مستوى منذ يناير 2015.
الدولار/الين الياباني: هبط بنسبة 1.1% إلى 142.88 ينًا، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر 2024.
اليورو/الدولار: ارتفع اليورو بنسبة 1.7% إلى 1.13855 دولار، وهو أعلى مستوى منذ فبراير 2022.
الجنيه الإسترليني: صعد بنسبة 0.5% أمام الدولار.
مؤشر الدولار الأميركي: تراجع بنسبة 1.2%، لينخفض إلى ما دون مستوى 100 نقطة لأول مرة منذ يوليو 2023.
وتزامن التراجع في الدولار مع عمليات بيع مكثفة في سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل، مما دفع عوائد السندات لأجل 10 سنوات إلى تسجيل أكبر قفزة أسبوعية منذ عام 2001، في إشارة إلى ضغوط متزايدة على سوق الدين الأميركي.