الثورة /
تشهد محافظة حضرموت تطورات متسارعة وتصعيداً قبلياً وعسكرياً وتحشيداً من كل الأطراف المحسوبة على دولتي العدوان الإمارات والسعودية في إطار صراعهما على المحافظة الغنية بالثروات النفطية والمعدنية.
وتعيش حضرموت اليوم حالة من الاحتقان والتوتر المتصاعد في ظل صراع النفوذ بين أدوات العدوان الإماراتي والسعودي، وسط تلويح ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي بإشعال فتيل مواجهة مسلحة تهدد الاستقرار في المنطقة.


وأصدرت ما تُسمّى بـ”المقاومة الجنوبية في حضرموت”، الذراع العسكري للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، بياناً أكدت فيه استعدادها التصدي لما وصفتها بـ”التحركات المشبوهة” التي تهدد مديريات الساحل، في إشارة إلى تحركات موالية للسعودية داخل المحافظة.
في المقابل، سارعت اللجنة الأمنية في حضرموت إلى عقد اجتماع طارئ برئاسة المحافظ المعيّن من العدوان مبخوت بن ماضي، وبحضور القيادات العسكرية والأمنية في الساحل والوادي، حيث أصدرت تحذيراً شديد اللهجة من أي تجاوزات تهدد الأمن، متوعدة برد صارم وفق القانون.

ويعكس البيان الأخير للمجلس الانتقالي قلقاً إماراتياً واضحاً من تنامي نفوذ الرياض في حضرموت الغنية بالنفط، خصوصاً بعد زيارة رئيس حلف قبائل حضرموت عمرو بن حبريش، إلى السعودية ولقائه عددا من المسؤولين، حيث أعلن عقب عودته أنه حصل على دعم سعودي واسع لما أسماه “انتزاع حقوق حضرموت” وبلوغ هدف “الحكم الذاتي”.
وتزايدت المؤشرات على احتمالات اندلاع مواجهة مسلحة، خاصة مع إعلان حلف قبائل حضرموت – المدعوم سعودياً – تشكيل قوة عسكرية وأمنية خاصة تحت مسمى “قوات حماية حضرموت”، ما قد يجرّ المحافظة إلى جولة جديدة من الصراع والفوضى.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

محلل سياسي: مشروع الانتقالي فوضوي لن يؤدي إلى عودة الدولتين

قال المحلل السياسي عبدالناصر المودع إن مشروع المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، فوضوي لن يؤدي إلى عودة الدولتين.

 

وأضاف المودع في تدوينة له نشرها على منصة إكس "منذ فترة طويلة وصفت مشروع انفصال الجنوب بأنه "مشروع فوضى"، لأني  كنت أدرك تمامًا أنه لن يؤدي إلى عودة الدولتين كما يروج له الانفصاليون، بل سيفضي إلى تدمير ما تبقى من الدولة اليمنية القائمة".

 

وأكد أن المشروع يستدعي المزيد من التدخلات الخارجية الضارة، من قبل أطراف إقليمية تملك أطماعًا في اليمن، أو تخشى من الدولة اليمنية الموحدة". مشيرا إلى أن مشروع الانفصال هو محفز لمشاريع انفصالية جديدة، في الجنوب والشمال، بصيغ متعددة.

 

 

واستطرد "ها نحن اليوم نرى إعلان تجمع قبلي في حضرموت يطالب بإنشاء حكم ذاتي للمحافظة، بما يعني عمليًا ولادة كيان انفصالي جديد من رحم كيان انفصال الجنوب.

 

وهذا التطور بنظر المودع أمر طبيعي، لأن المشاريع الانعزالية تتوالد تلقائيًا حين تتوفر الظروف المناسبة، وعلى رأسها وجود دعم وتمويل خارجي".

 

وشهدت حضرموت السبت، احتشادا واسعا، دعا له حلف قبائل حضرموت، جدد المحتشدون التمسّك بـ"الحقوق المشروعة لأبناء المحافظة"، وفي مقدمتها إدارة شؤونهم السياسية والأمنية والاقتصادية بأنفسهم، بعيدًا عن أي وصاية أو تدخل خارجي. مؤكدين رفضهم دعوات الانفصال والتمزق.


مقالات مشابهة

  • حضرموت على صفيح ساخن: صراع سعودي-إماراتي يدفع نحو الانفجار
  • تفاعل واسع مع احتشاد حلف قبائل حضرموت.. صفعة بوجه الانتقالي وخطوة أولية أمام بناء الدولة الاتحادية
  • محلل سياسي: مشروع الانتقالي فوضوي لن يؤدي إلى عودة الدولتين
  • تفاعل واسع مع احتشاد حلف قبائل حضرموت.. صفعة قوية للانتقالي وخطوة أولية أمام بناء الدولة الاتحادية
  • اللقاء الموسع لحلف قبائل حضرموت يجدد تأكيده على تحقيق "الحكم الذاتي" في المحافظة
  • حلف قبائل حضرموت : لن نتراجع عن الحكم الذاتي وندعو لتدخل دولي فوري!
  • توتر ينذر بالانفجار في حضرموت
  • قبائل لقموش في شبوة تتهم “الانتقالي” بمصادرة تضحيات أبنائها وتهميشهم سياسياً
  • حضرموت على صفيح ساخن.. صراع نفوذ بين أدوات العدوان ينذر بانفجار مسلح