مسؤول أممي يكشف سبب قيام الحرب في سوريا.. ما علاقة واشنطن والفوضى بالشرق الأوسط؟
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
قال الاقتصادي العالمي جيفري ساكس “إن الحرب في سوريا اندلعت بقرار مباشر من الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما”، معتبرًا أن واشنطن كانت المحرك الرئيسي للحروب في الشرق الأوسط.
وأوضح ساكس، مدير شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة وأستاذ الاقتصاد في جامعة كولومبيا، خلال مشاركته في “منتدى أنطاليا الدبلوماسي”، أن “الحرب في سوريا لم تبدأ بسبب قمع النظام، بل كانت بتوجيه من أوباما للإطاحة ببشار الأسد في ربيع 2011”.
وأشار إلى أن “مقتل 600 ألف شخص لا يمكن تفسيره فقط بالاحتجاجات أو قمع النظام”، مؤكدًا أن “هذه كانت حربًا حقيقية تطلبت تمويلًا وتسليحًا بمليارات الدولارات”. ولفت ساكس إلى “عملية تيمبر سايكمور” التي نفذتها وكالة الاستخبارات الأمريكية، محذرًا من أن المنطقة كانت تحت تأثير القوى الغربية منذ معاهدة فرساي قبل مئة عام.
وأضاف ساكس أن “السلام في المنطقة لن يتحقق طالما استمرت أمريكا في التدخل وإشعال النزاعات”، وانتقد بشدة فكرة الاعتماد على الولايات المتحدة لحل المشكلات الإقليمية، معتبرًا أن “الإمبراطوريات لا تعمل لصالح الآخرين، بل تفرق لتسيطر”. كما أوضح أن “من يظن أن واشنطن ستحقق مصالح الدول العربية أو التركية أو الفارسية فهو واهم”.
وفي حديثه عن فشل اتفاق السلام الذي توسط فيه كوفي عنان عام 2012، كشف ساكس “أن الولايات المتحدة عرقلت الاتفاق بسبب إصرارها على رحيل الأسد فورًا، مما أدى إلى استقالة عنان واستمرار الحرب ومقتل المزيد من الأشخاص”.
كما تطرق ساكس إلى القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن “إسرائيل لا تستطيع أن تخوض يوماً واحداً من القتال بدون الدعم الأمريكي الكامل”، موضحًا أن الولايات المتحدة هي من تموّل وتدير العمليات العسكرية والاستخباراتية، متهمًا واشنطن بالتواطؤ في ما يحدث في غزة من إبادة جماعية.
وختم ساكس كلمته بدعوة دول المنطقة إلى “تحديد مصيرها بنفسها، بعيدًا عن التدخلات الخارجية”، مؤكدًا أن “الحلول الحقيقية لن تأتي إلا بإنهاء سياسة “فرق تسد” التي تمارسها القوى الإمبريالية منذ قرن”.
Antalya Diplomasi Forumu’nda Prof. Jeffrey Sachs: “Suriye’de savaş ABD Başkanı Obama’nın emriyle başladı, Esad diktatörlüğünden kaynaklanmadı.” pic.twitter.com/jvs4dPGsPG
— Tunç Akkoç (@akkoc_tunc) April 12, 2025American economist Jeffrey Sachs: (at Antalya Diplomacy Forum)
This region (Middle East) has been manipulated by Britain, France and the U.S. for 100 years since the Treaty of Versailles.
It will not have safety or peace until the U.S. is out of this region. If you think your… pic.twitter.com/DKRD4TXfeD
American economist Jeffrey Sachs: (at Antalya Diplomacy Forum)
We will never have peace in this region if outside imperial powers like the US are dictating the terms.
Israel could never do these wars on its own, these are American wars. America provides the financing, the… pic.twitter.com/vDizA6Aa71
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: باراك أوباما بشار الأسد سقوط نظام بشار الأسد سوريا سوريا حرة منتدى أنطاليا الدبلوماسي
إقرأ أيضاً:
جي إس إم للدراسات: الولايات المتحدة كانت أحد الأسباب الرئيسية وراء اندلاع الحرب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور آصف ملحم مدير مركز جي إس إم للدراسات، أن المفاوضات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الأمريكي لم تشهد اختراقات كبيرة.
الولايات المتحدة كانت أحد الأسباب الرئيسية وراء اندلاع الحربوأضاف عبر مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن الولايات المتحدة كانت أحد الأسباب الرئيسية وراء اندلاع الحرب، وذلك من خلال توسع حلف الناتو في الشرق ونقل الصواريخ إلى أوروبا الشرقية.
روسيا تسعى حاليًا إلى تحقيق مكاسب اقتصاديةوأشار إلى أن روسيا تسعى حاليًا إلى تحقيق مكاسب اقتصادية، مثل استعادة الأموال الروسية المجمدة في البنوك الغربية وتخفيف العقوبات المفروضة عليها، ولكنها لا تهدف إلى تسوية شاملة للحرب، موضحًا أن روسيا لن تتراجع عن الأراضي التي ضمتها، بل ستسعى لتوسيع سيطرتها في مناطق أخرى مثل خاركوف وسومي ودينيبرو.
الحرب مستمرة بسبب المصالح الاقتصادية المعقدة في أوروباولفت أن هناك تيارًا في أوروبا يحاول التخفيف من الضغوط الاقتصادية الناجمة عن نقص الغاز الروسي، عبر التفاوض مع روسيا، ولكن هذا التيار لا يزال ضعيفًا مقارنةً بتأثيرات الولايات المتحدة، مؤكدًا أن الحرب مستمرة بسبب المصالح الاقتصادية المعقدة في أوروبا والولايات المتحدة.
العلاقة بين بوتين والرئيس الأمريكي ترامبوعلى صعيد العلاقة بين بوتين والرئيس الأمريكي ترامب، أكد دكتور أصف أن ترامب يحاول حل القضية كما لو كانت خلافًا بين عائلتين في قرية، ولكن المشكلة أعمق بكثير، حيث أن الحرب مستمرة بسبب الصراعات الاقتصادية والمصالح المتشابكة بين الأطراف.