هذا المقال موجه لافراد الشعب السوداني كمواطنين. الان هناك حرب دائرة في بعض اقاليم السودان وخاصة في العاصمة الخرطوم التي نزح ما لايقل عن 3 مليون من سكانها نحو الاقاليم الاخرى ونحو الدول المجاورة.
على الشعب السوداني كأفة و كأفراد فهو يرجو انتصار القوات المسلحة السودانية على قوات الدعم السريع المتمردة؛ خاصة بعد ان انتقلت الحرب للخرطوم ثم بدات إعادة تمددها في بعض الاقاليم؟
السؤال الحقيقي والصعب هل سيقوم الدعم السريع بإلغاء القوات المسلحة السودانية وتسريح كل جنودها وضباطها؟؟؟
هل سيقبل الشعب ولا سيما في الخرطوم بحكم مدني او عسكري تحت إمرة قوات الدعم السريع المتمرد؟؟؟
إن التصور الارجح الذي يتمناه غالبية الشعب السوداني هو انتصار القوات المسلحة السودانية ؛ ولكن يبقى السؤال ماذا ستفعل القوات المسلحة السودانية هل ستقوم بتسريح كل جنود وضباط الدعم السريع او ستقوم بمحاكمتهم بتهمة التمرد والعصيان العسكري وهي تهمة عقوبتها الاعدام رميا بالرصاص؟؟
ام ستقوم بمحاكمة او تسريح او ادماج للقوات المسلحة السودانية.
ام ستقوم بالتعاون مع الامم المتحدة و"بوليس العالم" اي الولايات المتحدة الامريكية بتعيين حكومة مدنية كشريك حقيقي في الحكم حتى ترضى عنها الامم المتحدة والمنظمات الدولية لتحصل على قروض ومعونات عالمية وغيرها، ومن ثم تسير على درب دولة راوندا.
في كلا الحالتين تظل هناك ظاهرة بحاجة لعلاج ويجب إضافتها لبرنامج إعادة التعمير الا وهي ان غالبية جنود قوات الدعم السريع السودانيين هم شباب صغار السن، وفي الغالب الاعم جاء انضمامهم لقوات الدعم السريع لأسباب اجتماعية قبلية تمجد الجندي بإعتباره فارس وحامي للقبيلة بواسطة السلاح الحديث المتطور، ولأسباب اقتصادية لان الانضمام لقوات الدعم السريع يتيح له فرصة اكتساب وضع مادي مريح وسريع اكثر من مهنتي الرعي والزراعة التي تمارس في اقليمي دارفور وبعض اجزاء من كردفان والمهن ذات الدخول الضعيفة التي تمارس في بقية مناطق السودان.
هؤلاء الشباب يحتاجون تأهيل علمي ومهني في مختلف التخصصات ففي عالم اليوم لا يكفي ان تكون جندي او ضابط يعرف كيف يضغط على الزناد ويصيب الهدف بدقة.
ويحتاجون جرعات وطنية تفهمهم بأن رباط الوطن اعلى من رباط القبيلة والجهوية وان الجندية لا تتم الا عبر الانضمام للقوات المسلحة السودانية بالقنوات الشرعية، وانه في اطار الدولة الوطنية لا يسمح بحمل السلاح و استخدامه خارج الاطار القانوني والدستوري المقنن للقوات المسلحة السودانية، وان المشاركة في اي جسم مسلح اخر هو ضد الدستور ويعاقب عليه القانون.
إن الإجابة على تلك التساؤلات وغيرها هي ما سيحدد خارطة الطريق للسنوات المقبلة.
abdelgadir@hotmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: القوات المسلحة السودانیة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
القوات المسلحة تهنئ رئيس الجمهورية بمناسبة ذكرى ليلة الإسراء والمعراج
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعث الفريق أول / عبدالمجيد صقر القائـد العـام للقـوات المسلحـة وزيـر الدفـاع والإنتـاج الحربـى ببرقيـة تهنئـة للسيـد الرئيس / عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبـة ذكرى ليلة الإسراء والمعراج 1446هـ جاء فيها:
السيد الرئيس/ عبدالفتاح السيسى
رئيس الجمهورية - القائد الأعلى للقوات المسلحة
يطيب لى أن أبعث لسيادتكم بأصدق آيات التهانى بمناسبة الإحتفال بذكرى ليلة الإسراء والمعراج، تلك المعجزة الكبرى التى إختص الله سبحانه وتعالى بها نبيه محمـد صلوات الله عليه وسلامه، أعادها الله على سيادتكم بكل الخير وعلى الوطن المفدى باليمن والبركات فى ظل قيادتكم الوطنية لمسيرته.
ورجال القوات المسلحة وهم يهنئون سيادتكم بهذه الذكرى العطرة، يؤكدون وفاءهم للمهام الوطنية التى يحملون أمانتها بكل الصدق والإخلاص والتفانى، مقتدين بصاحب الذكرى المشرفة محمـد صلوات الله عليه وسلامه فى الدفاع عن المبدأ والعقيدة وصون عزة الوطن وكرامته وسيادة شعبه على أراضيه المقدسة.
وفقكم الله إلى مافيه عزة مصر والخير لشعبها العظيم.،
وكل عام وسيادتكم بكل الخير.،
كما بعث الفريق / أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة ببرقية تهنئة مماثلة للسيد رئيس الجمهورية بهذه المناسبة .
هذا وقد أصدر الفريق أول / عبدالمجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى توجيهًا لتهنئة قادة وضباط وضباط الصف والصناع العسكريين والجنود وأفراد القوات المسلحة المشاركين بقوات حفظ السلام والعاملين المدنيين بالقوات المسلحة ووزارة الإنتاج الحربى، كما أصدر الفريق / أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة توجيهًا مماثلًا بنفس المناسبة.
كما هنأ الفريق أول / عبدالمجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربى والفريق / أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وفضيلة مفتى الجمهورية والسيد وزير الأوقاف بمناسبة الإحتفال بذكرى ليلة الإسراء والمعراج.