احتفالًا بـ«أحد الشعانين».. باعة الزعف يزينون محيط كنائس السويس
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
في مشهد سنوي يعكس عمق الطقوس القبطية وبهجتها، تزين محيط كنائس إيبارشية السويس، صباح اليوم، بأشكال فنية رائعة من سعف النخيل، احتفالًا بـ"أحد الشعانين" أو "أحد الزعف"، أحد أبرز الأعياد في التقويم القبطي، والذي يرمز إلى دخول السيد المسيح إلى أورشاليم وسط ترحيب الناس بالسعف وأغصان الزيتون وهم يهتفون: "أوصنا في الأعالي".
وامتزجت الأجواء الروحانية في الكنائس، خاصة كنيسة العذراء مريم بحي الأربعين، بألوان من الفلكلور الشعبي، حيث انتشر الباعة في محيط الكنائس لعرض مشغولاتهم المصنوعة يدويًا من سعف النخيل، وتنوّعت المعروضات بين صليب السعف، وأشكال مستوحاة من القربان المقدس، وزينات مضافة من أعواد القمح والورود والنعناع الأخضر، في مزيج بصري يعكس إبداعًا شعبيًا متوارثًا.
وقال أحد بائعي الزعف بجوار كنيسة العذراء مريم:
"ننتظر هذا الموسم بفارغ الصبر، ونبدأ في تجهيز السعف قبلها بأيام، و هناك من يفضّل الأشكال البسيطة، وآخرون يطلبون الزينة المشغولة يدويًا، وكلٌ بحسب إمكانياته ورغبته في اقتناء تذكار رمزي لهذا اليوم المقدس."
وأشار البائع إلى أن أسعار الزعف هذا العام تراوحت بين 30 إلى 100 جنيه، حسب حجم السعف والمجهود المبذول في تصميمه، لافتًا إلى أن الإقبال ارتفع بشكل ملحوظ مقارنة بالعام الماضي، رغم الزيادة الطفيفة في الأسعار، ما يعكس تمسك الأسر المسيحية بهذه الطقوس الدينية والتقاليد الاجتماعية.
وشهدت شوارع السويس المحيطة بالكنائس، خاصة في منطقتي الأربعين والسيد هاشم، حالة من الهدوء والتنظيم، وسط وجود أمني مكثف لتأمين محيط الكنائس وتسهيل حركة الدخول والخروج للمصلين.
ويعد "أحد السعف" أو "الشعانين" مناسبة تجمع بين الطابع الروحي والشعبي، وتحرص الأسر المسيحية على توريث تفاصيلها للأطفال، من خلال شراء الزعف، والمشاركة في القداس، وتزيين المنازل بالرموز الدينية المصنوعة من النخيل.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظة السويس كنيسة العذراء أحد الشعانين حي الأربعين التقويم القبطي سعف النخيل عيد الزعف الأعياد القبطية كنائس السويس عيد السعف
إقرأ أيضاً:
“ثمار عظيمة لا تُوصف”.. الكنائس تستعد للدخول في الأسبوع المقدس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تستعد الكنائس في مختلف أنحاء العالم للاحتفال ببدء الأسبوع المقدس العظيم، الذي يُعد من أقدس وأهم أسابيع السنة الليتورجية، حيث تُستذكر خلاله آلام السيد المسيح وموته وقيامته، حسب العقيده المسيحية في مشهد إيماني عميق يعكس جوهر العقيدة المسيحية.
ويتساءل كثيرون عن سبب تسمية هذا الأسبوع بـ”العظيم”، وهو ما أجاب عنه القديس يوحنا الذهبي الفم في إحدى عظاته الشهيرة، قائلاً:
“لا نُسميه عظيمًا لأن أيامه أكثر أو ساعاته أطول، بل لأن ثماره عظيمة لا تُوصف. ففيه انتهت حرب الإنسان الطويلة مع الله، ورُدّ الموت، وانهزمت اللعنة، وسقطت سلطة الشيطان، وانفتحت السماء، وابتهجت الملائكة، وتصالح الله مع الإنسان”.
وتتواصل خلال هذا الأسبوع صلوات وتسابيح خاصة في الكنائس، تُذكّر المؤمنين بمعاني الفداء والتضحية والمحبة الإلهية، وتُهيّئهم لاستقبال عيد القيامة المجيد بقلوب نقية وإيمان متجدّد.