يمانيون../
لم تمر أَيَّـامٌ قليلةٌ على إعلان مغادرة 1700 مليونير، من مدن فلسطين المحتلّة، حتى وجد العدوُّ الصهيوني نفسَه أمامَ موجة هروب واسعة للمستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال؛ لتؤكّـدَ الإحصائيات التي يكشفها إعلام العدوّ، أن قطاع الاستثمارات بشكل عام تدهور بنسبة تجاوز 57 %؛ ما يؤكّـد أن الطوفان قد جرف العدوَّ الصهيوني على كُـلّ المستويات.

وفي تقاريرَ جديدة، نشرتها عديدُ وسائلِ الإعلام الصهيونية، فَــإنَّ “الإسرائيليين” أنفسَهم صاروا يتسابقون للهروب بأموالهم من فلسطينَ المحتلّة، وقد بلغ عددُ الفارِّين منهم إلى 50 %، وهي نسبة كبيرة تكشف أن هجرة المستثمرين من كُـلّ الجنسيات – بما فيهم المتصهينون – قد أكلت قطاع الاستثمارات بنسبة أكثر من التي يعلن عنها العدوّ أَو تعلن عنها وسائل إعلامه، فيما يعجزُ العدوُّ حتى اللحظة عن إيقاف النزيف في هذا القطاع، ولم يتمكّن حتى من إقناع قطعانه الأثرياء بالبقاء.

وأقرّت وسائل الإعلام الصهيونية أن موجة هروب رؤوس الأموال زادت مؤخّرًا؛ بسَببِ تصاعد المخاوف الناتجة عن استئناف العدوان والحصار على غزة، وتوسع الجبهات، في إشارة إلى الجبهة اليمنية؛ كونها جبهةَ الإسناد الوحيدة التي دخلت المعركةَ منذ عودة الإجرام الصهيوني في الـ18 من مارس الفائت.

كما رجحّت وسائلُ إعلام العدوّ أن موجةَ الهروب الجماعي لرؤوس الأموال تتأثَّرُ أَيْـضًا بالأوضاعِ السياسية المضطربة في “إسرائيل”، على خلفية الصراع بين الحكومة الصهيونية والقضاء، غير أن هذا السببَ أَيْـضًا خرج من رَحِمِ التأثيرات التي أحدثها الطوفان، وخلق بها شروخًا سياسيةً وانقساماتٍ داخليةً تقطِّعُ أوصالَ العدوّ “الإسرائيلي” على كُـلّ الأصعدة.

ومع مغادرةِ 1700 مليونير -وفق ما كشفه إعلام العدوّ الأسبوع الفائت- فَــإنَّ استمرار هروب الأموال خلال الأيّام القليلة الفائتة أَدَّى لارتفاع نسبة المستثمرين الفارّين إلى 62 %، وقد أكّـدت ذلك وسائل إعلام صهيونية، التي ذكرت أنه في كُـلّ يوم يغادر ما لا يقل عن اثنين من أصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين، حاملين معهم أموالهم إلى خارج فلسطين المحتلّة.

أرقام وإحصائيات التقارير الصهيونية، تشير إلى ارتفاع أصول القطاع الخاص “الإسرائيلي” في الخارج بواقع 20.5 مليار دولار، منها نحو مليار دولار موجودة في استثمارات طويلة الأجل خارج فلسطين المحتلّة، فيما ارتفعت ودائع الصهاينة في الخارج لتصل إلى 18 مليار دولار، وهذه الأرقام تؤكّـد أن الكيان الصهيوني قد فقد تمامًا ثقة المستثمرين الأجانب والمتصهينين بصورة نهائية.

وبتوسع ظاهرة هروب رؤوس الأموال، فَــإنَّ هناك تداعيات كارثية على اقتصاد العدوّ، على المديَيْنِ المتوسط والبعيد، أما المدى القريب فقد بات واضحًا للجميع، حَيثُ ما يزال العدوّ في عجز مالي دائم، وقروض متواصلة، وانهيارات متلاحقة للبورصة والعملة، وغلاء في المعيشة، وتعليق كامل الالتزامات، حتى بما فيها معالجة الأضرار التي حلت بغاصبي ومغتصِبات الشمال، وهو ما ينذرُ بمستقبل أكثر عتمة للعدوّ.

ووفق إعلام العدوّ، تعترف البنوك “الإسرائيلية” بمعاناة كبيرة إثر هروب رؤوس الأموال، مشيرةً إلى أنها تتلقى مئات الاتصالات يوميًّا من “الإسرائيليين” القلقين على أموالهم، والخائفين من انخفاضات سوق الأسهم المُستمرّة، مع استمرار التضخم وثبات أسعار الفوائد وتراجع “الشيكل” مقابل غلاء أسعار الخدمات الأَسَاسية، والمعيشة بشكلٍ عام، وهذا يؤكّـد حالة الهلع والرعب المتواصلة لدى أصحاب رؤوس الأموال، والتي تتسبب في استمرارية الهروب من فلسطين المحتلّة.

وتؤكّـد التقارير أن هذه الهجرة الكبيرة لأصحاب رؤوس الأموال، تتصاعد أكثر؛ بسَببِ ما أسمتها “عودة المخاطر الأمنية”، في إشارة إلى الضربات الصاروخية والجوية للمقاومة الفلسطينية ومعها القوات المسلحة اليمنية التي تستهدف العدوّ في عمق احتلاله بشكل شبه يومي.

وقد برزت مصطلحات جديدة في الأوساط الاقتصادية للعدو، ويتداولها المستثمرون بشكل واسع، وهو مصطلح “حالة عدم اليقين”، وهي حالة تجعل الكثير من القاطنين في فلسطين المحتلّة يشعرون بأنهم ينتظرون المجهول؛ ولذلك يبادرون للمغادرة، ومن جهةٍ أُخرى يؤكّـد هذا المصطلح أَيْـضًا أن الشعور السائد لدى الغاصبين، بأن ما تسمى “إسرائيل” باتت غير صالحة للعيش الآمن.

ووفق إعلام العدوّ، فقد انتشر مصطلح “حالة عدم اليقين”، بشكل أكثر مع عودة التصعيد الصهيوني، والذي أَدَّى بدوره إلى عودة العمليات على العدوّ، وفرص الحصار عليه بحريًّا وجويًّا وسلب الأمن والسكينة من الغاصبين.

والأسوأ من ذلك -تقول منصات اقتصادية صهيونية-: إن الاستثمارات المتبقية في “إسرائيل”، لا تعمل على توسيع أصولها أَو توظيف عائداتها لدى الكيان الصهيوني، بل تقوم بتهريب العائدات إلى الخارج، وهذه الحالة تقود نحو تهريب الأصول أَيْـضًا كما فعلت آلاف الشركات، حتى من بينها صناديق بريطانية وأمريكية عملاقة، فيما تراجع عدد صناديق رأس المال الاستثماري “الإسرائيلية” النشطة من 157 في 2021 إلى 105 فقط في 2024.

وتشير تقارير إلى أن جهود حكومة المجرم نتنياهو لم تنجح في كبح جماح هجرة الأموال، مؤكّـدةً أن المستثمرين يقومون بتهريب أموالهم بهدوء، عبر الودائع في بنوك خارج “إسرائيل”، وإرسال حوالاتٍ باسم أقاربهم المقيمين في أمريكا ودول أُورُوبية، وشراء عِقارات في الخارج عبر البنوك “الإسرائيلية” وغيرها من الأساليب التي تعجزُ حكومة العدوّ عن منعِها أَو الحد منها، بعد أن عجزت تمامًا عن إيجاد الحلولِ الجذرية للمشاكل التي سبَّبت هذا التآكل الكبير في جسد الكيان الصهيوني الاقتصادي.

وإلى جانب ظاهرة هروب رؤوس الأموال من “إسرائيل”، فقد حصل انخفاضٌ حادٌّ بأعداد المستثمرين النشطين في قطاع التكنولوجيا الفائقة بنسبة 23 %، وهو الأمر الأكثر كارثية على العدوّ؛ كون قطاع التكنولوجيا الفائقة “الهايتك” يمثِّلُ عصَبَ الاقتصاد الصهيوني ويمثّل ربع عائداته؛ أي إن التراجُعَ الحاصلَ في هذا القطاع المهم يعني تقلُّصَ عائدات العدوّ بنسبة 7 % من إجمال الموارد “الإسرائيلية”، وهو رقمٌ كارثي بكل المقاييس.

وفي السياق ذاته، جمعت شركات التكنولوجيا الفائقة “الإسرائيلية” 938 مليون دولار في 61 صفقة خلال العام 2024، وهو أقل عدد من الصفقات في العقد الماضي بأسره.

ومع هذه الإحصائيات الكارثية، تحاول حكومةُ العدوِّ التغطيةَ على الفَشَلِ الحاصل، والنزيف الاقتصادي، بالقول: إنَّ الاقتصادَ “الإسرائيليَّ” تعرَّضَ لمشاكِلَ مماثلةٍ خلالَ السنوات الماضية، غير أن وسائلَ الإعلام الصهيونية ذاتَها كشفت أن الحاصلَ هذه المرة ليس؛ بسَببِ أزمات عالمية كانت تَعُــمُّ مشاكِلُها كُـلَّ الدول؛ بلْ بسَببِ الأوضاع الأمنية والسياسية والعسكرية التي آلت بالعدوّ الصهيوني نتيجةَ العدوان والحصار على غزة، وارتدادات الطوفان.

كما تكشفُ هذه الأرقامُ أن العدوَّ الصهيوني بات عاجزًا عن إعادةِ الأمور إلى نصابها، ولذلك يلجأ المجرمُ نتنياهو وحكومتُه لتوسيع الإجرام ومحاولة الهروب من الفشل التام؛ خشيةَ سقوطه مع باقي مجرمي الحرب، لكن المؤشرات تؤولُ إلى أن هذا الهروب يعني السباقَ نحوَ الانتحار.

نوح جلّاس | المسيرة

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: هروب رؤوس الأموال فلسطین المحتل ة إعلام العدو

إقرأ أيضاً:

السيد عبدالملك الحوثي: العدو الإسرائيلي منذ بدأ احتلاله لفلسطين ولديه مخطط معلن وواضح وهو المخطط الصهيوني لـ”إسرائيل الكبرى”

يمانيون/ صنعاء

أوضح السيد القائد أن ما يقوم به إخوتنا المجاهدين في قطاع غزة والضفة من تصدٍ للعدو من عمليات بطولية جهادية هو الموقف الصحيح الذي لا بد منه فالإخوة المجاهدين في فلسطين يقومون بدور عظيم في التصدي للعدو الإسرائيلي.

وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في كلمة له اليوم الخميس، حول آخر تطورات العدوان على غزة وآخر المستجدات الإقليمية والدولية، أنه لولا جهاد الإخوة في فلسطين وثباتهم وما منحهم الله من رعاية ومعونة لكان العدو الإسرائيلي بالفعل قد أكمل تحقيق هذه الأهداف. وأضاف. : “نسأل الله العون والتأييد والتثبيت للإخوة المجاهدون في قطاع غزة فيما يقومون به من عمليات جهادية بطولية وما قاموا به في كل المراحل”.

وأضاف أن ما يقوم به الإخوة المجاهدون في قطاع غزة هو اتجاه ضروري ومسؤولية وهو الخيار الوحيد للحفاظ على الحق. مؤكدا أنه عندما يكون هناك ثبات واستبسال، يصبح بالإمكان الضغط على العدو الإسرائيلي وإفشال مؤامراته وتحقيق مكاسب للقضية الفلسطينية.

وأكد أن من واجب كل الأمة أن تسند الشعب الفلسطيني وأن تدعم مجاهديه الذين يؤدون مهامهم الجهادية بثبات منقطع النظير.

وأوضح أن المجاهدين في قطاع غزة نفذوا هذا الأسبوع عمليات بالقصف الصاروخي رغم القتل والتدمير والظروف الصعبة جدا. مضيفا أن التصدي البطولي لمحاولات التوغل البري لجيش العدو في قطاع غزة تدل على جدوائية الموقف الجهادي فالموقف الجهادي جدير بأن يحظى بالمعونة والمساندة والتأييد، وهو الخيار الصحيح المجدي الذي يمكن برعاية الله أن يحقق النتائج.

وأكد أن خيار التسوية فاشل وساقط، وخيار الاستسلام لن يفيد شيئا أبدا ولا يمكن أن يدفع الشر والخطر فخيار الاستسلام لا يقدم أي شيء للأمة، لا للشعب الفلسطيني، ولا للشعوب المجاورة لفلسطين ولا لبقية الأمة. موضحا أن الخيار الصحيح هو خيار الجهاد في سبيل الله ضد العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي شريكه في الإجرام

وقال السيد: أصبح الموقف الأمريكي أكثر تنكراً من أي مرحلة مضت تجاه التزاماته كضمين على العدو الإسرائيلي”. مؤكدا أن العدو الإسرائيلي ينكث بالاتفاق مع لبنان وينفذ غارات في مناطق متفرقة ويقوم باغتيال مجاهدين من حماس وحزب الله، كما أن العدو الإسرائيلي لا يتعامل مع إشكالات أو مخاوف معينة في لبنان، بل ينفذ اعتداءات واضحة.

وشدد على أن السرطان الذي يجب اجتثاثه هو العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي الذي يمثل شراً على المنطقة، بل يهدد الأمن والسلم العالمي . لافتا إلى أن الأمريكي يقدم العدو الإسرائيلي على أنه النموذج المثالي رغم ما يرتكبه من إبادة جماعية واستهداف شعوب المنطقة.

وأكد أن العدو الإسرائيلي هو الغريب في المنطقة الذي جاء ليحتل وينتهك الحرمات يقتل ويدمر ويهدد المنطقة في أمنها واستقرارها. مضيفا أن الأمريكي يتبنى كل جرائم العدو الإسرائيلي ويدعمه بشكل مفتوح، ويقدم له الحماية ليفعل ما يشاء ويريد.

وشدد السيد على أن الأمريكي ليس في مستوى أن يوصف الآخرين بالأوصاف السيئة، فهو من تنطبق عليهم كل مواصفات الشر والإجرام والطغيان.

وأوضح السيد أن الإسرائيلي فيما يرتكبه من جرائم في سوريا يثبت لكل أمتنا أنه عدواني يتحرك وفق أطماعه ومخططه الصهيوني، كما أن العدو الإسرائيلي لا يراعي أيّ اعتبار مهما كان، ولا يعطي اعتباراً لمن يقابله بالودّ ومن يعلن أنه يريد السلام معه. مؤكدا أنه مهما كان حجم التودد والتنازلات فهي لا تجدي شيئاً مع العدو الإسرائيلي، لأنه بالأساس يتحرك من أجل أطماعه ومخططه فالعدو الإسرائيلي منذ بدأ احتلاله لفلسطين ولديه مخطط معلن وصريح وواضح وهو المخطط الصهيوني لـ”إسرائيل الكبرى”.

وقال السيد: العدو الإسرائيلي ليس مستعدا في سوريا أن يقابل بإيجابية الحالة التي لا تحمل أي عداء له وأن يعيد لهم مرتفعات الجولان بل احتل المزيد. مؤكدا أنه لا شرعية للعدو الإسرائيلي في أن يسيطر على بلدان الآخرين تحت عنوان هذه منطقة عازلة وهذه منطقة أمنية وكل تصنيفاته باطلة. لافتا إلى أن العدو الإسرائيلي يحاول أيضاً أن يضغط على التركي فيما يتعلق بمستوى النفوذ التركي والحضور العسكري في سوريا لتكون له الحصة الأوفر فالعدو الإسرائيلي يريد أن يستفيد من سوريا لتحقيق هدفه بالوصول إلى نهر الفرات.

وأوضح أن العدو الإسرائيلي يستبيح أجواء سوريا وبدأ من خلال انتهاكه للأجواء السورية بشكل كامل التعدي على سيادة العراق واخترق أجوائه فالأمريكي يمنع الجيش العراقي من أن يفعل منظومات الدفاع الجوي في الاستهداف للطيران الإسرائيلي الحربي عندما يخترق الأجواء العراقية. مؤكدا أن العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي يريد أن يفرض معادلة الاستباحة وأن تكون الشعوب والبلدان مستباحة الدم والعرض والمال والثروة والسيادة.

وقال السيد: من الاستفزاز الكبير جداً أن يمنع الأمريكي الجيش العراقي من تفعيل منظومات الدفاع الجوي حينما يخترق العدو الإسرائيلي أجواء العراق . مؤكدا أن العدو الإسرائيلي سيكرر الاختراق لأجواء العراق ثم يوسع من مستوى نشاطه فالسياسة الإسرائيلية تستخدم أسلوب الترويض مع العرب لأنهم يتقبلون ذلك وجربها معهم كأسلوب ناجح فيصبح المحظور مقبولا.

وكشف السيد أن العدو الإسرائيلي عبر مستويات خطيرة جدا يريد أن تصبح أجواء العراق في يوم من الأيام مستباحة بشكل كامل.

وجدد السيد القائد التأكيد على أن ما يعمله العدو الإسرائيلي في سوريا درس كبير جدا بالرغم من استجداء الجماعات المسيطرة على سوريا للتركي والأمريكي لعمل تفاهمات مع العدو الإسرائيلي. مضيفا أن الجماعات المسيطرة على سوريا تتوسط أيضا بالسعودي لدفع العدو الإسرائيلي أن يدخل في تفاهمات معها وأن يتوقف عما يفعله من احتلال.

ولفت السيد إلى أن الأنظمة تتعامل مع الأحداث مع العدو الإسرائيلي بنظرة محدودة، ثم دائماً تؤكد في البيانات على تمسكها بخيار السلام والتسوية والعدو لم يقبل به..

وقال السيد: العدو الإسرائيلي يستبيح هذه الأمة ويعتبرها مباحة له، وهو عداء وحقدا شديدا ضد أمتنا والعدو الإسرائيلي في عقيدته لا يعتبر أبناء أمتنا بشرا حقيقيين برجالها ونسائها وقادتها وحكوماتها ومثقفيها، بل يعتبرهم أشباه بشر.

وأكد أن العقيدة الصهيونية مليئة بالشحن القائم على ازدراء الآخرين واحتقار إنسانيتهم والتحريض عليهم وعدم الاعتراف بها أصلاً فاليهود الصهاينة في عقيدتهم يعتبرون من يواليهم أنهم مجرد حمير يركبونها ويستغلونها حتى تهلك.

وقال السيد: أننا وأمام الإبادة الجماعية والإجرام في قطاع غزة والضفة الغربية فهناك مسؤولية على الجميع في التحرك الجاد والفاعل ويجب التذكير بمسؤولية العالم بشكل يومي ومكثف تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني. مضيفا أنه ينبغي تكثيف المظاهرات التي بدأت تخرج في بعض دول العالم، وكذلك تكثيف النشاط الإعلامي ومختلف الأنشطة المتنوعة.

وشدد السيد على أنه لا بد أن يكون هناك نشاط كبير حتى في ظل مساعي الأنظمة الغربية لمنع الأنشطة الشعبية والجامعية لدعم الشعب الفلسطيني ونأمل من الجاليات اليمنية والعربية والإسلامية في الغرب أن تتحرك وأن تستنهض كل من بقي له ضمير إنساني لمساندة الشعب الفلسطيني.

أكد وجوب أن يكون الصوت الإنساني العالمي حاضراً لمساندة الشعب الفلسطيني بشكل مكثف وبمستوى حجم المأساة والمعاناة فهناك مسؤولية كبيرة على المسلمين، والعرب في المقدمة، أن يتحركوا بجدية واهتمام كبير لنصرة الشعب الفلسطيني . مؤكدا أن التفريط في نصرة الشعب الفلسطيني له عواقب خطيرة على المسلمين، وهو تشجيع للعدو عليهم فتفريط المسلمين يجعل نظرة العدو إليهم كأمة ميتة ومستسلمة ومفلسة من قيمها الإنسانية والأخلاقية، كما أن تفريط المسلمين بمسؤوليتهم جعلهم لا يبالون حتى بأمنهم القومي ولا بمصالحهم الحقيقية وباتوا يفرطون في كل شيء.

وأضاف: ” بنظر العدو، لم يتبق لدى الأمة الإسلامية اهتمام، لا من منطلق الحفاظ على الدين ولا الدنيا”.

كما أكد السيد أنه ينبغي أن يكون هناك تذكير مستمر بمسؤولية المسلمين لكل من بقي لديه إحساس بدين وإنسانية، وأخلاق وقيم وهوية وانتماء، كما ينبغي أن يكون هناك استنهاض مستمر إزاء الحالة اليومية من الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والمأساة المتكررة. مضيفا أنه لا يجوز أبدا التعامل مع المأساة الفلسطينية بملل وفتور ولا بتجاهل، ويجب أن يكون هناك استنهاض على كل المستويات.

وأوضح أن التحرك الإعلامي لنصرة الشعب الفلسطيني هو بوسع كثير من أبناء الأمة، وكذلك على المستوى الثقافي والفكري والخطاب الديني في المساجد كما ينبغي تفعيل المقاطعة الاقتصادية على نطاق واسع، لا سيما الشعوب التي لديها إقبال على المنتجات الأمريكية والإسرائيلية.

وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي  وجوب  أن تخرج المظاهرات الشعبية في كل الدول التي تتهيأ فيها ظروف ذلك.

مقالات مشابهة

  • رابطةُ العالم الإسلامي تُدين أوامر الإغلاق التي أصدرتها إسرائيل بحق ستّ مدارس لوكالة “الأونروا” في القدس المحتلة
  • رابطةُ العالم الإسلامي تُدين أوامر الإغلاق التي أصدرتها إسرائيل بحق 6 مدارس لـ “الأونروا” في القدس المحتلة
  • المملكة تدين أوامر الإغلاق التي أصدرتها إسرائيل بحق 6 مدارس لـ “الأونروا” بالقدس الشرقية
  • صور جوية| طوفان بشري وحشود مليونية في مسيرة “جهاد وثبات واستبسال.. لن نترك غزة” بميدان السبعين في العاصمة صنعاء
  • العدو الصهيوني يصدر “أوامر إخلاء” جديدة للمواطنين الفلسطينيين في عدة مناطق بمدينة غزة
  • العاصمة صنعاء تشهد طوفان مليوني تحت شعار “جهاد وثبات واستبسال.. لن نترك غزة”
  • “المفوضية الأممية”: “إسرائيل” تمارس التهجير والتجويع الجماعي في غزة
  • عبدالملك الحوثي يدعو لـ”الجهاد” ضد “إسرائيل”
  • السيد عبدالملك الحوثي: العدو الإسرائيلي منذ بدأ احتلاله لفلسطين ولديه مخطط معلن وواضح وهو المخطط الصهيوني لـ”إسرائيل الكبرى”