أطياف -
مع أول طلقة في معركة أمس الأول داخل محيط المدرعات والتي حشد لها طرفي الصراع قوات كبيرة ودفعا بقادة معروفين للميدان وظهرت فيها وجوه شكلت صدمة كبيرة للفلول ، وسميت بمعركة (الترجيح) لأهميتها بإعتبارها الأثقل في ميزان السيطرة على الأرض وتوجهت كل الأنظار الي هناك ، عندها خرج البرهان في ذات التوقيت مغادرا ارض الوطن لا أرض المعركة فالجميع يعلم أن المعركة لايديرها البرهان
وكتبنا أن جدة تنتظر تمثيلاً جديداً للجيش، وأنه لابد من تغيير وجوه وفد التفاوض الكيزاني ، لذلك كان لابد من أن يعلن الجيش عن خطوة جوهرية تبعد الفلول عن طاولة القرار والتفاوض
وغادر البرهان البلاد بصفقة خارجية لن تبعد الكيزان عن القرار والتفاوض إنما عن الميدان نفسه ، لذلك هي صفقة (سحب القوة) ، وهي ليست بين البرهان ودقلو كما يعتقد البعض فكلاهما لايملك قراره في متى تتوقف الحرب او متى يبدأ التفاوض لكنها صفقة خارجية أقوى
إذن مهمة الدعم السريع في سيناريو مغادرة البرهان هي فقط إيجاد طريق آمن له لا أكثر .
لكن كيف (سُرق) البرهان من الفلول !! فإن كان سهلا سقوط المدرعات فكيف يكون صعبا على البرهان عبور إرتكازات على الطريق !!
وإن كان الدعم السريع ينتظر الجيش على طاولة التفاوض لخمسة أشهر ، فقطعاً أن فكرة تأمين رحلة خروج البرهان ستكون له ممتعة وشيقة
فالوساطة عندما كانت تنتظر حائرة أن كيف لها أن تتجاوز عقبة (الوفد المزيف) ظهرت الإمارات على خط وقالت أنا لها ، وذكرنا نصاً قبل يومين أنه في الأيام القادمة سيكون للامارات دوراً مهما في المشهد، ولأنها الأقرب لآل دقلو والأكثر حرصا على محو آثار الوجود الإسلامي أرادت أن تختصر الطريق أمام الوساطه ، فخطة خروج البرهان جاءت بعد تلويحة وإبتسامة لمحمد بن زايد عندما حلَّ ضيفا على أديس أبابا
وقد لاتكون خطوة البرهان خيانة للوطن كما وصفها الفلول ولكنها خيانة لهم ، فمنذ بداية الحرب قال البرهان إنها حرب عبثية عندها خطفت الفلول قراره وسرقت لسانه فكل ماصدر عنه باطل، وظل حبيس (بيدروم) لايمنح لحظة حرية إلا (لتصوير فيديو) إذن خلاصة القول (تغدا البرهان بالكيزان قبل أن يتعشوا به) فقرار إقالته أو إغتياله كان أدنى من قاب قوسين.
ونختم بما ختمنا به في زاوية (الإمارات على الخط) إن الدول التي وصلت الي وضع خطة ما بعد الحرب لن تكون كتائب البراء عقبتها في تنفيذ تلك الخطة بفرض قوة أكبر لوقف الحرب.
طيف أخير:
#لا_للحرب
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
صحيفة «نيويورك تايمز»: الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية… وبلينكن يأسف لعدم إنهاء الحرب
أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، عن «أسف حقيقي» بسبب الفشل في إنهاء الحرب بالسودان، وقال، خلال مؤتمر صحافي، إنه لا حلَّ عسكرياً للأزمة في السودان، ويجب وقف إطلاق النار.
وأضاف أن التقدم في دخول المساعدات الإنسانية للسودان ليس كافياً، مؤكداً أن الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» شريكان في الأزمة الإنسانية. وتابع: «الجيش السوداني عرقلَ تقدم المفاوضات، ورفض المشاركة في محادثات إطلاق النار عدة مرات، وارتكب جرائم حرب، وما زال يستهدف المدنيين».
أسلحة كيميائية
من جهة أخرى، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، اليوم الخميس، عن أربعة مصادر أميركية أن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية، مرتين على الأقل، ضد قوات «الدعم السريع».
وأكدت «نيويورك تايمز» أن الجيش السوداني استخدم الأسلحة الكيميائية، في مناطق نائية من السودان، ضد عناصر من «قوات الدعم السريع»، كما يخشى الأميركيون من استخدامها في مناطق تكتظ بالسكان في العاصمة الخرطوم.
يأتي الكشف عن استخدام الأسلحة الكيميائية بينما تستعد واشنطن لفرض عقوبات على رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بعد اتهامه بارتكاب قواته «فظائع تشمل القصف العشوائي للمدنيين، واستخدام التجويع سلاحاً»، وفق الصحيفة.
وأضافت «نيويورك تايمز» أن المعرفة ببرنامج الأسلحة الكيميائية السوداني مقتصرة على مجموعة صغيرة داخل الجيش، وأن البرهان هو الذي سمح باستخدام تلك الأسلحة ضد «قوات الدعم السريع».
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة، لوكالة «رويترز»، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على رئيس مجلس السيادة السوداني، قائد الجيش، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.
وقال اثنان من المصادر المطلعة بشكل مباشر على الأمر، إن العقوبات، التي تأتي بعد فرض إجراءات مماثلة على خَصم البرهان، في وقت سابق من هذا الشهر، تهدف لإظهار استهداف الولايات المتحدة طرفَي الصراع بالمثل، ودفعها باتجاه العودة إلى مسار حكم بقيادة مدنية.
وقال أحد المصادر؛ وهو دبلوماسي، إن سبب هذه الخطوة هو استهداف القوات المسلحة السودانية للمدنيين والبنية الأساسية المدنية، ومنع وصول المساعدات، وكذلك رفض المشاركة في محادثات السلام، العام الماضي.
واندلعت الحرب بين الجيش السوداني و«الدعم السريع»، في أبريل (نيسان) 2023، بعد خلاف حول خطط لدمج «الدعم السريع» في القوات المسلحة، في خضم عملية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للتحول إلى حكم مدني، بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 2019.
واشنطن: «الشرق الأوسط»