مساعد وزير الخارجية الأسبق: دعوة الانضمام إلى "بريكس" تعكس الثقة في قدرات مصر الاقتصادية
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
أكد السفير أيمن مشرفة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن دعوة مصر للانضمام إلى مجموعة "بريكس"، هذا التكتل العالمي الهام الذي يمثل سوقا كبيرا للصادرات في العالم"، يعد مؤشرا جيدا وإيجابيا على مستقبل الاقتصاد المصري الواعد.
وأوضح السفير مشرفة - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الجمعة - أن ترحيب زعماء البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا (وهي الدول التي تشكل مجموعة بريكس) بعضوية دائمة لمصر في التكتل اعتبارا من عام 2024، يعكس الثقة في قدرات الاقتصاد المصري على المشاركة الإيجابية والفعالة في تحقيق مزيد من النمو الاقتصادي لصالح دول المجموعة.
وشدد على أن تفعيل عضوية مصر في يناير 2024، أي خلال الأشهر القليلة المقبلة، داخل تجمع يمثل أكثر من 31% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و40% من سكان العالم، سيعطي دفعة قوية للاقتصاد المصري وسيسمح بزيادة التبادل التجاري وتدفق مزيد من الاستثمارات إلى البلاد، مع ارتفاع الصادرات إلى دول المجموعة والانفتاح عليها.
ورأى السفير مشرفة أن قرار توسيع العضوية بمجموعة "بريكس" هو من أهم القرارات التي اتخذتها الدول الأعضاء، خلال القمة الـ15 والتي اختتمت أعمالها أمس الخميس بجوهانسبرج؛ حيث يمثل انضمام 6 دول جدد من مختلف قارات العالم إضافة سياسية واقتصادية وثقافية لبلدان المجموعة: مصر وإثيوبيا من أفريقيا، الأرجنتين من أمريكا الجنوبية، والسعودية والإمارات وإيران من آسيا.
وشدد مساعد وزير الخارجية الأسبق على أن قرار دول "بريكس" بانضمام مصر يمثل كذلك انتصارا للدبلوماسية المصرية التي بذلت جهودا مضنية في هذا الشأن، إذ أن هناك نحو 24 دولة قد تقدمت بطلب الانضمام في حين تم اختيار 6 دول فقط وعلى رأسهم مصر.
وقال إن توسع مجموعة "بريكس" يهدف إلى خلق عالم متعدد الأقطاب من شأنه تحقيق التوازن والمصالح المشتركة للدول، مضيفا أن هذا القرار جاء في توقيت بالغ الأهمية وفي ظل ظروف سياسية واقتصادية فارقة يمر بها العالم أجمع لا سيما بسبب تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية على اقتصاديات العالم، حيث سيساعد على تحرير التجارة واستبدال العملة الأمريكية المهيمنة بعملات وطنية لتسهيل التبادلات بين دول المجموعة والعالم الخارجي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بريكس الاقتصاد المصري
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية المصري يؤكد رفض القاهرة لأي مساع لتصفية القضية الفلسطينية
مصر – أكد وزير الخارجية المصري التزام بلاده الراسخ تجاه القضية الفلسطينية، وحرصها علي تقديم كافة أوجه الدعم اللازم للشعب الفلسطيني.
وشدد وزير خارجية مصر علي محورية الدور التاريخي الهام الذي تلعبه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” ورفض مصر لأية مساع تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، امس السبت، لرئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورج برانديه، الذي يقوم بزيارة رسمية للقاهرة.
وبحث وزير الخارجية المصري مع رئيس المنتدى الاقتصادى سبل تطوير التعاون المشترك بين وزارة الخارجية والمنتدى، وتناول الجهود الحكومية لتطوير الاقتصاد الوطنى وتدشين برامج تنموية طموحة.
وأكد وزير خارجية مصر على أهمية استفادة الشركات الشريكة للمنتدى من الفرص الاستثمارية الواعدة التي يتمتع بها السوق المصري، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات في المجالات التي تعتلي أولوية الحكومة المصرية، وفي مقدمتها التحول الرقمي، وتوطين الصناعة والتكنولوجيا، والزراعة، والنقل واللوجستيات، والطاقة.
واستعرض وزير خارجية مصر خلال اللقاء التطورات الخطيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والمساعي المصرية المستمرة للتوصل إلي وقف فورى لإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق.
وشدد الوزير المصري علي أهمية وقف التصعيد الذي يشهده الإقليم لما له من تداعيات كارثية علي أمن المنطقة واستقرار شعوبها.
واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي والوفد المرافق له، وتناولا الجهود التنموية التي تبذلها مصر، وفي مقدمتها المشروعات في قطاعات البنية التحتية والصناعة والزراعة، وما تتيحه هذه المشروعات من فرص استثمارية كبيرة.
وأشاد رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بالخطوات الكبيرة التي اتخذتها مصر في مجال الإصلاح الاقتصادي وجذب الاستثمارات، مشيراً إلى اهتمام المنتدى بتسليط الضوء على التجربة المصرية الناجحة في هذا المجال.
واستمع رئيس المنتدى لرؤية الرئيس السيسي حول سبل تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، والآثار السلبية الناجمة عن استمرار الصراع في قطاع غزة ولبنان ومخاطر وعواقب تصعيده، لاسيما على الأوضاع الاقتصادية العالمية، وتطلعات شعوب المنطقة نحو التنمية والازدهار.
وشهد اللقاء التأكيد على أولوية الوقف الفوري لإطلاق النار، وضرورة بَدْء عملية سياسية تسفر عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة، باعتبارها الضامن لعودة الاستقرار إلى المنطقة وتعزيز المضي بقوة في مسار التنمية.
المصدر: RT