تتجه لاستضافة مؤتمر إعلان الحكومة الموازية.. نيروبي في َمرمى نيران الخارجية السودانية
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
متابعات ــ تاق برس قالت وزارة الخارجية السودانية إن الحكومة الكينية تتجه لاستضافة مؤتمرا ثانيا لما اسمتها المليشيا الإرهابية وتابعيها، لإعلان ما سمي بالحكومة الموازية خلال الأيام القادمة.
واستضافت نيروبي في فبراير المنصرم، اجتماعات لقوات الدعم السريع واخرون للترتيب لاعلان حكومة موازية فى مناطق سيطرة الدعم السريع.واضافت الخارجية السودانية فى بيان لها،ان المؤتمر يأتي في الوقت الذي تصعد فيه ما اسمتها مليشيا الجنجويد حملة الإبادة الجماعية ضد مجموعات إثنية محددة بدارفور، كما يجسدها هجومها الحالي والمستمر علي معسكر زمزم للنازحين، والذي راح ضحيته مئات من المدنيين من بينهم الأطفال والنساء، مع مواصلة استهداف المنشأت المدنية الحيوية في انحاء البلاد. ، ولفتت الى إدانات المجتمع الدولي بأسره لاتجاه قوات الدعم السريع اعلان حكومة موازية الخطوة، حيث عبر مجلس الأمن بالأمم المتحدة عن قلقه البالغ بشأنها وما ستؤدي له من تسعير نار الحرب في السودان وتهديد وحدته الوطنية وسلامة اراضيه. كما أدانها مجلس السلم والأمن الأفريقي في بيان صحفي بتاريخ 11 مارس 2025 بعبارات قوية وواضحة. ودعا الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي وكل المجتمع الدولي للامتناع عن تقديم المساعدات أو الدعم لاي مجموعة مسلحة أو سياسية تسعي لإنشاء حكومة او دولة موازية في السودان. واعتبرت الخارجية السودانية،إن إصرار الحكومة الكينية علي التمادي في دعم ما اسمتها المليشيا الأرهابية واحتضان انشطتها يمثل استخفافا بالشرعية الدولية، ومجلس السلم والأمن الأفريقي. كما ينطوي علي تهديد خطير للامن الإقليمي، وسيادة الدول الأفريقية والسلم الإجتماعي فيها. ودعت وزارة الخارجية المجتمع الدولي لإدانة هذا المسلك غير المسؤول والذي يتنافي مع القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحد الافريقي. الحكومة الموازيةالخارجية السودانيةنيروبي
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الحكومة الموازية الخارجية السودانية نيروبي الخارجیة السودانیة
إقرأ أيضاً:
سودانيون في مرمى النيران.. رهائن الحرب منسيو العالم
الخرطوم :12 ابريل 2025 - مع دخول الحرب في السودان عامها الثالث، تتسع الفجوة الإنسانية على نحو غير مسبوق، مدفوعة بتراجع حاد في الدعم الإنساني الدولي، وتآكل قدرات المنظمات العاملة في الميدان أمام الملايين من المدنيين المحاصرين في مناطق النزاع دون غذاء، أو دواء، أو خدمات أساسية، في ظل انهيار شبه تام للبنية التحتية، وغياب أي
منتدي الاعلام السوداني : غرفة التحرير المشتركة
المصدر : صحيفة مداميك
تقرير: إيمان الحسين
الخرطوم :12 ابريل 2025 - مع دخول الحرب في السودان عامها الثالث، تتسع الفجوة الإنسانية على نحو غير مسبوق، مدفوعة بتراجع حاد في الدعم الإنساني الدولي، وتآكل قدرات المنظمات العاملة في الميدان أمام الملايين من المدنيين المحاصرين في مناطق النزاع دون غذاء، أو دواء، أو خدمات أساسية، في ظل انهيار شبه تام للبنية التحتية، وغياب أي مؤشرات على تحرك دولي فعال لاحتواء الأزمة، على الصعيدين الإنساني والسياسي. ملامح الانهيار المتسارع للواقع الإنساني في السودان تبدو واضحة على أرض الواقع وبشهادة المتعايشين مع الأوضاع بما يكشف عن الأبعاد والمواقف الإقليمية والدولية للكارثة، وانعكاساتها المباشرة على الفئات الأكثر هشاشة وخطورة العجز الدولي وعدم توحد الجهود الوطنية، ليس فقط كعامل إهمال أو ضعف، بل كعناصر تُسهم في إطالة أمد الحرب، وتضاعف من كلفتها الإنسانية والسياسية.
المدير التنفيذى للمجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات ،والمدير التنفيذى لمنظمة مناصرة ضحايا دارفور آدم موسى اوباما في حديثه ل(مداميك) أكد أن تراجع الدعم الدولى الإنسانى خلق فجوة شاسعة، مبيناً أن هنالك عدد كبير في المنظمات اغلقت وقامت بتسريح العاملين بها بصورة نهائية، ما عمق مشكلات مثل البطالة باعداد كبيرة، وإعتماد أسر على مرتبات اولئك العاملين في ظل أوضاع الحرب وانعاكاساتها على المجتمعات. ملايين من الناس حياتهم اصبحت معرضة للخطر، في المعسكرات بدارفور ومعسكرات اللاجئين بدول الجوار ما يهدد حياة الناس وبقاءهم. فيما انعكس ذلك على التعليم والصحة. وأكثر تلك الشرائح تأثرا هم النساء والاطفال والذين تعرضوا لانتهاكات كبيرة جدا . وقال اوباما : " تراجع الاهتمام الدولى خلال العام الأخير من الحرب بالسودان لديه انعكاساته السالبة ويشجع اطراف الحرب على الاستمرار في الانتهاكات ضد المدنيين. ويمتد للتأثير على السلم والأمن الدوليين، فموقع السودان الاستراتيجى أثر كثيرا على استقرار دول الجوار، في جنوب السودان الذي اصبح ملتهبا، وليبيا واثيوبيا كذلك افريقيا الوسطى وغيرها. ونلاحظ التأثير إذا انتبهنا لخروج مستشفيات عديدة ومراكز صحية عن الخدمة، والعجز عن توفير التمويل لتطعيم الأطقال، كذلك بالنسبة للتعليم فالاطفال وعلى مدى عامين لم يلتحقوا بالدراسة ، في ظل شبه الإنهيار الكامل لمؤسسات الدولة في السودان وانعدام امكانية اليونيسيف وغيرها من المنظمات لتقديم الدعم وسد الفجوة في مثل هذه الظروف بعد تخفيف ميزانياتها " . وأضاف موضحاً نتائج تلك الأوضاع : " ذلك العجز يساعد في إتجاه إنتشار الامية واستغلالهم من أطراف الحرب بتجنيدهم ليكونوا وقوداً للحرب .. فنقص الدعم كارثة كبيرة في مقابل ضعف وتراجع التعاطي معه .. " .
وتهدف خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية للسودان لعام ٢٠٢٥ إلى دعم ما يقرب من (20.9 مليون) شخص من الفئات الأكثر ضعفًا، بمن فيهم النساء والأطفال والنازحون، من خلال توفير المساعدات المنقذة للحياة والحماية وإمكانية الحصول على الخدمات الأساسية. وتسعى الخطة إلى جمع (4.2 مليار) دولار . ويحتاج (30.4 مليون) شخص إلى المساعدة خلال العام. ومن بينهم (16 مليون) طفل .
مدنى عباس مدنى وزير الصناعة والتجارة السابق في حديثه ل(مداميك) أكد عظم التحدي الذي يواجه الموقف الإنساني في السودان، مشيراً إلى مقارنة موقف التمويل والاحتياجات في السنة الأولى للحرب، مقارنة مع تنامي الحوجة المالية وعدد المحتاجين أمام تراجع الاهتمام الدولي وضعف الاستجابة في العام الثاني للحرب . وقال : " في العام الماضى كانت هنالك مساعدات غطت نحو 15 مليون سودانى بتمويل قدره (1.8 مليار دولار)، وكانت أقل من المطلوب، الآن نتحدث عن 25 مليون شخص او يزيد .. مع تجميد المعونة الامريكية الذي أصبح مهدداً للتمويل الدولى، فهى الممول الأساسي، حتى لمنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى التى تعمل في المجال الانسانى. وبدأ بالفعل توقف كامل لبعض المشاريع ذات الطابع الانسانى والمتعلقة بحقوق الانسان. والامم المتحدة تحتاج لتقديم دعم بتكلفة (4.2 مليار دولار) " .
وطرح مدني تساؤل بعد التسليم بتراجع الإهتمام الدولي بالسودان، مع ما يحدث بالعالم من أحداث وتحولات سياسية وهزات اقتصادية واولية المصالح الدولية، هل تستطيع تلك المنظمات بأن تنجح في توفير التمويل ؟ وقال : " هنالك مجهودات لا يمكن تجاوزها تقوم بها العديد من المنظمات الدولية والمحلية والمجموعات القاعدية والسودانيين بالخارج الذين يقومون بدعم الأسر والمرافق الصحية والتكايا داخل السودان، لكن تظل الحوجة اكبر" . مؤكداً أهمية أن تقوم المنظمات الدولية والوطنية والمجموعات القاعدية بالعمل في مجال المناصرة، وتوضيح ابعاد الوضع الانسانى بالسودان وضرورة جلب تمويل المناسب لمعالجة الاوضاع السيئة .
مدني عباس في حديثه حذر من إنعكاسات الوضع الكارثي على الأطفال كشريحة أكثر تضرراً من الحرب إلى جانب النساء. منبهاً إلى وجود 5 مليون طفل دون مأوى، و 17 مليون خارج المدرسة، و 3.2 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد . الأمر الذي ينذر باستغلال الأطفال في الحرب وينبىء بجيل يعيش الضياع في وضع كارثى. وقال : " من الأهمية أن يكون هنالك اتفاق برعاية الأمم المتحدة لضمان وصول المساعدات الانسانية وتوفير الممرات الآمنة والخدمات وضمان سلامة العاملين الإنسانيين ".
الباحث في قضايا المجتمع المدنى رافت عباس لم يتفق مع فرضية تراجع الإهتمام الدولي بالسودان سياسياً، فالسودان برأيه لم يحظ في الأساس بالإهتمام اللازم مع إنشغال العالم بحرب غزة والحرب الاوكرانية – الروسية، والإنشغال حالياً بمسألة الرسوم الجمركية. وقال في حديثه ل(مداميك) : " الدول التى كانت تركز على قضية حرب سودانية مازالت متمسكة بموقفها وهم الفاعلين في الاقليم الاتحاد الافريقي والايقاد وكل الدول المؤثرة مازالوا متمسكين بمواقفهم ضد الحرب وضرورة إيقافها، ومازال الاتحاد الاوروبي على موقفه ،امريكا في ظل ادارة بايدن فرضت عقوبات على شركات سودانية واماراتية وافراد من الدعم السريع وفي إدارة ترامب في الفترة الاخيرة كانت هناك تصريحات من وزير الخارجية والمتحدثة باسم البيت الأبيض أكدوا تمسكهم بالموقف ضد الحرب وضرورة وقفها ودعمهم لوجود حكومة مدنية ديمقراطية في السودان وسيعملون مع الشركاء الدوليين والاقليمين من اجل تحقيق هذا الهدف، وتواصلوا مع جهات فاعله السعودية ودول اخرى .. كذلك الرئيس الفرنسي ماكرون صرح في مصر حول كيفية الدفع بجهود السلام وايقاف الحرب وتأسيس دولة مدنية .. " .
وأكد رأفت على تراجع الدعم الدولى، وأهمه دعم وكالة المعونة الامريكية، بشكل كبير وانعكاسات تأثيره على الوضع الإنساني للمتأثرين بحرب السودان . وأشار إلى تقارير بتوقع تفاقم الأوضاع حتى مايو 2025 حال استمرار الحرب، وأن حوالى 80% من المطابخ التى كانت توفرها غرف الطوارىء والشباب والرجال المتواجدين في بعض المناطق توقفت بسبب ضعف التمويل، وأن حوالى 75% من المؤسسات الصحية والمراكز الطبية انهارت كلياً، وقياساً على ضعف الوضع الصحي في الظروف العادية يصبح الوضع كارثياً . ويواصل رأفت عباس وفقاً للتقارير بحدوث إنهيار واسع للنظام التعليمي فحوالى 19 مليون طفل حاليا خارج المدارس، 90% من المدارس تم تدميرها أو مغلقة. ويقول : " لو كان هناك دعم دولى في ظل هذه الظروف كان يمكن ان تكون هناك مدارس بديلة في مناطق النازحين " . ويضيف : " مالم تتوقف الحرب لا يمكن الحديث عن أي حلول ولابد من إرادة وطنية قوية و وحدة مدنية تعمل على إيقاف الحرب وتأسيس دولة مدنية .." .
اسبقية توحيد الجبهة المدنية الداخلية وعدم التعويل كلياً على المجتمع الدولي دعوة أكدتها د. أديبة ابراهيم السيد عضو اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان وعضو غرفة ١٥ ابريل، دعت إلى تكاتف الجهود وتكوين جبهة عريضة تنادي بوقف الحرب وتحقيق السلام ، وقالت في حديثها ل(مداميك) : " لا أعول على المجتمع الدولي لأن جميع الدول تعمل لمصالحها .. لذلك أرى أن يلتفت المجتمع السوداني لوطنه المهدد بأن يكون أو لا يكون .. الأوضاع الإنسانية تتفاقم نتاج الحرب العبثية، في ظل الحصار الخانق الذي فرضه الدعم السريع من جهه والقوات المسلحة من جهة، والإنعدام الكامل لمواد الإغاثة والادوية المنقذة للحياة وعدم وجود ممرات آمنه وموت وتنكيل واغتصاب وانتهاكات فظيعة في كل انحاء السودان .. وتدمير كامل للبنية التحتية وتأمر عدد من دول الجوار والمحور الاقليمي والتعتيم الإعلامي وتغبيش الوعي .. وكثرة المبادرات والمزايدات السياسية التي عملت لعدم توحيد رؤية الجماهير لايقاف الحرب .. وجود منصة إعلام جماهيري موحدة للشعب السودانى تخاطب العالم اذا وجدت ستجذب اهتمام المنظمات العالمية وتؤدى لتفاعلاها وتقديم المساعدات .. " .
SilenceKills #الصمت يقتل #NoTimeToWasteForSudan #الوضع في السودان لايحتمل التأجيل #StandWithSudan #ساندواالسودان #SudanMediaForum