دراسة: العين قد تكشف مؤشرات مبكرة للإصابة بالخرف
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
المناطق_متابعات
في خطوة علمية واعدة، كشفت دراسة حديثة من جامعة أوتاغو في نيوزيلندا عن إمكانية أن تصبح العين نافذة مبكرة لاكتشاف مؤشرات الإصابة بالخرف، وذلك قبل ظهور الأعراض الواضحة مثل فقدان الذاكرة.
وقالت الدكتورة آشلي باريت-يونغ، أستاذة علم النفس بالجامعة والباحثة الرئيسية في الدراسة، إن شبكية العين مرتبطة بشكل مباشر بالدماغ كونها جزءاً من الجهاز العصبي المركزي، ما يجعلها قادرة على عكس التغيرات الدماغية، ومنها التغيرات المرتبطة بمرض ألزهايمر.
ووفق ما نقل موقع “Money Control”، فإن الأوعية الدموية الدقيقة في العين يمكن أن تُظهر مؤشرات مهمة، كالشرايين الضيقة أو الأوردة الواسعة، والتي ترتبط بعلامات الشيخوخة الدماغية.
وأشارت الباحثة إلى أن فحوصات العين، مقارنة بالتصوير الدماغي كالرنين المغناطيسي، تعد خياراً أسرع وأقل تكلفة وغير تدخلي، ما يجعلها مرشحة قوية لتكون أداة فعالة في الكشف المبكر عن الخرف.
لكن رغم هذه النتائج المبشرة، أكدت الدراسة أن الوقت لا يزال مبكراً للاعتماد على فحوصات العين كأداة تشخيصية قاطعة، موضحة أن الأمر يتطلب المزيد من الدراسات لتأكيد فعالية هذه المؤشرات.
وفي ختام تصريحاتها، دعت الدكتورة باريت-يونغ إلى الاهتمام بصحة العينين، ليس فقط لضمان جودة الرؤية، بل لأنها قد تكون مستقبلاً وسيلة لحماية صحة الدماغ أيضاً.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الخرف
إقرأ أيضاً:
دراسة علمية تكشف واقع السعودية قبل 8 ملايين سنة.. كانت على هذه الشاكلة
كشفت هيئة التراث السعودية عن نتائج دراسة علمية حديثة أظهرت أن أراضي المملكة شهدت حقبا رطبة امتدت على مدار 8 ملايين عام، مشيرة إلى أن هذا الكشف يمثل أطول سجل مناخي في الجزيرة العربية يعتمد على الترسبات الكهفية.
وقالت الهيئة في بيان رسمي، الأربعاء، إن "المملكة كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة"، موضحة أن الدراسة التي أُجريت ضمن مشروع "الجزيرة العربية الخضراء" توصلت إلى أن البيئة القديمة للمملكة كانت تضم أنهارا وبحيرات، وهو ما أتاح وجود أنواع حيوانية تعتمد على المياه مثل التماسيح والخيل وأفراس النهر.
وأضافت أن هذه الأنواع تزدهر عادة في بيئات غنية بالمياه، على عكس السياق البيئي الجاف الذي تتميز به المملكة اليوم.
وأشارت الهيئة إلى أن الدراسة استندت إلى تحليل 22 متكونا كهفيا تُعرف محليا بـ"دحول الصمان"، موضحة أن هذا السجل المناخي يُعد أيضاً من بين الأطول عالمياً، إذ يغطي فترة زمنية تمتد لثمانية ملايين سنة.
وأكد المدير العام لقطاع الآثار في الهيئة، عجب العتيبي، خلال مؤتمر صحفي عُقد في الرياض، أن "الدراسة كشفت عن أطول سجل مناخي في الجزيرة العربية يعتمد على الترسبات الكهفية، الذي يعد أيضا من أطول السجلات المناخية بالعالم، إذ يغطي فترة زمنية طويلة جدًا تبلغ ثمانية ملايين سنة".
بجهود حثيثة تُوثّق ملامح تاريخنا الطبيعي.. #هيئة_التراث تكشف في دراسةٍ علميّة عن حقب رطبة شهدتها أراضي المملكة على مدار 8,000,000 عام؛ وذلك ضمن مشروع #الجزيرة_العربية_الخضراء.
رابط الدراسة:https://t.co/OabzL1dVzV pic.twitter.com/aL336IthfM — هيئة التراث (@MOCHeritage) April 9, 2025
وتظهر نتائج الدراسة تعاقب مراحل رطبة متعددة، ما أدى إلى جعل أراضي المملكة بيئة خصبة وصالحة للحياة في فترات متعاقبة.
وتسهم هذه النتائج في دعم التفسيرات المتعلقة بتأثير التغيرات المناخية على حركة وانتشار الجماعات البشرية عبر العصور، كما تشير إلى أن صحراء المملكة التي تُعد اليوم من أكبر الحواجز الجغرافية الجافة على سطح الأرض "كانت حلقة وصل طبيعية للهجرات الحيوانية والبشرية بين القارات إفريقيا، وآسيا، وأوروبا".
كما أبرزت الدراسة، بحسب بيان الهيئة، أهمية الجزيرة العربية بوصفها منطقة تقاطع حيوي لانتشار الكائنات الحية بين القارات، ما يُسهم في فهم تاريخ التنوع البيولوجي وتنقل الكائنات بين إفريقيا وآسيا وأوروبا.
وشارك في إعداد الدراسة التي نشرت في مجلة "نيتشر" 30 باحثا من 27 جهة محلية ودولية، من بينها هيئة التراث، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وجامعة الملك سعود، إضافة إلى مؤسسات علمية مرموقة مثل معهد ماكس بلانك الألماني، وجامعة جريفيث الأسترالية، وعدة جامعات ومراكز بحثية من ألمانيا، وإيطاليا، وبريطانيا، والولايات المتحدة.
واستخدم الباحثون أساليب علمية دقيقة لتحديد الفترات المناخية، من بينها تحليل نظائر الأكسجين والكربون في الترسبات الكيميائية داخل المتكونات الكهفية، ما أتاح الكشف عن الفترات المطيرة وتقلباتها الرطبة على مدى ملايين السنين.
وأوضح الباحثون أن تلك المراحل الرطبة لعبت دورا محوريا في تسهيل تنقل وانتشار الثدييات والكائنات الحية عبر القارات المجاورة.