تصعيد جديد في الحرب على غزة.. إسرائيل تطوّق رفح وتسيطر على محور «موراغ»
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
استكمل الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، “عملية تطويق مدينة رفح في قطاع غزة، وذلك ضمن خطة معلنة تهدف للسيطرة على مزيد من المساحات في الجيب الفلسطيني”.
وأصدر الجيش الإسرائيلي “تحذيرات متكررة لمئات الآلاف من الفلسطينيين في مختلف أنحاء رفح منذ استئناف العمليات العسكرية في غزة في 18 مارس، مما أجبر السكان على التوجه إلى مناطق ضيقة المساحة ويحدها البحر”.
من جانبه، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي عن “توسيع العمليات العسكرية لتشمل “معظم أنحاء غزة”، مشيرًا إلى أن الحملة العسكرية ستستمر بشكل مكثف”.
إسرائيل تسيطر على محور موراغ
في الثاني من أبريل، أعلنت إسرائيل أن “قواتها بدأت في السيطرة على منطقة أطلقت عليها اسم “محور موراج”، التي كانت تعرف بأنها مستوطنة إسرائيلية سابقة تقع بين مدينتي رفح وخان يونس في جنوب قطاع غزة”، “ومنذ بداية الحملة، فرّ مئات الآلاف من الفلسطينيين من رفح، وهي منطقة تمتد على مساحة 60 كيلومترًا مربعًا وتحدها مصر من الجنوب”.
تطورات جديدة في العمليات العسكرية
قال الجيش الإسرائيلي في بيان يوم السبت: “خلال اليوم الأخير، أكملت قوات الفرقة 36 تطويق رفح وأسست محور موراغ… الذي يقسم جنوب قطاع غزة بين لواء رفح وخان يونس”.
وأكد الجيش أن “العمليات العسكرية مستمرة لتحقيق الأهداف التي وضعتها القيادة العسكرية، والتي تشمل إطلاق سراح الرهائن المتبقين وعددهم 59، إضافة إلى القضاء على حركة حماس في غزة”.
موقف “حماس” والجهود الدولية
من جهة أخرى، قالت حركة “حماس” “إنها لن تفرج عن الرهائن إلا في إطار اتفاق ينهي الحرب”، مشيرة إلى “رفضها التام للمطالب الإسرائيلية بإلقاء السلاح”.
وأكد مصدر في الحركة “أنه من المتوقع أن يصل وفد من حماس إلى القاهرة مطلع هذا الأسبوع لبحث مقترحات جديدة بشأن هدنة محتملة”.
الأمم المتحدة تحقق في الغارات الإسرائيلية
في وقتٍ سابق، أعلنت الأمم المتحدة “أنها تحقق في 36 غارة إسرائيلية في غزة استهدفت مناطق تضرر فيها العديد من النساء والأطفال. وتشير التقارير إلى أن هذه الغارات خلفت أعدادًا كبيرة من الضحايا المدنيين”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: حماس وإسرائيل عملية إسرائيل الثانية في غزة غزة وقف إطلاق النار غزة العملیات العسکریة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يبتلع مدينة رفح وسط تهديدات إسرائيلية بتوسيع العمليات العسكرية وضم أراضٍ جديدة
◄ تهديدات بالسيطرة على 50% من مساحة غزة إذا رفضت المقاومة تقديم تنازلات
◄ الفرقة 36 سيطرت على محور موراج بالكامل
◄ توسيع العمليات العسكرية في حيي الدرج والتفاح بغزة
◄ الجيش الإسرائيلي يواصل نسف مبانٍ بشمال رفح
◄ بلدية رفح: نرفض إعلان الاحتلال ضم المحافظة
◄ الدويري: الاحتلال يسعى لفصل قطاع غزة عن عمقه العربي ومحاصرته من جميع الجهات
الرؤية- غرفة الأخبار
باتت محافظة رفح جنوبي قطاع غزة الآن محاصرة من جميع الجهات من قبل القوات الإسرائيلية، وذلك بعدما أكمل جيش الاحتلال إنشاء محور موراج والسيطرة عليه كاملاً. وقالت إذاعة جيش الاحتلال إنه بعد الانتهاء من السيطرة على المحور سيتم ضم رفح إلى المنطقة العازلة كمنطقة تحت السيطرة الإسرائيلية.
وتحولت المنطقة التي كانت مقراً لأكثر من 200 ألف فلسطيني قبل الحرب إلى منطقة مهجورة، تحاصرها القوات الإسرائيلية من جميع الاتجاهات، في عملية وصفتها صحيفة هآرتس الإسرائيلية بأنها تمثل إبادة للمنطقة التي تمثل نحو خمس مساحة قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن قوات الفرقة 36 سيطرت على محور موراج بالكامل واستكملت تطويق رفح. ويقع ممر "موراج" على أراضي جنوب قطاع غزة بين مدينتي رفح وخان يونس، ويمتد من البحر الأبيض المتوسط غربا حتى الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل شرقا، وتحديدا عند معبر صوفا، ويبلغ طول المحور 12 كيلومترا.
ودشن الاحتلال الإسرائيلي محور "موراج" في مارس 1972، وذلك بعد احتلاله قطاع غزة بـ5 سنوات، وأطلق عليه اسم "موشاف"، التي كانت تقع ضمن تجمع مستوطنات غوش قطيف.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن عمليات الجيش ستتوسع قريبا بقوة لتشمل مناطق أخرى في معظم أنحاء قطاع غزة.
وهددت مصادر أمنية إسرائيلية بتوسيع السيطرة إلى 50% في حال لم تقبل حماس في أقرب وقت، بتقديم تنازلات في عملية التفاوض.
ونقل موقع "والا" عن مسؤول أمني إسرائيلي كبير قوله: "لدينا خطط للسيطرة على نسبة 50% من أراضي قطاع غزة إن لم يتحقق تقدم في المفاوضات مع حماس".
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه وسع عمليته العسكرية في حيي الدرج والتفاح بمدينة غزة، وأشار إلى أن عملياته هناك تهدف لتوسيع المنطقة العازلة والسيطرة على مناطق أخرى.
وبالتزامن، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية تنفيذ عمليات نسف لمبان في الأحياء الشمالية لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وفي المقابل، أعلنت بلدية مدينة رفح رفض إعلان وزير جيش الاحتلال ضم المحافظة إلى ما تسمى المنطقة الأمنية، مضيفة: "قرار الاحتلال انتهاك صارخ لقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد حرمة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضحت البلدية أن "هذا الإعلان الباطل لا يغير من حقيقة أن مدينة رفح، جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية، ونحن نؤمن أن فرض الوقائع بالقوة لن يصنع شرعية ولن يحقق أمنا مستداما".
ودعت بلدية رفح المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، مؤكدة: "ستبقى رفح عنوانا للثبات والصمود، وستظل إرادة أبنائها أقوى من كل محاولات الطمس والاقتلاع".
ويقول فايز الدويري، المحلل العسكري والإستراتيجي، إن المخطط الإسرائيلي يتضمن السيطرة على مساحة 75 كيلومتر مربع وضمها للمنطقة العازلة، لتصبح المساحة الإجمالي التي تمت السيطرة عليها حوالي 30% من مساحة غزة.
وأضاف: "تهدف إسرائيلي إلى زيادة منطقة السيطرة وفصل قطاع غزة بالمطلق عن عمقه العربي، ليصبح جيب محاصر من الجهات الأربعة، الجهات البرية الثلاثة والجهة البحرية، ليكون القطاع معزولا عن العالم العربي".