حصل موقع "عربي21" على نسخة من مرافعة قانونية مقدمة إلى محكمة أمن الدولة الأردنية في القضية التي تتهم ثلاثة مواطنين أردنيين هم (إبراهيم جبر، وحذيفة جبر، وخالد المجدلاوي) بحيازة مواد مفرقعة وأسلحة فردية بدعوى نقلها إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة لدعم المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

ووفقاً للوثيقة فإن المرافعة "تكشف ثغرات قانونية وجوهرية في إجراءات القضية، وتستند إلى حجج دولية ودستورية تطعن في شرعية التهم الموجهة للمتهمين".



انتقادات لإجراءات الضبط والتفتيش

وأوضحت المرافعة أن الجهات الأمنية ارتكبت انتهاكات قانونية جسيمة خلال عملية القبض على المتهمين، بما في ذلك عدم وجود محاضر ضبط تفصيلية، وعدم عرض المضبوطات على المتهمين، وغياب الخبراء أثناء التفتيش ، وفقاً لنص المرافعة
كما أشارت إلى تناقضات في شهادات ضباط النيابة، حيث اعترف أحد الضباط بعدم تمكنه من تمييز المتهمين، بينما ادعى آخرون معلومات غير متسقة حول مكان الضبط.

"الطعن في شرعية التهمة"

واستند الدفاع وفقا لنص وثيقة المرافعة إلى أن "دعم المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي لا يعد عملاً إرهابياً وفقاً للقانون الدولي، خاصةً أن حركة "حماس" غير مصنفة كتنظيم إرهابي في الأردن".

وأكدت المرافعة أن القانون الدولي يعترف بحق الشعوب تحت الاحتلال في المقاومة المسلحة، مستشهدةً باتفاقيات دولية مثل "الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب" (1998)، التي تستثني الكفاح المسلح ضد الاحتلال من تعريف الإرهاب.



وأشارت المرافعة إلى أن النيابة العامة لم تثبت توافر "القصد الجرمي" لدى المتهمين، وهو شرط أساسي في قانون منع الإرهاب الأردني، حيث أن الادعاء لم يقدم أدلة على نية استخدام الأسلحة داخل الأردن أو ضد مصالحه.

مناقضة التزامات الأردن الدولية

ناقشت المرافعة كذلك تناقض القانون الأردني مع التزاماته الدولية، خاصةً بعدم تجريم دعم المقاومة الفلسطينية، مشيرةً إلى أن الأردن وقع على اتفاقيات تمنع تحريم هذا الدعم. كما استشهدت بقرارات المحكمة الدستورية الأردنية التي تؤكد سمو المعاهدات الدولية على التشريعات المحلية.




واستعرضت هيئة الدفاع أحكاماً سابقة لمحكمة التمييز الأردنية تؤكد أن "الأحكام الجزائية تبنى على اليقين لا الشك"، منتقدةً عدم كفاية الأدلة المقدمة من النيابة.

السياق السياسي والإنساني

لفتت المرافعة إلى أن القضية تأتي في ظل تصاعد التوترات بين الأردن و"إسرائيل"، خاصةً مع استمرار انتهاكات الاحتلال في القدس والأقصى، مشيرةً إلى أن المتهمين "أرباب أسر ومعيلين" وليس لهم سوابق جنائية.

وطالبت هيئة الدفاع المحكمة بـ"النظر بعين الضمير" إلى الظروف الإنسانية والسياسية، خاصةً بعد قضاء المتهمين 22 شهراً في الحبس الاحتياطي.

واختُتِمت المرافعة بطلبين رئيسيين هما

1. إعلان عدم اختصاص محكمة أمن الدولة بنظر القضية، لعدم توفر أركان الجريمة الإرهابية.

2. (براءة المتهمين) أو إحالة القضية إلى محكمة مختصة أخرى.

وكانت السلطات الأردنية قد اعتقلت الأخوين جبر والمجدلاوي بتهم تتعلق بمحاولة تهريب أسلحة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما أثار موجة جدل حول حدود القانون وشرعية دعم المقاومة في ظل حالة الاحتلال المستمرة.

وتأتي هذه المرافعة في وقت تتزايد فيه الأصوات الحقوقية المطالبة بإسقاط التهم عن المعتقلين ومراجعة التشريعات التي تجرم المقاومة.

اظهار ألبوم ليست



المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الفلسطينية المقاومة الاحتلال حماس الاردن فلسطين حماس الاحتلال المقاومة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دعم المقاومة إلى أن

إقرأ أيضاً:

تأييد دولي لجهود المملكة في التحضير لمؤتمر تسوية القضية الفلسطينية

رأس المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة السفير عبدالعزيز الواصل، والمندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة السفير جيروم بونافونت، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، جلسة الإحاطة الأولى للدول الأعضاء والمراقبة لدى الأمم المتحدة، بشأن المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، وذلك في إطار التحضيرات لعقد المؤتمر المرتقب في يونيو 2025، برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية.
وشدد السفير الواصل في كلمته خلال الجلسة، على أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة هو حجر الزاوية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدًا أن دعم حل الدولتين يُعد موقفًا راسخًا وثابتًا للمملكة منذ عقود.

#مجلس_الوزراء يشدّد على أن السلام الدائم لن يتحقق إلا بقبول مبدأ التعايش السلمي من خلال حل الدولتين.#اليومhttps://t.co/Pr9kjTaQal pic.twitter.com/9tGrMQhhLT— صحيفة اليوم (@alyaum) February 11, 2025حل الدولتينكما أعلن إنشاء مجموعات عمل متعددة لبحث القضايا الجوهرية ذات الصلة بالتسوية، داعيًا الدول الأعضاء إلى تقديم رؤاها ومقترحاتها دعمًا للتحضيرات.
أخبار متعلقة المملكة تدين إغلاق 6 مدارس تابعة لـ"الأونروا" في القدس الشرقية"الخريجي" يبحث العلاقات الثنائية مع وزيري خارجية البوسنة وتشادوأوضح أن المؤتمر الأممي يشكل مسارًا رسميًا وشاملًا يعزز الجهود الدولية الرامية إلى التوصل إلى حل عادل ودائم.الاعتراف بدولة فلسطينإلى ذلك، أعربت غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وكذلك الدول المراقبة من دول وتجمعات إقليمية في مداخلاتها، عن دعمها الكامل للجهود التي تبذلها المملكة وفرنسا في الإعداد للمؤتمر، وأكدت تأييدها لحل الدولتين بوصفه الخيار الوحيد المتفق عليه دوليًا.
كما شددت على أهمية تحقيق نتائج عملية تشمل الاعتراف بدولة فلسطين، ورفض جميع محاولات الضم والتهجير القسري، مع ضرورة دعم الحكومة الفلسطينية ووكالة (الأونروا).
وثمّنت الدول المشاركة الدور الريادي الذي تضطلع به المملكة في دعم القضية الفلسطينية، ورئاستها للمؤتمر، وتحفيزها للعمل الجماعي، والحفاظ على الزخم السياسي والدبلوماسي اللازم لإنجاح المؤتمر المرتقب.

مقالات مشابهة

  • الحرية: زيارة الرئيس الإندونيسي لمصر دفعة قوية لمساعي دعم القضية الفلسطينية
  • الرئيس السيسي ونظيره الإندونيسي يؤكدان دعم القضية الفلسطينية ورفض تهجير سكان غزة
  • خبير: تحول فرنسي وأوروبي جذري تجاه القضية الفلسطينية
  • تأييد دولي لجهود المملكة في التحضير لمؤتمر تسوية القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية: الأردن الأقرب للفلسطينيين والقضية الفلسطينية على رأس أولوياتنا
  • محلل سياسي: مصر لها دور حقيقي في مساندة القضية الفلسطينية.. فيديو
  • البرلمان العربي: القضية الفلسطينية تحظى بتأييد مطلق من «عدم الانحياز»
  • محمد موسى: السيسي زعيم وقف وحده في مواجهة تصفية القضية الفلسطينية
  • المجلس الوطني يرحب بقرارات "اليونسكو" حول القضية الفلسطينية