“الحياة الفطرية” : جراء الذئاب الرهيبة المعلن عن ولادتها مجرد ذئاب رمادية معدلة وراثيًا
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
أوضح المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، أن الجراء التي تحمل صفات الذئب الرهيب والمعلن عن ولادتها مؤخرًا، ليست عملية استنساخ للكائن أو إعادة تخليق بل هي تعديل وراثي للذئب الرمادي.
ووفقًا لفريق من الخبراء في المركز فإن الشركة المنفذة للتجربة الجديدة قامت بإدخال 14 جينًا – بعضها من حفريات الذئب الرهيب، وبعضها من الكلاب – على الذئب الرمادي، ما نتج عنه كائن معدل وراثيًا بنسبة 99.
وبين فريق المركز، أن أصل “الذئب الرهيب” (Dire Wolf) يعود إلى عصور ما قبل التاريخ، وكان انتشاره في الأمريكيتين، وانقرض منذ 13 ألف سنة، وأن ما تم إنتاجه ليس استنساخًا للنوع المنقرض، بل هو تعديل وراثي على الذئب الرمادي الموجود حاليًا، باستخدام تقنية (CRISPR-Cas9) الجينية الشهيرة.
ولفت المركز الانتباه إلى المخاطر البيئية الناتجة عن هذا النوع من المشاريع، ومدى تهديدها للتنوع الجيني للكائنات الأصيلة، وبحسب خبراء المركز، فإن السلوك الوراثي والمكتسب لهذه الكائنات المعدلة وراثيًا غير معروف، كما أن احتمال تهجينها مع الذئاب الرمادية قد يؤدي إلى ضياع الأصول الجينية الأصيلة، مما يشكل خطرًا على التنوع الأحيائي.
وأوضح، أن إدخال نوع معدل وراثيًا في البيئة قد يؤدي إلى اختلالات في الشبكة الغذائية، ونقل الأمراض إلى أنواع أخرى، أو التأثير فيها بشكل غير متوقع، مشيرًا إلى أن تقنية (CRISPR-Cas9)، ليست جديدة، ومستخدمة منذ عقود مضت في المحاصيل الزراعية والحيوانات الأليفة، لكن الجديد هو استخدامها مع نوع بري منقرض، ما يفتح أبوابًا واسعة للنقاش الأخلاقي حول حدود التدخل البشري في الطبيعة.
وشدد المركز على أولوية المحافظة على الكائنات المهددة بالانقراض، عبر برامج علمية أولى وأكثر جدوى من محاولات استعادة كائنات بعضها منقرض من آلاف السنين.
ولفت المركز النظر إلى أن إعلان الشركة لم يُرفق بورقة علمية منشورة في مجلة محكّمة لمنحه مستندًا علميًا يمكن الاعتماد عليه في الحصول على التفاصيل كما جرت العادة في المشاريع المماثلة، مما يجعل الحكم على التجربة مشوب بالضبابية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الذئب الرهیب وراثی ا
إقرأ أيضاً:
الصغير: قسم “عودة الحياة” بالمتحف مسمى سياسي للكثير من الكذب والتدليس
قال حسن الصغير وكيل وزارة الخارجية الأسبق لدى الحكومة الليبية، إن المتحف الوطني في طرابلس محاط بكثير من الأكاذيب والأباطيل والتدليس.
كتب قائلًا على فيسبوك “متحف يعني تاريخ يعني ماضي، زرت أكثر من عشرين متحف حول العالم وقرأت الكثير عن التاريخ والمؤرخين والمتاحف والآثار، لم أر في حياتي ومن خلال تجربتي دولة واحدة يوجد بمتحفها أحداث جارية أو أعمال مستمرة”.
وتابع قائلًا “(قسم عودة الحياة) مسمى سياسي لبعض البلاط هنا وبعض الإسفلت هناك والكثير من الأكاذيب والأباطيل والتدليس، مسمى يدخل متحف تاريخي يفترض بأنه يهتم ويوثق تاريخ ليبيا، هذه البقعة التي حكم عليها بالبؤس بأن يصبح مريض عقلي وذهني بهذا المركز فيما اصبحت عاصمتها”.