نفى مهدي فضائلي، عضو مكتب حفظ ونشر آثار المرشد الإيراني صحة ما ورد في تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، عن مطالب وجهها قادة السلطات في إيران إلى المرشد علي خامنئي، ووصف ما ورد في التقرير بالحرب النفسية الكاذبة.

وجاء نفي فضائلي -وفقا لوكالة أنباء فارس الإيرانية- عبر حساباته في شبكات التواصل الاجتماعي.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز، قالت إن قادة السلطات في إيران طلبوا من المرشد الإيراني علي خامنئي تغيير موقفه بشأن التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة.

وأكد فضائلي أن ما ورد في الصحيفة "هو زعم كاذب بالكامل".

وأفادت الصحيفة أن قادة في السطات الثلاث في إيران حثوا المرشد على تغيير موقفه من التفاوض مع الأميركيين، محذرين من خطر الحرب والأزمة الاقتصادية على النظام في البلاد.

وفي السابع من مارس/آذار الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه وجّه رسالة إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، تدعو إلى المفاوضات وتحذر من تحرك عسكري محتمل إذا رفضت إيران. غير أن طهران اعتبرت الرسالة "أقرب إلى التهديد".

وفي اليوم ذاته، كشف ترامب في مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس، أنه أرسل رسالة إلى خامنئي، قائلا: كتبت إليهم رسالة قلت فيها، آمل أن تتفاوضوا لأن دخولنا عسكريا سيكون شيئا مروعا.

إعلان

وفي اليوم الموالي (8 مارس/آذار)، أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي رفضه الدعوات الأميركية الجديدة للتفاوض مع بلاده، مشيرا إلى أن هدف واشنطن هو التآمر وفرض مطالبها.

وفي يوم 27 من الشهر نفسه، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن طهران أرسلت أمس من خلال سلطنة عُمان ردها الرسمي "بالشكل المناسب" على رسالة ترامب التي حثها فيها على إبرام اتفاق نووي جديد.

وأضاف عراقجي "ردنا الرسمي تضمن شرحا لوجهة نظرنا بشأن الوضع الحالي ورسالة ترامب"، وأكد أن سياسة إيران "لا تزال قائمة على عدم التفاوض المباشر في ظل الضغوط القصوى والتهديدات العسكرية".

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء عن عراقجي تأكيده أن المفاوضات غير المباشرة يمكن أن تستمر كما كانت في الماضي في عهد الرئيسين السابق حسن روحاني والراحل إبراهيم رئيسي.

وخلال ولاية ترامب الأولى، انسحبت الولايات المتحدة عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وأعادت فرض عقوبات على إيران. وينص الاتفاق على رفع عدد من العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

وقامت سلطنة عُمان بدور الوسيط في محادثات غير مباشرة بشأن الملف النووي الإيراني، في إطار "عملية مسقط". وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن عراقجي أن هذه العملية "متوقفة في الوقت الراهن".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات علی خامنئی

إقرأ أيضاً:

عراقجي خبير المفاوضات الإيراني المكلف بتجنب الحرب

 

(رويترز) – يواجه عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني والدبلوماسي المخضرم، أحد أكثر التحديات في مسيرته المهنية إذ يستعد لقيادة المحادثات مع الولايات المتحدة بهدف التوصل إلى اتفاق نووي جديد وتجنب توجيه ضربة عسكرية لبلاده.

وتتعامل المؤسسة الدينية الحاكمة في إيران مع المحادثات التي ستجرى في سلطنة عمان بحذر، إذ تتشكك في إحراز تقدم وفي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه، الذي هدد مرارا بقصف إيران إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.

وسواء كانت المحادثات مباشرة، كما يقول ترامب، أو غير مباشرة، كما تصر طهران، فإن عراقجي يتأهب لمواجهة مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، قطب العقارات الذي لا يتمتع بأي خبرة سابقة في عالم السياسة الخارجية ناهيك عن الخلاف الشائك طويل الأمد حول طموحات إيران النووية.

لكن رغم خبرته الطويلة، فالأمر لن يكون نزهة بالنسبة لعراقجي، وهو سليل عائلة من تجار أصفهان وانضم إلى الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 عندما كان شابا يافعا وقاتل في الحرب بين إيران والعراق في ثمانينيات القرن العشرين قبل أن يبدأ مسيرة دبلوماسية باهرة.

ورغم ضعف التفاؤل في طهران بشأن إحراز تقدم في المحادثات، فإن المؤسسة السياسية تبدو واثقة من قدرة عراقجي على اللعب بأوراق إيران بحنكة ودهاء.

وقال المحلل السياسي سعيد ليلاز المقيم في إيران وهو أيضا من المطلعين على الشأن السياسي “عراقجي هو الشخص المناسب في المكان المناسب في الوقت المناسب”.

وأضاف “إنه أحد أقوى وزراء الخارجية في تاريخ الجمهورية الإسلامية، ويمنحه الزعيم الأعلى صلاحيات كاملة، ويتمتع بدراية عميقة بجميع جوانب القضية النووية”.

ووقع اختيار الرئيس مسعود بزشكيان على عراقجي ليكون وزيرا للخارجية العام الماضي، إذ اكتسب الرجل دمث الأخلاق سمعة طيبة باعتباره “سيد المفاوضات” الصعبة عندما اضطلع بدور رئيسي في المحادثات التي أسفرت عن إبرام الاتفاق النووي في عام 2015.

ويصف دبلوماسيون غربيون شاركوا في المحادثات بين إيران وست قوى عالمية عراقجي بأنه “دبلوماسي جاد وصريح يتمتع بالكفاءة والمعرفة الفنية”.

وفي 2018 خلال ولايته الرئاسية الأولى، وجه ترامب ضربة قاصمة للاتفاق النووي بالانسحاب منه وإعادة فرض عقوبات قاسية على طهران. وخفف الاتفاق العقوبات الدولية على طهران مقابل فرض قيود على برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

لعب عراقجي أيضا دورا محوريا في محادثات غير مباشرة سعت لإحياء الاتفاق خلال ولاية الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن (2021-2025)، وهي محادثات باءت بالفشل. واستبدل عراقجي بأحد غلاة المحافظين المناهضين للغرب.

وبعد ذلك بقليل، عين عراقجي في منصب الأمين العام للمجلس الاستراتيجي للسياسات الخارجية وهو هيئة مهمة تقدم المشورة للزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، مما أدخله إلى الدائرة المقربة لمن له القول الفصل في شؤون البلاد.

 

* عليم ببواطن الأمور

ولد عراقجي في طهران عام 1962 لأسرة ثرية متدينة تمتهن التجارة. وكان في السابعة عشرة من عمره عندما اندلعت الثورة الإسلامية وأشعلت حماسة راديكالية في نفوس الكثير من الشبان الإيرانيين.

وبعد الإطاحة بنظام الشاه المدعوم من الولايات المتحدة ووسط وعود المستقبل الجديد، انضم عراقجي للحرس الثوري ليقاتل في الحرب مع العراق بين 1980 و1988.

وبعد انتهاء الحرب، انضم لوزارة الخارجية في 1989 وأصبح سفيرا لبلاده لدى فنلندا من 1999 إلى 2003 ولدى اليابان من 2007 إلى 2011 قبل أن يصبح المتحدث باسم وزارة الخارجية في 2013.

حصل عراقجي على درجة الدكتوراه في السياسة من جامعة كنت البريطانية ثم عين نائبا لوزير الخارجية في 2013.

ومعروف عن عراقجي تدينه وإيمانه القوي بمبادئ الثورة الإسلامية، وشغل مناصب في عهد رؤساء براجماتيين وآخرين من غلاة المحافظين.

وخلال تلك السنوات، حدد البرنامج النووي علاقة إيران بالعالم إلى حد كبير. وتقول طهران إنه مخصص لأغراض مدنية لكن الكثير من الدول الغربية تصر على أن هدف البرنامج هو تطوير وسائل تصنيع قنابل نووية.

وقد تحميه سمعته في طهران من الانتقادات الداخلية إذا اضطرت إيران إلى التنازل عن قضايا رئيسية في المحادثات مع الولايات المتحدة.

يقول مسؤول إيراني كبير إن عراقجي، رغم أنه عليم ببواطن الأمور السياسية ووثيق الصلة بخامنئي، فقد نأى بنفسه عن “الصراعات والخلافات الداخلية السياسية” بين الأطراف المختلفة.

وتابع المسؤول قائلا “تربطه علاقات جيدة بالزعيم الأعلى وبالحرس الثوري وبكل الأطراف السياسية في إيران”.

ولدى عراقجي من زواجه الأول ابنان وابنة ورزق بابنة ثانية من زواجه الثاني.

 

 

يمن مونيتور12 أبريل، 2025 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام غارات أمريكية جديدة على ثلاث محافظات يمنية بينها صنعاء مقالات ذات صلة غارات أمريكية جديدة على ثلاث محافظات يمنية بينها صنعاء 11 أبريل، 2025 صحيفة إماراتية.. حشد 80 ألف جندي.. الحكومة اليمنية ‘تخطط لاستعادة ميناء الحديدة الرئيسي’ 11 أبريل، 2025 دعوى السودان ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية: كسر الصمت أم مواجهة سياسية؟ 11 أبريل، 2025 الجيش الأمريكي يكذّب الحوثيين بشأن استهداف حاملة الطائرات “ترومان” 11 أبريل، 2025 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية من هو وزير التعليم اليمني الذي توفى في مصر؟ 15 مارس، 2025 الأخبار الرئيسية عراقجي خبير المفاوضات الإيراني المكلف بتجنب الحرب 12 أبريل، 2025 غارات أمريكية جديدة على ثلاث محافظات يمنية بينها صنعاء 11 أبريل، 2025 صحيفة إماراتية.. حشد 80 ألف جندي.. الحكومة اليمنية ‘تخطط لاستعادة ميناء الحديدة الرئيسي’ 11 أبريل، 2025 دعوى السودان ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية: كسر الصمت أم مواجهة سياسية؟ 11 أبريل، 2025 الجيش الأمريكي يكذّب الحوثيين بشأن استهداف حاملة الطائرات “ترومان” 11 أبريل، 2025 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك من هو وزير التعليم اليمني الذي توفى في مصر؟ 15 مارس، 2025 الرئيس السوري السابق بشار الأسد (بروفايل) 8 ديسمبر، 2024 أبو محمد الجولاني.. من قائد الظل إلى أبرز معالم المعارضة السورية 6 ديسمبر، 2024 “عقيدة هوكشتاين”.. مسيرة جندي إسرائيلي أو مبعوث بايدن للشرق الأوسط! 17 أكتوبر، 2024 الشيخ الزنداني.. الثائر والسياسي الجسور وإمام الدعاة (بورتريه) 26 أبريل، 2024 الطقس صنعاء سماء صافية 19 ℃ 25º - 17º 51% 1.14 كيلومتر/ساعة 25℃ السبت 24℃ الأحد 24℃ الأثنين 25℃ الثلاثاء 27℃ الأربعاء تصفح إيضاً عراقجي خبير المفاوضات الإيراني المكلف بتجنب الحرب 12 أبريل، 2025 غارات أمريكية جديدة على ثلاث محافظات يمنية بينها صنعاء 11 أبريل، 2025 الأقسام أخبار محلية 29٬764 غير مصنف 24٬208 الأخبار الرئيسية 16٬078 عربي ودولي 7٬625 غزة 10 اخترنا لكم 7٬301 رياضة 2٬533 كأس العالم 2022 88 اقتصاد 2٬352 كتابات خاصة 2٬153 منوعات 2٬095 مجتمع 1٬913 تراجم وتحليلات 1٬924 ترجمة خاصة 165 تحليل 22 تقارير 1٬676 آراء ومواقف 1٬592 ميديا 1٬507 صحافة 1٬498 حقوق وحريات 1٬393 فكر وثقافة 940 تفاعل 841 فنون 497 الأرصاد 437 بورتريه 68 صورة وخبر 39 كاريكاتير 33 حصري 29 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2025، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 29 نوفمبر، 2024 الأسطورة البرازيلي رونالدينيو يوافق على افتتاح أكاديميات رياضية في اليمن 6 يناير، 2022 وفاة الممثلة المصرية مها أبو عوف عن 65 عاما أخر التعليقات عبد الوهاب المهري

طيب ايها المتصهين العفن اتحداك كمواطن يمني ان تقول لسيدك ترا...

سلطان زمانه

رعى الله أيام الرواتب حين كانت تصرف من الشركة. أما اليوم فهي...

قاسم بهلول

اتحداك تجيب لنا قصيدة واحدة فقط له ياعبده عريف.... هيا نفذ...

مواطن

هل يوجد قيادة محترمة قوية مؤهلة للقيام بمهمة استعادة الدولة...

antartide010

ضرب مبرح او لا اسمه عنف و في اوقات تقولون يعني الاضراب سئمنا...

مقالات مشابهة

  • المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة.. عراقجي: نسعى إلى فهم أولى مع الجانب الأمريكي
  • صحيفة تابعة لمكتب المرشد الأعلى الإيراني توضح أسباب القبول بالمفاوضات
  • عراقجي يسلم مواقف إيران لنظيره العُماني لنقلها إلى فريق المفاوضات الأمريكي في مسقط
  • سيد المفاوضات الإيراني .. ما لا تعرفه عن عراقجي
  • عراقجي خبير المفاوضات الإيراني المكلف بتجنب الحرب
  • نيويورك تايمز تتوقع موافقة إيران على محادثات مباشرة اذا نجحت مباحثات السبت
  • نيويورك تايمز: مسؤولون إيرانيون كبار يُجبرون خامنئي على التفاوض مع أمريكا بعد تحذيرات من "سقوط النظام"
  • نيويورك تايمز: قادة إيرانيون دفعوا خامنئي لفتح باب التفاوض مع الولايات المتحدة تفاديًا للحرب الشاملة
  • "نيويورك تايمز": خامنئي سيسمح بمفاوضات مباشرة مع واشنطن إذا نجحت المحادثات غير المباشرة