محافظ شمال الباطنة يرعى افتتاح جامع التقوى بالخابورة
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
الخابورة- خالد بن علي الخوالدي
رعى سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة، افتتاح جامع التقوى بولاية الخابورة، بحضور عدد من أصحاب السعادة والشيوخ والرشداء والأعيان والمصلين.
واشتمل برنامج الافتتاح على تلاوة للقرآن الكريم بصوت القارئ حسين بن محمد الزعابي، وكلمة ترحيبية قدمها فهد بن عبدالله البلوشي، بعدها كلمة إدارة جامع التقوى قدمها خميس بن علي الخوالدي.
وقال الخوالدي: "نشكر سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة على مشاركته لنا في هذا الحدث، ودعمه المستمر لمشاريع التنمية المجتمعية الذي يعكس رؤية حكومتنا الرشيدة في تعزيز الروابط الاجتماعية وبناء مجتمع قوي ومتماسك".
وأضاف: "بناء الجوامع والمساجد له أهمية كبيرة في حياتنا، فهي بيوت الله في الأرض، ومكان يُذكر فيه اسمه، وتُقام فيه الصلوات، وتُعزز فيه القيم الإسلامية، والمساجد ليست فقط أماكن للعبادة، بل هي مراكز للعلم والثقافة، وفضاءات للتواصل بين أفراد المجتمع، ونحن نُشيد بجهود المخلصين من أبناء المجتمع الخيرين وأصحاب الأيادي البيضاء الذين ساهموا في إعمار هذا الصرح المبارك".
وكرم سعادة المحافظ جماعة الجامع الذين عملوا على متابعة تشييد وبناء الجامع، بعدها كانت خطبة الجمعة مع الشيخ خالد بن سالم الخوالدي.
وجرى إنشاء الجامع على أرض مساحتها الإجمالية 1400 متر مربع، وبلغت مساحة البناء حوالي 700 متر مربع ويتسع الجامع لأكثر من 700 مصلٍ بالإضافة إلى مصلى للنساء وغرفة للأمام وغرفة للتحكم وثلاث محلات تجارية وعدد من دورات المياه ومواقف خارجية للسيارات أمام الجامع، كما تم تخصيص مواقع للتشجير، وذلك بتكلفة إجمالية 200 ألف ريال عماني جميعها بجهود الأهالي والمساهمين والمتبرعين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
خطبة الجمعة من الجامع الأزهر.. العواري: ما يحدث لأهل غزة عار على الإنسانية وأمة محمد.. وحب الوطن غريزة والنبي كان يعشق بلده.. فيديو
خطبة الجمعة اليوم من الجامع الأزهر
الدكتور عبد الفتاح العواري:
حب الوطن غريزة والنبي كان يحب بلده
القرآن نهى عن التنازع والتفرق لأنه يضعف الوطن
ما يحدث لأهل غزة عار على الإنسانية وأمة محمد
نشرت الفضائية المصرية، بث مباشر لنقل شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر الشريف بمحافظة القاهرة.
وحددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم لتكون تحت عنوان: "كَلِمَةُ (أَنَا) نُورٌ وَنَارٌ"، ويلتزم بها الأئمة في المساجد على مستوى الجمهورية.
وقال الدكتور عبد الفتاح العواري، من علماء الأزهر الشريف، إن حب الوطن غريزة متأصلة في النفوس تملك الوجدان وتسيطر على القلوب مما يجعل الإنسان يستريح إلى البقاء في الوطن الذي نشأ فيه ويحن إليه إذا غاب عنه ويدافع عنه إذا هوجم من الأعداء.
وأضاف العواري، في خطبة الجمعة اليوم، من الجامع الأزهر، أن الإسلام زاد هذه المعانى في النفس المسلمة تجاه وطنا، فأقسم بالبلد ومن حل فيها وهو أسعد الخلق وهو سيدنا محمد، فقال (لَا أُقْسِمُ بِهَٰذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنتَ حِلٌّ بِهَٰذَا الْبَلَدِ).
وتابع: إلا أن المجرمين من كفار مكة، جعلوا هذا البلد الذي تعلق به فؤاد النبي، بيئة تأبى الإسلام وتضطهد أهله، حتى أرغموا من يحبه على الخروج منه.
فخرج النبي لا رغبة عن بلده ووطنه وقبل أن تتوارى بيوت البلد نظر إليها صاحبها مودها متألما وقال (وَاَللَّهِ إنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إلَى اللَّهِ، وَلَوْلَا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ).
وفي هذا دلالة على مدى الحب الذي تملك على نفس سيدنا رسول الله، وما استقر قلب النبي إلا بعد أن سمع الوحي (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ).
وفي القرآن الكريم بشارة للنبي بأنه سيعود إلى بلده قاهرا لأعدائه منتصرا عليهم، منوها أن حب الوطن يتطلب أن تعلو فوق النزاعات وفوق السياسات الحزبية وفوق المصالح الشخصية وأن تحقق مع جميع أفراد وطنك وحدة تعاون وتكاتف وحب ووئام حتى لا يحدث شرخ بسبب التنازع والتفرق، فيضعف الوطن.
وقال الدكتور عبد الفتاح العواري، من علماء الأزهر الشريف، إن القرآن الكريم نهى عن التنازع الذي يؤدي إلى الاختلاف والتفرقة وبالتالي يضعف بسبب ذلك الوطن ويفقد تماسكه.
وأضاف العواري، في خطبة الجمعة اليوم، من الجامع الأزهر، أن الله تعالى قال في كتابه العزيز (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) أي تذهب قوتكم وجماعتكم وتذهب دولتكم بسبب التنازع والتفرقة والفشل.
وأشار إلى أن العدو يحرص على إثارة النزاعات والخلافات ليتفتت الوطن ويصبح أمام العدو ضعيف، والقرآن يأمرنا أمرا أكيدا بالاعتصام في قوله تعالى (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا).
وأكد أن الاعتصام بحبل الله وكلمة الله، وبالأمانة لقيادة الوطن إلى بر الأمان بكتاب الله وسنة رسول الله.
وأشار إلى أنه على أمة الإسلام أن تنهض وتستعين بالله وتعتصم بالله تعالى خاصة ونحن في وقت تتآلب علينا قوى الشر من كل حدب وصوب، كشروا عن أنيابهم ولا يبالون بقيمنا ولا أخلاقنا ولا ديننا ولا شرعنا، وعلينا أن نفيق من الغفلة ونعد العدة لمواجهة العدو.
وقال الدكتور عبد الفتاح العواري، من علماء الأزهر الشريف، إن ما يحدث لأهلينا في فلسطين وغزة يندى له جبين الإنسانية، وإنه عار على بني البشر وعار على أمة محمد التي كادت أن تصل إلى المليارين مسلم.
وأضاف العواري، في خطبة الجمعة اليوم، من الجامع الأزهر، أن هؤلاء الذين يقتلون ويجوعون ويقتل أطفالهم ونسائهم وشيوخهم وتهدم بيوتهم، أين الضمير الإنساني ووحدة الأمة الإنسانية وأين الأمة العربية؟
وأكد أنه يجب على كل إنسان يحترم الحرية والإنسانية أن يهب لنصرة هؤلاء، ونحن نسأل الله وندعوه أن يحقق لهم النصر ويرحم شهدائهم ويشفى مصابيهم.