بعد تدوينة عبدالرحيم علي برفض مقترح أسامة الغزالي.. نواب البرلمان: لقب شهيد أسمي من الباشا
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تسبب رد الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، علي مقترح الدكتور أسامة الغزالي بعودة الألقاب المصرية القديمة مثل "الباشا و البيه" وإحياء المفاهيم الطبقية، في هجوم أعضاء البرلمان المصري علي صاحب المقترح الدكتور الغزالي، مؤكدين أن المادة ال ٢٦ من الدستور المصري نصت علي "إنشاء الرتب المدنية محظور".
وأوضح أعضاء مجلس النواب، أن لقب شهيد أفضل وأشرف من أي لقب آخر، مستنكرين أنه لم يبقى لدينا سوى أن نطالب بعودة الملك والملكية مرة أخري.بكري: لقب شهيد أسمى من لقب باشا وبيهمصطفي بكري
من جهته، أكد الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، أن مسمى باشا وبيه أو غير ذلك ارتبط لدى الشعب المصري بممارسات لن تكن في صالح الشعب، حيث كانت تعبر عن الطبقية وتقسيم المواطنين إلى أسياد وعبيد، بالإضافة إلى أن مثل هذه المسميات تعمق الصراع الطبقي وتشعر المواطنين من العامة بالدونية وكأن هناك أُناس من طبقة أخرى، متسائلا ما هى أسباب العودة إلى مسميات تعبر عن العصور المظلمة في ظل ما اكتسبه الشعب المصري من رقي وحرية ومساواة.
وأوضح النائب مصطفى بكري في تصريحات خاصة للبوابة نيوز، أن لقب شهيد أفضل وأشرف من أي لقب آخر، موضحًا أن الباشا هو الشخص الذي أثر وطنه على حياته والشخص الذي أبدع في علمه ومجاله، مستنكرا أنه لم يبقى لدينا سوى أن نطالب بعودة الملك والملكية خاصة بعد أن واجهت البلاد ظروف صعبة في الفترات الماضية، ضاعت بمقتضاها مكاسب كثيرة لدى الطبقات الدنيا خاصة بعد رحيل الزعيم عبد الناصر ولقب شهيد أفضل وأشرف من أي لقب آخر.
بكري يحذر من الوقوع في فخ إحياء مفاهيم طبقية وشدد بكري على أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال عودة هذه الألقاب بشكل رسمي، موضحا أنها لا تتوافق مع الدستور المصري حيث إنه ينص على المساواة بين أفراد المجتمع وهذه المسميات تعمل على التفرقة وتؤجج الصراع، مشيرا إلى أن هذا الطرح يتعارض مع المادة 26 من الدستور، التي تنص على أن "إنشاء الرتب المدنية محظور"، محذرًا من الوقوع في فخ إحياء مفاهيم طبقية لم يعد لها مكان في العصر الحالي.بدر: "الطربوش أحسن من الألقاب لأنه هيكون باين للناس"محمود بدر
وصف النائب محمود بدر، عضو مجلس النواب، المقترح الذي تقدم به الدكتور أسامة الغزالي حرب الذي نص على عودة ألقاب المصرية القديمة مثل "الباشوية"، بأنه يتعارض مع المادة 26 من الدستور المصري حيث نصت المادة بشكل واضح وقاطع علي "إنشاء الرتب المدنية محظور".
بلاش موضوع عودة الألقاب ده بس نرجع الطربوش لوحدهوسخر "بدر" من هذا المقترح قائلًا: "أنا بقترح علي الدكتور أسامة عشان منقعش في هذا الفخ والمنع الدستوري بلاش موضوع عودة الألقاب ده بس نرجع الطربوش لوحده".
وتابع "بدر" في منشور عبر صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "كل واحد من اللي حضرتك شايف أنه يستحق اللقب ياخد طربوش يلبسه وساعتها هيبقى علامة مميزة كل ما يمشي في الشارع الناس هتشاور عليه ويقوله أبو طربوش أهو قصدي اللي خدم مصر اهو، على الأقل الطربوش هيبقى باين لكن اللقب هيبقى مش باين خالص ".
نائب التجمع: دعوة الغزالي حرب لعودة "الباشا والبيه" رجعية وحنين لعصر الاحتلال
استنكر النائب علاء عصام، عضو مجلس النواب وأمين شباب حزب التجمع، التصريحات التي أطلقها الدكتور أسامة الغزالي حرب، والتي دعا خلالها إلى إعادة استخدام ألقاب "البيه والباشا"، معتبرًا أنها دعوة رجعية تمثل حنينًا إلى عصور الاحتلال والاستبداد، وعودة للوراء إلى زمن كانت فيه الطبقية عنوانًا للحياة السياسية والاجتماعية في مصر.
وقال "عصام"، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، إنه لا تعليق على هذا الطرح الغريب، مؤكدًا احترامه للدكتور أسامة الغزالي ومسيرته السياسية، خاصة خلال فترة وجوده في الاتحاد الاشتراكي، مضيفًا: "لكننا اليوم نعيش في جمهورية حديثة، لا مجال فيها لتمييز طبقي أو إعادة إنتاج لمظاهر الإقطاع والاستعمار".
وأوضح عضو مجلس النواب أن ما يدعو إليه الغزالي حرب يعيد إلى الأذهان عصور الملك فاروق، حيث كان المصريون يعانون من الفقر والجهل والاحتلال البريطاني، وكانت قناة السويس تحت السيطرة الأجنبية، والجيش المصري يعمل تحت إمرة المحتل، ويُمنع من التوسع في أعداد الجنود أو المعدات.
وتابع عصام: "في هذا الزمن، كان الإنجليز يسيطرون على الأراضي الزراعية، ويستخدمونها في خدمتهم خلال الحرب العالمية الثانية، وكانوا يفرضون سيطرتهم بالقوة على الفلاحين والعمال، في ظل معدلات أمية كانت تتجاوز 80%، فهل هذا هو العصر الذي يريد البعض أن نعود إليه؟".
وأشار إلى أن الألقاب مثل "البيه" و"الباشا" لم تكن مجرد ألقاب شرفية، بل كانت تعبيرًا عن انقسام طبقي واضح، حيث تم منحها لأشخاص تعاونوا مع الاحتلال وسهلوا له السيطرة على البلاد، مضيفًا: "رغم وجود شخصيات وطنية حملت هذه الألقاب مثل سعد زغلول ورفاقه، إلا أن الغالبية ممن حملوا تلك الألقاب كانوا أداة في يد المستعمر".
وأكد عصام أن ثورة 1952 كانت لحظة فاصلة في تاريخ مصر، أنهت عصور التمييز الطبقي، وأرست مبدأ أن جميع المصريين متساوون أمام القانون والدستور، مضيفًا: "تحولنا من مملكة يملك فيها الباشا الأرض والفلاح إلى جمهورية تحترم المواطن، وتمنحه حقوقه وتفرض عليه واجباته، دون تمييز ديني أو طبقي".
واختتم النائب حديثه بالتأكيد على أن الشعب المصري لا يمكن أن يقبل بالعودة إلى عصور الظلام الاجتماعي والاقتصادي، قائلاً: "نحن في دولة حرة تؤمن بالمساواة، والمواطنة، ولا تفرق بين مسلم ومسيحي، ولا غني وفقير، وأي دعوة تعيدنا إلى الوراء هي مرفوضة جملة وتفصيلاً".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أعضاء مجلس النواب البرلمان المصري الصحفي مصطفى بكري العصور المظلمة الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي عودة الألقاب عودة الباشا عضو مجلس النواب أسامة الغزالی الدکتور أسامة الغزالی حرب
إقرأ أيضاً:
باشوات مصر.. مؤرخون يرفضون اقتراح الغزالي حرب بعودة الألقاب الملكية: هزل في وقت الجد
كتب- محمد شاكر:
شهدت وسائل التواصل الاجتماعي، جدلا واسعاً، بعد مقال الدكتور أسامة الغزالي حرب، المفكر السياسي، والذي دعا خلاله إلى إعادة الألقاب التي انتهت بسقوط الملكية، واندلاع ثورة يوليو على يد الضباط الأحرار في مصر.
وأعلن الكثير من الكتاب والمثقفين رفضهم لهذه الفكرة، باعتبارها ردة للخلف، وانتكاسة لما قدمته مصر من تضحيات لإقامة نظام سياسي يعتمد على المساواة بعيدا عن ظلال الطبقية التي قضت عليه الثورة..
من جانبه قال الدكتور محمد عفيفي أستاذ التاريخ الحديث بجامعة القاهرة والأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الأسبق: إنني مندهش من هذا الاقتراح في هذا الوقت الذي تغلي فيه المنطقة من حولنا، ووصفه بأنه "هزل في وقت الجد".
وأضاف عفيفي في تصريحات خاصة لمصراوي: تمر مصر والمنطقة كلها بمشاكل وأوقات عصيبة، وهذه الآراء تطرح في أوقات الاستقرار والهدوء، وليس لدينا ترف التفكير في مثل هذه الأمور في هذا التوقيت.
وتابع عفيفي: تاريخ أسامة الغزالي حرب في الصحافة والرأي ثري، ولذا فأنا مندهش مما أثاره.
أما المؤرخ الدكتور عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة حلوان، فاعتبر هذا المقال ردة عن الواقع الذي قطعته مصر على مدار العقود الماضية، لأن الوضع قبل ثورة يوليو 1952 كان وضع طبقي بامتياز.
وقال الدسوقي في تصريحات خاصة لمصراوي: لم تقتصر الطبقية في عهد الملكية على الأغنياء والفقراء فقط، وإنما امتدت إلى أن الأغنياء أنفسهم كانوا طبقات فهناك الباشوات والبكوات والأفنديات، وكانت تمنح من الملك مقابل خدمات يقدمها الشخص للملك مثل التبرعات وغيرها.
وضرب الدسوقي مثالا لذلك قائلا: أم كلثوم حصلت على لقب صاحبة العصمة من الملك فاروق خلال إحدى الحفلات التي كانت تقدمها في النادي الأهلي، في أحد الأعياد عام 1984، وكانت تغني أغنية "حبيبي يسعد أوقاته" لزكريا أحمد، وقامت بتحريف كلمات الأغنية أثناء دخول الملك فاروق للحفل، وكانت تقول كلمات الأغنية: "والليله عيد ع الدنيا سعيد.. عز وتمجيد وانت حبيبي"، لتقول: "والليله عيد ع الدنيا سعيد.. عز وتمجيد وانت مليكي"، فقام الملك بمنحها وسام الاستحقاق لتنال لقب صاحبة العصمة.
وتابع الدسوقي: في عهد الملكية من يولد فقيرا يبقى فقيرا ومن يولد غنيا يزداد ثراء، وكانت هناك مدارس للأغنياء لا يدخلها الفقراء، والآن يريد "حرب" أن يعيدنا إلى هذه الفترة الغابرة.
وواصل دسوقي: أنا شخصيا بعد حصولي على شهادة الابتدائية قبل اندلاع ثورة 1952 بشهر حصلت على شهادة الابتدائية، ومكتوب فيها أن عاصم أفندي الدسوقي حصل على لقب أفندي، بعد اجتيازه مرحلة الابتدائية، متسائلاً: إذا كلنت الثورة قامت بسبب هذه الأوضاع الاجتماعية الغريبة، فهل يسعى من يدعو إلى عودة هذه الأوضاع مرة أخرى إلى ثورة جديدة؟!
وقد حاولنا الاتصال بالدكتور أسامة الغزالي حرب، ولم يتسن لنا ذلك حتى كتابة هذه السطور.
اقرأ أيضا:
بعد زيادة أسعار الوقود.. تعرف على عقوبة التلاعب بأسعار تعريفة المواصلات
رياح وأمطار بهذه المناطق.. الأرصاد تكشف حالة الطقس الأيام المقبلة
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
أسامة الغزالي حرب باشوات مصر الألقاب الملكيةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
إعلان
إعلان
"باشوات مصر".. مؤرخون يرفضون اقتراح الغزالي حرب بعودة الألقاب الملكية: "هزل في وقت الجد"
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك