الرؤية- غرفة الأخبار

 

أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للتلفزيون الرسمي اليوم السبت أن الجولة الثانية من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة "ستُعقد على الأرجح" يوم السبت المقبل 19 أبريل، بهدف مناقشة الإطار العام لاتفاق محتمل.

وأضاف عراقجي أن سلطنة عُمان قد لا تستضيف الجولة المقبلة من المحادثات، لكنها ستُعقد بوساطتها، مُضيفًا "لا أحد من الطرفين يبحث عن محادثات عقيمة تُهدر الوقت".

أشاد معالي عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني بمواقف سلطنة عُمان حيال القضايا والتطورات الإقليمية، مُعتبرًا أن استضافة العاصمة مسقط للمفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، دليلًا على هذا النهج الإيجابي للدبلوماسية العُمانية، موجّهًا شكره إلى معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية على اهتمامه البالغ بهذا الملف.

وبحسب ما نشره الحساب الرسمي لوزارة الخارجية الإيراني على منصة "إكس"، أعرب وزير الخارجية الإيراني عن سعادته بالعلاقات المتينة والراسخة بين سلطنة عُمان وإيران في مختلف المجالات.

من جانبه، رحّب معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، بنظيره الإيراني والوفد المرافق له، واصفًا العلاقات الثنائية بين عُمان وإيران بأنها علاقات متميزة، مُعربًا معاليه عن تقديره للجمهورية الإسلامية الإيرانية لاختيارها مسقط كمقرٍ لهذه المفاوضات المُهمة.

وفي إطار المفاوضات غير المباشرة، قام وزير الخارجية الإيراني بتقديم محاور ومواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى معالي السيد وزير الخارجية؛ لنقلها إلى الطرف الأمريكي.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

أول تعليق لوزير الخارجية الإيراني بعد انتهاء الجولة الأولى من "مفاوضات مسقط"

 

الرؤية- غرفة الأخبار

 

أعلن عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني انتهاء الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة بين إيران وأمريكا، والتي تستضيفها العاصمة مسقط، في مسعى لتقريب وجهات النظر والتوصل إلى اتفاق بين الجانبين يضمن تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.

وقال وزير الخارجية الإيراني عبر "تيليجرام" إن إيران وأمريكا ستواصلان محادثاتهما "الأسبوع المقبل"، مؤكدًا أن المحادثات جرت في "أجواء بناءة وإيجابية".

وكشف عراقجي أن الوفدين الإيراني والأمريكي "تقابلا لفترة وجيزة بعد الخروج من المحادثات".

وفي وقت سابق، أفاد أحد أعضاء الفريق الإيراني المُفاوِض في المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا والتي تنعقد في العاصمة مسقط، بأن أجواء الحوار بين الجانبين "إيجابية"، رغم أن المفاوضات لا تزال جارية، حتى اللحظة.

ونقل مراسل وكالة تسنيم الدولية الإيرانية للأنباء عن المصدر- الذي لم يُسمه- قوله إن عملية تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن ما زالت مستمرة، مؤكدًا أن الجو العام للمحادثات "إيجابي". وأضاف: "رغم أن المفاوضات لم تنتهِ بعد وما زالت مستمرة، إلّا أنني أستبعد أن تمتد إلى يوم غدٍ" الأحد.

وأكد الجانب الإيراني أن المفاوضات غير المباشرة تقتصر حصرًا على القضايا النووية، مُشددًا على أن إيران ترفض التهديد تحت أي شكل، ولن تناقش سوى الملف النووي على قاعدة "مفاوضات رابح-رابح"، بحسب الوكالة الإيرانية.

وأشار المفاوض الإيراني إلى أن المنطق التفاوضي الذي تتبناه طهران في هذه الجولة هو نفس منطق مفاوضات الاتفاق النووي؛ أي بناء الثقة مقابل رفع العقوبات.

 

وتتوسط سلطنة عُمان بين القوى الغربية وإيران منذ فترة طويلة، وسبق أن توسطت في إطلاق سراح عدد من المواطنين الأجانب ومزدوجي الجنسية المحتجزين لدى الجمهورية الإسلامية.

وتتعامل طهران مع المحادثات بحذر وتشك في إمكانية أن تؤدي إلى اتفاق، كما إنها متشككة تجاه ترامب الذي هدد مرارا بقصف إيران إذا لم توقف برنامج التخصيب المتزايد لليورانيوم.

وفي حين تحدث كل جانب عن فرص تحقيق بعض التقدم، فإن الهوة بينهما لا تزال متسعة بشأن الخلاف المستمر منذ أكثر من عقدين، كما لم يتفقا على ما إذا كانت المحادثات ستكون مباشرة كما يطالب ترامب، أو غير مباشرة كما تريد إيران.

وقبيل انطلاق المحادثات، وهي الأولى بين إيران وإدارة ترامب بما في ذلك خلال ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021، اجتمع عراقجي مع معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية في مسقط.

وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أنه "في إطار المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، قدم عراقجي لنظيره العُماني النقاط والمواقف الرئيسية لطهران لنقلها إلى الجانب الأمريكي".

ومن شأن ظهور مؤشرات على أي تقدم، أن تساعد في تهدئة التوتر في المنطقة المشتعلة منذ عام 2023 مع اندلاع الحرب في غزة والأعمال القتالية بين إسرائيل وجماعة حزب الله في لبنان وتبادل إطلاق الصواريخ بين إيران وإسرائيل وهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر والإطاحة بالنظام في سوريا.

وربما يؤدي عدم إحراز تقدم يذكر خلال المحادثات إلى تفاقم المخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا في منطقة تُصدّر نسبة كبيرة من نفط العالم. وحذرت طهران الدول المجاورة التي تضم قواعد أمريكية من أنها ستواجه "عواقب وخيمة" إذا شاركت في أي هجوم عسكري أمريكي على إيران.

وقال عراقجي للتلفزيون الإيراني "هناك فرصة للتوصل إلى تفاهم أوَّلي بشأن المزيد من المفاوضات إذا خاض الطرف الآخر (الولايات المتحدة) المحادثات على أساس التكافؤ". كما قال إن من السابق لأوانه التعليق على مدة المحادثات.

وأضاف عراقجي "هذا هو الاجتماع الأول، وسيتم خلاله توضيح العديد من القضايا الأساسية والأولية، بما في ذلك ما إذا كانت هناك إرادة كافية لدى الجانبين، وعندها سنتخذ قرارا بشأن الجدول الزمني".

وقال مسؤول إيراني لرويترز إن الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، صاحب القول الفصل في القضايا الرئيسية للدولة في هيكل السلطة المعقد في إيران، منح عراقجي "الصلاحيات الكاملة" في المحادثات. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر "مدة المحادثات، التي ستقتصر على القضية النووية، ستعتمد على جدية الجانب الأمريكي وحسن نيته".

وترفض إيران التفاوض حول قدراتها الدفاعية مثل برنامجها الصاروخي.

وتقول إيران دائما إن برنامجها النووي مخصص لأغراض مدنية بحتة، لكن دولا غربية وإسرائيل تعتقد أنها تحاول سرا تطوير الوسائل اللازمة لصنع قنبلة ذرية. بينما تقول هذه الدول إن تخصيب إيران لليورانيوم، وهو مصدر للوقود النووي، تجاوز بكثير متطلبات البرنامج المدني وينتج مخزونات بمستوى من النقاء الانشطاري قريب من ذلك المطلوب في الرؤوس الحربية.

وكان ترامب، الذي أعاد فرض سياسة "أقصى الضغوط" على طهران منذ فبراير، قد انسحب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية في عام 2018 خلال فترة رئاسته الأولى للولايات المتحدة، وأعاد فرض عقوبات صارمة على الجمهورية الإسلامية.

ومنذ ذلك الحين، حقق البرنامج النووي الإيراني قفزة إلى الأمام تضمنت تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60 بالمئة، وهي خطوة فنية من المستويات اللازمة لصنع القنبلة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يوم الخميس إنه يأمل أن تؤدي المحادثات إلى السلام، وأضاف "كنا واضحين للغاية بشأن أن إيران لن تمتلك سلاحا نوويا أبدا، وأعتقد أن هذا هو ما أدى إلى هذا الاجتماع".

مقالات مشابهة

  • عبدالله بن زايد ووزير خارجية عُمان يبحثان مستجدات المحادثات بين إيران والولايات المتحدة
  • عبدالله بن زايد يبحث مع وزير خارجية عمان مستجدات المحادثات بين إيران وأمريكا
  • بيان حول استضافة سلطنة عُمان المحادثات النووية بين إيران وأمريكا
  • أول تعليق لوزير الخارجية الإيراني بعد انتهاء الجولة الأولى من "مفاوضات مسقط"
  • محادثات مباشرة.. إيران وأمريكا وجها لوجه في سلطنة عمان
  • رشيد يطمئن الرئيس الإيراني بأن العراق يشكل الخط الدفاعي الأول عن إيران ورئتها الثانية
  • وزير الخارجية الإيراني يصل سلطنة عمان
  • إيران: وزير الخارجية يتوجه إلى مسقط لإجراء مفاوضات النووي
  • وزير الخارجية السيد أسعد الشيباني يوقع مع وزير خارجية كوريا الجنوبية تشو تاي يول اتفاقية إقامة علاقات دبلوماسية بين سوريا وكوريا الجنوبية