جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-12@19:48:19 GMT

المفاوضات في مسقط غير عادية

تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT

المفاوضات في مسقط غير عادية

 

 

د. إسماعيل بن صالح الأغبري

مسقط عاصمة وطننا الحبيب سلطنة عُمان، باتت محط أنظار كل وسائل الإعلام، حول العالم، والجميع يترقب ما ستسفر عنه المفاوضات المُنعقدة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية.

الطرف الأول إيران الدولة الإقليمية الصاعدة، والرافضة للانضواء تحت العباءة الغربية منذ عام 1979، دخل الغرب كله معها منذ ذلك العام حتى الساعة في مُناكفات ومُلاسنات إعلامية واتهامات مُتبادلة ثم تطورت إلى فرض عقوبات مشددة من الغرب بصفة عامة والولايات المتحدة الأمريكية بصفة خاصة، مع الإصرار على مُواصلة الضغوط عليها ونسبة كل سوء لها، حتى لو ثار بركان هامد أو وقع زلزال في أقاصي أو أدغال الأرض نُسب إليها بالتسبب في انبعاثه أو هيجانه!!

أما الطرف الثاني في المفاوضات فهي الولايات المتحدة الأمريكية الدولة العظمى في العالم المتربعة على عرش التسلح وكرسي التقنيات وقاعدة القوة العسكرية الضاربة والأساطيل التي تجوب بحار العالم ومضائقه ومحيطاته والقواعد العسكرية في مختلف قارات العالم.

الولايات المتحدة والاستثمارات العالمية فيها والدولار الذي له فعل الساحر في اقتصادات العالم إن استقر استقرت الدول، وإن اضطرب حبله اضطربت الدول، به تقيم أسعار الذهب الأسود، وبه الصناديق السيادية تتفاخر فكم عندك من الدولار كم أنت ذا وزن بين الأمم.

المفاوضات في مسقط هذه المرة غير عادية، وإن كان التقريب بين الدول المختلفة في مسقط ومن مسقط أمرًا عاديًا وتسهيل اللقاءات بين الدول أو بين الأطراف المختلفة في الدولة الواحدة هو سبيل دائم للدبلوماسية العُمانية، ومشهود لسلطنة عُمان بذلك، لأنَّ دبلوماسيتها مقبولة وموثوق بها إقليميًا ودوليًا.

الدبلوماسية العُمانية لديها تراكمات من الخبرات حول جمع الأطراف وأساليب الحوار وكيفية التسهيل والتقريب وآليات الوساطات مع حفظ ملفات الفرقاء وما دار في اللقاء، إضافة إلى الخلو من الضجيج حرصًا من دبلوماسيتها على إنضاج العمل المُرَاد بلوغه وتحقيق الأهداف المنشودة.

وأُديرت في مسقط عاصمة سلطنة عُمان لقاءات كثيرة، وجرت على أرضها تسهيلات ووساطات عديدة، كُلل أكثرها بالنجاح، ما كان له الأثر الإيجابي على استقرار الإقليم والعالم وتخفيف حدة التوترات أو التهديدات المتبادلة. ولعل خير شاهد على ذلك تلك المفاوضات النووية بين مجموعة (5+ 1) والتي أسفرت عن اتفاق غربي أمريكي من جهة وإيراني من جهة أخرى في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.

الأطراف ذات الأهداف المتباينة لقاؤها في عُمان غير عادي لعراقة الدبلوماسية العُمانية في هذا الشأن، ولا أدل على ذلك من اختيار إيران لسلطنة عُمان أرضًا للقاء وتبادل الآراء، بالرغم من احتفاظ طهران بعلاقات طيبة مع دول أخرى، ثم إن الولايات المتحدة أيضًا واثقة في دبلوماسية سلطنة عُمان وقد لمستها مرارًا في مفاوضات أخرى. أما المفاوضات الجارية حاليًا فهي من حيث استضافة مسقط لها عادية، إلّا أنها أيضًا غير عادية من حيث الظروف والملابسات ومن حيث التوقيتات؛ فإيران دولة ذات أيديولوجية صلبة من حيث الرفض التام التدخل في شأنها الداخلي أو محاولة منعها من التطور العلي والتقني أو محاولة إفقادها لسياستها وجعلها تدور في الفلك الغربي أو أن ترى ما يراه الغرب، والإيرانيون عامة يعتدون بِهُويتهم ويرفضون المساس بثقافتهم أو السعي إلى عولمتهم على الطريقة الغربية.

المفاوضات غير عادية لأنَّ الإيرانيين وقعوا على الاتفاق النووي الأول عام 2015 والتزموا به بشهادة الأمم المتحدة ووكالة الطاقة الذرية، إلّا أن بقية الأطراف سرعان ما غيرت رأيها فيما اتفقت ووقعت عليه، وهذا يعني أن عنصر فقدان الثقة بين الأطراف هذه المرة يحتاج إلى تعزيز وتقديم براهين لإزالة الشكوك وإقناع الطرف الإيراني بجدية من يتفاوض معه؛ فالعقوبات القصوى خانقة لاقتصادها وتَحِدُ من انطلاقها في الجوانب التنموية والتقنية والعلمية، وهي مفروضة عليها رغم توقيعها الاتفاق النووي عام 2015، والاتحاد الأوربي ذاته وعد إيران إذا بقيت على الاتفاق- رغم انسحاب الولايات المتحدة- بأنها سيقوم بتعويضها والاستثمار على أرضها، إلّا أن ما جرى خلاف ذلك؛ بل صَعَّد الغرب من خطاباته ضدها كلما صَعَّدت إسرائيل ضدها.

المفاوض الآخر الولايات المتحدة الأمريكية في عهد الجمهوريين هذه المرة، وهُم الذين لم يكونوا على قناعة بالاتفاق النووي الأول، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يقل حدة وتصلبًا؛ بل هو صاحب شعار "أمريكا أولًا"؛ أي هي أولًا في كل ميدان وشأن سياسي واقتصادي وتقني وعسكري، ولا أدل على تطبيق هذا الشعار من حزمة الرسوم الجمركية على عشرات الدول الصديقة وغير الصديقة للولايات المتحدة الأمريكية، فيما لم تجرؤ على الرد بالمثل دول الاتحاد الأوربي؛ بل ولم تجرؤ هذه الدول على الانتقاد إلّا بعضها على استحياء وبصوتٍ خافتٍ، ما يدل على الرغبة في عدم التصعيد مع أمريكا، وما يدل على أن العالم ما يزال يُدار وفق سياسة القطب الواحد الذي لا منافس له حتى الساعة.

الصين تكاد تكون الوحيدة التي جاهرت برفع الرسوم ضد الولايات المتحدة الأمريكية، وقد ردت الأخيرة بمضاعفة الرسوم على الصين، إلّا أن الصين لم تبلغ بعد ما بلغته أمريكا ودولارها من هيمنة ومكانة.

الاقتصاد والاستثمارات وميل الميزان التجاري لصالح أمريكا وأمريكا أولاً هو ما تسعى إليه أمريكا، ولا أدل على ذلك من عزم البيت الأبيض على محاولة إنهاء العمليات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا، ولكن بمقابل وهو استفادة أمريكا من مخزون المعادن في أوكرانيا.

إذن هذه المفاوضات في مسقط، غير عادية هذه المرة؛ فكلا الطرفان مُتشبِّثٌ برؤيته ومصلحته الوطنية، وكلاهما قوة لا يُستهان بها؛ فإيران الدولة الإقليمية الصاعدة وأمريكا القوة السياسية والعسكرية والاقتصادية النافذة.

المفاوضات غير عادية هذه المرة لأنها أشبه ما تكون بماراثون سباق وتحقيق نقاط، وهي غير عادية من حيث استمساك كل طرف بكبرياء الحاكمين فيه؛ فالظهور بمظهر العاجز يجعل الحاكمين في الجانبين في حرج أمام شعوبهم وأمام الشعوب الأخرى، وكأن التحدي هو تحدي إرادات وإثبات وجود.

إيران تكتفي بالتفاوض حول شيء واحد وهو عدم السعي إلى امتلاك سلاح نووي، وأمريكا راغبة في توسيع محتوى التفاوض إلى السلاح النووي ثم قوة إيران الصاروخية ثم ما تزعمه الدوائر الغربية من دور إيراني مؤثر في المنطقة والإقليم، وهذا يعني عدم وجود أي ظفر لإيران فضلًا عن قوة تحفظ لها استقلالها وقدرتها في الدفاع عن نفسها أمام التهديدات الإسرائيلية خاصةً.

المفاوضات غير عادية لأن المفاوض الآخر لا يمكن أن يقبل بشيء دون أن تستفيد منه أمريكا اقتصاديًا كالفوز بكعكة الاستثمارات الثقيلة وليس الفتات أو الهزيلة في إيران.

الإيرانيون عمومًا أهل دهاء وتمرُّس في السياسة، ينسجونها أدق من نسجهم السجادة الإيرانية، ولهم صبر يكاد كصبر أيوب عليه السلام، فقد فاوضوا أمريكا والغرب وحدهم لمدة 10 سنوات حتى تم التوقيع على الاتفاق النووي السابق، حتى مل الغرب وأُرهق، بينما المُفاوض الإيراني لم يُصب بشيء من ذلك، ثم إن شأنهم الطبخ على نار هادئة.

ومع أن الإيرانيين أصحاب أيديولوجية، إلّا أنهم أيضًا براجماتيون (عمليون) إذا ضاق عليهم الأمر، وتلك لهم منقبة؛ فالجبل إن صادمته برأسك تكسر، وإن راوغته أو أبديت دبلوماسية السياسة وواقع الإدارة التقطت الأنفاس وعاودت النشاط.

أما مسقط فسياستها جَمعُ الأطراف والتقريب بينها وتذليل العقبات، لكنها ليست طرفًا في هذه الإشكاليات. مسقط ترغب في إطفاء الحرائق المشتعلة في الإقليم والعالم، كما ترغب في أن تبقى الممرات والمضائق المائية بعيدة عن مُنغّصات العبور الآمن للسفن الناقلة للذهب الأسود والبضائع.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مسقط تجمع طهران وواشنطن.. ما سيناريوهات مفاوضات السبت؟

طهران- بين تصعيد محسوب ومبادرات حذرة، تمضي المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في مسار شائك تعكسه تفاصيل الأسابيع الأخيرة، حيث تتقاطع الحسابات النووية مع التحولات الإقليمية، ويتداخل الضغط بالعقوبات مع رسائل الانفتاح على التفاوض.

وتحتضن سلطنة عُمان، المعروفة بدورها الوسيط، جولة جديدة من هذه الاتصالات غدا السبت، وسط تساؤلات متزايدة حول فرص التفاهم وحدود التصعيد.

جاءت البداية مع رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لطهران التي قالت أنباء إنه خاطب بها المرشد الأعلى علي خامنئي، ثم صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأنه يغلب عليها التهديد، ولكن هناك فرصة في قلبها، وهو ما يتضمن إشارات من الجانب الإيراني إلى "فرصة ممكنة" في أفق المفاوضات، في ظل مقترح لاتفاق مؤقت يخضع للدراسة.

تفاؤل حذر

فتحت هذه النغمة الباب لتفاؤل حذر، لكنّها لم تلبث أن ترافقت مع رسائل تحذيرية شديدة اللهجة من طهران، أكدت فيها أنها جادة في التفاوض، ولكنها في الوقت ذاته "جاهزة للحرب" إن استمرت الضغوط، مما يعكس إستراتيجية مزدوجة تجمع بين الانفتاح والردع.

في المقابل، لم تكن واشنطن بعيدة عن هذا الخطاب المزدوج، فقد عاد ترامب إلى نبرة التهديد، ملمحا إلى استخدام القوة العسكرية، في وقت استمرت فيه وزارة الخزانة الأميركية بفرض عقوبات اقتصادية جديدة، مما دفع طهران إلى الإعلان عن خطة لتعزيز بنيتها الدفاعية، وتوسيع قواعدها الخاصة بالطائرات المسيّرة، وهو ما اعتبره مراقبون رسالة إستراتيجية تتجاوز مجرد الاستعراض العسكري.

إعلان

ومع اتساع الهوة، جاء تصريح إيراني لافت يؤكد أن الجمهورية الإسلامية "تدعم السلام، لكنها لن تستسلم"، في وقت عبرت فيه عن استيائها من الضغوط الأميركية، دون أن تغلق الباب أمام مواصلة الحوار، بل ألمحت إلى إمكانية الانتقال من المحادثات غير المباشرة إلى مسار مباشر إن توفرت الشروط المناسبة.

يعكس تسلسل هذه التطورات مشهدا دبلوماسيا معقدا، إذ لا يزال الطرفان يتبادلان الرسائل عبر التصريحات والإجراءات في ظل غياب مؤشرات واضحة على اختراق سياسي قريب. وتبقى الأسئلة مفتوحة: هل يشهد الملف النووي انفراجة دبلوماسية تقود إلى تفاهم مرحلي؟ أم أن التصعيد المتبادل سيدفع الأمور نحو مواجهة أكثر اتساعا؟

#إيران: نؤمن بمبدأ المفاوضات وكما أكدنا سابقا سنخوضها إذا تمت مخاطبتنا بلغة الاحترام pic.twitter.com/HgrgzYt2NL

— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 8, 2025

سيناريوهات

بخصوص سيناريوهات غد السبت في مسقط، قال الباحث في الأمن الدولي عارف دهقاندار، للجزيرة نت، إن المفاوضات المرتقبة بين إيران والولايات المتحدة تواجه تحديات أساسية وعقبات جدية تقلل من احتمالات نجاحها، مشيرا إلى أن طهران تعتبر مطالب الجانب الأميركي غير منطقية وغير واقعية، رغم أن تفاصيل العروض الأميركية لم تتضح بعد.

وأوضح أنه إذا اشترطت واشنطن تخلي إيران الكامل عن قدرات تخصيب اليورانيوم، فإن ذلك سيؤدي حتما إلى فشل المفاوضات، لأن طهران لن تقبل بذلك. واعتبر أن العودة إلى الاتفاق النووي تشكل السيناريو الأول الممكن، لكنه مستبعد، خاصة بعد أن اعتبرت إدارة ترامب السابقة الاتفاق غير مقبول وانسحبت منه، في حين أن التقدم النووي الإيراني تجاوز كثيرا ما كان عليه وقت توقيع الاتفاق.

أما السيناريو الثاني الأكثر ترجيحا، برأي دهقاندار، فإنه يتمثل في تركيز الطرفين على التحقق من سلمية البرنامج النووي الإيراني والتوصل إلى تفاهم بشأن آليات التفتيش. وبيّن أن طهران قد تسعى، من خلال تقديم بعض التنازلات إلى إثبات الطابع السلمي لبرنامجها مقابل مكاسب اقتصادية، لكنه أشار إلى أن نجاح هذا السيناريو سيعتمد على مدى توافقه مع الخطوط الحمر للطرفين.

إعلان

وأضاف أن الفريق الأميركي الجديد يتبنى نهجا عمليا يركز على النتائج، ويسعى إلى تحقيق مكاسب سريعة وملموسة من المفاوضات، في حين تميل إيران إلى إدارة التوتر وتحقيق مكاسب اقتصادية من دون تقديم تنازلات كبيرة في ملفها النووي، مما يجعل فرص التوصل إلى اتفاق ملموس محدودة، بل وقد يؤدي ذلك إلى مزيد من التصعيد.

مسارات طهران

من زاوية أخرى، قال أستاذ الدراسات الأميركية في جامعة طهران فؤاد إيزدي، للجزيرة نت، إن إيران تبدو مستعدة للسير في مسارين متوازيين: إما التوصل إلى اتفاق نووي جديد، أو خوض مواجهة عسكرية إن اقتضت الضرورة.

وأوضح أن هذا الاستعداد يشبه ما حدث عام 2015 حين أبدت طهران مرونة أفضت إلى توقيع الاتفاق النووي، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنها طورت قدراتها الدفاعية خلال العام ونصف العام الماضيين، بما يعزز موقفها إذا اندلع أي صراع.

وحسب إيزدي، فإن إيران لا ترى نفسها مضطرة للتخلي عن برنامجها النووي وتضع له خطوطا حمرا واضحة، مؤكدا أن تجربة ليبيا غير قابلة للتكرار في الحالة الإيرانية، وأن طهران ترفض سيناريو إسقاط النظام أو تفكيك الدولة تحت غطاء التفاوض.

ووفقا له، إن زيارة الوفد الأميركي إلى سلطنة عُمان تهدف إلى تقييم مدى فاعلية الضغوط الاقتصادية والإعلامية على إيران، وقياس إمكانية تحقيق مكاسب تتجاوز ما تحقق في اتفاق 2015. لكنه لفت إلى أن الجانب الأميركي يواجه تحديات داخلية، أبرزها المزاج الشعبي الرافض للحروب والانقسام داخل إدارة ترامب بين تيار يعطي الأولوية للمصالح الأميركية، وآخر يتأثر بنفوذ اللوبي الإسرائيلي.

وختم إيزدي بالإشارة إلى أن هناك في الداخل الإيراني، وخصوصا ضمن الحرس الثوري والجيش، قيادات لا تخفي مرارتها مما يجري في غزة، وقد ترى في أي مواجهة مقبلة فرصة للرد على ما تصفه بالإبادة الجارية هناك، مؤكدا أن هذه الشريحة لا تمانع في توجيه "درس" للقوات الأميركية الداعمة لإسرائيل في المنطقة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • المفاوضات الإيرانية الأمريكية.. اختبارٌ لنضج الدبلوماسية ومصالح الأطراف
  • مفاوضات أمريكا وإيران.. محادثات إيجابية بين "عراقجي" و"ويتكوف"
  • مسقط.. عاصمة الحكمة والتوازنات الكبرى
  • بيان من وزير خارجية عمان بشأن المفاوضات الأميركية-الإيرانية
  • الخارجية الإيرانية تعلن انتهاء الجولة الأولى من المفاوضات مع أمريكا بمسقط
  • الخارجية الإيرانية: جولة المحادثات اليوم مع واشنطن مبدئية
  • انطلاق المباحثات النووية بين أمريكا وإيران في مسقط
  • في غرفتين.. بدء المفاوضات النووية بين أميركا وإيران في مسقط
  • مسقط تجمع طهران وواشنطن.. ما سيناريوهات مفاوضات السبت؟