الحكومة تُطلق مخططًا محكمًا لاستيراد وتوزيع أضاحي العيد
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
ترأّس وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، اجتماعًا تنسيقيًا للجنة الوطنية المكلّفة بملف استيراد أضاحي العيد وتأطير عملية توزيعها عبر مختلف ولايات الوطن، وذلك في إطار التحضير المحكم لموسم عيد الأضحى وضمان توفير الأضاحي للمواطنين في ظروف صحية وآمنة ومنظّمة.
وشهد الاجتماع استعراض المخطط الأولي لتسيير العملية، والذي يشمل كل المراحل بدءًا من رسوّ البواخر المحمّلة بقطعان المواشي في الموانئ، وصولًا إلى نقلها وتوزيعها على نقاط البيع المباشر عبر التراب الوطني.
وقد شارك في هذا الاجتماع رفيع المستوى الأمناء العامون لوزارات الداخلية، المالية، الفلاحة، النقل، العمل، الصناعة والتجارة، إلى جانب ممثلين عن مصالح الدرك الوطني، الأمن الوطني، ومديرية الجمارك، ما يعكس الطابع الاستراتيجي والتشاركي للعملية.
وسيتم، وفقًا للمخطط المعتمد، وضع القطعان المستوردة في مواقع مخصّصة للحجر الصحي مباشرة بعد وصولها إلى الموانئ، قبل أن تُوزّع بشكل منظّم على نقاط البيع المعتمدة.
كما سيتمّ ضمان المراقبة الصحية والأمنية للقطعان المستوردة من قِبل الهيئات والمصالح المختصّة، لضمان سلامتها وحماية صحة المستهلك، في خطوة تهدف إلى كسر المضاربة وضمان وفرة الأضاحي بأسعار معقولة في السوق الوطنية.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
ابن كيران: تعاملت مع أخنوش كوزير "مدلل" في الفلاحة لكن كان لا يقبل أي اقتراب من مجاله
عاد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ليكشف فصولا مثيرة من الصراع مع عزيز أخنوش، في مقدمتها أنه شخصيا كان معجبا بشخصيته عندما كان وزيرا للفلاحة، قبل أن يعين ابن كيران رئيسا للحكومة، قائلا: « أنا شخصيا كنت أقدره كثيرا، وأقدر سياسته، وبالمناسبة أنا الذي حرصت على أن يبقى معي وزيرا للفلاحة… مشي سيدنا لي ألزمني به… ».
وزاد زعيم « البيجيدي » ليكشف أن أخنوش كان لا يقبل أي اقتراب من مجاله… قائلا: « أنا شخصيا نظرا لتقديري له… وكذلك الوضعية التي أعرف أنه يحظى بها لدى جلالة الملك… حيث كان قطاعه ساعتها في فورة ولم تظهر نتائجه كثيرا… قبل أن يعمد على تزعم البلوكاج ضدي رغم أنني كنت أتعامل معه مثل وزير مدلل (comme un ministre gâté)، أحيطه بكامل الرعاية… مرة واحدة وقع لي معه اصطدام واحد فقط… ».
وفي الوقت الذي أقر فيه بمسؤوليته على القطاع الفلاحي، أوضح ابن كيران، بالمقابل، أن الحكومة التي ترأسها في 2011، لم تأت للزيادة في إنتاج السمك أو الحليب أو اللحوم الحمراء.
وشدد في مداخلة له على هامش تنظيم جمعية مهندسي العدالة والتنمية، ندوة فلاحية بعنوان: « الأمن الغذائي بين مخططي المغرب الأخضر وأليوتيس »، على أن الحكومة التي ترأسها جاءت في سياق وظروف أزمة سياسية، مشيرا إلى أن الذي جعل حزبه ينتقل من 46 مقعدا في 2007، إلى 107 مقاعد حصل عليها في 2011، هو أزمة سياسية كانت لا قدر الله يمكن أن تؤدي بالمغرب إلى المجهول، وهي الأزمة التي عصفت يضيف ابن كيران، بأنظمة عتيدة بجوارنا، قائلا: « النظام الجزائري فلت منها لأنه كانت لديه ما يسمى بـ »العشرية السوداء »، والناس كانوا مقهورين وتهدنوا والسلام… النظام التونسي طاح… والنظام الليبي العتيد الغريب والقوي سقط… والنظام المصري كان مهددا وسقط هو أيضا… ».
على إثر هذه الأحداث، سيتخذ حزب العدالة والتنمية، وفق ابن كيران ما اعتبره صوابا من مواقف سياسية، رفعت من عدد مقاعده البرلمانية، ليشدد أن هم حزبه الوحيد ساعتها هو الحفاظ على استقرار البلاد، ومعالجة الإشكالات ذات الأولوية وفقا لهذا المنطق.
وتعليقا على أزمة الأمن الغذائي، أشار ابن كيران إلى أنه لا يمكن التعويل على أي أحد في العالم، « إلا على الله وأنفسنا »، مؤكدا أن المغرب كان دائما يتميز باستقلالية غذائية بل كان يصدر إلى الخارج، قبل أن يشدد على أهمية سيادة الأمن الغذائي للبلاد، وعلى ضرورة القيام أيضا بالإجراءات والسياسات الحمائية اللازمة، المساندة للفلاح المغربي.
وقال ابن كيران، كيفما كانت التقلبات العالمية ومرت بسلام، سنكون ساعتها مطمئنين أن ما نأكل سيبقى بين أيدينا، المغرب خصو يفكر وينتج لراسو، في أفق أن ننتج كل ما نحتاج وننقص من الغلاء بمجهودنا وليس بالاستيراد الذي وصفه ابن كيران بـ »الخطر »، الذي ينبغي أن يبقى في الحد الأدنى، لأن المرحلة القادمة مضببة.
ابن كيران عاد في سياق حديثه عن أهمية تحقيق السيادة الغذائية إلى وصف حملة مقاطعة الحليب في 2018، بـ »الجريمة »، كاشفا أنه لحد الآن لا يعرف من هي الجهة التي قامت بها، وهي الحملة التي أثرت بشكل كبير على قطاع إنتاج الحليب.
وهي الحملة التي قال ابن كيران، إنه لا منطق أو مبرر سياسي واضح لها، متهما جهات بالتلاعب بالأمن الغذائي للبلاد.
كلمات دلالية الأمن الغذائي العدالة والتنمية الفلاحة عبد الاله ابن كيران عزيز اخنوش