عُمان: المحادثات الأمريكية الإيرانية كانت ودية
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
عُمان: المحادثات الأمريكية الإيرانية كانت ودية.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي
إقرأ أيضاً:
مآلات المفاوضات الإيرانية الأمريكية
سامح عسكر
عن المفاوضات الجارية في مسقط بين إيران والولايات المتحدة، يجب التأكيد على بضعة نقاط:
أولا: هذه ليست المفاوضات الأولى، ولن تتضمن مطالب جديدة عن التي تم إقرارها ورفضت أو قبلت في اللقاءات السابقة، سواء في عهد جورج بوش أو في عهد أوباما
ثانيا: الإيرانيون لن يفرطوا في قوتهم الصاروخية والعسكرية مثلما فعل صدام والقذافي وجرى تدميرهم في النهاية، بل هم حوّلوا قوتهم الصاروخية لورقة ابتزاز وعنصر تفاوض رابح يضغط على الغرب بشكل عام.
أمريكا تريد التفاوض على القوة الصاروخية، حاولت ذلك مرتين في عهد بوش وأوباما وفشلت، وليس بوارد أن تنجح هذه المرة.
ثالثا: إيران برغم إنكارها تصنيع سلاح نووي ولكن امتلاك إسرائيل لهذا السلاح وعدم الضغط لنزعه، يعطي لها الحق معنويا وأخلاقيا لامتلاكه، هذا سبب أساسي للتهديد بامتلاكه في حال تعرضها لهجوم، ويستندون في ذلك لقوة الحقيقة أو إدراك الحقيقة التي تعطيهم مشروعية ذلك من الناحية الأدبية.
رابعا: على الأرجح إيران امتلكت سلاحا نوويا وجرى اختباره منذ شهور، والمفاوضات الجارية لا تهدف فقط لعدم الوصول للتصنيع النووي، ولكن لنزع أي قوة نووية إيرانية ولو سلمية.
خامسا: إسرائيل تهدد بضرب البرنامج النووي الإيراني منذ 20 عاما، ولم تفعل ذلك لمرة واحدة، لعلمها بالثمن المدفوع، فسوف تتعرض لهجوم صاروخي إيراني واسع يخلف خسائر كبيرة، والضربة الإسرائيلية لن تحقق الهدف المنشود بتدمير النووي الإيراني، لذلك وفق حسابات الربح والخسارة، لم يخاطر أي زعيم إسرائيلي بضرب إيران مثلما فعل ذلك مع النووي العراقي والسوري.
سادسا: ترامب شخصية نرجسية وإدارته تحب الظهور، والمفاوضات الجارية عبثية لن تؤدي إلى شئ، فالنرجسي وعاشق الظهور لا يمكنه إنجاز شئ ملموس وحقيقي، بل مجرد استعراض لحسابات سياسية داخلية أمريكية، وإعلامية..
سابعا: عندما يتوفر شرط الرغبة في السلام عند الطرفين تنجح المفاوضات، لكن توفرها عند طرف وفقدانها عند آخر يحكم عليها بالفشل، والإيرانيون بموافقتهم على التفاوض ولو بطريقة غير مباشرة، يريدون أن يظهروا للعالم وللداخل الأمريكي أنهم طلاب سلام، بينما إدارة ترامب ليست دبلوماسية ويغلب عليها طابع العنف، وهي إدارة منغلقة على نفسها، حيث لا يمكنها فهم دوافع ومخاوف وحقوق الطرف الآخر لكي تكسب ثقته.
ثامنا: على الأرجح سنشهد مواجهة عسكرية محدودة بين إيران والولايات المتحدة، ربما تتعرض فيها إسرائيل للوعد الصادق 3 ولكنها ستبقى محدودة لا تتوسع كرد فعل طبيعي على فشل المفاوضات.