كائنات جديدة تساعد العلماء في فهم الحياة الخفية تحت الأرض
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
اكتشف فريق بحثي دولي شعبة جديدة من الميكروبات في المنطقة الحرجة للأرض، وهي منطقة من التربة العميقة تمتد من قمم الأشجار وحتى أعماق التربة والصخور تحت سطح الأرض، وقد تصل هذه الأعماق أحيانًا إلى 200 متر أو أكثر من قمم الأشجار.
وتُسمى هذه المنطقة بـ"الحرجة" لأنها المكان الذي يتفاعل فيه الغلاف الجوي، والغلاف الصخري، والماء، والتربة، والعديد من أنواع الكائنات الحية الدقيقة، وهي كذلك المكان الذي نعتمد عليه في الزراعة والمياه العذبة وتدوير المغذيات، وبالتالي فإن أي خلل في هذه المنطقة ينعكس مباشرة على صحة البيئة والإنسان.
وتمر المياه الجوفية، التي تُصبح فيما بعد مياه شرب، عبر الميكروبات التي تعيش في تلك المنطقة، وتستهلك الأخيرة الملوثات التي توجد في هذه المياه، وبالتالي فإنها أشبه بمصفاة تنقي مياهنا الجوفية.
وفي هذه المنطقة، تتكوّن التربة وتتجدد، وتتحلل المواد العضوية وتُعاد دورة المغذيات مثل الكربون والنيتروجين.
وتعيش في هذه المنطقة كائنات دقيقة تقوم بوظائف بيئية حيوية، وما زالت هذه الكائنات نطاقا بحثيا خصبا لم يستثمَر فيه بشكل كبير.
وفي السابع من أبريل/نيسان 2025، أعلن فريق بحثي دولي عن نتائج دراسة ركزت على طبقات التربة العميقة في "المنطقة الحرجة"، حيث أكدوا اكتشاف شعبة جديدة من الميكروبات، سميت "سي إس بي 1 -3″، والتي تتسيد طبقات التربة العميقة، حيث تُشكل أحيانًا أكثر من 50% من المجتمع الميكروبي في هذه المنطقة.
إعلانوبحسب الدراسة، التي نشرها الباحثون في دورية "بي إن إيه إس"، فإنه خلافًا للافتراض القائل إن ميكروبات التربة العميقة خاملة، فإن الميكروبات الجديدة نشطة وتنمو ببطء.
وقام الفريق البحثي باستخراج الحمض النووي من هذه التُّرَب العميقة ووجدوا أن أسلاف هذه الفئة من الميكروبات عاشت في الينابيع المائية الساخنة والمياه العذبة منذ ملايين السنين.
وجاءت النتائج لتقول إن هذه الميكروبات خضعت لعملية انتقال رئيسية واحدة على الأقل في موطنها لاستعمار بيئات التربة، حيث سكنت أولًا التربة السطحية، ثم التربة العميقة، خلال تاريخها التطوريّ.
وتعتبر التربة أكبر مُرشِّح للمياه على كوكبنا. فعندما يمر الماء عبرها، يتم تنظيفه من خلال عمليات فيزيائية وكيميائية وبيولوجية.
التربة السطحية، حيث توجد معظم جذور النباتات، غالبًا ما تمثل مساحة صغيرة جدًا من التربة يمر عبرها ماء الأمطار بسرعة. لكن التربة العميقة تتمتع بحجم أكبر بكثير، وهنا يأتي دور سي إس بي 1 -3، فهي تعيش على الكربون والنيتروجين اللذين يجرفهما الماء من التربة السطحية لإكمال عملية التنقية.
يجعل ذلك من سي إس بي 1 -3 عاملات في التنظيف، حيث تسحب الملوثات مما تسرب من الماء عبر الطبقة السطحية من التربة، ولذلك فإن دراستها مهمة جدا، خاصة في سياق تغيرات جذرية يمر بها كوكبنا.
وأعلن الباحثون، في بيان رسمي من جامعة ميشغان الأميركية، أن الخطوة التالية هي زراعة بعض هذه الميكروبات في المختبر، ثم معرفة المزيد عن فسيولوجيّتها الفريدة التي تسمح لها بالنجاح في بيئة التربة العميقة هذه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی هذه المنطقة من التربة
إقرأ أيضاً:
لا ترميها.. استخدامات غير متوقعة لأكياس الشاي المستعملة
لا شك أن أغلب الناس يرمون كيس الشاي بعد استعماله، وإعداد كوب ساخن لذيذ.
لكن في المرة القادمة التي تشرب فيها الشاي لا ترميه في سلة المهملات.
إذ يمكنك استعماله بعدة طرق سهلة ومبتكرة بدءا من العناية بالوجه وصولا إلى تنظيف السجاد وتغذية التربة! مقشر للوجه
فيمكنك من خلال محتويات أكياس الشاي المستعملة أن تصنعي مقشرًا للوجه. إذ كل ما عليك فعله هو وضع أوراق الشاي المستعملة في وعاء، وإضافة ملعقة صغيرة من العسل وخلطها جيدًا. ثم دلكي بشرة وجهك برفق في حركات دائرية، واتركيه لمدة خمس دقائق، ثم اشطفيه.
انتفاخ العينين
وبالمثل، تُعدّ تلك الأكياس المُستعملة رائعةً من أجل تخفيف انتفاخ العينين. فكل ما عليك فعله هو نقع كيسين من الشاي في ماء دافئ. ثم وضعهما في الثلاجة وتركهما يبردان لبضع دقائق، ووضعهما لاحقا على كل عين لمدة خمس دقائق تقريبًا. إزالة الروائح الكريهة
كذلك تشكل محتويات أكياس الشاي، وسيلة فعالة لإزالة الروائح الكريهة عن السجاد. أما الطريقة فتكمن في تجفيف أكياس الشاي ثم فتحها ورشّ المادة العضوية الموجودة داخلها على السجادة، وتنظيفها جيدًا في وقت لاحق بالمكنسة الكهربائية، وفق ما أفاد موقع "howstuffworks"
الاستحمام
إلى ذلك، تعطي أكياس الشاي نفس نتيجة أملاح الاستحمام الباهظة الثمن. لذا ضع بعضا من أكياس شاي البابونج أو النعناع أو الياسمين في مياه حوض الاستحمام للاستمتاع بالاسترخاء والرائحة الجميلة. سماد للنباتات
كذلك يمكن استعمال أكياس الشاي من أجل تسميد التربة عبر طريقتين سهلتين. إذ يمكنك تمزيق الكيس المُستعمل وخلط محتواه بالتربة، أو إضافتها إلى كومة من السماد. إنما يُفضّل إضافة الشاي إلى التربة المحيطة بالنباتات المُحبّة للحموضة، مثل شجيرات الورد أو السرخس، لأن حمض التانيك الموجود في الشاي يُخفّض درجة حموضة التربة.