أعرب الاتحاد الأوروبي اليوم عن قلقه العميق إزاء تقارير تفيد بأن الإمدادات الغذائية التي أُدخلت إلى قطاع غزة خلال الهدنة الأخيرة باتت على وشك النفاد، محذرًا من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر.

وقال الاتحاد في بيان له: "نجدد دعوتنا إلى إسرائيل لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية بشكل كبير ومنتظم"، مشددًا على أن الوضع الإنساني لا يحتمل المزيد من التأخير أو التعقيد.

من جانبها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن الطعام والمياه النظيفة أصبحا شحيحين بشكل خطير في قطاع غزة، وذلك بسبب الحصار ومنع دخول المساعدات منذ قرابة ستة أسابيع.

وحذرت الأونروا من أن "آلاف العائلات الفلسطينية تعيش معاناة قاسية، ووصول العون الإنساني العاجل أصبح ضرورة قصوى لتفادي كارثة إنسانية محققة".

وقالت حركة حماس، اليوم السبت، إن كل يوم تأخير في التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب على غزة يعني مزيدًا من القتل للمدنيين الفلسطينيين ومصيرًا مجهولًا للمحتجزين الإسرائيليين.

وأضافت الحركة أن "أطفال غزة والمحتجزين الإسرائيليين هم ضحايا طموحات بنيامين نتنياهو للبقاء في الحكم والهروب من المحاكمة"، معتبرة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي هو المسؤول الأول عن استمرار الحرب وتعطيل جهود الوساطة.

وأكدت حماس أن المعادلة المطروحة واضحة وتلقى قبولًا عالميًا، وهي: "إطلاق سراح المحتجزين مقابل وقف الحرب"، لكن نتنياهو وحده هو من يرفضها، حسب البيان.

وأشارت الحركة إلى أن تصاعد الدعوات داخل إسرائيل لإطلاق سراح المحتجزين ووقف الحرب يؤكد مسؤولية نتنياهو المباشرة عن إطالة أمد العدوان على القطاع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي قطاع غزة الإمدادات الغذائية الأوضاع الإنسانية في القطاع إسرائيل الحصار المفروض على قطاع غزة الأونروا المزيد

إقرأ أيضاً:

باراك يتهم نتنياهو بقيادة إسرائيل نحو الهاوية.. دعا إلى عصيان مدني لإزاحته

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك مما وصفه بـ"انهيار ديمقراطي وشيك" في البلاد، متهما نظيره الحالي بنيامين نتنياهو بأنه يقود "إسرائيل" بخطى ثابتة نحو "الهاوية" باتجاه "ديكتاتورية فاسدة ومتطرفة".

واتهم باراك في مقال رأي نُشر على موقع "القناة 12" العبرية الخاصة، الخميس، نتنياهو بـ"شن حرب (لأهداف) شخصية للبقاء السياسي والقانوني".

وأكد باراك في مقاله أن نتنياهو بممارساته "يقود إسرائيل نحو الهاوية ويهدد أمنها القومي".


وشدد على أن "الحرب في غزة تُدار بلا هدف استراتيجي حقيقي، بل فقط من أجل تأجيل المحاسبة وعرقلة لجنة التحقيق في إخفاقات 7 أكتوبر".

وأضاف: "نتنياهو عاد من واشنطن مهانا ومحبطا وترامب ألمح على نهاية الحرب في مدى لا يسمح بأي نتيجة استراتيجية، وهناك شك كبير في أن الضغط العسكري سيدفع حماس إلى الإفراج عن الرهائن".

يذكر أن مصادر إسرائيلية أكدت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مهلة لإنهاء الحرب في غزة.

وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن ترامب أمهل نتنياهو أسبوعين أو ثلاثة لإنهاء الحرب في قطاع غزة.

وأوضح باراك أن "إدارة نتنياهو للسلطة خلال العامين الأخيرين تُظهر نمطا ممنهجا لتقويض القضاء، وتحييد أجهزة الرقابة، والسيطرة على الإعلام، وتعيين دمى في المناصب الحساسة".

واتهم باراك، نتنياهو بـ"محاولة استخدام أجهزة الأمن لأغراض شخصية"، دون ذكر تفاصيل.

وطالب المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا بإعلان "تعذّر" نتنياهو عن مواصلة مهامه، والعمل على تنحيته من منصبه.

ودعا باراك الإسرائيليين إلى عصيان مدني سلمي "واسع النطاق" من أجل ما وصفه بـ "إنقاذ الدولة من الانهيار".

واختتم مقاله بالقول: "نتنياهو أعلن الحرب على إسرائيل، لكن إسرائيل ستنتصر عليه، إن عرفنا كيف نتحرك قبل فوات الأوان".

ومنذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة صرح وزراء ومسؤولون إسرائيليون سابقون، قائلين إن نتنياهو مستمر في حربه على غزة بمصالح شخصية، مطالبين بتنحيته.

ومنذ الأربعاء، وقع أكثر من 1200 عسكري فاعلين واحتياط في الجيش الإسرائيلي عدة رسائل تطالب نتنياهو بوقف الحرب على قطاع غزة لاستعادة المحتجزين منذ 18 شهرا.

بدوره، طالب نتنياهو بـ"فصل فوري" للعسكريين الموقعين على تلك الرسائل.

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، بحسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومقابل مئات من الأسرى الفلسطينيين، أطلقت الفصائل في غزة عشرات الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات على مراحل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير 2025.


لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، واستأنف حرب الإبادة على غزة منذ 18 آذار/ مارس الماضي.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يحذر من أزمة غذائية وشيكة في غزة بعد انتهاء الهدنة
  • عاجل| حماس: تأخير وقف الحرب يعني مزيدا من القتل والمحتجزون يدفعون ثمن طموحات نتنياهو
  • باراك يتهم نتنياهو بقيادة إسرائيل نحو الهاوية.. دعا إلى عصيان مدني لإزاحته
  • الاتحاد الأوروبي: الحرب في السودان اضرت بالمدنيين واحدثت انقسام سياسي وعرقي 
  • الاتحاد الأوروبي يخصص دعم ضخم للمتضررين من الحرب في السودان
  • “أونروا”: نزوح نحو 400 ألف شخص منذ استئناف الحرب وأهالي غزة يعانون الجوع
  • كارثة جوية وشيكة.. تحذيرات من فيضان ألف عام يضرب قلب أميركا
  • الاتحاد الأوروبي يخصص 282.5 مليون يورو لمساعدات إنسانية في السودان وتشاد والدول المجاورة
  • تقرير: ترامب يمنح نتنياهو "مهلة قصيرة" لإنهاء حرب غزة