بعد دعوة أسامة الغزالي حرب لعودة لقب البشوات.. خبراء ومفكرون: دعاوى مرفوضة شكلًا وموضوعًا.. وآثارها سلبية على الأفراد والمجتمع
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثارت دعاوى البعض التي ظهرت مؤخرًا بعودة الطبقية في المجتمع المصري، مخاوف عديدة، وذلك في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها مجتمعنا، وقد أثارت هذه الدعاوى جدلًا واسعًا بين الخبراء والمفكرين، حيث تباينت الآراء حول مدى صحة هذه الدعاوى، وأثرها المحتمل على المجتمع.
علم الاجتماع: دعاوى مرفوضة شكلا وموضوعا
من جانبها قالت دكتورة حنان محمد سالم، رئيسة قسم علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة عين شمس لـ"البوابة نيوز: ”هى دعاوى مرفوضة شكلا وموضوعا برغم أن هناك بالفعل مؤشرات تدل على اتساع الفجوة بين الطبقات في مصر، وذلك نتيجة لعدة عوامل، منها:
السياسات الاقتصادية العالمية المؤثرة على المجتمع المصرى التي قد تساهم في زيادة تركيز الثروة في أيدي قلة من الناس، والتغيرات الاجتماعية: مثل تراجع دور الطبقة الوسطى، وتزايد التفاوت في فرص الحصول على التعليم والرعاية الصحية، والعوامل الثقافية المعززة لقيم الاستهلاك والمظاهر الاجتماعية الشكلية التى تدل على المستوى الاقتصادى، مما يزيد من الضغوط على الطبقات الفقيرة".الحد من التفاوتات الاجتماعية
وأضافت رئيس قسم الاجتماع، أن المجتمع المصري لا يزال يتمتع بقدر كبير من الحراك الاجتماعي، وأن هناك فرصًا للصعود الاجتماعي من خلال التعليم والعمل الجاد والمرن، والدولة المصرية تبذل جهودًا للحد من التفاوتات الاجتماعية، من خلال برامج الحماية الاجتماعية والمبادرات التنموية.
علم النفس: آثارها سلبية على الأفراد والمجتمع
فى ذات السياق قال دكتور محمد سيد خليل رئيس قسم علم النفس بكلية الاداب جامعة عين شمس: "من الناحية النفسية، يمكن أن يؤدي الشعور بالطبقية إلى عدة آثار سلبية على الأفراد والمجتمع، منها:
الشعور بالظلم والإحباط لدى الطبقات الفقيرة، مما قد يؤدي إلى زيادة التوترات الاجتماعية، وتراجع الثقة في المؤسسات وتنامى الشعور لدى الأفراد الذين يشعرون بأنهم مهمشون أو مستبعدون، وزيادة النزعة الفردية: وتراجع قيم التضامن الاجتماعي، ومع ذلك، يشير علماء النفس إلى أن هناك أيضًا عوامل قد تخفف من هذه الآثار السلبية، وقد لا تخفف مثل:وجود قيم العدالة والمساواة: في المجتمع، وتوفير فرص متساوية: للجميع في الحصول على التعليم والعمل، وتعزيز الحوار والتواصل: بين مختلف الطبقات الاجتماعية.
وأضاف: “نرفض مسألة عودة الطبقية إلى المجتمع المصري فهي مسألة معقدة ومتعددة الأبعاد، ومن المهم أن يتم التعامل معها بحذر وموضوعية، من خلال إجراء دراسات وأبحاث معمقة، واتخاذ إجراءات فعالة للحد من التفاوتات الاجتماعية، وتعزيز قيم العدالة والمساواة”.
وتابع: “من الضروري أن يتم التركيز على تعزيز الحراك الاجتماعي، وتوفير فرص متساوية للجميع في الحصول على التعليم والعمل، وذلك من أجل بناء مجتمع أكثر عدالة وتماسكًا”.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أسامة الغزالي حرب عودة الباشا
إقرأ أيضاً:
نزار السيسي لـ"الغزالي": اقتراحك يؤكد أنه لا مجال لمن يبذلون النفس والنفيس للوطن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تسأل المستشار «نزار السيسي »، المحلل السياسي والاستراتيجي، قائلاََ: لماذا يُصر الدكتور أسامة الغزالي حرب أن يعيش بمبدأ «سكت دهراً.. ونطق كُفرا»، مشيراً إلى أن الدكتور أسامة يطالب الدولة ترك ما نحن فيه من إصلاحات لعمليات التجريف التي حدثت في مصر في سنوات سابقه اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وبحث موضوعك الشائك حول إحياء الألقاب المدنية في مصر، وعلى رأسها لقب "الباشا".
وأضاف «السيسي»، في تصريح خاص لــ"البوابة نيوز"، أن الدكتور أسامة يطالب الدولة تخويخ وتدجين المجتمع بالترهيب أو بالترغيب ليحصل كل ما معه مال علي ألقاب من "باشا" إلى "بيه" ولم يطالب بعودة أفندي، متسائلاً: هل هذا اللقب لا يواكب العصر أم أنه لا يتناسب مع من اختارهم فكرك للحصول على تلك الألقاب من أرباب الأموال مهما كان مصدرها؟
وأوضح، أن اقتراحك يؤكد أنه لا مجال لمن يبذلون النفس والنفيس للوطن، مشدداً على أن اللقب لا يصنع القيمة بل تصنعه النفس الراضية، كما أن القيمة ليست في اللقب، بل في التأثير، في الكلمة التي تُضيء، في الفكرة التي تُنقذ، في الصدق الذي يُقال بصوتٍ هادئ دون انتظار التصفيق، مؤكداً أن العديد من العظماء غادروا الدنيا بلا ألقاب، وبقيت أسماؤهم تحيا على لسان الأجيال.
وكم من متكلّفٍ بالمسميات، رحل بصمتٍ، لم يذكره أحدٌ إلا كعنوان فارغ، كما أن للألقاب مكانة في سياقاتها الأكاديمية أو المهنية، حين تكون ناتجة عن جهدٍ علمي، أو تجربة حياتية ناضجة، إلا أن الافتتان بها دون مضمون، ما هو إلا وهمٌ جميل يُعلّق صاحبه في فضاء التوقعات، دون أن يضع قدمه على أرض المنجز الحقيقي.