خبير: تحول فرنسي وأوروبي جذري تجاه القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
كشف الكاتب الصحفي أشرف العشري، مدير تحرير جريدة الأهرام، عن تحول جوهري في الموقف الفرنسي والأوروبي تجاه القضية الفلسطينية، وذلك على خلفية زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة لمدينة العريش المصرية، والتي كانت شاهدًا حيًا على حجم المأساة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل.
أكد العشري، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية "إكسترا لايف"، أن الرئيس الفرنسي "وقف على مسافة قريبة من المأساة" الإنسانية، وهو ما شكّل نقطة فاصلة في تطور الموقف الفرنسي.
وأضاف أن هذه الزيارة عززت من القناعة بضرورة وقف الحرب، مشيرًا إلى أن باريس ستستضيف مؤتمرًا دوليًا في يوليو المقبل لبحث حلول دائمة وشاملة للأزمة الفلسطينية.
تغير في المعادلة الأوروبيةأوضح العشري أن تصريحات فرنسا الأخيرة تعكس تغيرًا واضحًا في المعادلة الأوروبية حيال الصراع في غزة، خاصة مع تنامي الدعم الدولي لوقف العدوان والضغط على إسرائيل.
ولفت إلى أن مواقف باريس لم تعد معزولة، بل تأتي في سياق أوروبي أوسع يشهد ميلًا متزايدًا نحو مراجعة المواقف التقليدية المنحازة لإسرائيل.
رفض إسرائيلي وتصاعد العزلة الدوليةوتعليقًا على رفض وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر للخطوات الفرنسية، وصف العشري هذه التصريحات بأنها "محاولة فاشلة للتشويش"، مؤكدًا أن إسرائيل بدأت تفقد حلفاءها التقليديين في الغرب.
وأشار إلى تصاعد العزلة الدولية لحكومة الاحتلال، خاصة في ظل تزايد الاحتجاجات الداخلية في إسرائيل ضد حكومة بنيامين نتنياهو.
توقعات بصفقة لوقف إطلاق النارتوقع العشري أن تشهد الأيام العشرة المقبلة بلورة صفقة لوقف إطلاق النار، استنادًا إلى مقترحات مصرية حظيت بقبول أمريكي وفلسطيني. وأكد أن مصر تسعى إلى وقف دائم ومستدام للعدوان، على أن يتبع ذلك البدء في إعادة إعمار غزة تحت إشراف السلطة الفلسطينية الشرعية، بما يضمن عدم تكرار الدمار والمعاناة.
تحذير من مخطط تهجير سكان غزةحذر العشري من خطط إسرائيلية تستهدف تقسيم غزة وتهجير سكانها قسرًا، مشيرًا إلى أن مصر والمجتمع العربي يقفون بصلابة في مواجهة هذه المخططات.
وأكد أن الموقف المصري الحاسم نجح في إحباط العديد من هذه المحاولات، منوهًا بأن الموقف العربي الموحد أسهم في تشكيل جدار صد دبلوماسي ضد تهجير الفلسطينيين.
دعوات لمحاكمة قادة الاحتلالشدّد العشري على أن المجتمع الدولي بدأ يتحرك بجدية نحو محاسبة إسرائيل، مع تزايد الأصوات الداعية لمحاكمة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية. واعتبر أن الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين الفلسطينيين أصبحت محل اهتمام عالمي لا يمكن تجاهله.
مصر تقود التحرك الدبلوماسياختتم العشري حديثه بالتأكيد على أن مصر ستواصل قيادة الجهود الدبلوماسية الرامية لوقف العدوان الإسرائيلي، مضيفًا أن التحول في الموقف الفرنسي يمثل بداية لانهيار الدعم الغربي لإسرائيل. وأكد أن القاهرة تتحرك بخطوات مدروسة نحو تسوية سياسية شاملة تعيد الحقوق إلى أصحابها وتضمن مستقبلًا آمنًا لشعب فلسطين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الرئيس الفرنسي غزة المزيد
إقرأ أيضاً:
حزب الإصلاح والنهضة: المصريون يرفضون تصفية القضية الفلسطينية بأي شكل
شدد الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، على أن القيادة السياسية الحالية تملك شرعية تاريخية وشعبية، وتتمتع بدعم غير مسبوق من الأحزاب والنقابات وكافة مؤسسات الدولة، مؤكدًا أن "كل مواطن مصري ملتف اليوم حول خيارات الدولة المصرية والإرادة السياسية التي أعلنت منذ البداية رفضها لكل محاولات التهجير أو العبث بالحقوق الفلسطينية."
وأشاد في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، بالموقف الثابت والتاريخي الذي يتبناه الرئيس عبد الفتاح السيسي تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن هذا الموقف يعكس بوضوح المبادئ الراسخة للدولة المصرية، ويمثل امتدادًا طبيعيًا لحماية الأمن القومي المصري والعربي.
وأضاف: "ما نشهده الآن هو موقف عروبي وإنساني بامتياز، يعبّر عن قيم الدولة المصرية، ويتسق مع ضمير الأمة، ويأتي في لحظة فارقة تتقاطع فيها الإرادة الشعبية مع الإرادة السياسية الممثلة في شخص الرئيس والمؤسسات السيادية وعلى رأسها القوات المسلحة المصرية."
وأضاف: "اليوم يمكننا القول إن الشعب المصري يتمتع بدرجة عالية من الوعي، وهذا ما تجلى بوضوح بعد أحداث 2011. أصبحنا وطنًا موحدًا، هدفنا واحد، ورؤيتنا واضحة، والجميع يلتف حول القيادة السياسية الوطنية، التي تعبر بالفعل عن الوجدان العميق للمصريين وتتشبث بالمبادئ الأصيلة التي نشأ عليها هذا الشعب."
وتابع رئيس حزب الإصلاح والنهضة قائلاً: "خروج الشعب المصري في المشهد الأخير يؤكد رفضه القاطع لأي مخطط يستهدف تصفية القضية الفلسطينية أو يمثل تهديدًا للأمن القومي المصري والعربي، وهو ما رأيناه جليًا في صور وحدة الصف التي برزت في صلاة العيد، وفي الفعاليات السياسية والشعبية على حد سواء."
واعتبر الدكتور هشام أن ما يحدث الآن لحظة فارقة في مسار الشعوب، وأنها "بداية انطلاقة كبيرة لحلم مصري قومي"، مضيفًا: "مصر، من خلال تحركاتها في الملف الفلسطيني، تخوض الآن مواجهة شرسة أمام مخطط التهجير الذي تسعى إليه إسرائيل بدعم أمريكي غير محدود، لكنها تقف بثبات وبوصلة واضحة لصالح القيم والحقوق العربية."