لماذا يصعب على آبل تصنيع آيفون في الولايات المتحدة؟
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
جدد الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، آماله في أن تعيد شركة آبل Apple، إلى تصنيع منتجاتها في الولايات المتحدة على الرغم من التحديات الكبيرة التي قد تواجهها مصنعة آيفون.
ترامب يأمل في أن تعود آبل للتصنيع في أمريكامنذ توليه منصبه، كان إعادة التصنيع المحلي هدفا رئيسيا لسياسة ترامب الاقتصادية، خاصة وسط الحرب التجارية التي شنتها الولايات المتحدة ضد الصين ودول أخرى.
وكانت إدارة ترامب تأمل في أن تدفع التعريفات المرتفعة عملاقة التكنولوجيا الأمريكية لمغادرة الصين وإطلاق خطوط إنتاجها داخل البلاد.
ومع ذلك، فإن الحقيقة هي أنه من غير المرجح أن يحدث هذا في أي وقت قريب، على الرغم من أن الولايات المتحدة تفرض تعريفة تصل إلى 145 ٪ على المنتجات المصنعة في الصين، حيث تنتج آبل معظم أجهزتها منذ إطلاق أول آيفون قبل 18 عاما.
ويري المحللون أن تعقيد سلسلة التوريد التي بنتها شركة آبل في الصين على مدار عقود، وأن تكاليف نقل الإنتاج تجعل فكرة التصنيع المحلي خيارا غير عملي في الوقت الحالي.
وتشير التقديرات إلى أن بناء مصانع جديدة في الولايات المتحدة سيستغرق سنوات ويتطلب استثمارات ضخمة تصل إلى مليارات الدولارات، مما قد يؤدي إلى ثلاثة أضعاف أسعار آيفون، مما قد يؤذي المبيعات العالمية للشركة.
قال دان آيفز، محلل Wedbush Securities: “إن فكرة تصنيع آيفون في الولايات المتحدة غير واردة حاليا”، مؤكدا أن هذا هو الرأي السائد بين مجتمع المستثمرين بعد خطط آبل.
وفقا لتقديرات السوق، يمكن أن يصبح جهاز آيفون الذي يباع حاليا 1000 دولار أغلى بكثير إذا تم نقل التصنيع إلى الولايات المتحدة.
ومؤخرا، قامت شركة آبل بتحويل عددا كبيرا من أجهزة آيفون ومنتجاتها الأخرى من مخزونها في الهند والصين إلى الولايات المتحدة.
وتأتي هذه الخطوة من آبل كمحاولة لتفادي تأثير التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة ترامب على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة، ويعد الهدف منها هو الحفاظ على أسعار التجزئة ثابتة لأطول فترة ممكنة رغم القيود التجارية المتزايدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: آبل ترامب آيفون الولايات المتحدة الصين المزيد فی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
رسوم ترامب سترفع أسعار هواتف آيفون بشكل هائل
حذر محللون من أن أسعار هواتف آيفون في الولايات المتحدة قد ترتفع بشكل هائل نظرا لاعتماد آبل الكبير على واردات من الصين، المركز الرئيسي لتصنيع الأجهزة، والتي تخضع لأعلى معدل رسوم جمركية يفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتصل حاليا إلى 125%.
وقالت مصادر لوكالة رويترز للأنباء إن شركة التكنولوجيا العملاقة آبل استأجرت رحلات شحن لنقل 600 طن من هواتف آيفون، أو ما يصل إلى 1.5 مليون هاتف، إلى الولايات المتحدة من الهند بعد أن كثفت إنتاجها هناك في محاولة لتخفيف وطأة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي.
وتقدم تفاصيل تلك الخطوة نظرة على استراتيجية آبل الخاصة للتعامل مع الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب وبناء مخزون من هواتفها التي تحظى بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة وهي واحدة من أكبر أسواقها.
وتتجاوز هذه النسبة بكثير الرسوم الجمركية البالغة 26% على الواردات من الهند، والتي توقفت حاليا بعد أن أعلن ترامب تعليقا لمدة 90 يوما لكنه استثنى منه الصين.
وقال أحد المصادر المطلعة على الخطة إن آبل "أرادت أن تفلت من الرسوم".
وأضاف المصدر أن الشركة ضغطت على سلطات مطار في الهند لتقليص الوقت اللازم لإنهاء الإجراءات الجمركية في مطار تشيناي في ولاية تاميل نادو بجنوب البلاد إلى 6 ساعات بدلا من 30 ساعة.
إعلانوقال المصدر إن ترتيب ما يسمى "بالممر الأخضر" في المطار الواقع في مركز التصنيع الهندي يحاكي نموذجا تستخدمه الشركة في بعض مطارات الصين.
وقال المصدر ومسؤول حكومي هندي إن نحو 6 طائرات شحن كل منها قادرة على حمل 100 طن غادرت البلاد منذ مارس/ آذار الماضي، إحداها هذا الأسبوع مع دخول رسوم جمركية جديدة حيز التنفيذ.
من جهتها توقعت مؤسسة "تيك إنسايت" TecgInsights الكندية المتخصصة في المنتجات الإلكترونية، أن تواجه هواتف آيفون المصنعةُ في الصين ارتفاعا كبيرا في الأسعار بسبب الرسوم الجمركية الأميركية على واردات بكين.
ويتم تصنيع معظم هواتف آيفون في الصين، حيث من المتوقع أن تؤدي رسوم جمركية على الواردات الصينية إلى ارتفاع أسعار منتجات الشركة قريبا.
وعن اختلاف مصادر تصنيع مكونات هاتف أيفون ضربت مثالا على ذلك بأحدث إصدارات أيفون وهو "آيفون برو 16":
المعالج مصدره من تايوان ويكلف 90.85 دولارا المودم يأتي من كوريا الجنوبية ويكلف 26.62 دولارا ذاكرة الهاتف فتأتي من الولايات المتحدة وتكلف 21.8 دولارا الكاميرا الخلفية تصنع في اليابان وتكلف 126.95 دولارا البطارية فمصدرها الصين وتكلف 4.10 دولارات المساحة التخزينة من صنع اليابان وتكلف 20.59 دولارا الغلاف الرئيسي يأتي من تايوان ويكلف 20.79 دولارا إضافة إلى مكونات أخرى تكلف نحو 200 دولار.وتقدر تكلفة صناعة مكونات لهذا الهاتف في الصين نحو 30 دولارا، أما إذا صنعت هذه المكونات في الولايات المتحدة فترتفع التكلفة إلى 300 دولار.
وتبيع آبل أكثر من 220 مليون هاتف آيفون سنويا حول العالم.
وتشير تقديرات شركة كاونتربوينت ريسيرش إلى أن نحو 20% من إجمالي واردات آيفون إلى الولايات المتحدة الآن تأتي من الهند فيما تأتي الواردات المتبقية من الصين.
وتظهر حسابات بناء على توقعات روزنبلات سكيورتيز أن سعر أغلى هاتف من فئة (آيفون16 برو ماكس) في الولايات المتحدة كان سيرتفع من 1599 دولار إلى 2300 دولار عندما كانت نسبة الرسوم المفروضة على
الصين 54%.